صفوف وإصطفاف

الساعة25

نهار الأمس بقاعة “الشهيد الزبير” “كأننا والماء حولنا/ قومٌ جلوسٌ حولهم ماء” …(15) حزباً سياسياً يتفقون على تحالف سياسي إصطلحوا عليه بـ(الإصطفاف الوطني) على رأسه د. “غازي صلاح الدين” رئيس “حركة الاصلاح الآن”، وضربة البداية هي مذكرة دفعوا بها لرئاسة الجمهورية، مجلس الوزراء، المجلس الوطني ومجلس الولايات، المذكرة تطالب بمعالجة الأزمة الاقتصادية التي تواجهها البلاد وانفاذ توصيات ومخرجات الحوار الوطني، وتحديداً التي لم تنجز بعد، المصفوفة الوليدة تضم من الأحزاب والكيانات السياسية حركة الاصلاح الآن، منبر السلام العادل، الاخوان المسلمون، تحالف قوى الشعب العاملة، اتحاد قوى الامة، الاتحاد الاشتراكي المايوي، حزب الاصلاح القومي، حزب التواصل، الحزب الاتحادي الديمقراطي، حزب وحدة وادي النيل، منبر التجمع الدارفوري، حزب حركة تحرير السودان، الحركة الشعبية الديمقراطية، والمنبر الديمقراطي لشرق السودان.
رئيس قوى الاصطفاف د. غازي صلاح الدين قال: (التحالف اقتضته تحديات المرحلة، والازمات التي تواجه البلاد، وان مكون القوى الوليدة مجموعة احزاب التقت حول الهم الوطني، وانها تعمل وفق القانون والدستور سعياً لتقديم مبادرات وحلحلة الأزمات، إلى هنا لا نشك في نوايا أعضاء المصفوفة الوليدة، ونكبر فيهم هذا الحس الوطني، فقط نختلف معهم في ثقتهم المُفرطة في النظام القائم برغم أحابيله وأكاذيبه التي ينتهجها عوضاً عن العمل على حلحلة الازمات التي اقتضت هذا التحالف الجديد، ويكفي ما خرج به النظام من تشكيلة وزارية في وقت تتلوى فيه صفوف خدمات المواطن الضرورية من جازولين وبنزين وغاز الطبخ الذي بات عصياً على المواطن و”شامة” بائعة الشاي في ركنها القصي ذاك تدرك بأن التشكيلة الوزارية الجديدة/ القديمة لا تملك عصا موسى، ولن توفر لها غازاً يا “غازي”، انها حكومة الالغاز وحجوة “أم ضبيبينة” والحكومة التي تراوغ المجتمع الدولي حول ملف حقوق الانسان المتردي بالبلاد.. الحكومة التي تنفي وجود إصطفاف السيارات انتظاراً للوقود لن تعجز عن مراوغة قوى الاصطفاف، وواهم من ظن أن للثعلب ديناً..فضلاً لا تهدروا مزيداً من وقت أنفقناه ثرثرة وتنظيراً ولئن كان بداً فقط أعيدونا الى محطة ما قبل (1989)..
وحسبنا الله ونعم الوكيل
[email][email protected][/email]