أمن.. ولا أمان..!ا

(أمن).. ولا (أمان)!!!
صلاح عووضة
* السيسا ـ أو السيسة ـ منطقة أثرية نوبية بالشمال الأقصى..
* وقبل أن نستطرد يتوجب علينا ـ بدءاً ـ أن نشير (مجدداً) إلى نأينا عن القبلية والجهوية والعنصرية خلافاً لما علق في أذهان البعض من واقع مداخلاتهم الإلكترونية..
* وربما حظيت كلمتنا بعنوان (نتنياهو الشايقي وحكامنا العرب) بالنصيب الأكبر من هذا (الظن) سيما التعليق الطويل؛ ذاك الذي كتبه الأخ محمد الطيّب يعتب علينا فيه ما حسبه غمزاً ولمزاً في بعض رموز الإنقاذ من بني شايق..
* وربما لم يقرأ كاتب التعليق هذا كلمتنا التي أشرنا فيها إلى (جدية) الحوار الذي كان يقوده صلاح قوش مع قوى المعارضة ـ وأدّى إلى إقالته من منصبه ـ في وقت تسابق فيه بعض أبناء منطقته، من الإنقاذيين، إلى التبرؤ منه حفاظاً على مناصبهم..
* فنحن لانكتب كثيراً عن المنطقة النوبية ـ في الآونة الأخيرة ـ إلا لتسليط الضوء على ما تعانيه المنطقة هذه من تخلف بعد أن ظللنا لسنوات طويلة نكتب عن دارفور وعن الشرق وعن الجنوب..
* وإلا للتحذير من عواقب استهداف جديد قد يسفر عن الذي أسفر عنه إغراق حلفا من قبل..
* وإلا لدعم توجهاتنا (السودانوية) تذكيراً بحضارة ينتمي إليها السودانيون كافة يسميها علماء الآثار والتاريخ الغربيون (حضارة الفراعين السُمُر)..
* وقد تمنينا في كلمة سابقة أن ينداح شعور الاعتداد بـ (النفس والأصل والحضارة) الذي لدى النوبيين شرقاً وغرباً ووسطاً وشمالاً أدنى في مواجهة استعلاء (عروبي) يتأذى منه من هم ليسوا بنوبيين..
* فأبناء السودان جميعهم هم أحفاد بعنخي وطهارقا وشبتاكا الذين حموا القدس ـ إبّان احتلالهم لمصر ـ من أطماع الآشوريين..
* فنفوذ النوبيين كان يمتد من أواسط السودان جنوباً وحتى تخوم الشام شمالاً..
* وهذه الحقبة التي بسط فيها الفراعين السمر هيمنتهم على الوجهين البحري والقبلي لمصر لا يشير إليها إخوتنا بشمال الوادي أبداً إلا من كان مؤمناً منهم بأقدار الجغرافيا والتاريخ و(النيل) تجاه البلدين..
* نعود إلى أصل موضوعنا عن السيسا رغم أننا لم نبرح بعض زوايا مضاربه لما سنشير إليه من مقارنات بين تلك الأثرية النوبية وبين سميّتها الأمنية الراهنة..
* فعاصمتنا الخرطوم تحتضن هذه الأيام المؤتمر الثامن لأجهزة الأمن والمخابرات الإفريقية المسماة (السيسا) بمشاركة أكثر من أربعين عنصراً (أمنياً) قيادياً..
* ورغم أنّ كلمة (الأمن) لغةً تعني (الأمان والطمأنينة والسكينة إلا أنّ أي فرد من أفراد الشعوب الإفريقية هذه يرتعد رعباً حين تذكر أمامه الكلمة (إيّاها)..
* فالأمن في دول العالم التي تحكم عسكرياً معنيٌّ به أمن الحاكمين فقط وليس أمن العباد والبلاد..
