بارا… جنة سواقي الريد “3”

إذا كانت الحلقات السابقة قد سطلت الضوء على مدينة بارا، من حيث النشأة والتكوين الاجتماعي، وأعطت لمحة عن الجوانب الثقافية والأنشطة البشرية، فهذه الحلقة تتحدث عن بعض الجوانب العمرانية لهذه المدينة الوادعة والواعدة في ذات الوقت! وأول ما يلاحظ على بارا عمرانياً، نجد أنها قد نشأت كمدينة أو منطقة زراعية، لكن السكان الأوائل، بكل أسف، سكنوا في قلب الواحة وزرعوا أطرافها! لذلك هنالك من يقول ما أشبه بارا بكسلا، في هذا الجانب، إذ إن أهل كسلا أيضاً بنوا منازلهم في المنطقة التي من المفترض أن تكون إحدى جنان الله على الأرض، تحتضنها جبال التاكا ويخترقها نهر القاش. بارا يمكن أن تكون منتجعاً سياحياً بقليل من الجهد بإيجاد بعض البنية الحيوية مثل الفنادق أو النزل الصغيرة وبعض المنشآت الأخرى كالمطاعم والمرافق وقليل من المنتزهات والحدائق العامة التي يمكن أن تقام في وسط المدينة؛ أي في مكان السوق الكبير والمواقف وبعض الدوائر الحكومية القديمة، التي تشغل مساحة كبيرة وصارت تشوه منظر المدينة بعدما امتدت إليها يد الإهمال وأناخ عليها الدهر بكلكله. هذه المنطقة المركزية هي “صرة” حوض بارا الجوفي وقد حكا لي أحد الإخوة المختصين في مجال الجيولوجيا والمياه أن لبخة “محكمة زانوق” تقع تماماً في مركز حوض بارا الجوفي، ولو حفرت بئر في هذا الموقع لانبجست المياه رقراقة بلا توقف، ولسالت أودية بإذن ربها؛ حتى تزيد بارا رونقاً وألقاً! ولكن من يمر على مدينة بارا الآن يصاب بنوع من الأسى والحزن؛ فمنازل المدينة التي بنيت أصلاً من الطين واللبن وبعضها من القش، لا تزال كما هي، إن لم تكن قد تدهورت حالتها، بعدما هاجر كثير من السكان إلى العاصمة والأبيض وتركوا ديارهم تصفر فيها الرياح، وكادت تختفي منها أشجار الجهنميات ذات الألوان الزاهية، من بنفسج وأحمر، التي كانت، حتى وقت قريب، تزدان بها مداخل البيوت في بارا. هذه المدينة، يا حضرات السادة، لم تجد من ينهض بها لا من أبنائها ولا من المستثمرين؛ مع ما تمتاز به من مقومات طبيعية من النادر أن تجتمع لمدينة واحدة. ولو قارنا بارا بتوأمها مدينة أم روابة لوجدنا فرقاً شاسعاً؛ فالأولى لا تزال كما هي بينما نهضت أم روابة عمرانياً مستفيدة من الحركة التجارية والنشاط الزراعي وما ارتبط به من صناعة الزيوت، وحركة النقل والمواصلات، بينما بارا حتى الآن لا يوجد بها ولا مصنع صغير، وليس بها كلية أو معهد تدريب فني أو أي مرفق تعليمي بخلاف المدرسة الصناعية. إذن فالهجرة هي من العوامل التي أضرت بمدينة بارا، علاوة على إهمال المركز لها نظراً لبعض المواقف السياسية عبر مختلف الحقب منذ الاستقلال وحتى الآن! من جانب آخر، وعلى الرغم من تجانسه الواضح الذي أشرنا إليه في الحلقة السابقة، إلا أن مجتمع بارا يعاني شيئاً من عدم توافق الرؤى والمواقف والتجاذب الذي يزكي أواره بعض النافذين لتحقيق ما يعتقدون أنه مصالح مصيرية، مع أن ذلك لا يخدم المدينة مطلقاً أو كما قال لي أحد ظرفاء بارا: “أهلنا عندهم النقه”! وهذه لعمري مشكلة كبرى لا بد لها من علاج ناجع؛ لأن بارا