كمال عبد الحليم، الشعر حين يلتجئ إلي خشبة المسرح

ما قبل المدخل :
إلي كمال عبد الحليم ،
صديقي وخلي …
هو الزمان كله ،
زماننا الخشن …
وبعضا حليما من نفسي .
أهو أنا ؟
رؤياي في الدنيا وبين الناس ،
أيكون هو …
شاعر هذا الزمان نفسه وإنسانه الشعري ؟
أيكون هو الدنيا ،
أم يكون هو الوطن ؟
أيكون هو … ،
أيكون هو ؟
ياحبيبي :
كن حتي أكونك
لأكون معك …
فأكون فيك !

المدخل :
مهرجان الغمام ، هي ليلة الشعر في وجهه النوبي ، الصبية النوبية العفية ، حين نقبلها لا ترد العناق ولا القبلة ! والصوت ، قد تبعثره الرياح ، فيا ليلة العشق النوبي ، كوني وإنفتحي لأغنيك ، أغنية خصوصية تنادي الرياح التي سكنت في الخيول ، فأنت فينا قمرا مزهرا ونجما ، هكذا حدثتنا المدائن القديمة والصبيات الجميلات عند النهر ، فقد يأتي الصوت إلينا ولا يصل الموت في هذا الزمان المسخ ، الزمان الذي نفتش عنه ثم لا نجده ! تلك قصائدك تضئ من حولنا ، معلقة علي صهوات الخيول والبرق … فالمسافات بيننا جد قصيرة والبعاد طويل طويل ، فلا نلتقي إلا عبر القصائد والكلمات والرحيق النوبي المعتق ! يا أبو الشعراء* ، ذلك ما قد جعلنا في التنائي ، أهي ” القبعات الحديدية “* ، أم ” العيون الرصاصية ” *، أم هو ” الجزموت النهائي ” * ، أم تري هو القبح السائد ذو الهيمنة وقد أسفر فينا فإنزوينا ؟ و يا أبو الشعراء ، كم وددنا تكون معنا فتحدثنا : عن الشعر والوطن و … عن المرأة ، عن اللغة النوبية وإنتقال المفردة النوبية في ترحالها التاريخي إلي غرب الوطن … قد كنت تقول لي : ” أجدادي كانوا هناك ” ، وكنت أضيف إليك أنا : ” نعم ، و … بقوا هناك ، فقد أستهواهم الجسد الشهواني لحبوباتنا الأفريقيات كمال قال عبدالله علي إبراهيم يوما ” . وتحدثنا عن دخول العرب والإسلام للسودان ، وكيف كانت سيادة النوبة في وجه الوطن ، ثم ? من بعد ? سادت العرب ، وكيف ؟
وكيف تراجعت اللغة النوبية الجميلة ، و… النوبة كيف هم قد أصبحوا في الشتات ! ولكنت ? أيضا وأيضا ? ستحدثنا عن التراب والنهر والأغنية ، عن حي ” أدونقه ” * البتول حيث طفولتك وبراءاتك الأولي ولم ظلت تصاحبك ? من بعد ? كل حياتك ، و … عن
الأرقينية * التي كانت ? وظلت ? ينبوع الهامك في الشعر والقصيدة ، أيكون حديثك إلينا هو تاريخ اللغة والشعر والعشق النوبي ، أم هي مرحلة ، مجرد مرحلة ما في مسار حياتنا ؟ لربما كان الأمر كله لا يعدو إلا أن يكون تاريخا ما ، حامضا ومالحا ، وجميلا بهيا كما نراه ونعيشه ، لربما ! أم تري سيكون حديثك كما هي ” حبيبتي الملح والأصدقاء ” * ، و … ولا أزال أتذكر جيدا ” بائع اللبن ” * ، ذلك الرجل فارع الطول الذي يفتح الباب عليه وهو واقف كما الوطن في مواجهة سيدة البيت الجميلة !

