حضرة المحترم ? المدير العام

إلى حين
*كادح فقير من العامة يتخرج من الجامعة بعد ان مات والداه اعتمد على نفسه ,, التحق بوظيفة صغيرة و يلزم فى التعيين مقابلة المدير العام ,, ذلك المكتب الفخم طويل المسار ,, فصار حلمه الوصول الى هذه المرتبة الرفيعة فنهل من الثقافة و أجتهد ما وسعه الاجتهاد ,, و تدرج فى الوظيفة الى ان وصل الى منصب نائب الدير العام ,, و عندما اخطروه بالموافقه عليه مدير عام كان طريح الفراش و روحة بين الارض و السماء _ رحم الله نجيب محفوظ و روايته حضرة المحترم
* بينما الوظائف الإدارية التنفيذية العليا في كل ما حولنا من دول العالم للعلم و الخبرة ,, في بلادي هذه الوظائف للتسلية و الترضية أليس كذلك أيها الشيخ ,,
* الخبرة عدة سنوات تعد على أصابع اليد ثم مديرا عاما ,, ثم وظيفة ارفع كمحافظ بنك السودان السابق ,, ثم يغالطون الواقع و يتسألون كيف ينهار الاقتصاد ,,
* كثير من الشيوخ وصلوا إلى هذه الدرجة التنفيذية الرفيعة ? بسبحتهم و بفضل الحزب وظائف تنفيذية تحتاج إلى مهنية و تدرج وظيفي لاتخاذ القرار وفق النظرة الفنية ,, ثم يسألون ببلاهة عن تدنى الخدمة المدنية ,,
* و فى بعض الأحيان لا تصدق ما يحدث و تسوقنا الأقدار لمعاملة فى الأراضي ,, و الرأي و القرار الفني موجود و اتخاذ القرار مفقود و مقابلة سعادته مستحيلة و الأمر يطول ان سردناه ,, هل تصدقوني ان المعاملة و القرار الذي بيد المدير العام له أربع أعوام ,, تفاصيله مملة ,, و نائب برلماني يوقف المعاملة ,, وسياسي يغير الرأي إلى اليمين و يأتي أخر يحوله يسار فتصير مصالحنا ألعوبة بأيدي السياسيين ,, مشكله لها عشرات السنين ,, تغيرت الإدارات و ستبقي الاشكاليه طالما الخدمة المدنية بهذا الوهن و ذاك الضعف ,, كل شئ منهار فى وجود عقول لا تجود بالحل و لكن تخلق بوجودها مشكله ,, و الشئ المضحك المذل المبكى كل هذه السنوات نقاش و حوار و مداولات ثم لاشئ ,,
* فى حين من حر مال الشعب بعثاتهم و تدريباتهم و اهم الدروس فى الإدارة هى ايجاد الحلول و فن الممكن و إدارة الوقت ,, وقت سعادته مهم لكن أوقات كل هؤلاء المواطنين غير مهم ,, وكل هذه السنين و الامر فى مكانه و كل الخوف ان تنتج حلول عصية على التنفيذ فنبدأ من تحت الصفر ,,
* هذا ما كان و ليتذكر كل منكم كل مؤسسات الدولة تسير بنفس المنهج ,, منهج معوج فى أدارة و خراب البلاد ,, هدر الموارد و الوقت ,, و لديهم تبريرات لن تنتهى ,, يغالطون الواقع ,, و سيحكون كثير من الحكايات التى تمجدهم من خطط و مشغوليات ,, تدار هكذا و المهنيين و الفننين أراءهم مرهونة للسياسيين فينصب تفكيرهم في كيف يرضى سعادته و يتماشون مع راي سيادته ,, خلقت كل تلك الفوضى إدارات مهنية خائفة ضعيفة لا تستطيع ان تقول ( لأ) ,,,
* متشابهون الى حد النسخ يختفون خلف أسوار أبوابهم يشبعون شهوتهم فى السلطة ,, و يتمهلون الحلول و يخافون من اتخاذ القرار ,, و لكنهم نظير ذلك تصرف عليهم الدوله مخصصات و عربات و سفريات و نثريات ,, فيبدأون الادارة من الصفر و ينتهون بالصفر ,,
* و تحت أسنان قلمه يمكن أن يتحول غضبه إلى قرار مضر مفجع فهو القوة و القانون ,, في الذي يعارضه او ينتقده فتضيع معاملات البلاد تحت اضراس انفعالاته ,, و ليس فى يديك الا ان تضرب الكف بالكف وترفع الامر لله ,,
* الحكومة مطالبه بحسم هذه الفوضي التى خلقتها بأيديها فمهما فعلتم و بررتم فلا صحيح غير الصحيح ,, الخدمة المدنية كغيرها التى تعانى من ترهل و فساد ادارى ,, اصابع السياسة نهشتها و خربتها فلماذا الإصرار ,, راجعوا و تراجعوا فالبلاد تئن من الاوجاع ,,
التيار
التحية لك اخى الكريم على مقالك الذى تناولت فيه قضية مهمة بالنقد البناء و التحليل.
لكن الشيئ الوحيد الغير منطقى فى مقالك انك تخاطب و تناشد من تسبب فى هذه المشكلة ان يحلها. هؤلاء يا اخى فاقدون كل شيئ: العلم و الخبرة و المهنية الارادة السياسية و الاخلاق و حتى السلوك الشخصى. فأنى لهم ان يصلحوا؟
لا امل فى الاصلاح الا بذهاب هذا النظام كليةً، اذا بقى منه فقط غفير لن تنجح محاولة الاصلاح
التحية لك اخى الكريم على مقالك الذى تناولت فيه قضية مهمة بالنقد البناء و التحليل.
لكن الشيئ الوحيد الغير منطقى فى مقالك انك تخاطب و تناشد من تسبب فى هذه المشكلة ان يحلها. هؤلاء يا اخى فاقدون كل شيئ: العلم و الخبرة و المهنية الارادة السياسية و الاخلاق و حتى السلوك الشخصى. فأنى لهم ان يصلحوا؟
لا امل فى الاصلاح الا بذهاب هذا النظام كليةً، اذا بقى منه فقط غفير لن تنجح محاولة الاصلاح