تحويل مسألة الهوية إلى مشكلة هو بحد ذاته مشكلة!

من نحن ؟
وماهي هويتنا ؟!
هل هي فردية ، أم عرقية ، أم جهوية ، أم مناخية ، أو وطنية ؟!
أم هوياتنا متبدلة.. كلما عن لمفكرينا من محاولات صكها في ثنائيات متجددة.. حسب الأحوال ومجرى ريح الأحداث وما تتطلبه من مطايبة ومسايرة لواقع ما.. ؟!

تمهيد :
الهوية كتعريف منهجي :
مصطلح الهوية مشتق من الضمير( هو) في اللغة العربية ، مصطلح يستخدم لوصف مفهوم الشخص وتعبيره عن فرديته وعلاقته مع الجماعات من ناحية تباعد أو إنتماء ، لذلك نجد للهوية عدة تفرعات ( كالهوية الفردية ، والهوية الوطنية ، والهوية الثقافية ، أو الجمعية إلخ..) فهنالك نماذج عديدة للهويات بالطبع.

فمثلا ، الهوية القومية هي التي تميز أمة ذات مشتركات محددة عن غيرها ، وتضم مجتمعات تجمعها رقعة مشتركة ( أرض ، أو حيز جغرافي في قارة ما) وعدة عناصر داخلية متشابهة من عرق وتاريخ مشترك وثقافة متشابهة السمات ولغة ..وفي غالب الأحيان تتعدد الثقافات والأصول واللغات مما يشكل تحديا للدولة القومية. والتعامل مع هذا التحدي بالذات هو المحك الذي يفرق بين الدولة المتقدمة والدولة المتخلفة .

والهوية القومية والوطنية تكون تحت مظلة ( الهوية المجتمعية) أي العناصر المجتمعية المكونة لكيان سياسي ما (دولة) .

عقدة الهوية القومية :
في حالات معينة قد تلتبس الهوية القومية وتعبر عن نفسها في شكل عقدة ، وذلك حين تشمل الدولة القومية بداخلها على ثقافات ولغات وأعراق متعددة.
لذلك مفترض أن يقنن مصطلح الهوية ويستخدم من قبل المؤسسات المكونة للدولة بتفويض مفترض من قبل المجتمعات المكونة لها بعد الإتفاق على تعريف دقيق . وأن ينص على ذلك في الدستور بصورة واضحة وغير ملتبسة ، كي يتفرغ الشعب وقادته ونخبه لما هو أهم..

الهوية في علم النفس الإجتماعي :
ضبابية وغموض مفهوم الهوية ومتى يتحول إلى أزمة هوية :
فحسب مالك شبل ، أن مفهوم الهوية يمكن تعريفه بديهيا ولا يحتاج أن نمعن في تشريحة حتى يتحول إلي أزمة وضبابية مما يسهل إستغلاله إستغلالا آيدولوجيا مغرضا.. قد ينحرف به عن اهدافه ( كما حدث عندنا عندما تبنت حكومة الإسلاميين هوية عربوإسلاموية) .
وهو يرى بأن الغموض المفاهيمي لتعريف الهوية القومية والثقافية جعلهما حجة تستخدمها غالبا دول العالم النامي لإخفاء فشلها السياسي والإقتصادي ، وهي غالبا تستخدمها كسلاح نفسي تصنع به حاجزا نفسيا وثقافيا ضد المجتمعات الغربية وثقافاتها التي لا تتشدد هوياتيا.. وتتيح لأفرادها بأنماط مستقلة من الهوية ( كالهوية الفردية ، والهوية الجنسانية إلخ..) .

كما أن المجتمعات الغربية أغلبها متسامحة في هذا الشأن ولا تغلق هوياتها في وجه الآخرين.

،،،،،،،
مسألة جعلوا منها مشكلة :
.. فاستعصت عن الحل لمن اخترعها :
المشكلة أن هروب النخب السودانية بعد الإستقلال من هوية السودان الأفريقية جغرافيا وتاريخيا.. وتغربهم عنها وميلهم كل الميل ناحية الثقافة العربية ،هو ما أوجد جدل الهوية هذا من الأساس ..
ثم بعد فوات الأوان.. وبعد أن أدركوا خطأهم في تبنيهم لثقافة أحادية تسببت في سلسلة من الحروب الأهلية ، فكروا وتدبروا ثم صنعوا لنا سلسلة من الهويات الأخرى ، ولكن ثنائية هذه المرة :
وصار كأنما قدرنا ان نعيش في ثنائيات وهمية : غابة وصحراء ، نوبة/عرب ، عرب/زنج ..
إلى آخره من مسميات تعد من قبيل طق الحنك.. الذي لا يعرف عنه المواطن البسيط الكثير ولا يريد أن يعرف عنه..
فتجاهلهم للتاريخ والجغرافيا والأنثرلوجيا يجعلهم يدورون في فنجان… مع أن الوطن أكبر من فناجينهم..

