حكومة ( المُلاح البايت ) ..!

وحتى لا نهضم حق صاحب الملكية الفكرية ..وللأمانة فقد أستوحيت فكرة عنوان مقالي هذا من تعليق لقاريء ظريف سمى نفسه
( الكوز ) ربما سخرية وتندراً وهويعلق واصفا التعديلات الحكومية الأخيرة بأنها مثل الملاح البايت وهي التي جاءت هزيلة كما توقع جميع المراقبين القارئين للوضع والمتابعين للتدهور المريع ليس في تداعيات الأزمات الطاحنة الآن فحسب وإنما منذ قدوم هذه العصابة التي جاءت مستهدفة الوطن وترابه وانسانه ومشروعاته وهيبته وعلاقاته التي كانت متميزة بحصافة قادته و ريادة دوره كبلد ينحنى له الكبار ولاينحني للصغار كما أرادت الإنقاذ ورئيسها الأخرق.. !

فتعديلاته المعوجة كانت مخيبة حتى لآمال أكثر المتفائلين بأن البشير قد يضطر الى عمل نفضه قوية تعيد له توازنه الذي إختل وبات أيلا للسقوط إنكفاءاًعلي ذاته الواجفة !

و قدذكرني ذلك التعليق ايضاً بالطريقة التي كنا نشاهدها عند جدتي عليها الرحمة.. قبل ايام الثلاجات ..وفي زمن المشلعيب الذي يعلق فيه الملاح البايت خوفا من وصول الكدايس البريئة طبعا وليس كقطط النظام السمان التي تأكل اللحم قبل أن تخرج روح المذبوح عن جسده ..فكانت جدتي تقرب الإناء من أنفها ..فإن وجدت رائحته طيبة فذلك يعني أنه صالح للتدوير على المائدة فتقوم بإعادة تسخينه ..أما إذا كانت رائحته قدتغيرت ..أوكما يحلولهاوصفه بأن فيه
( خمة )
فتدلقه مباشرة وتبدأ في إعداد البديل الجديد ولو كان فتة طماطم !
الان البشير يريدنا أن نأكل من ملاحه البايت ونتن الرائحة ظنامنه أن تسخينه على جمر المرحلة سيجعل منه صالحا للأكل تصبيرا للشعب الذي شبع صبراً وقهرا !

فمن الواضح أن الرجل يريد تثبيت أقدامة التي بلغت المنزلق ..وليس مهموما بتغيير الوضع الإقتصادي المرتبط ليس بتدوير الوجوه وإنما بنسف الحالة السياسية برمتها .. فماذا يعنينا في تغير وزراء الشباب أوأمانة مجلس الوزراء أو بضعة وزراء دولة عطالى .. والكل يعلم أن بيت الداء يكمن في الفريق الإقتصادي الذي اشاد إجتماع المؤتمر الوطنى الأخير بحسن أدائه وأمن على إعادة ثقته فيه رغم الشواهدالماثلة بفشله الفادح ..وهذا أكبر دليل على أن رئاسة البشير لهذا الفريق هي التي عصمته من أن تطاله يدالتغيير وهو برهان على أن الرجل لا يريد إدانه نفسه بنفسه في غياب من يقول له أن على رأسك ريشة وفي ظل مؤسسية مفقودة حكومة وحزباً وبرلمانا وغياب معارضة نافذة الكلمة تهز العصا لمن عصا !

فالإبقاء علىى فريق إقتصاد البشير المكون من ركابي المالية الذي رقي وزيرا على خلفية فضيحة زيت الجيش الفاسد الشهيرة وحاتم عبدالقادر الذي صعد الى سدة المركزي على كتف المتسلق الأول طه عثمان ..فكل ذلك يوضح أن الجماعة هم أصحاب الملاح الفاسد .
( و..دافننو..سوا ) ..
ظناً منهم أن ذلك سيذهب رائحته في أعماق التراب ..لذا فانهم يخشون تعليقه على مشلعيب الشفافية الذي سيبين من فحص جدتي له ..إن كان صالحا فيسخن أوكان طالحاً فيتم التخلص منه !