بورتريه للشاعر :
شبيه ” أخناتون ” ، طويل القامة جدا ، يبدو كنخلة باسقة تقف في مواجهة البحر ، والنوبيون يطلقون لفظة بحر يريدون به النيل ، نيلهم الذي هو ملامحهم وثقافتهم وماء حياتهم ، وينطقونها ” بهر ” . في ملامحه شئ من النيل ومن الجروف أيضا ، من النخل في أأفتراع شموخه وتعاليه والكثير من التاريخ . محددة جدا وواضحة جدا كل تقاطيع وتفاصيل جسده الفارع : الوجه لكأنه قد نحت من صخرة جرانيت ملساء وصلبة فتشي بوضوحه الجارح ، تماما مثلما تمثال ترهاقا الذي يحتفظ بنضارته كلها حتي يوم الناس هذا . له أنف طويل وناهض كمنقار طير جارح كبير ، أشبه ما يكون بأنف عبد الناصر وأمل دنقل ، يتقدم الوجه كله في شموخ متعال ، شعر رأسه ناعم كما السعدة * التي تنبت في جروف الشمال في حضن النيل العظيم ، مرسل بعفوية تامة إلي الوراء ، بلا أي اهتمام منه يتجه صوب الوراء ، لكن الرياح والمشاوير اليومية الكثيرة هي وحدها التي تمسك به فتأخذه حيث تشأ ، فتراه في كل يوم علي هيئة وحال . عيناه ، كأغوار ” البهر ” ذاك الذي في النوبة البكر ، زرقاء وعميقة ، لكنها موحية جدا وذات معاني وصور ، تري فيهما سحب الشتاء وصفاء الأيام وبراءة الأطفال ، فيهما حول خفيف حبيب ، مثلك ذلك الذي كان يطلبه ويلح عليه الشاعر العربي القديم :
( أن العيون التي في طرفها حول
قتلتنا …
ثم لم يحيين قتلانا ) * …
لكنه ، دائما ، يغمض اليسري ، اغماضة سريعة مترددة ولكنها متكررة ، فتبدو أصغر حجما من اليمني ، وأري مثل ذلك كثير منها لدي النوبة رجالا ونساء ، ولست أدري لذلك كله سببا ، أهو الطقس ، أهي الشمس في سطوعها المستمر ، أهو الغبار الرملي ، أم بسبب من البيئة نفسها وتأثيرات المكان والناس والأشياء والنبات والحيوان معا ! أصابع يديه طويلة أيضا ومعبرة جدا ، لكأنها بعضا من لسانه وإفصاحه ، تكاد تحس من جراء حركاتها وسكناتها أشعاره ودواخله نفسها … يمشي بخطو واسع عجول فتكاد تظنه مهرولا ويود أن يلحق بموعد هام ينتظره ، أو لربما ? بسبب من خجل حييي ? يرغب أن يتواري سريعا عن الآخر ! يحب كل الناس ، حتي من نعدهم أعدائه فأنه يحبهم بتسامح غريب ، ويصادق الفقراء من بين الناس فيصورهم في أشعاره وقصائده ويري من خلالهم الدنيا ذاتها ، دنياه وعوالمه . يمشي أيضا كما السياب ، يرفع رأسه إلي أعلي ، إلي السماء وإلي فوق ، ويشمخ بأنفه عاليا عاليا بكبرياء كبيرة وإعتداد ، كبرياء الشاعر الكبير واعتداده بنفسه ، بذرة نامية في دواخله تمده بالوهج ، وهج الشعر وألقه وعنفوانه . يرتدي من الملابس أبسطها وأقلها سعرا فيبدو بسيطا وفقيرا في مظهره ، فتراه بالقميص العادي قصير الأكمام والبنطال ويتكرر عليه كثيرا نفس القميص وذات البنطال لأيام عديدة قادمة ، لكنه لجأ مؤخرا ليكون في الجلباب والعمامة المبعثرة علي رأسه … بسيط كماء النهر والجدول ، وكما الرؤية يسعي بين الناس ، رؤية الطفل في براءته الأولي ، عاديا كما لغة الحديث اليومية ، لكن في دواخله تكمن الكثير من براكين الشعر والإبداع ، عصية علي التخفي فتطلع منه علي الورق شعرا و … مسرحيات لأجل الفن والحياة ، لأجل الوطن وشعبه ، شعبه النوبي و شعبه السوداني في تنوعه المثير ، إنسان كبير ، وشاعر كبير !

