مشروع برطم للوساطة بين الشعب والحكومة –!!

في وطننا الحبيب السودان هنالك سهولة وتساهل في كل الأشياء فبسهوله تصبح تاجرا وراسماليا ومتنفذا ووجيها وأخرى ومن عجب ان تصبح سياسيا تصدر التوجيهات والنصائح والمبادرات والحلول أحيانا , ذكر لى احد الاخوه بان العيش في السودان والعمل بالتجاره والاستقرار لا يكون الا بامرين , الأولى بان تكون ممن لم يغادروا البلاد خلال الثلاثين عاما الفائته , والثانيه بان تكون مسنودا ومدعوما من قبل المحاسيب وهذا يتطلب العمل على حسب التوجيهات والالتزام بدفع ما يطلب منك دعما لمنظمة الشهيد وأخرى , المهم انا والحمدلله لست من هؤلاء ولا أولئك وعشمى ان يمد الله في الأيام ونرجع البلد ونعيش ما تبقى من العمر جنب حيطة البيت القديم متنقلا من ظل الضحى الى ظل الظهر وبمعية راديو سونى وبس .
وعندما تغيب الراسماليه الوطنيه الوطنيه الوطنيه تنمو وتزدهر الطفيليات وتجار الغفله من المتمكنين من المتاجرين بالسوق الأسود والعملة وتهريب قوت الشعب وتجارة الأوراق وتراخيص التصدير والاستيراد فلا بضاعه دخلت البلد ولا تصدير جلب للبلاد العملات العصيه . وبنفس القدر عندما غادر السياسيون الخلص البلاد تركوها سداحا مداحا لكل صاحب صوت قوى او هتيف يجيد السجع او متسلق تتوفر له وسائل الاسماع والمكبرات الصاخبه المصاحبه لكل مهرجان وتجمع لبث المطمنات والمسكنات والوعود بغد افضل ومشاريع اكبر تكبر معها الديون وهى في طور الانشاء والانتهاء بوضع حجر الأساس الرئاسي ومازال الشعب ينتظر .
النائب عن الدائرة 2 دنقلا العضو المحترم ابوالقاسم محمد برطم وبعد نال ثقة الناخبين مستقلا ومقالا من حزب الحكومة او مستقيلا , سنحت له بعض الفرص في ان يصدر البيانات واثارة بعض الملفات عشما في ان يحقق المزيد من الضوء والالق والبريق وعلى طريقة اعن اخاك ولو بالصوت فلم تحقق تصريحاته الا مزيدا من التعنت والتمادى من قبل حكومة حزبه القديم .
مشروع برطم او مبادرة الكرامه لإنقاذ الوطن , وبتحليل بسيط لعنوان المبادره نجد ان أصحاب المبادره استدعوا كلمتين مؤثرتين وجذابتين , الكرامه والإنقاذ وطبعا لن نتدخل في النوايا وما يكنه البعض ولا نسيئ الظن بالآخرين فالوطن للجميع وكرامته مسئولية الجميع اما إنقاذه فيحتاج لامور كثيره أولها ذهاب السلطه الحاكمه وهذا ما لا يرضاه برطم ولا كتلته ولا الحكومه ولو على جثة الوطن , دعونا نقف عند البيان المصاحب لاعلان المبادره ثم نعود للوقوف على الناتج والنتائج .

طرحت كتلة التغيير بالبرلمان بـ”مبادرة الكرامة لانقاذ الوطن” على المكونات السودانية السياسية والمجتمعية، واستثنت منها الحكومة.
وقال عضو البرلمان المستقل بكري سلمة في تصريح صحفي ان رئيس كتلة التغيير ابو القاسم برطم طرح المبادرة وتبنتها الكتلة.
ولفت سلمة إلى ان المبادرة تدعوا لاتفاق الجميع باستثناء الحكومة للعمل على الخروج مما وصفه بالمأزق الاقتصادي، مبينا ان تردي الاوضاع الاقتصادية نتج عن موازنة العام الحالي التى عارضتها الكتلة منذ البداية.
وأشار بكري الى ان الموازنة سقطت فعليا بشهادة وزيري الخارجية والنفط، منوها الى ان اعلان سقوط الموازنة يعني سقوط الحكومة وقال “سقوط الحكومة سيقود للتشرزم ومزيد من الازمات وستعصف بالوطن” واضاف “لهذا اذا لم يكن هناك تحرك سريع سيحدث ما لا يحمد عقباه باعتبار ان الازمة الآن ازمة نقد اجنبي ووقود وتردي في الاحوال المعيشية”. نعم كل ماجاء بالبيان صحيح ولا ينكره الا مستوزر او متنفذ او حركييى (جماعة الحركه الاسلامويه )
وببساطه وبدون مناوشات او اصطفافات يمكن تحقيق هذه المطالب باعمال لوائح وصميم مهام الأعضاء من حيث الاستجوابات او حتى طرح الثقه في الحكومه اى حكومة بكرى ومن ثم اسقاطها وتعيين من تراهم انسب لحل المعضلات وتخفيف أعباء المعيشه وزيادة الإنتاج والانتاجيه وكل الشعارات التي يتشدق بها الحكوميون في وجه الشعب الصابر على الأذى الجسيم, وقد يقول قائل ومن سيسمح لهم بذلك ؟ والاجابه بسيطه وهى بان يتصدى القوم لمطالبهم والجهر بها تحت القبه مع الإصرار وتحمل الأذى كما الشعب , وعندها سوف لن يخذلهم الشعب ولو باستحسان المسعى ولهم اجر السعي والاجتهاد وعلى الأقل يجدوا ما يغطوا به خطأ وجريمة المشاركه في هذه الحكومه باى شكل
ان ما يسعى له النائب برطم وجماعته لا يعدوا كونه محاولات ومساعي لاطالة عمر الحكومه وتخفيف الضغوط الشعبيه وإعطاء مهله لحين انتهاء اجل الدوره الحاليه وبلوغ اجل الانتخابات (انتخابات الكلانشنكوف ) وعندها تتجدد الوعود وتتطوى صحف المشاريع الموعوده وتتجدد الشعارات وتلبس التصريحات ثوبا يناسب المرحله والاستفادة من ذاكرة الشعوب الخربه بفعل فاعل.
سؤال بسيط وبريئ للعضو المحترم برطم .
إن لم تكن كتلتكم حزبا او حركة او جماعة لا تستقطب ولا تنحاز كما جاء بافادتكم , فمن انتم ومن اين لكم الدعم المعنوى والمادى والشعبى ؟؟؟؟
من لا يحمل هم الوطن — فهو هم على الوطن .
أللهم ياحنان ويا منان ألطف بشعب السودان —آميــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــن
[email][email protected][/email]