* فالعباد هؤلاء لا (ينوبهم) من الأمن سوى الفتك والتنكيل والتعذيب وإحصاء الأنفاس والخطوات والسكنات..
* أمّا البلاد فالأمن غير معنيٍّ بـ (أمنها) خلافاً لما تضطلع به الـ (سي.آي.إيه) ـ مثلاً ـ أو حتى الموساد الإسرائيلي..
* فلأي سبب تجتمع ـ إذاً ـ أجهزة السيسا في الخرطوم هذه الأيام؟!..
* فكل جهاز من هذه الأجهزة الأمنية (شايف شغلو كويس) في بلده الإفريقي بما لايحتاج معه إلى جديد يمكن أن يضيفه إليه المؤتمر المذكور..
* وما تقوم به أجهزة الأمن الآن في كلٍّ من سوريا وليبيا واليمن ـ من واجب الحفاظ على (أمن) الحاكمين ـ يمكن لنظيراتها الإفريقية أن تقوم بأحسن منه إذا توافرت ظروف مشابهة تستدعي (القتل الجماعي)..
* أمّا الفراعين السمر ـ أصحاب منطقة السيسا الأثرية ـ فأجهزة الأمن في زمانهم كانت تؤدي المهام نفسها التي تؤديها الأجهزة المشابهة الآن في الدول (المتحضرة)..
* كانت (عيونها) موجهة نحو الخارج وليس الداخل..
* كانت ترصد حركات الأعداء و(نواياهم) لا (مكالمات) المواطنين و (همساتهم)..
* وللسبب هذا كانوا يقومون ـ أي الفراعنة هؤلاء ـ بضربات استباقية تفرز على الدوام واقعاً (حدودياً) جديداً لصالح البلاد عوضاً عن انتقاص يضمره الأعداء..
* ولكن في زمان السيسا الأمنية التي تجتمع بالخرطوم الآن تنتقص بلادٌ من أطرافها لانشغال الأمن بحركة (الملاحقة)..
* وتضحى الأطراف هذه من ثّم (مرفوعةً) ـ من الخريطة ـ بـ (ضمّة) مُقدّرة حال دون ظهورها (التعذُّر).
أجراس الحرية
الأستاذ صلاح عووضة
أستميحك عذرا .. الملاحظ عند تعريجك إلى موضوع النوبيين بسبب وبغير سبب محاولة إثبات الاستعلاء .. أنت الآن كاتب قومي .. وقد تشرفنا بمعرفة أنك نوبي فما داعي لحشر حكاية إنك نوبي في أي موضوع .. وكنا نظنك حصيفاً في عدم انتهاج خطى الذين يفتخرون بقبائلهم وينحازون إليها دون غيرهم من أبناء الوطن الكبير .. ودعني أعرج بك قليلا إلى حديث دار بيني وبين أحد الأصدقاء الذي التقيته بعد أكثر من عشرين عاماً .. فقد فاجأني بأن سألني عن قبيلتي .. فقلت له لقد تزاملنا في مراحل التعليم كلها ولم يخطر ببال أحدنا أن نسأل ذلك السؤال، ماذا حدث، وإلى ماذا ستجرنا القبلية التي أصبح يجهر بها كل شخص عبر وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية .. أرجو أن تتجاوز ذلك .. وخلينا سودانيين فقط دون التلميح أو الافتخار أو الغرور .. ولك شكري وتقديري.
وأضحي المواطن مفعول بة مغلوب علي امره مجرور ( بكسرة ) مقدرة وظاهرة ودليل ظهورها عدم وجود (جبس )كافي لكل مواطن.:cool: :cool: :cool: :cool: :cool: :cool: :cool: :cool: :cool: :mad: :mad: :mad: :mad: :mad: :mad:
الله يهديك يا صلاح يا عووضة يعنى كيف هذه الحكومات لو ما انتهت من اعداء الداخل و هم طبعا اكثر خطورة من اعداء الخارج تتفرغ لاعداء الخارج؟؟؟؟ اعداء الداخل و معاهم اعداء الخارج ما بيخلوا حكوماتهم تشتغل برواقة و هدوء حتى تنجز اعمالها!!! انتوا الجيوش العربية دى محوصة ولا شنو صدام عايز يضرب اسرائل قام ضرب ايران و بعدها الكويت الاسدان بدل ما يسترجعوا الجولان و يحاصروا القدس حاصروا المدن السورية اما عندنا ما كلكم عارفين الحاصل!!!!!