بحاجة لسواعد أهلها من أجل النهضة؛ خاصة في هذا الوقت حيث قلّ المعين وانحسرت أمكانيات الدولة تماماً. ويشتكي بعض سكاني بارا من ضعف الإدارة، سواء في ذلك الإدارة الأهلية التي اضمحل دورها حتى كاد يندثر، أو الخدمة المدنية، التي ينبغي إسناد إمرها إلى ذوي الخبرة والدراية بأحوال المنطقة، ممن لديهم رؤية واضحة وقابلة للتنفيذ من شأنها النهوض ببارا حتى تلحق بركب المدن من حولها بالاستفادة مما يتوفر لها من مصادر طبيعية متنوعة، تتراوح بين الزراعة والرعي والسيلكون وربما الذهب أيضاً. وهل يعقل أن بارا، التي انجبت محمد المكي إبراهيم وعثمان خالد وكثيراً من العباقرة والشعراء والأدباء والسياسيين، لا يوجد فيها ناد واحد لا ثقافي ولا رياضي ولا اجتماعي، ماعدا مركز الشباب؟ ولماذا يصعب على المسافر أن يتذوق عصير الليمون في بارا، وقد تغنى به المطربون؛ نظراً لعدم وجود مكان يليق بجلوس الأسر في سوق بارا أو في محطة الركاب! بارا ينقصها التخطيط العمراني الذي يواجه مقاومة شرسة من بعض الفئات على الرغم من استجابة نفر من وجهاء المدينة لهذا التوجه، الذي يعد إجراءً ضرورياً سوف يجمّل المدينة ويعطي الأرض قيمة أعلى ويفسح المجال إمام التطور وإدخال الخدمات الضرورية من ماء وكهرباء وهاتف. باختصار بارا لم تتطور بالشكل المطلوب عمرانياً، لكن آن الأوان لتأخذ مكانتها وسط المدن الأخرى! وهذه المدينة الآن يتوقع لها أن تكون محطة أساسية على طريق الصادر؛ ولهذا ينبغي أن تستعد لاستقبال حركة نقل ومواصلات تتطلب توفير خدمات متنوعة وضرورية؛ مثل المطاعم والفنادق والمرافق العامة والمستودعات وغيرها من المتطلبات العمرانية التي لا يمكن أن تقام إذا ظلت المدينة على وضعها الراهن.
تقع مدينة بارا على 40 كيلومتر شمال مدينة الابيض حاضرة اقليم كردفان الكبرى. مدينة بارا مدينة النماء غزيزة المياه الجوفية حيث تجلس على قمة بحيرة من المياه الجوفية (حوض بارا). وتحفها حدائق غناء. وترقد بين كثبان الرمال الزاهية …كل هذا اطفى عليها منظرا طبيعيا خلابا …
*هي من أقدم مدن السودان و ترجع بارا في نشأتها في القرن السادس عشر حيث كانت جزء من اقليم كردفان الذى تنازعت علية مملكة الفور والفونج وهى منطقة شهدت احداث تاريخية هامه…
* توفى السلطان تيراب في طريق عودته من مطارته للسلطان هاشم سلطان المسبعات
*ولد بها السلطان محمد الفضل
* بُويع فيها السلطان عبدالرحمن الرشيد احمد بكر 1787-1803 سلطانا على الفور
* ولد بها السلطان محمد بن عبدالرحمن الذى اعتلى العرش 1803..
*خروج المقدوم مسلم بجيشة من الابيض الى بارا لمواجهة الاتراك فى 16ابريل1821م حيث سقطت بارا في أيدى الاتراك وكان سقوطها يعنى سقوط الابيض..
*كانت بها حامية قوية في العهد التركي بقيادة النور عنقره الذى انقذ بارا من هجمات القبائل المجاورة..
ياخوي الناس اليومين ديل مشغولين بأزمات ومسائل أكبر من بارا وتاريخ بارا وليمون بارا عشان كذا مواضيع زي دي الا بقراها الكاتب وحده ويعلق وحده ويعيش عالمه وحده طالما عمل رايح وسد دي بطيئة والتانية بعجينة وانصرف عن الغمة العامة وانشغل بالخاصة!
