أكثر من 6 آلاف سهم بشركة السودان للحبوب الزيتية مجهولة المصير

الخرطوم : عاصم اسماعيل :

شركة السودان للحبوب الزيتية التى تأسست فى العام 1974م توقفت دون سابق انذار للمساهمين الذين يزيد عددهم عن 3,500 مساهم بعدد اسهم بلغ 6 الاف سهم . وصاحب التوقف سحب الحكومة لاسهمها المقدرة باكثر من اربعين بالمائة وايلولتها لمنظمة الشهيد وتبقت اسهم المساهمين الذين بحثوا حثيثا عن اسهمهم ولم يجدوها او بالاحرى لم يتمكنوا من معرفة ما حدث غير انهم استنجدوا برئاسة الشركة قبالة شارع الجمهورية الا انهم فوجئوا بالموظف الوحيد الموجود وبحوزته اسماء المساهمين وعدد الاسهم فقط مع العلم ان مبنى الشركة الحالى «الرئاسة « مؤجر من شركة الجزيرة للتجارة والخدمات ويتم دفع الايجار من اصول الشركة المنتشرة بالولايات التى تستفيد الشركة من ايجارها كعائد لدفع بعض التزامات القائمين على امرها مثل «الموظفين والخفراء» . ويرى بعض المساهمين انه تم توزيع ارباح الاعوام 1984-1989م خلال العام 1993م لاخر مرة ولم يتم اخطارهم بعد ذلك من قبل الادارة الجديدة برغم ان اسهم الحكومة الت بقرار من مجلس الوزراء الى منظمة الشهيد اما بتوظيفها او امتلاكها ولكن المنظمة لم تجتمع منذ ذلك الحين باصحاب الاسهم المتبقية الذين ظلوا يتساءلوا الى الان عن مصير ارباح اسهمهم التى ظلت قابعة الى اكثر من عشرين عاما دون تفعيل او اخطار من اى جهة ولمعرفة المزيد من التفاصيل التقينا بالسيد اسماعيل موسى على موسى احد المساهمين فى الشركة ؟
حدثنا بداية عن شركة السودان للحبوب الزيتية ؟
شركة السودان للحبوب من الشركات الكبرى فى السودان ومعترف بها عالميا وهى الوحيدة المسموح لها بتصدير الحبوب الزيتية من السودان وظلت تركز على ولايات دارفور وكردفان نسبة لكثرة منتجات الحبوب الزيتية فى تلك الولايات ولها فروع كثيرة فى القرى والمحليات التى ازدهرت حيث انشئت بها قشارات ومخازن بمواصفات عالمية، يعمل بالشركة ادارات مدربة تدريبا عاليا بواسطة خبراء يعملون فى الشراء وتسويق المنتجات الزراعية واستقطبت مجموعات كبيرة وتغطى كل الاسواق فى مناطق السودان المختلفة كافة .
وماذا حدث لشركة بكل هذه المواصفات ؟
الان اضحت هياكل فقط ومعظم مخازنها مؤجرة لجهات لانها وفى بداية التسعينيات سحبت الحكومة اسهمها التى تبلغ اكثر من 40 % وسلمتها الى منظمة الشهيد اما بامتلاكها او توظيفها وتوقف العمل بها دون ان نعلم وقتها ماهى الاسباب وفجأة ظهرت القشارات الصغيرة وكأنها بديل لعمل الشركة ومنذ ذلك الحين تدهورت انتاجية الحبوب الزيتية فى السودان لان انتاج القشارات به كميات كبيرة من الشوائب.
ألم تسألوا عن اسباب توقف الشركة وعن حقوقكم كمساهمين ؟
سألنا كثيرا ولكن تلك الفترة «بداية التسعينات» الاسئلة لابد وان تأتى فى اطار ذلك الزمان وتضرر كل المساهمين الذين تفوق اسهمهم الخمسين بالمائة برغم ان الشركة كانت ناجحة جدا وظلت تأخذ شهادات مواصفات عالمية من الدول نسبة لعملها الذى يأتى فى اطار المواصفات الدولية .
شركة بهذه المواصفات تمتلك اصول ماهو مصيرها؟
معظم الاصول داخل السودان متوقفة تماما بل يتم تأجير بعضها فى سبيل تغطية منصرفات «الخفراء» وبعض الموظفين فى بعض المناطق. وحتى الان يمكن تفعيل هذه الاصول وان تعمل بكفاءة عالية وهى تفتقد الادارة فقط كما ان هنالك اصولا غير معروفة، مع العلم ان هنالك شركات اخرى شراكة مع الحبوب الزيتية «المين تاك» عبارة عن مصنع لتقشير وتجهيز الفول للصادر وهو موجود بالباقير حيث تتبع الارض للحبوب الزيتية ولم يعلم الى الان المساهمون عنه شيئا وهذه الشركة مقرها خارج السودان «سويسرا» اضافة الى معصرة ومستودعات «بان ماجد» ببورتسودان هو ايضا شراكة مع الحبوب الزيتية بالاضافة الى وجود عدة اصول فى دارفور وكردفان تم بيع بعضها دون علم المساهمين.
كما تمتلك الشركة «مراسى» فى عدد من الدول الاوروبية ومصيرها غير معروف الى الان مثله مثل خط هيثرو فى لندن التابع للخطوط الجوية السودانية . الان الاصول قيمتها مبالغ كبيرة وحتى الان لم تتحول الى اى جهة.
اذا كيف كانت تعمل الشركة قبل توقفها ؟
الشركة كانت تشترى المحصول من كل المزارعين وتقدم خدمات للمنتجين واستجلبت قشارات تجميع فى كل المناطق الريفية ليتم بيع الفول بمراحله المختلفة اليها من المنتج مباشرة بالاضافة الى معرفة المنتج بسعر البورصة فى كل الاسواق والمدن الكبيرة. وتوقعاته بالزيادة لن تخيب ابدا نسبة لان الثبات فى السعر من الشركة سمة اساسية والزيادة ليست بالكبيرة فى الوقت الذى كانت فيه الشركة تقدم مساعداتها للمنتجين فى المناحى كافة.
وماهو الفرق الذى لاحظتموه الان بعد التوقف الطويل للشركة ؟
الان العمل فى الحبوب كله عمل سماسرة والسوق غير مستقرة وكمية السماسرة اكثر من كميات الفول المعروضة وهنالك مضاربة شديدة المنتج غير مستفيد ولكن الشركة كانت تثبت السعر وتحمى المنتج بالاضافة الى توعية المنتج وتساعده فى كثير من الاشياء، وعلى الرغم من وجود غرف المصدرين للحبوب الزيتية لكنها لم تصدر كميات لان الحبة الان ليست حبة صادر وقديمة والان بدأت بعد التوقف وغير مشجعة للصادر بالاضافة الى ان الاسعار مرتفعة لم تشجع للصادر .
ماذا تقصد بالحبة القديمة ؟
حبة الفول السودانى الحالية شاخت وبدأت نسبة الانتاجية تقل فيها تدريجيا. والان الحبة لم تعط النسب المعروفة برغم ان هنالك بيوتات تعمل فى صادر الفول السودانى الا انهم هاجروا الى افريقيا خاصة نيجيريا.وحبة الفول السودانى هذه عمرها اكثر من خمسين سنة ولابد من استجلاب تقاوى جديدة 8ـ9 ملم .هنالك بعض المجهودات فى الابيض لتحسين حبة الفول السودانى الا انها لم تر النور بعد.
ماهى الثلاث مراحل للفول السودانى ايام الشركة ؟
حينما يتجمع الفول يمر بثلاث مراحل « الصادر, المقشور, العصير» فالفول المقشورالعادى يذهب لشركات الحلاوة والفول العصير يوزع للمعاصر والان الفول يأتى الى البورصة مخلوط وفيه كمية من القشرة.
بالاضافة الى تشريد العمالة وهضم حقوق المساهمين ماهى الجهات الاخرى برأيكم التى تأثرت ايضا؟
اكبر المتأثرين فى قطاع التسويق هى السكة حديد التى تعتمد اعتمادا كبيرا على الحبوب الزيتية وتعتبر اكبر زبون للسكة حديد كما هنالك غربالين توقفا عن العمل فى بورتسودان احدهما خاص بالسمسم وحب البطيخ واخر بالذرة .
ماهى مطالبكم الآنية بعد التوقف الذى دام سنوات طويلة ؟
نحن نطالب بتدخل الحكومة ممثلة فى وزارة المالية والاقتصاد الوطنى وتوضيح الحقائق للمساهمين وان تعود الشركة الى ريادتها الطبيعية السابقة مع العلم انها لم تصف الى الان ولم تجتمع اى ادارة مع المساهمين وارجاع حقوق المشردين . والمسألة تحتاج اولا واخيرا الى جدية من الدولة خاصة وان توجه الدولة الحالى هو نحو الريف وانقاذ انسانه فى ظل الظروف الراهنة مع العلم ان مكاتب التجميع للحبوب كلها تقع فى نطاق الريف كتيله ـ برام ـ حسكنيتة ـ التبون ـ بابنوسة ـ تندلتى ـ الابيض ـ كوستى .ونطلب اجتماعا موسعا لتفعيل عمل الشركة او تصفيتها ليحصل المساهمون على حقوقهم .

