أخبار السودان

وزارة العلوم والنبق والدوم

وزارة العلوم والنبق والدوم

كمال كرار

من نكات الموسم أن وزارة العلوم والتكنولوجيا ( السودانية ) تستعد الآن لإطلاق مشروع الوقود الحيوي ، وشعارها بالطبع ? نحن نبدأ حيث ينتهي الآخرون ? .
المشروع بلا شك رد سريع علي تحذير حكومة جنوب السودان لحكومة المؤتمر الوطني من مغبة تصدير أي جالون من النفط بعد التاسع من يوليو .
فإذا نفد البنزين من شركات البترول أو الجازولين ، فوزارة العلوم والتكنولوجيا وعبر محطاتها المقترحة ستوفر البنزين المستخرج من القمح والجازولين المكرر من الدخن .
ولأن الحضارة السودانية ضاربة القدم ، فإن علماء الوزارة والباحثين بها علي استعداد لصنع الأسفلت من مياه الصرف الصحي والبوتجاز من غاز البلاعات المنتشرة بالعواصم والأقاليم .
وبحسب التحرير الإقتصادي فعلي مزارعي الجزيرة والرهد إحضار الجوالين الفارغة قبل حصاد القمح وتحويله لبترول ، وإلا دخلوا الحراسة بتهمة تعطيل المشروع الحضاري .
وعلي روابط المياه وموظفي شركة الهدف منع التدخين بالحواشات حتي لا ينفجر الوقود الحيوي ويتلف خطط العلوم والتكنولوجيا في بلادنا .
علي صعيد آخر ستوفر الوزارة ? المباركة ? العلف للبهائم من مخلفات الوقود الحيوي ، أما أكل المزارعين والعمال الزراعيين فليس من شأن الوزارة .
وبالطبع ستقوم دوريات التفتيش بالبحث عن أي جوالات عيش أو قمح ? مدسوسة ? ، وكل من يضبط متلبساً سيعاقب وفق قانون عقوبات الوقود الحيوي بالسجن أو النفي إلي سد مروي .
ومن خطط الحكومة العبقرية تصدير الفائض من البترول الحيوي إلي دول العالم المختلفة ، حتي يتزن الميزان التجاري ويستعدل ميزان المدفوعات وتنال رضا ? البنك والصندوق الدوليين ? .
وعلي خطي المثل القائل ? مصائب قوم عند قوم فوائد ? فسيتسابق الطفيليون لتأسيس ورش تعديل العربات والطائرات من أجل مواكبة الطفرة الحضارية ، كما سيحصل بعضهم علي تواكيل البيع والتصدير .
وعندما يتحول القمح والعيش والدخن لبترول لصالح العربات الهمر والكامري ، ويجوع الناس في القري والضهاري ستستورد اللقمة التركية والعيش الماليزي والكسرة الحبشية .
أما الفقراء والمساكين فعليهم تسجيل أسمائهم في الدواوين و ? الجخانين ? لزوم الصدقات ، حتي لا يتحول الجوع لثورة وانتفاضات .
ولدواعي التوثيق والأرشفة فستوضع ? القراصة ? في المتحف القومي ، وطبق الكسرة في متحف كرمة ، وصحن اللقمة في متحف الفاشر حتي تعرف الأجيال المقبلة ما ذا كان يأكل سكان العصور الإنقاذية في الألفية الثانية .
وطالما قد دخلنا العولمة من أوسع أبوابها ، فعلي وزارة الزراعة التفكير في صناعة البنسلين والحبوب من اللالوب ، وإقامة شراكة ذكية بين ? الأخوان في نهر البارد وكوكب عطارد ? .
وقود حيوي في زمن الموية الملوثة والفشل الكلوي .. يا خراابي .. يا لهوي !!

الميدان

تعليق واحد

  1. و الله حكاية البنسلين من اللالوب دي ضحكتني شديد أما تعليق [Zingar و حكاية المفاعل النووي الذي سيستخلص وقوده من ….. دي ضحكتني حتى غم علي … اللهم لا تمحنا و لا تبلينا …. الشيء الكضوبات ما كملت ؟؟ كل يوم فالقننا بكضبة على وزن هي لله !!

  2. والله ضحكتني لما ادمعت مقلتي الجميلتين، شر البلية ما يبكيك ضحك، لما تكون واعي بما يدور حولك في حقبة انحطاط ، هذا الوعي يكون فيه متعة و احيانا كثيرة يكون حسرات. اتمني من كل المدافعين عن (الانغاز)، كثير منهم، يدافعوا لان (الانغاز) عدو امريكا:eek: 😮 😮 اتمني ان يعوا الان، والحمدلله كتير من ابناء شعبنا بداوا يدركوا هذا. لان مع انتشار الوعي نستطيع انت ننتشل الوطن من الهاوية التي يهوي اليها!!!!إإإيه

  3. الأخ كمال ما عارف هل نسيت أم تناسيت مشروع المفاعل النووى والذى سوف يستخلص وقوده النووى من ظراط الشعب المنفوخ ورم وغبينه.

  4. ومن البلايا ما يُضحك.. حكومة لا تستطيع توفير الخبز والسكر ممما تزرع كيف تصنع الوقود الحيوى لتوفر الغذاء للعربات التى تزفره لنا دخاناً وكدراً؟ ومن البلايا أن هذا البلد رُزء بقيادات وزارية تتسم بوسع الخيال المدمر والأبله. مدمر لأنه سيقضى على مصادر الغذاء من الحبوب فداءً لحركة العربات، وأبله لأنه لا يدرك ماهية الوقود الحيوى ودواعى ومتطلبات تصنيعه، وأنه يُعد ترفاً فى ظل وضعنا الحالى. لماذا لا ندعو إلى الإقتصاد فى إستهلاك الوقود ونجعله فقط للصناعة والزراعة ويتجه كل الشعب فى حركته لإستعمال المركبات العامة والقطارات والدراجات الهوائية بدلاً من هذا الإدعاء الفارغ بإنتاج الوقود الحيوى ونحن لا نُحسن إنتاج طباشير؟ كفانا مهزلة جياد ومصانع الكلور فى بلد نعجز فيه عن توفير المياه الصالحة للشرب وتصريف مياه الأمطار.

  5. يا رفيق هوّن انت مالك بتورد نفسك للمهالك ؟؟؟

    انت ما عارف انو الصحفية لبنى احمد حسين اصل مشكلتا ما كان لبس البنطال و لا يحزنون !!!! دى بس عملوها سبه ساكت ………..لو ما عارف السبب المباشر انا اقول لك !!!!! برضو كلن السبب مقاله كاربه عن الوقود النووى دا وطبعا الجماعه لما لقو كلمات الجركانات و الجوالين فهمو الفى بالهم … طبعا ركبو غلط !!!!!!!! قاموا لبّـسو الشابه دى تهمة البلا تـهمه !!!!! قالوا شنو ؟؟ قالو لابسه بنطاااال

    المهم مقالتك دى برضو ….حسب الجماعة فيها ممنوعات …..مش قلت وقود نووى و جريكانات؟؟ ؟؟؟ خلاص اعمل حسابك و اياك لبس بنطلون يا استاذ و الله معاك !!! الجماعه ديل حيلبدو ليك.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..