صديقى له قريب (رتبه عاليه فى الامن) .. دائماً عندما تأتى سيرة ذاك (القرب) أقول له قريبك (الأمنجى) .. الى ان قال لى لماذا احس انك تتحدث عن قريبى بعدم (محبة واحترام) هل لديك معه شىء شخصى .. فأكدت له ان لا شىء من هذا القبيل لى مع قريبه ..
ولكن
موقفى هو التالى :
انا لا اتبع للحزب الحاكم .. هل موقفى هذا يجعلنى فى (أمان) بالبلد ؟؟ .. ومع من سيقف هذا الجهاز .. اذا ما حدث بينى (كمعارض) و أى من الموالين .. كأفراد أو أفراد ..
وتم ايراد بعض المواقف (المعروفة) ..
نعم .. جهاز الامن .. للأسف .. يحمى السلطة بحزبها وأفرادها ..
و
كفى
والله يا عوضة مافى حاجة كرهتنا البلد دى غير العنصرية وانت كنت بتكتب من غير اى اشارة انتماء لكن اصبحت كتيرا ما تردد هذاء الانتماء
الاخ عوضة قرائك مراتك فنرجو تصحيح المسار حتى لا تفقدهم
استاذ صلاح عووضة
هسة انت فرقك شنو من الطيب مصطفى . عرقية وعنصرية متعمقة ثم يا اخى انتو النوبة ما محتاجين الى تذكيرنا بعنصرة تكوينكم الرطانة التى تستخدمونها فى وقتها وفى غيره مع عدم اهتمام او ربماء تخلف بيئتكم من مراعاة الاطراف الملتصقة . عموما رسالتك وصلت انت نوبى على العين والراس ولكن ما تقدنا كل يوم وتستعرض علينا جهويتك
المرة الجاية اقتح عليك ان تعنون مقالك القادم علاقة القبائل النوبية والحكومات الشمولية
بعيد عن العنصرية فقد لفت نظري شئى غريب جدا وهو ان كل الاهرامات موجودة في منطقة الشايقية ابتداءا من مقبرة شبكة وبعانخي وترهاقا نفسه علي ما اعتقد انه مدفون في منطقة نوري وبعد كل هذا فهم عرب كيف الله اعلم …. وهذه مجرد ملاحظة والموضوع داير بحث …. مع خالص احترامي للشايقية
لست متابعا كل كتابات الأستاذ عووضة ولكن إذا درج دائما علي ذكر نوبيته فذلك يؤخذ عليه بل ينفر الأخرين من قراءة ما يكتب .. بعض المعلقين أشاروا لإرث الحضاري للنوبة وهذا ليس كافيا لتكرار الذكر وإعلاء الشأن لان أهل مصر أعرق وأكثر حضارة ولكنهم وجهوا ذلك الإرث والتفاخر به ونسبوه لسائر المصرين وهذا حسن تدبير ومنعا للقبلية التي لا تقدم ولا تؤخر بل أنها تؤدي الي الإستعلاء والتناحر والفرقة..وفضلا عن ذلك أن العالم الغربي وكذلك إسرائيل أفضل حضارة منا جميعا علي الأقل بمقياس العصر الذي نعيشه فما سمعنا أنهم يتفاخرون ويستعلون علي بعضهم البعض بل إنصرفوا للعمل والإرتقاء بالإنسانية ورفاهية الحياة .. مع تقديري للجميع..