عن الشاعر أيضا وقصيدته :
كنت ، في زمان سابق ، قد كتبت شيئا عن قصيدة كمال ، لمناسبة الأوبريت النوبي الكبير ” دهب ودهيبه ” ، وهي التي أعدها نقطة التحول الحقيقية في توجه كمال كليا تقريبا لكتابة المسرحية الشعرية ، كتبت أقول : لم أجد مدخلا أرحب وأفضل من قصيدة ” نوبيا ”
للشاعر النوبي محمد علي أحمد* تصلح لتقديم اضاءة موحية وعميقة عن وجدانيات وجوهر قصائد كمال عبد الحليم ، أعني مجموعات قصائده في مخطوطة ديوانه الذي لم يطبع بعد ، النوبية منها وغير النوبية ، فقصائده وأشعاره جميعها تجد فيها ظلالا وانفاسا ورائحة ، هي علي التأكيد ، ظلال وانفاس ورائحة النوبيا ، وفي ظني أن شاعريته ? في جوهرها العميق ? نوبية خالصة ، وأن توهج شاعريته ونبضها الحي يصدران من هذا النبع بالذات ، الينبوع النبوي ، تقول القصيدة :
( الجبل ، الباخرة ، الموية
الباخرة ، الجبل ، الموية
الجبل ، الموية
الباخرة ، الموية
الموية ، الموية ، الموية !
… … …
الموية الشلت رحم الأرض
ال كان ولاد
الموية الغطت
كل حضارات الأجداد !
أمات كنجي وو دنياد
وو أقر كنجي وو دنياد !
… … …
دغيم الموية
دبيره الموية
أرقين الموية
اشكيت الموية
… … …
الجبل ، الباخرة ، الموية
الباخرة ، الجبل ، الموية
الجبل … الموية
الباخرة … الموية .
… … …
الموية … الموية … الموية
ياحليل بلدينا … واااي الليل ! ) .

الموية … الموية ، هو ماء نهر النيل الذي كان قد سبق وحمل الباخرة ، وهو نفسه الذي غطي وجه الحضارة النوبية العريقة وجسدها في وادي حلفا وقراها ، والتكرار في القصيدة متعمد مقصود ، توجعات مؤلمة في الروح كنشيد نازف لهذا الجرح العصي علي الإندمال والشفاء لآماد طويلة قادمة في الحقب والأزمان . وأتت الأمكنة التي هي بعضا من القري النوبية من حول حلفا ، وقد أغرقتها المياه ( دغيم / دبيرة / أرقين / اشكيت ) صرخة تفجع نازفة وحادة في أفق مفتوح في وجه الزمان ” الشين ” ، الراهن ولربما الآتي أيضا ! وقد عرف النوبيون بإعتزازهم الجرئ بتاريخهم وحضارتهم ، لا يتخلون عنها البتة ولا تغيب عن رؤاهم ووجدانهم وهم في بلبال الحياة وضجيجها وقسوتها . التصق التاريخ والحضارة لديهم بتكوينهم الفكري والنفسي ويكاد هذا الإلتئام الحميم يطفح علي سيماؤهم وملامحهم جميعها . أما التراث الثقافي النوبي ، وأما اللغة النوبية فإنهما قد إمتازا بمقدرات فائقة الغني والثراء في الفصاحة والإبانة والقول ، في الغناء والموسيقي و … الشعر . النوبة قوم ترجع جذورهم هنا في السودان إلي القرن الأول قبل الميلاد ، قطنوا إلي حيث ضفاف النيل في ما بين مروي القديمة وبين انحناءة مجري النيل في الدبة ودنقلا … وأدخلوا معهم اللغة النوبية لأول مرة إلي مناطق النيل ، فأصبح لفظ نوبي يؤشر إلي دلالات جغرافية وعرقية ولغوية وحضارية واحدة بعينها ، وفي الروح النوبية ، تماما كما في الأرض والتراب ، توجد الجذوة حية ، عفية تنشد السقيا والطلوع ، وسيكون لكمال ، في قصيدته ، ومن بعد في مسرحياته الشعرية ، ملامح ومهمات الطلوع التي تسهم وتدعم بقدر كبير في بعث الروح النوبية صوب نهوضها الآتي .