فمرة هوية أحادية ومرة ثنائية.. ولما (إحتاروا ).. وعرفوا أن تعدد إثنيات السودان وثقافاته تفوق أوهامهم النخبوية الفنجانية الضيقة..
تلقفوا مصطلح (هوية سودانيوية ) الذي إقترحه القائد الراحل د. جون قرنق من باب (المطايبة السودانية المعتادة) .
تلقفوا مصطلح السودانيوية بلهفة لأنه مريح .. ويوافق هواهم.. وازماتهم النفسية وهروبهم الازلي ، فهو لا يجعلهم أفارقة خلص.. وفي نفس الوقت لا يبعدهم عن حضن (العروبة) الدافئ والوهمي !
حين أن التاريخ الحقيقي للشرق الأوسط.. لا يعتد بوجود أمة عربية ولا بعرق عربي وهمي يمتد ( من المحيط إلى الخليج) ، وحتى أدبيات حزب أو أحزاب البعث العربي (العلمانية) تهربت من هذه الحقيقة بأن تفتق ذهن مفكريها عن بعث تعريف ( ديني ) لمفهوم العروبة بأن كل من يتحدث اللغة العربية فهو عربي…!!
طيب ليه اللفة دي كلها.. ؟!!
ما الذي جعل العروبة هدف مشتهى إلى هذه الدرجة ؟
إنه الدين يا سادة.. أو مفهوم الدين والثقافة الاسلامية التي انحرفت في مرحلة ما.. من مبادئ إنسانية نبيلة : ( كلكم لآدم وآدم من تراب) و (الناس سواسية كأسنان المشط ولا فضل لعربي على أعجمي إلا بالتقوى )..
إلى تمجيد العروبة القرشية وآل البيت..
إلى درجة ابتداع ثقافة إسلامية بديلة ذات صبغة عروبية خالصة ( إسلاموعروبية) في ثنائية مصنوعة أخري ..
جعلت حتى من ميشيل عفلق غير المسلم يبتدع لأمم عديدة ذات ثقافات وأصول متعددة هوية واحدة محصورة و( محشورة) في الإنتماء لثقافة أحادية ..رغما عن أنف التاريخ والجغرافيا والأنثربولجيا..
بل حتى الجيولوجيا هههه!!

لا ادري ما المسألة حقيقة في كونك تحمل جنسية بلد ما من بلدان الله الواسعة.. ما المسألة في كون جوابك على سؤال الهوية ، أن تجيب بكونك سوداني فقط.. أو مصري فقط أو فلسطيني أو جزائري.. مثلا ؟!
فتحوير بسيط في مسمى الهوية من سودانية الي ( سودانوية) رغم مطايبته ..إلا أنه يحول النسبة من هوية قومية وطنية الي مسألة أخرى ..ضبابية.
فتخيلوا معي ، أن يسالك أحد الأجانب عن هويتك فتجيب : هويتي سودانوي !
او أن تسأل انت مواطن جزائري مثلا عن هويته ، فيجيبك : هويتي جزائراوي !
فالجنسية الوطنية مفترض أن تحسم هذه المسألة الشائكة ، ومن ثم الانتماء القاري.

اعتقد أن عادة المطايبة السودانية ..في توصيف مسائل خطيرة كهذه تؤدي إلى ضبابية لطالما عانينا من آثارها ، وفرخت سلسلة من الحروب الأهلية . فعدم حل المسائل المصيرية يحول الأمر من محاولة (حل مسألة ) الي صنع مشكلة قادمة أخرى تستعصي عن الحل والتوصيف .
ثم قد يتفرغ النخب لعقود قادمة أخري في توصيف ومحاولة شرح مصطلحات..وتحوير مصطلحات..تؤدي إلى تفريخ مزيد من المصطلحات .
وفيما نحن ونخبنا لا نزال مشغولون بطق الحنك في جدال لا ينتهي حول الهوية..
نجد في العالم الحر تيارات عصرية تنادي بنظرة حداثية إلى تعريف الهوية ، بل وتدعو إلى إلغاء الهوية الوطنية أو القومية !

