8 لقطات فارقة من الكلاسيكو

عوّض ريال مدريد بطل الدوري الإسباني سلسلة إخفاقاته المحلية وابتعاده عن المنافسة على لقب الليغا بفوزه العريض، الثلاثاء، على مضيفه برشلونة (3-1) في إياب منافسات نصف نهائي الكأس ليعبر للنهائي منتظرًا الفائز من مباراة إشبيلية وأتليتكو مدريد.
ولم يكن الطريق إلى مرمى برشلونة في مباراة الثلاثاء صعبًا أمام كرستيانو رونالدو ورفاقه، كما لم يكن الحفاظ على نظافة الشباك حتى الدقيقة قبل الأخيرة من المباراة بالمهمة العسيرة على مدافعي الفريق الملكي الذين أبطلوا فاعلية ليونيل ميسي وكتيبة الهجوم الكتلوني.
“يورو سبورت عربية” ترصد لقطات فارقة من الكلاسيكو، أثر كل منها على مجريات المباراة ولو لدقائق معدودة وكانت سببًا مباشرة في خروج المباراة بهذه النتيجة.
تهديد إنيستا
رسالة مبكرة بعثها أندريس إنييستا لاعب وسط برشلونة إلى مدافعي ريال مدريد عبر تسديدة قوية بعد مرور 32 ثانية من المباراة مرت بجوار القائم، أكد بها أن فريقه فيها عازم على الفوز وهز الشباك مبكرًا وأن تهديد مرمى الضيوف لن يكون فقط عبر ثلاثي الهجوم “ميسي وفابريغاس وبيدرو” بل سيكون للاعبي الوسط فيه نصيب.
رونالدو وبيكيه
عكست المواجهة المباشرة بين كرستيانو رونالدو وجيرارد بيكيه في الدقيقة 12 من المباراة الفارق بين هجوم الريال ودفاع البارسا، الأولُ سريع، أسلحته فتاكة بين تصويبات بعيدة المدى ومراوغات داخل وخارج منطقة الجزاء، والثاني بطيء متفكك يسهل اختراقه.. راوغ رونالدو بيكيه بسهولة، وتحصل على ضربة جزاء جاء منها الهدف الأول للميرينغي مبكرًا.
تسديدة ميسي
فرصة التعويض سنحت لبرشلونة قبل نهاية الشوط الأول بست دقائق فقط، وقف ميسي أمام الكرة لتنفيذ ركلة حرة لفريقه على حدود منطقة جزاء الريال، الهدف وقتها كان سيبث الروح في جسد البارسا، ويجعل كفة الفريقين متساوية قبل بدء الشوط الثاني، راوغ ميسي الجميع، لم يسدد الكرة من فوق الحائط البشري الذي تواجد فيه 12 لاعباً (8 من الريال و4 من برشلونة) ولكنه وضعها على الأرض أسفل أقدام لاعبي الريال لتمر جوار القائم وتحرم البارسا من التعادل.
فرصة فابريغاس
ما زال لاعب آرسنال السابق “تائهًا” في البارسا منذ انتقاله للفريق صيف العام قبل الماضي، فابريغاس لم يكن فقط عبئاً على هجوم البارسا وخط وسطه بأدائه البطيء لكنه حين تهيأت له فرصة محققة للتهديف قبل نهاية الشوط الأول بدقائق عجز عن تسديدها بعدما مرت الكرة من فوق قدمه بطريقة غريبة، واستحق سيسك أن يكون أول اللاعبين المغادرين للملعب بعدما تم استبداله في الدقيقة 59.
أوزيل يتلاعب بـ”بوسكيتس”
ارتفعت معنويات الريال بمرور الوقت، فالفريق الضيف متقدم بهدف، وشباكه ما زالت عذراء لم يمسسها أحد بفضل تألق الدفاع والحارس، وفي الدقيقة 52 تجلت حالة الثقة التي انتابت لاعبي الميرينغي حين قام الألماني مسعود أوزيل بالتلاعب بسيرجيو بوسكيتس لاعب الوسط الكتلوني على الجبهة اليسرى لأصحاب الأرض، وقام أوزيل بمراوغة بوسكيتس أربع مرات متتالية في دقيقة واحدة دون أن يفقد الكرة أو يمررها.
فضيحة بويول
لا يمتلك أنخيل دي ماريا سرعة فائقة كزميله رونالدو تمكنه من الركض سريعًا لكنه يمتلك ذكاءً ربما يفوق الدون، ومع تسلل الإرهاق إلى لاعبي برشلونة وتراجع مستوى دفاعهم كان الفتي الأرجنتيني قادر على كشف عورة الخط الخلفي لأصحاب الأرض، حين راوغ المخضرم كارلوس بويول بطريقة متميزة جعلت “قلب الأسد” يفقد اتزانه ويسقط على الأرض بشكل مأساوي، قبل أن يسدد دي ماريا الكرة ليتصدى لها الحارس وترتد لرونالدو الذي أسكنها الشباك.
رأسية فاران
أخطاء الدفاع الكتالوني تواصلت، وفي الدقيقة 68 ارتقي الفرنسي فاران مدافع الريال في ضربة ركنية دون مضايقة من أي لاعب كتلوني سوى بيكيه الذي كان بعيدًا عن اللاعب بمسافة سمحت لنجم الفريق الملكي في وضع الكرة برأسه بأريحية تامة داخل الشباك معلنًا تقدم فريقه بثلاثية ومستخرجًا شهادة الوفاة للدفاع الهش لأصحاب الأرض.
خناقة بيبي
بمرور الوقت، ومع اهتزاز الشباك مرة تلو الأخرى، فقد لاعبو برشلونة قدرتهم على التحكم في أعصابهم، خاصة حينما قرر البرتغالي جوزيه مورينيو مدرب الضيوف الدفع بلاعبه العنيف المشاكس بيبي في منتصف الشوط الثاني.. بيبي الذي ساهم في التضييق على ميسي ومهاجمي برشلونة نجح في استفزاز أصحاب الأرض حين تعمد الاحتكاك بهم أكثر من مرة دون كرة وانتهى الأمر إلى شجار بينه وبين بويول قائد البارسا.
Eurosport