الصحافة

تعليق واحد

  1. وايلولتها لمنظمة الشهيد وتبقت اسهم المساهمين الذين بحثوا حثيثا عن اسهمهم ولم يجدوها //

    الشهيد دة يا جماعة ما قلتو في الجنة وبالتالي مع الحور العين ولحم الطير وانهر من لبن وخمر لذة للشاربين ،، مرجعنو تاني للفول والسمسم مالكم،،

  2. أؤيد ما جاء حول الموضوع وأتساءل بدوري عن شركة النيل الأبيض الزراعية القابضة التي ساهمت فيها قبل عشرين عاما بالرياض بالسعودية وقبل خمس سنوات ذهبت إلى مكتب رئيسها علي عبد الله يعوقوب الذي أخبرني بأ،ه قد ترك الشركة ولا يعرف عنها شئيا وطلب مني أن أتقدم بشكوى في أي مكلان وأخرجني من مكتبة بواسطة حرسه الخاص من مكتبه.ومن ثم ذهبت إلى مسجل الشركات الذي تسلم طلبي وشكواي وحسب قوله أن هناك أكثر من مائة أفيدوناأين نجد حقنا

  3. لقد سبق لى الذهاب للبحث عن هذه الشركة حيث لدينا اسهم بها ولم نعلم عنها اى شى قرابة 30 سنة – حيث ذهب لموقع مكاتب الشركة و لم اجد شى و ذهبت مستفسر لدى مكتب المحامى غازى سليمان بجوار جامع فاروق
    و لم احد حيث نما الى علمنا بان هنالك دعوى من المساهمين طرف المكتب و الآن ظهر لنا هذا المقال
    – نرجو الافادة عن مقر هذه الشركة و من هو المراجع القانونى الذى قام بمراجعة آخر ميزانية ومن هم أعضاء مجلس الإدارة و أين حقوقنا؟
    نرجو الافادة و الإهتمام بهذا الموضوع بصورة اوسع و من الذى قام بنهب هذا الصرح و من الذى استحل و مهد له بذلك

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..