تحايا للدكتور أحمد البدوى محمد الأمين حامد

علمت عبر الأثير خبر أثلج صدرى و أدخل السرور على نفسى، و رأيت فيه إعترافاً و تقديراً و تكريماً صادف أهله، و عن لى القلم أن أرمى بسهم متواضع فى هذه الإحتفائية النبيلة، و فى حق أخ أقل ما يوصف به أنه رجل ملأ سمع الدنيا و بصرها خلقاً و قولاً وفعلا .
بتقدير وعرفان للجميل لأقدار الرجال، و فى سانحة حميدة إلتفتت جامعة الخرطوم لتكريم الدكتور الصيدلانى أحمد البدوى محمد الأمين حامد، و إن كانت هناك مراتب للترقى فى سلم التكريم لنال أحمد أعلاها عن جدارة و إستحقاق .
أحمد البدوى الإنسان، محمود السيرة عظيم السجايا كريم الخصال، تفيض محاسنه كالبحر أدباً و تواضعاً و شهامة و مروءة. و هى صفات شكلت فى مجملها شخصية فذة، يذكر الخير كلما ذكرت.
فالحديث عنه يقود إلى مناقبه العديدة التى أحبها فيه كل من عرفه و خالطه، أحبوه لجميل خلقه و رفيع علمه و سامى إنسانيته و علو مكانته.
نشأ أحمد فى كنف والده الوقور المغفور له محمد الأمين حامد، ذلك الإنسان الذى كان على الدوام تسبقه سمعته و شيمه المحمودة، فنشأ فى بيت كريم يحفه الإجلال والإحترام، فتمثل أخلاق والده الكريم و تتلمذ على يديه خصالاً و نهجاً قويماً في الحياة أهله ليكون رجل مجتمع من طراز حميد، و أفاض عليه من خبراته و تجاربه ما أعانه وأهله ليشق طريقه فى إدارة الأعمال بخطى ثابته يحدوه الطموح المتزن و العمل الجاد حتى غدا إسماً لامعاً و ساطعاً فى سماء صناعة الدواء التى كانت عملاً رعاه بجهده و فكره و مثابرته، و الكل يعلم صعوبة أحوال الصناعة على تلكم الأيام من مشاق وعقبات، لقد كانت فكرة تأسيس صناعة الدواء أمراً يبدو عسير المنال، إذ أن السياج المضروب حولها و الشروط والموجبات تتطلب الصبر و العزم و الثقه بالنفس و التوكل على الله، و كانت هذه هي الركائز و هي معاول البناء و مفتاح النجاح، حتى غدت اميفارما بعون الله وتوفيقه واقعاً معاشاً.
عرفت الدكتور أحمد منذ زمن طويل بحساب الأيام و السنين، عميقاً بحساب القيم والمعانى، فوجدت فيه أخ يثق به وصديق يعتمد عليه ورجل فى النائبات قريب، وأشهد كما يشهد له الكثيرون بالأدب و التواضع و حسن الخلق، كما أنى لا أعرف مكرمة من مكارم الأخلاق إلا و له قدر منها.
أحمد رجل أعمال ناجح و صاحب بصيرة نافذة و خيال خصيب، أنتج أعمالاً بارزة تقف شاهداً على عظمة الرجل ومقدراته، و ما أميفارما إلا مثال لذلك.
يكتسب الإنسان فى طريقه الإعزاز والتقدير بقدر إسهامه فى مجتمعه من أدوار إنسانيه وحضور فاعل التأثير، فأحمد البدوى وأخوانه الأماجد، الرشيد و محمود و والدهم اياديهم فى عمل الخير عديدة و بائنة لا تحتاج الى رفع الشموع فمستشفى المغفور له محمد الأمين حامد للأطفال مثال لعمل البر والإحسان.
إن إستقامة النفس وحسن الخلق و الأصالة اذا كانت تعنى الشهامة والمروءة و النجدة و نصرة الآخر المحتاج و عون العشيرة و الأهل فقد جسد أحمد البدوى هذه الشيم و الخصال التى سار بها بين الناس دوماً منذ أن عرف أنه هو أحمد البدوى . هذا و كانت تزين جليل أعماله الحسنة ضمير حي و مخافة الله و تقوى من قلب منيب يشع طمأنينة وأمان.
إذا كرمت جامعة الخرطوم أحمد البدوى فهو تكريم للإنسان النبيل و المثل العليا و الأخلاق الفاضلة،
و معاني التكافل و التعاضد و الخير و الاحسان.
أدار مع اخوته الكرام الرشيد و محمود مؤسسات إقتصادية تسير من نجاح الى نجاح بكفاءة وحسن إدارة والله، اسأل أن يديم عليهم التوفيق و السداد و ينعم عليهم بالصحة و العافية ما سطع نجم في السماء او بذغ فجر بالضياء –
كما قال أبو الطيب :-
لا يُدرِكُ المَجدَ إلاّ سَيّدٌ فَطِن
لِمَا يَشُقُّ عَلى السّاداتِ فَعّالُ
لَوْلا المَشَقّةُ سَادَ النّاسُ كُلُّهُمُ؛
الجُودُ يُفْقِرُ وَالإقدامُ قَتّالُ

و آخر قولي، تحايا لكم أيها الأخوة الأماجد الكرام والله يتولانا جمعياً برحمته.
حسن تاج السر

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..