صراع الهوية على المستوى العالمي :
تعالت دعوات أنصار الهوية العالمية ، بعد تفشي نظرية ثنائية عالمية (هذه المرة ) ألا وهي حتمية تضاد أو عدم تناظر ( العالم الغربي ، والعالم الشرقي) ، والتي من منظريها الأكاديمي الأميركي صامويل هنتغتون ، والتي تمثلت نظريته في حتمية تصادم وصراع الحضارات.
ورغم وجاهة نظريته ، خاصة أن لها الكثير مما يدعمها من شواهد وأحداث في عالمنا اليوم ، إلا أنها جوبهت بنقد منهجي فكري وعلمي تاريخي يستند على إستحالة رسم مسار محدد لحركة التاريخ في نظرية جامدة ، فحركة التاريخ متجددة ولا تأبه للتضادات على المستوى العالمي ، ولا تعرف الحدود الثابتة بين الثقافات خاصة في زمن العولمة ، ونهاياته مفتوحة على كل الاحتمالات ، فالحضارات والثقافات المعاصرة تتلاقح بنمط متسارع لم يسبق ليه مثيل..خاصة مع التقدم التقني.

فما الذي قد نفهمه ونستوعبه من هذا على المستوي المحلي ؟
* المقال قد يعد مساهمة مني في طق الحنك المثقفاتي..

* مالك شبل المذكور في المقال : جزائري فرنسي ، مفكر و فيلسوف وباحث أكاديمي في الأنثرولوجي والتاريخ ، وكان من المنادين بحوار الأديان.
له عدة مؤلفات أهمها : تكون الهوية السياسية .

آمنة أحمد مختار أيرا
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. شكراً الأخت العزيزة آمنة أيرا على تناولك لمفهوم الهوية وعلى السرد الجميل عن الملاحظات والتناقضات في إتجاهات المصطلح سيما في السودان.
    ربما توافقني الرأي بأن أزمة وتوجيه الهوية في السودان هو إفتعال سياسي بالأساس جعلت من الأمر مطية لفرض واقع وهمي مبتذل كهوية للإنسان والدولة على السواء.
    لكن ذلك لا ينفي عزيزتي أهمية أن نؤسس بتجرد علمي وفكري وعاءً تعريفياً لهويتنا في السودان يكون بوتقة إنتماء لأهل السودان ويميزهم بالضرورة عن سواهم من الأمم والشعوب.
    لذلك ليس هناك ما يدعو للخوض في متاهة المصطلحات أو التعريفات للهوية، بقدر الحاجة إلى إقرار مفهوم موحد للهوية في السودان وفق المعطيات والمقومات الطبيعية والبشرية والثقافية والإجتماعية والعقائدية .. ألخ التي تميز هذا البلد بشكل أو بآخر عن غيره.
    لتحقيق إجماع مفاهيمي من هذا القبيل، أجدني أميل كثيرا إلى مقومات الهوية التي طرحها الدكتور جون قرنق مع إمكانية الِإضافة إليها أوالحذف وصولاً إلى منهج جمعي تمكننا من إعادة بناء هويتنا المتذبذبة ..!!
    عليه فإذا أردنا إقامة دولة قومية في السودان فإن طرح د. قرنق من وجهة نظري هو السبيل الأقرب إلى التناغم والتفاعل والتطبيق. أما الذي أشرتي إليه فيما ذكره (السودانوية) في تعريفه للهوية لا يعدو كونه إجتهاد ترجمة منه بالدارجة للمصطلح الإنجليزي Sudanese القصد منه هو السودانية .. تحياتي.

  2. اقتباس : ما الذي جعل العروبة هدف مشتهى إلى هذه الدرجة ؟
    إنه الدين يا سادة.. أو مفهوم الدين والثقافة الاسلامية التي انحرفت في مرحلة ما.

    تعليق : هذا الكلام غير صحيح , لديك مثلا القوميات العرقية في اسيا الوسطى من تركية و فارسية و مغولية و غير ذلك , فهؤلاء اعتنقوا الاسلام دينا و اقاموا دولا و امبراطوريات اسلامية مع تمسكهم بقوميتهم و لغتهم .و لم يدعوا الانتساب الى العرب .

    مشكلتنا هي عدم الثقة بالذات و عقدة النقص فينا .

  3. الكلام عن الهويه تهيج المصوران الاعور هذا كلام افنديه والنخب الفاشله خريجي حنتوب ووادي سيدنا وجامعه الخرطوم…. يا ناس هويه شنو وبطيخ شنو!؟؟الناس طلعت القمر وانتو لسه ف الهويه والجهويه يا وهم شوفو امريكا دي لحم راس وكمونيه لكنها اعظم واكبر دوله ف التاربخ الحديث والقديم. … النخب ف وادي والشعب في وادي اخر هذا كلام لا يسمن ولا يغني من جوع كلام منظراتيه وفشلة… المثل الياباني يقول تحدث معي لاعرفك ولا تقل لي من انت لاعرفك…. كلام في التنك يستعصي فهمه علي النخب الفاشله الذين اضاعو البلد ف مكايدات تعلموها في جامعه الخرطوم الفاشله التي رفدت المجتمع ببلهاء ومنظراتيه لا يجيدون سوي لبس البدل والكرفيتات والاطلاله عبر الاجهزة الاعلاميه ويتحدث عن الهويه التي لا يعرف عنها شئ ونسيها بمجرد وصوله الي عاصمه البلاد وفي يده شنطه حديد ويرتدي حذاء ابوالقاسم الممزق…..

