مبادرات: أعمل ليك شغيلة و أتقنها … كان داير تغني
الصغير أجمل
شوارد عديدة صدح بها الشيخ فرح ود تكتوك، كما تُنسب إليه جواهر في الحكمة و المعرفة و أضحت من المسلمات.
هنا يُطلق الشيخ مفهوماً في العمل ما زال يُعد جديداً و هو الاشتغال بالأعمال الصغيرة- و هو إذا ما تم تبنيه سيؤدي إلي التجويد و الابداع و من ثم النمو بخطي واثقة و وئيدة.ذات المفهوم الذي حركه المحسن الكبير، شوماخر في سفره” الصغير أجمل” Small is beautiful ،فلسفة بناها علي أن العمل الصغير يمكن تجويده و إتقانه و تحسن إدارته.لقد إنطلق السيد شوماخر من موطنه ألمانيا في سن مبكر و ذهب إلي المملكة المتحدة، ليتحصل تعليماً عالياً و يصنع ثروة و من بعد وجه ثروته تلك إلي خدمة المجتمع و العالم بأسره عبر منظمته التي أطلق عليها التقنية الوسيطة و التي تُعرف الآن ببراكتاكل آكشن. منظمة طوعية تعمل علي مفهوم إحداث تغيير صغير في كثير من الأعمال وعدم الاستهانة بالمعرفة التقليدية- إن إختيار المزارع للثمار الجيدة و إعداد البذور للموسم القادم ، يُعد من البحث العلمي الذي يجب الاعتناء به و تنميته. يعتقد كثير من الناس بأن البحث العلمي يجب أن يرتكز علي معدات حديثة و تعليم عالِ!
الأعمال الصغيرة نراها في حياتنا و نشهد نجاحاتها في كافة أنحاء العالم: ريادة الأعمال في ولايات أميركا المتحدات ، وجود إدارة خاصة بالأعمال الصغيرة في البيت الأبيض! وهي توفر من فرص للعمل أكثر ما توفره الصناعات الكبيرة ! في بنغلاديتش نال بروفسير يونس جائزة نوبل علي فكرة بنك صغير(قرامين بانك) ، يقدم سلفيات للمحتاجين في حدود مبلغ 17 دولار أميركي ! وقد صنع فرقاً ! علينا ألا نستهين بالأعمال الصغيرة.
وليتحرك البرلمان مع الدولة لوضع سياسات جديدة للأراضي- سياسات تسعي لتمليك كل شاب و كل شابة قطعة أرض سكنية و أخري زراعية..عندها سيغادر الفقر أراضينا. أراض يمكن للمواطن إستثمارها أو إيجارها و رهنها و حتي بيعها ستحدث تحولاً كبيراً في بلادنا..
لنرجع إلي تراثنا لنستخرج منه الدر و الجوهر. وعلي الاعلام نشر المعرفة و تحريك السواكن و الرواكد- ساكن الفكر و راكد الاقتصاد.و إعمل ليك شغيلة و أتقنها …كان داير تغني!
