عقدت حكومة ولاية الخرطوم اجتماعها علي الضفة الشرقية للهياكل الاسمنتية التي تسمى مجازا كوبري الدباسين للتاكيد على اهتمامها بموضوع الكوبري والمشروعات قيد التنفيذ ..ولكي يجد الاعلام الحكومي قصة يحكيها في خضم الازمة الاقتصادية الطاحنة.
ولو كانت هذه الافكار الشيطانية للتدليل على جدية النظام في انجاز مشروعاته الوهمية ..او تواضع سدنته الذين يمكنهم التنازل عن اجتماعاتهم في المكاتب المكندشة ..والمصحوبة بالوجبات والحاجة الباردة والحارة …فينتقلوا لفيافي الحماداب والدباسين ..لا بالمواصلات بل بالعربات الفارهة ..لوجب ان ينعقد اجتماع حكومات ولايات الغرب في راكوبة بقرية الله كريم للتذكير بطريق الانقاذ الغربي الذي اكل من زمان..ولتوجب علي حكومة الخرطوم ان تعقد اجتماعها اللاحق في الخرابة التي تسمي المدينة الرياضية التي نهبت منذ امد بعيد ..او تحت كوبري المنشية الذي كادت الفئران ان تأكل اعمدته الخراسانية ..قال فئران قال ..
ولو اجابت حكومة الخرطوم علي سؤال واحد وهو كيف ظل هذا الكوبري قيد التنفيذ من سنة 2004 وحتي الان ..لوفرت علي نفسها البنزين الذي استهلك في الرحلة الي كوبري الدباسين المزعوم .
ولو قالت لنا لماذا ارتفعت التكلفة من 35 مليون دولار الي 168 مليون دولار او يزيد …لعرفنا من الذي اخذ العمولات نظير تعاقدات مع شركات غير مؤهلة ..
ولو جري تنفيذ الكوبري بواقع 34سنتمتر في كل يوم لاكتمل بناؤه في مدي ال14سنة الماضية ..ولكن المال العام في قبضة الحرامية .
ومن قبل اراد سادن ان يطمئن الناس على لحوم الفراخ التي كانت موبوءة ..فاكل منها امام الكاميرات ..وهو يعرف ان بيضة الجدادة الواحدة عصية علي الفقراء..ناهيك عن لحمها ..
اجتماع الكوبري لا يغطي فشل الانقاذ بما فيها حكومة الخرطوم ..الذي يتبدي الان في قطوعات المياه والكهرباء عن احياء واسعة ..وجيوش الفقراء في كل ناحية من العاصمة ..والنفايات التي تملأ الشوارع ..والسكن الاضطراري الذي يشير للعجز في خطط اسكان المواطنين ..وصفوف الغاز والبنزين والجاز ..ثم الغلاء المتواصل والاجور التي لم تزداد ..والبطالة المرتفعة ..والشوارع المهترئة ..وقريبا سياتي الخريف وتغرق العاصمة في بحيرات المياه وتتهدم البيوت بسبب انعدام التصريف ..
وفي مواجهة معاناة الناس ترد الحكومة بقلة المال وضيق ذات اليد ..وحالما تطلع اي مظاهرة يتوفر المال والعتاد للاجهزة الامنية فتشاهد السلاح والتاتشرات.. والبكاسي تحاصر الشوارع والميادين وتقمع وتضرب وتعتقل ..فكيف توجد الاموال للبطش ولا توجد للمدارس او المستشفيات ..ولماذا تؤكل حقوق المعلمين ناس قمرية والمال العام يصرف على الشركات الوهمية التي تهوي اكل الكباري والطرق .
وحتي نعرف اين ذهب المال العام ..فلا حاجة للسدنة والتنابلة بالتمثيليات البايخة ..واسماء المجرمين موجودة في دفتر الشعب للمحاسبة وقد اقترب اوانها …
من الكباري تبني العمارات ..وتشتري العربات ..ويطول تنفيذ المشروعات ..من أين تأتي هذه الكائنات .يا سعيد ود عشا البايتات.. !!!..
[email][email protected][/email]
