أوقفوا تحويل حوادث الخرطوم الجديدة إلى مكاتب إدارية

بسم الله الرحمن الرحيم

أوقفوا تحويل حوادث الخرطوم الجديدة إلى مكاتب إدارية

بقلم / الدكتور حموده اسحاق محمد*
[email protected]

مشروع حوادث الخرطوم الجديدة مشروع طموح وكبير يستهدف تقديم العلاج للمناطق ذات الكثافة السكانية العالية وينتقل بالخدمات الصحية إلى حيث المواطنين بدلاً من أن ينتقل المواطنون إلى مراكز العلاج في وسط الخرطوم حيث الحوادث القديمة،ويتكبدون مشاق الإنتقال؛فهى تقع في منطقة جبرة جنوبي الخرطوم _ حيث الثقل السكاني للعاصمة،ووضعت لها دراسة طموحة وكبيرة على أحدث طراز وبتمويل من وزارة المالية الإتحادية عن طريق الصكوك،ولكن يدور في أوساط وزارة الصحة الإتحادية أن هنالك قراراً قد صدر بتحويل هذه الحوادث الجديدة إلى مباني إدارية وقتل مشروع الحوادث الجديدة والإبقاء على حوادث الخرطوم على ماهي عليه خدمةً لأصحاب المراكز العلاجية الخاصة بشارع المستشفى الذين يصطادون المرضى بعد أن يتم تدويخهم في الحوادث القديمة ويقعوا فريسة سهلة فى مصيدة العلاج ذو التكاليف العالية والفحوصات التي تستنزف ما في جيوبهم.
ولا ندري سبباً إلى هذا القرار؛حيث أن المكاتب الإدارية لا تحتاج إلى مباني جديدة صممت لتكون مستشفى للحوادث على أحدث طراز فلماذا يتم تحويل المستشفيات إلى مكاتب بدلاً من التوسع في المرافق الصحية التي تسهل الخدمة للمواطن؟ وهل الموظفون ضاقت بهم الأرض حتى يغتنوا مبنى مخصص للحوادث؟؟
لا ندري سبباً سوى أن أصحاب المصالح من ملاك المراكز العلاجية باهظة التكلفة هم من يريد إلغاء حوادث الخرطوم الجديدة والإبقاء على القديمة خدمةً لمصالحهم،وأن أصحاب القرار في وزارة الصحة يعتقدون أن مسايرة القطط السمان من يتاجر في صحة البشر هى ما يبقى على الكراسي، ونحن نناشد وزارة الصحة بإيقاف تحويل حوادث الخرطوم الجديدة إلى مكاتب إدارية،كما نناشد وزارة المالية الممولة للمشروع بالتدخل لوقف هذا الأمر ،، وأخيراً نناشد رئيس الجمهورية بالتدخل لإكمال مشروع حوادث الخرطوم الجديدة لتسهيل تقديم العلاج لمنطقة ذات ثقل سكالي كبير ومدخل رئيسي للعاصمة للقاصدين للعلاج.