ابوعمر السودانى … ماذا عن داعش السودانية

ثم ماذا بعد الاحتجاج السودانى الرسمى لدى مصر من مسلسل ابو عمر المصرى، بخصوص ما ورد فيه من اشارات، عن وجود داعش ودواعش مصريين فى السودان ؟ ماذا عن داعش السودانية فى قلب الخرطوم؟ حيث يجرى استقطاب طلاب الجامعات ، وتتم عمليات تسفيريهم سرا الى معارك داعش ، من خلال مطارها الدولى ،دون الخضوع لاجراءات السفر القانونية ،من تاشيرة خروج او التسجيل فى قوائم المغادرين للمطار، ماذا عن داعش وهى تعقد ندواتها فى الخرطوم علنا فى ميادين عامة ،وتقوم بتهديد من تشاء بالقتل ،وليس الاعلاميين باخر المستهدفين .ماذا عن داعش وامامها ومنظرها الاول وهو يقوم ، بالاستقطاب ودعوة الشباب للهجرة لدولة داعش، والانضمام اليها ، وحمايتها والقتال معها ، ويفتى بردة الشرطة السودانية ، ووجوب قتل افرادها ،واقتحام السفارات الاجنبية وحرقها ،يقوم بكل هذا وهو يتمتع بكامل حريته ،ويمتلك اكثر من عشرة وظائف ومنصبا واستثمارا ،ومدرسة لاعداد القادة .وماذا عن شبكات داعش ؛ وبيوتها الامنة ،وشيوخها اللوجستيين ،وخطوط اتصالاتها ،ووسطائها فى عمليات الاستقطاب والتجنيد والايواء والترحيل للمقاتيلين التى جرت على نطاق واسع فى كثير من انحاء السودان ؟ ماذا عن خلية الدندر، وقتلة غرانفيل .؟ وزالسوابق تستدعى بعضها بعضا ، من قبل اتوا ببن لادن الى الخرطوم، وكانت معسكرات التدريب والمزارع الاشبه بالمعسكرات ، مآوى للارهابيين من كل اصقاع الدنيا ، وكانت حادثة مسجد الثورةالشهيرة،وتستمر التساؤلات ولاتنقطع عن شبكة الحماية النظامية والتغطية الرسمية على كل تلك الانشطة، التى تمارسها داعش وكل واجهات التطرف وهى تتمتع بكل تلك المساحات من التسامح والتغاضى ، والاغرب ان داعش فى نسختها السودانية ،رغم كل امتلاكها كل تلك الحرية ،تمتنع عن ممارسة ارهابها فى السودان ، ورغم توفر كثير من الاهداف المثيرة و التى اعتادت على استهدافها فى دول اخرى . وكأن ان هنالك اتفاقا مكتوبا مع النظام .او على الاصح كأن داعش، نفسها احد فروع اجهزة النظام السرية ،والتى سخرها لخدمة الاستراتيجية الامريكية ، والتى تتكشف خطوطها يوما بعد يوم .
فيسبوك