تقع مدينة بارا على 40 كيلومتر شمال مدينة الابيض حاضرة اقليم كردفان الكبرى. مدينة بارا مدينة النماء غزيزة المياه الجوفية حيث تجلس على قمة بحيرة من المياه الجوفية (حوض بارا). وتحفها حدائق غناء. وترقد بين كثبان الرمال الزاهية …كل هذا اطفى عليها منظرا طبيعيا خلابا …
*هي من أقدم مدن السودان و ترجع بارا في نشأتها في القرن السادس عشر حيث كانت جزء من اقليم كردفان الذى تنازعت علية مملكة الفور والفونج وهى منطقة شهدت احداث تاريخية هامه…
* توفى السلطان تيراب في طريق عودته من مطارته للسلطان هاشم سلطان المسبعات
*ولد بها السلطان محمد الفضل
* بُويع فيها السلطان عبدالرحمن الرشيد احمد بكر 1787-1803 سلطانا على الفور
* ولد بها السلطان محمد بن عبدالرحمن الذى اعتلى العرش 1803..
*خروج المقدوم مسلم بجيشة من الابيض الى بارا لمواجهة الاتراك فى 16ابريل1821م حيث سقطت بارا في أيدى الاتراك وكان سقوطها يعنى سقوط الابيض..
*كانت بها حامية قوية في العهد التركي بقيادة النور عنقره الذى انقذ بارا من هجمات القبائل المجاورة..
ياخوي الناس اليومين ديل مشغولين بأزمات ومسائل أكبر من بارا وتاريخ بارا وليمون بارا عشان كذا مواضيع زي دي الا بقراها الكاتب وحده ويعلق وحده ويعيش عالمه وحده طالما عمل رايح وسد دي بطيئة والتانية بعجينة وانصرف عن الغمة العامة وانشغل بالخاصة!
المدعو عباس الشراني فعلا أخي أنت شراني وجاهل وبليد … الأخ د. محمد التجاني لا يكتب عن فراغ .. ووجود الساقية لا يحتاج لنهر أيها الأحمق .. وهذا دليل على عبقرية الأهالي بالمنطقه .. فقبل ظهور الماكينات الحديثه كانت السواقي التي تجرأ الثيران والجمال تدور وتسقي مساحات واسعه من الأرض الطيبه ببارا وكثير من القرى حولها ومن ضمنها قرية الكاتب الذي لعائلته النصيب الأوفى من الأراضي والاطيان المرويه بهذه الطريقه … عبقرية انسان المنطقه تتمثل في كيفية سحب المياه من عمق الأرض بواسطة اله بداءيه كالساقيه والتي يسمونها كذلك بالحلقه والشادوف وبعضهم يطلق عليه اسم النبرو .. وهذه الآلات الآن متبقيه فقط آثارها حيث حل محلها الآلات الحديثه واذا لم تكن تصدق ذلك أيها الأبله أذهب لها لترى بعينك أن كان لك عين
المدعو عباس الشراني فعلا أخي أنت شراني وجاهل وبليد … الأخ د. محمد التجاني لا يكتب عن فراغ .. ووجود الساقية لا يحتاج لنهر أيها الأحمق .. وهذا دليل على عبقرية الأهالي بالمنطقه .. فقبل ظهور الماكينات الحديثه كانت السواقي التي تجرأ الثيران والجمال تدور وتسقي مساحات واسعه من الأرض الطيبه ببارا وكثير من القرى حولها ومن ضمنها قرية الكاتب الذي لعائلته النصيب الأوفى من الأراضي والاطيان المرويه بهذه الطريقه … عبقرية انسان المنطقه تتمثل في كيفية سحب المياه من عمق الأرض بواسطة اله بداءيه كالساقيه والتي يسمونها كذلك بالحلقه والشادوف وبعضهم يطلق عليه اسم النبرو .. وهذه الآلات الآن متبقيه فقط آثارها حيث حل محلها الآلات الحديثه واذا لم تكن تصدق ذلك أيها الأبله أذهب لها لترى بعينك أن كان لك عين