البشير تعديل المعدل والنتيجة = صفر

من اكثر الأمور التي تجهد عقول واجساد وحواس البشر , الانتظار الانتظار في كل شيء من انتظار وسائل المواصلات الى انتظار الاخبار وانتظار الغد والمستقبل وكل انتظار يكون فيه تحقيقٍ لأمل او لقاء بحبيب قريب وبعيد او تحقيق امنية طال انتظارها يمكن تحمله الى حين , وعندما تكون نهاية الانتظار الخيبة والنكوص وتبدد الآمال وذهاب الأماني الى حيث لا رجعه تصل الأمور درجة الإحباط وانعدام الثقه في كل شيء ما عدا الامل في الفرج القريب من خالق الكون سبحانه وتعالى . وعندما يكون الانتظار لمستحيل او معدوم فهذا يسمى تضييع الوقت وهدر الطاقات واحيانا تصل درجة السفاهه والبله والعطاله حيث يكون تعطيل المتاح عشما في المعدوم , وكذا الانتظار في الثلاثين عاما المنقضيه فهذا يعتبر سفاهة وبطالة وعطالة وأخرى
ينتظر الشعب في الوطن السودان خطاب البيان الأول وينتظر ظهور الرئيس النكره وينتظر الشعب يد الرئيس الحديديه التي سيضرب بها من يقول (بغم ) او يجاهر بان البغلة ستدخل الابريق ثم يكون الانتظار لقادة مجلس قيادة الانقلاب , ثم البيان التالى وتكوين مجلس قيادة الوزراء والوزراء وقائمة بأسماء الشرفاء للاعتقالات وقائمة بالتنقلات للوحدات والهيئات ومديرى الإدارات وقائمة بالاتهامات والمحاكمات ثم الاعدامات وينتظر الشعب حتى تتم تصفية العهد البائد وإعلان الجمهوريه بقيادة مجلس قيادة الانقلاب وترقيتة الى ما لا يمكن بلوغه من اى واحد من دفعته او الدفعات السابقه له وهكذا تكون نتيجة الانتظار الاعتقاد بانه لا بديل للرئيس المُنقلِب ولا احد يمكنه فعل ما يقوم به ويصدق الرئيس هذه الأوهام والنتائج ويبدأ الترويج لها بواسطة الهتيفه المحروسه بهالة من الامن ثم تصدق الاجهزه الامنيه بان ما تقوم به هو الامن والأمان وعليه يتم تغيير الاسم الى الوطنى والقومى والشعبى فيما سياتى وبهذا يحق لها الاستثمار والمضاربه والتجاره والمتاجره ومازال الشعب ينتظر وبلا كلل ولا ملل , المهم هنالك برنامج اسمه الانتظار يملأ على الناس فراغهم وانتظارهم للمنتظر من العشم البعيد .
انتظر الناس طويلا في صفوف البنزين والجازولين وكل مشتقات البترول وانتظر طويلا لكى يأتي الفرج وتنحل الأمور فبالتالى كان لزاما على القائد الملهم ان يفكر في طريقة لكسر حاجز الانتظار ويروج لبشريات التعديل الوزاري على اعلى المستويات وبخاصة وزراء القطاع الاقتصادى والذين كانوا سببا في في تردى الأوضاع بطريقة تحميل ما لا يمكن احتماله لمن لا يتحمل اى شيء , وهكذا كان الانتظار والركون والسكون الى ان خرج علينا وليى امر الامه السودانيه ممتطيا ظهر القضية المصيريه وممتشقا حسامه المخصص لقطع كيكة الاحتفال بثلاثينية الحكم العضود وكل هذا والشعب في انتظار البيان الأخير قبل الترشح لولاية سابعه , جاء البيان تماما كما تخيل الشعب اثناء انتظاره الطويل وهو تبديل المبدل وتعديل المعدل والإبقاء على من تسبب ومازال في خلق الازمات والاستفاده منها .
ماذا يضير او يفيد اجراء التنقلات واضافة امانات وتقوية الاجهزه الامنيه وما هو الجديد في الداخليه والولايات اذا كانت السياسات هي نفس السياسات لم يتغير الموضوع ولا واضع الموضوع فالمكتب القيادى مازال قيادى ومجلس شورى الحزب على حالة ينتظر ان يستشار فيشعر بانه موجود وله وجود ثم المجالس القوميه والولائيه بعد إضافة المجالس المحليه الداعمه للمجلس التشريعى الذى يدعم المجلس القومى . اذن العله في العريس نفسه (اقصد الرئيس ) فهو واضع الأوامر والقائم على تنفيذها لانه ديك القرية الأوحد مع التغاضى عن تصرفات الصقور أصحاب الخطوط الحمراء من الحركيين الاسلامويين فيظفر بطول سلامة واستقرار .
ان الترهل الوظيفى المتعمد هو اس المشاكل ومعها ترهل الوزارات وكثرة الامانات والهيئات والمجالس واللجان وللعلم فان تخفيض الصرف لن يحل المشاكل ولن تزول الازمه بتخفيض نسبة او حتى النصف ,ببساطه لان هذه الوظائف واللجان تعطل الإنتاج وبتعطيل المنتجين من خلال تدخلاتهم البلهاء في أمور يجهلونها تماما وبتاصيل البروقراطيه وتحويل الملفات من إدارة لادارة ومن لجنه لاخرى حتى تنتهى الأمور الى لا شيء وتضيع الملفات بين قبائل اللجان والهيئات فلا الموضوع اصبح له وجود ولا احد يتحمل مسئولية ما حدث , اين ملف منهوبات مشروع الجزيره والرهد والنيل الأبيض وقمح الشماليه ونخيل الحريق الكبير ومناجم الذهب الأصفر وحقول الذهب الأسود وكهرباء السدود وإصلاح الدوله .
ان النصف المعطل في المجالس هو نفسه من عطل عمل الوزارات ورئاسة الوزاره وعمل الولاة والمعتمدين وبطريقة بيدى ولا بيد عَمرو , وللأسف هذه الأمور الوحيده التي يعلمها الرئيس ومع ذلك عمله الوحيد هو غض الطرف والتمادى
في تعذيب الشعب بطول الانتظار , ومازال الوطن او ماتبقى منه في انتظار ثورة أبنائه الخلص لكى يتخلص منكم عشما فى غدٍ افضل والحل في الحل واليوم وليس غداً
من لا يحمل هم الوطن —- فهو هم على الوطن .
أللهم يا حنان ويا منان ألطف بشعب السودان —– آميــــن
مع تحياتى والاحترام
محمد حجازى عبد اللطيف
[email][email protected][/email]