سؤ كيل الدولتين

طالعتنا الأخبار بما فحواه ، أن المملكة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة وضعتا على الطاولة إملاءات يتوجب على ( المحكومة ) السودانية الإنصياع لها حتى تنظر الحكومتان ، المملكة والإمارات ، في مسألة فك حبل المشنقة الاقتصادية عن عنق النظام السوداني.
ثم جاء نفي من هنا وآخر من هناك يدحض تلك الأخبار. لكن هيهات !! فكل ذي عقل يلمس تلكؤ الحكومتين في مد يد العون للنظام السوداني. الأمر الذي يؤكدها. ولعلنا نتذكر كيف هبت الحكومتان العربيتان لنجدة النظام المصري وأغدقت عليه ميئات المليارات حتى دون أن يطلب صراحةً.
ذلك يعكس حجم الاذلال الذي أوصلنا إليه هذا النظام المسخ. جردوا شعباً عزيزاً من عزته بعد أن ألبسوه جوعا ومرضا وخوفاً. وامعنوا في تشتيته في الأصقاع نتيجة لسياسات خرقاء على مدى ثلاثين عاما نما فيها فساد ما سمعنا به في آبائنا الأولين. النتائج الكارثية والحصاد المر لهذا النظام يراها الأعمى ويسمع بها الأصم. ألا يرونها هم أنفسهم ؟ ولا سمعوا بها؟ أم على قلوبٍ أقفالها …..
يملي علينا الشروط في أمور سيادتنا من جدنا عليهم عبر التاريخ بكرمنا وعقولنا وبنينا معهم بلادهم والان يسيل دم شبابنا على جبال اليمن وفي مجاهل وديانه وأبناؤهم هم يقذفون من على البعد ومن الجو ثم يقف حكام الدولتين يتفرجون علينا ونحن نختنق جراء الضائقات المعيشية. حتى تمد حكومتنا ( قرعتها )….يردونها عليها ويشترطون.
حق لنا أن نتساءل : اذا كان حالهم معنا هكذا. ونحن نقاتل دفاعا عنهم ، كيف سيكون الحال عندما تضع تلك الحرب ( العبيطة ) أوزارها ؟ والتي لم يشفع لنا ان دماؤنا تسيل فيها. والتي ان سار الحال على ماهو عليه نكون قد غرزنا إسفينا في العلاقة بيننا وبين شعب كم يحبنا.
يا قوم !! ان كان فيكم بقية عقل ، جيئوا لنا بأبنائنا من هناك. فلا التضحية بهم عبثا أجدت كما ترون مع (أسيادنا) الذين يعبثون بشؤوننا السيادية ولا (الحوثي) رفع الراية البيضاء ولا أظن أنه برافعها.
[email][email protected][/email]