جثة عكاشة.. مكانا وين.. مكانا وين

راشد عبدالقادر
خرج صلاح قوش قبل سنوات من المنصب العام ليمارس التجاره
والتجارة فى السودان للكبار جدا تمر بين رشوة واحتكار وتجارة دولار وتسهيلات وعلاقات متشابكه ما بين الاسرة والقبيلة عوض الجاز والمتعافى وعلى عثمان واسامه عبدالله واخرين كثر
احد اقرباء على كرتى يمتص ضرع بنك السودان الاعجف ويلتهم الدولارات من السوق فيرتفع سعره وترتفع اسعار السلع ويزداد الناس فقرا
البضائع فى بورتسودان تنزل بكامل الاعفاءات وباسماء دستوريين تركوا الاختباء خلف (الجوكيهات) فهم اولى بابتلاع النسب الصغيرة الممنوحة للوسطاء
وزير الماليه لا يجد دولارات من اجل الوقود ولكنه يجدها من اجل اسفاره واجازته الاسريه
اسماء صغيره يعتقلها جهاز الامن.. اسماء صغيره كانت تتعامل فى (الكرته) تنتظر موائد الكبار لتلعق ما يقع تحت الاقدام
عاد قوش لرئاسة الجهاز… عاد من السوق ومن عد الاموال واعتقال سابق واتهام بانقلاب .. عاد كسيرا يريد ان يثبت ولائه
الصغار الذين كانوا يلعقون الاحذية ظلوا يجمعون الاوراق ويخفون الوثائق .. السودان لا امان فيه ابدا ان كنت قريبا من السلطه
اعتقالات واطلاق سراح واعتقالات واطلاق سراح ووزير البترول يسأل (مكانا وين) ..
كافورى ليست حى يسكنه الناس وانما عائلة رئاسية تقسم الادوار وتعين المسئولين وتقيل الوزراء وتدير ببنك السودان وتشارك التجار وتدير المؤسسات لهم فى كل صفقة كوميشن وفى كل عقد نصيب واسهم
فى بدايات الانقاذ كانت جثة على فضل ممددة وبجوارها تقرير طبي يؤكد انه مات من جراء الملاريا
والرأس المنزوع الشعر والجلد وبه اثر ثقب كبير لم يراه الطبيب وهو يكتب تقريره ولن براه كذلك وهو يكتب تقريره ان عكاشه قد مات منتحرا
عكاشه ليلتها لم يكن فى حضن زوجته ولا فى سريره ولا فى رفقة اصدقاءه ولكنه كان فى معتقلات جهاز الامن
هل كان غسان قضاءا وقدرا ومئات المليارات يغلق عليها التحقيق بالصمت والتحلل وجثة يتيمه لولد صغير فى مصالح الحيتان الكبيره
عكاشه اسم عابر لم يسمع به الكثيرون حتى مطاحنه لم تبلغ سطوة سين للغلال ولا رجال التصنيع الحربي
السودان يتسول لا من فقر وعدم ولكن من عجز الارادة
السودان يتسول لامن فساد فقط فكل العالم به فساد ولكن ربما نحن الدولة الوحيدة التى يسرق فيها المسئولون (التيراب) قبل ان يصبح زرعا وثمارا يأكلوا منها ويتركوا البقية للناس
تافهون حتى غى فسادهم ونهبهم
الازمة فى المالية وبنك السودان.. ولكن يقال وزير النفط لانها مملكة عوض الجاز
يعتقل غاندى ويفتح ملف اساور ويتم اغلاقه فما اكثر الاوراق التى ستشير لعوض الجاز
يموت عكاشه فى سجن الامن والرجل كان يعمل فى مجال القمح والقمح سلعة تنشط فيها الاسرة الرئاسية رجالا ونساء
عاد صلاح قوش من السوق
ويعلم تماما ما يحدث فى السوق
عاد من السوق ويعلم تماما اباطرة السوق وحيتانه وزعمائه ولصوصه وكل الطرق تمضى فى اتجاه كافورى
عاد صلاح قوش.. يطارد الاولاد الصغار يطارد (السريحه)
ويعلم انه لا يحمى السودان وانما يحمى من بيدهم اقلام التعيين والاقاله
كان جهاز الامن يخبرنا ان على فضل مات بالملاريا
وان عكاشه مات منتحرا
وان السودان فى ايد امينه
ويعلمون انهم كاذبون
ونعلم انهم كاذبون
والكثير من التافهين يقتاتون فى الوسط
لا يأكلون من وجه الحقيقه
وانما يأكلون من كبد السودان وروحه