أين تفطر هذا المساء ؟

تطلع من بيتكم ..اقصد بيتكم الذي تسكنونه بالايجار ويتهددكم الطرد لانكم لا تستطيعون دفع الاجرة في ميعادها ..وانت المهندس الذي لم يجد وظيفة بسبب التمكين والتوظيف علي اساس الولاء وليس الكفاءة او الشهادة ..فلم تجد بدا غير ان تسوق رقشة احد المعارف علي نظام الحصول علي 33% من الدخل اليومي بعد خصم المصروفات …
تطلع من البيت وصفوف البنزين بلا نهاية ..ويأتيك زمن فطور رمضان وانت في نص الزحمة ..وتانكر البنزين لم يأتي ولا احد يستطيع الاجابة ..فتفطر مع اخرين منتظرين تحت شجرة او راكوبة ..عصيدة بي ملاح تصنعها سيدة منهكة لكنها مضطرة لهذا العمل من اجل ان تبقي اسرتها علي قيد الحياة.
وتاكد انك ستتعشي وتتناول سحورك في نفس الصف ..والبنزين مافي ..وستقرأ في صحف الغد تصريحا لمسؤول انقاذي يفيد بأن الوقود متوفر ..وخطبة في جامع يقولها واحد حرامي مفادها ان الازمة هي غضب الهي بسبب ابتعاد الناس عن الدين ..
وتفطر رمضان في الشارع ..لان المواصلات مافي وليست معك نقود لركوب تاكسي ..واضطررت للمشي كداري ..وداهمك الفطور ..ففطرت مع جماعة كانوا حول صينية امام احد البيوت ..ولا تدري هل اكلت اسرتك ام لا ..وانت المكلف باحضار الرغيف وبعض الطعام .
وترجع ..او ترجعين للمنزل بعد يوم شاق وحار ..وحالما تدخلين المطبخ للتفكير في ماهو الفطور تقطع الكهرباء التي دفعتموها مقدما ..ومعناها الخلاطة وقفت ..والابري ح يسخن ..ان كانت هنالك ثلاجة اصلا …والمصائب لا تأتي فرادى فالانبوبة تقطع والغاز لا يوجد في اي مكان ..وعليه فالفطور في خبر كان او فول من الدكان ..
ويفطر معظم الناس الفقراء بما يقيم اودهم فقط ..فالسكر غالي ..والرغيفة وزن اللقيمات بجنيه ..واللحمة تقول هذا البروتين لا يمكن الوصول اليه حاليا ..والدقيق مكلف ..وصحن العصيدة لا يمكن تدبير تكلفته بسهولة ..والمرتبات في الحضيض ..ومعظم اهل زالنجي ..يعملون بعد يوم العمل الرسمي في كمائن الطوب للحصول علي دخل اضافي ..فيمرضون والعلاج مافي ..ولسان حالهم يقول تجار الدين سرقوا البنزين.
وفي خضم الازمة السياسية والاقتصادية يفطر ناس في السجون وهم اعتقلوا لانهم اعترضوا على جمع السلاح بالقوة في دارفور ..وناس تانين اعتقلهم جهاز الامن بتهمة تجارة العملة او تهريب الدهب ..دون تقديمهم لمحكمة ..فهم رهائن ومعتقلون ..وكثيرون غيرهم يفطرون في الزنازين ..وليس بيوتهم ..بتهم ملفقة ..وغير موجودة ..وللاسف فان عاصم ونورا وغيرهم لا يفطرون وسط اهلهم ..
وبالطبع فان المفصولين من سودانير ..وهم الاف ..لا يجدون ما يفطرون به ..بعد ان شردهم السدنة من العمل بحجة خسارة الشركة ..والشركة خسرت لانها نهبت والفاعل ضمير منبطح اسمه الانقاذ .
ويفطر بعض السدنة والفاسدين في اسطنبول وماوراء البحار علي حساب الخزينة العامة ومال الشعب.
وسياتي رمضان القادم والسودان خال من الانقاذ والديكتاتورية ..لان ارادة الشعب لا غالب لها ..قوموا الي نضالكم يا ايها الشرفاء ..حان الوقت ..ولا نامت اعين الجبناء.
كمال كرار
[email][email protected][/email]
لا فض فوك يا كمال كرار
وسيستمر الرئيس في الرقص
وسيستمر وزراءه في محاولة ذر الرماد في العيون بدعوة “بعضهم بعضاً” إلى الاهتمام بمعايش الناس وهم الذين ضيقوا على الناس في معايشهم في المقام الأول
نسأل الله بإخلاص أن ينقذنا من هذه الإنقاذ المزعومة وأن يذهب بها الله في غضبه وسخطه وشر عقابه قبل العيد!
لا فض فوك يا كمال كرار
وسيستمر الرئيس في الرقص
وسيستمر وزراءه في محاولة ذر الرماد في العيون بدعوة “بعضهم بعضاً” إلى الاهتمام بمعايش الناس وهم الذين ضيقوا على الناس في معايشهم في المقام الأول
نسأل الله بإخلاص أن ينقذنا من هذه الإنقاذ المزعومة وأن يذهب بها الله في غضبه وسخطه وشر عقابه قبل العيد!
أبشرك أستاذ كمال بأنني رأيت في المنام بأن البشكير قد بقى له خمس أو ست أشهر في هذه الفانية. وكنت قد رأيت حلماً مشابهاً قبل عدة سنوات لشخص آخر، وقد تحقق الحلم كفلق الصبح الأبيض.
نسأل الله أن يعجل بالنصر وبالفرج.
أبشرك أستاذ كمال بأنني رأيت في المنام بأن البشكير قد بقى له خمس أو ست أشهر في هذه الفانية. وكنت قد رأيت حلماً مشابهاً قبل عدة سنوات لشخص آخر، وقد تحقق الحلم كفلق الصبح الأبيض.
نسأل الله أن يعجل بالنصر وبالفرج.