حدثت الهجرة النوبية الكبري العام 1963 ، وكانت في جميع وجوهها تهجيرا بالإكراه هذه المرة ، تهجيرا قسريا بسطوة قوانين الديكتاتورية وجبروتها الظالم . فأصبح ذلك العام عام السواد والسير في جماعات ، تكثر أو تقل ، وقد انفرط عقدها صوب الشتات في الواطن ” الحدادي مدادي ” علي قول محجوب شريف الذي نتمناه في العافية التي تلد ، باتجاه المجهول والزمان الخشن . شمل التهجير وقتذاك مواقع النوبة كلها ومواطنها الأصلية من غابر الأزمان ذات العراقة وعبق التاريخ الحي في شمال السودان وجنوب مصر ، وأمتدت آثار وتداعيات تلك الهجرة فأصابت الأفئدة والقلوب والوجدان الجماعي للنوبة كلها ، فكست اشارات الحزن ومرارات الفقدان الوجوه والسحنات والملامح ، وصبغت ? بالسواد وعتمته الكثيفة المرة ? الوجدان الثقافي للنوبة ، في الشعر والمسرح والأغاني والموسيقي و … اللغة . يقول الشاعر النوبي المصري محي الدين صالح * :
( حنانيك يا نيلا غمرت بلادنا
كسيل طغي فانهار منه المنازل
أتسمنا يا نيل ، أم هان ودنا
فغاصت بقاع النهر ” حلفا ” و ” قسطل ” ؟
وأغرقت يا نيل النخيل …
وأين ما نقدمه للضيف حين نجامل ؟ ) …
ثم يمضي ليقول بالحسرات الكثار وألم موجع يطال منه الروح والذهن وأفق الثقافة لدي النوبة جمعاء :
( فأسلمت نفسي للرحيل وأنني
بأسرار ما حاكوه بالليل جاهل
وغادرت أرضي محبطا متشائما
أسائل نفسي ، أين ترجي الفضائل ؟
حنانيك يا نهرا أضيع جواره
وغرر فيه الأهل ظلما ليرحلوا !
أعدل يواري إرث أجدادنا هنا …
ويهجر درب سار فيه الأوائل ؟؟ ) .
إن هذا الواقع القاسي ، بكل دلالاته وجروحه ونزيفه المستمر ، وبالشروخ العميقة التي أصابت الروح النوبية المبدعة ، أمتد ليطال فيبلغ الذهنية الثقافية النوبية في أعماقها الحية . ولكن سرعان ما تبدأ بذرتها العفية في النمو والإزدهار ، وتبدأ ? في ذات الوقت ? تكتسب حيويتها ودفئها ودورة حياتها الملهمة ، بدأت إذن ، الزهور والورود تطلع في الحديقة النوبية المزهرة . والجدير بالملاحظة هنا أن كمالا كان يحرر صفحة كاملة بصورة راتبة في اصدارة ” أولوس الأدبية ” بكسلا تحت عنوان ذو دلالة عميقة : ” كتابات علي ورق الورد ” ، تري هل كان ينظر وقتذاك ، بوجدان الشاعر النوبي وعقله ، إلي هذه الحديقة النوبية المزهرة في طلوعها ؟

الشاعر من دوحة الشعر إلي خشبة المسرح الشعري :
كمال هذا من بين الرعيل الباسل في تأسيس ونشأة ” رابطة أولوس الآدبية ” بكسلا ، وهو أيضا ? باستثناء وهيط ? للشاعر المؤسس الكبير الراحل كجراي ، فقد ” بدلوا مواقع إبداعهم : الراحل مبارك أزرق أدار قلبه ومخيلته بعيدا عن القصة القصيرة التي أبدع فيها صوب المسرح ، وديشاب بشاعريته العبقرية غدا يعد في النابهين في الدراسات والبحوث اللغوية واللسانيات ، أحمد طه الجنرال ، لم يسير في إبداعه التشكيلي والشعري فغدا معروفا ككاتب مجيد وصحفي لامع ، كذلك ? وياللمفارقة ? فعلها أبو الشعراء إذ أكتفي بديوانه الوحيد ” حبيبتي الملح والأصدقاء ” وأتجه بكلياته صوب المسرح الشعري ، وعندما كنت أسأله ، وأينه الشعر ؟ يجيبني ضاحكا : ” أهو كلووو شعر في شعر ! ” … وأظنني في التعجب والدهشة والسؤال عن دوافع تلك التحولات العميقة في إبداعهم ، وفي خاطري أن المسرح عندنا يعاني الآن اضمحلالا وضمورا ملحوظا في حياتنا الثقافية . وكنت قد تحسرت بالأمس القريب لواقعتان في شأن المسرح : الأولي حين أنبرت جماعات أدبية بالتعاون مع المركز الثقافي الألماني فاحتفلوا بأسطورة تاجوج في شأن مسرحتها ، كانوا جميعا في كنف مسرحية ” تاجوج ” لخالد أبو الروس ، فتعجبت حد الألم كيف لهم أن تجاهلوا ” لغز تاجوج ” لمبارك أزرق بتناولها الفذ غير المسبوق لهذه الأسطورة الجميلة ! الثاني كانت احتفاليات يوم ” البقعة المسرحية ” ، فإقتصرت علي ترديد وعرض ما يتكرر عرضه وتناوله لأكثر من عقدين ولم يشر أحدا لمبارك أزرق أو كمال عبد الحليم الذي كنت قد نشرت حوالي العام … دراسة مطولة تنويها وتذكيرا بمسرحيته الرائدة ” دهب ودهيبة ” علي صفحات ” الأيام الثقافي ” ! مخطوطة كمال لديوان شعره ” حبيبتي الملح والأصدقاء ” بحوزتي ولا أزال أبحث عن ناشر لمجموعاته الأدبية الكاملة ، فله في المسرح : ” دهب ودهيبة ” ، و ” موال عشان بلدي ” مسرحية شعرية بالعامية في لوحات ، و ” مؤانس الرئيس ” مسرحية شعرية بالفصحي من فصل واحد .
مخطوطة ديوانه ” حبيبتي الملح والأصدقاء ” يحتوي علي … قصيدة ، والوجه النوبي فيها لامعا ومضئ …
كمال الآن ، ترك الوظيفة ، فقد كان يعمل كاتبا ( باشكاتب ) في قسم االهندسة بالسكة الحديد ، من بعد عمل لفترة ليست طويلة بالشركة العربية للإستثمار الزراعي في منطقة القضارف وما حولها ، الآن يمكث في القرية خمسة أرقين ” في حلفا الجديدة ، يكون في الشعر المسرحي ويكونه ، بصحبة زوجته ورفيقة حياته فريال حسن عربي ، ولهما من البنات خمسة : شذي ، صافي ناز ، إيمان ،
نازك الملائكة ، آلاء ، والأولاد : الوضاح و عبد الحليم . التحية لأبو الشعراء وهو في رحلته المجيدة ليدخل الشعرية في المسرحية السودانوية و … بظلالها النوبية السمحة يا مبارك بشير !
——————————————————–
* ” أبو الشعراء ” ، هكذا كان يناديه صديقه القاص والمسرحي الراحل مبارك أزرق وسار عليه أصدقائه .
* ” أدونقة ” أحد أحياء أرقين قرية الشاعر كمال ومسقط رأسه .
* ” الأرقينية ” نسبة إلي قرية الشاعر ويعني بها تلك الطفلة البريئة الجميلة وقد تعلق بها قلبه الطفل وقتذاك .
* ” حبيبتي الملح والأصدقاء ” قصيدة للشاعر تنبأ فيها بانتفاضة مارس / أبريل التي أطاحت بديكتاتورية نميري ، وجعلها عنوانا لمخطوطة ديوانه .
*” بائع اللبن ” أحدي قصائده الجميلة في مجموعته الشعرية .
* ” السعدة ” هي النجيل الطويل الناعم الملمس ينمو علي ضفاف النيل وجروفه . كانت العبارة في أصل المسودة : ( كما الحرير الذي في شمال الوادي ) وجري تعديلها نزولا علي رأي القاص الراحل محمد علي المصري بمصنع سكر الجنيد .
* قصيدة ” نوبيا للشاعر النوبي محمد علي أحمد نشرت في كتاب ” في سيرة جمال كاتب سرة شرق ” سلسلة دراسات ثقافية ودبلوماسية ? مطبعة جامعة الخرطوم 1988 ص ( 78) .
* قصيدة الشاعر النوبي المصري محي الدين صالح نشرتها مجلة العربي الكويتية العدد ( 465) أغسطس 1997.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..