  4. ما المسألة في كون جوابك على سؤال الهوية ، أن تجيب بكونك سوداني فقط.. أو مصري فقط أو فلسطيني أو جزائري.. مثلا ؟!
    كععععععععععع …. كدا انت جيبتي الديب من ضنبو
    الله يفتح عليك يا أمونة السودانية (البجاوية)
    أهو أنا قلت أمونة السودانية وما خالفتك لما أضفت زيادة لمن أراد أن تكون بين قوسين أو مافي داعي لأي اضافة على رايك!

  5. أروي لكم قصتين لنتفاكر في حل هذه المشكلة
    القصة الأولي

    كان جد أبي يمتلك حوالي خمسين من العبيد يزرعون و يحصدون …. و حرر العالم العبيد فصاروا يزرعون الأرض و يحصدون مقابل مبلغ من المال …
    عندما أراد عمي أن يتزوج من أحدي هذه الأسر قالوا له إنهم عبيد و عندما أصر قائلاً أن عهد العبودية قد إنتهي قالوا له إنهم أجراء كالعبيد !!
    القصة الثانية
    رجل ذو علم و مكانة كبيرة في مدينة عريقة حيث أن تلك المدينة تجمع كل أطياف السودانيين شرقه و غربه شماله و جنوبه …. هذا الرجل متزوج و له أبناء وبنات و لكن له أيضاً إبنة من سفاح وضعها لدي أسرة معدمة لترعاها قصاد مبلغ مالي و نشأت تلك البنت التي كانت تشبهه كثيراً .. مرت السنوات و كبرت البنت و تعرفت عليروالدها الحقيقي … تقدم شاب مكافح ليتزوجها و لكن والدها الحقيقي رفض ذلك العريس بحجة أنه عبد … تفاقم الأمر فكشفت البنت نفسها لأسرة أبيها التي رفضتها رفضاً باتاً و تركوا تلك المدينة وهاجروا للولايات المتحدة الأمريكية ليصبحوا أمريكيين …. بعد مرور عشرى أعوام والتي كانت كافية لكي يتشربوا بالقيم الأمريكية عاد جزء منهم للسودان خصيصاَ ليعتزروا لأختهم من أبيهم عن تصرفاتهم السابقة وليتعرفوا علي زوجها و أبناءها .
    يا عزيزتي إن المشكلة بدأت إجتماعية و سرعان ما أصبحت سياسية حيث تسلط علينا مجموعة جعلتها دينية سياسية و نسبوا نفسهم للعباس لإععطائهم الأفضلية علينا و دونك ما صرح به الصادق المهدي في إحدي خطبه إنه قال لجون قرنق إنه من المستحيل أن يصبح رئيساً للسودان لأنه مسيحي ؟؟
    و أخيرا نورد لك حقائق تاريخية قد تساعد علي فهم الواقع

    كان زعماء الطوائف في ذلك الوقت يسيرون تحت عباءة الإنجليز دون إستثناء وأسسوا جريدة الحضارة التي شنت حرباً شعواء
    علي ثورة 1924م يقول تيم نبلوك في كتاب صراع السلطة والثروة في السودان صفحة 165
    ( قادت الصحيفة حملة شعواء علي قادة 1924م دعمت موقف الحكومة في وقت كانت فيه نشاطات
    جمعية اللواء الأبيض تهزها هزا عنيفا وتشتمل القائمة التالية علي الموقعين علي تلك العريضة المؤيدة لسلطات الاحتلال ضد ثورة 1924م وهم:-
    عبدالرحمن المهدي زعيم ديني
    الطيب هاشم مفتي السودان
    إسماعيل الأزهري الكبير مفتش محاكم
    أحمد السيد الفيل مفتش محاكم
    أبوالقاسم أحمد هاشم رئيس مجلس العلماء
    أبوشامة عبدالمحمود قاضي مديرية الخرطوم
    عباس رحمة الله شيخ الجعليين بأمدرمان
    صادق عيسي سعد تاجر- أمدرمان ( صديق عيسي : الملك لعمارت بنك السودان حاليا ووالد حسن صديق عيسي , مدير البوليس والذي استولا علي الاذاعه في انقلاب مايم ( والذي جاء ذكره في تبرعات المدينه المنوره)
    محمد قمبور تاجر- الخرطوم
    محمد علي كرم الله تاجر ? الخرطوم
    بابكر الحاج الشفيع تاجر ? الخرطوم
    حسين شريف رئيس تحرير جريدة الحضارة
    حمد محمد بيرقدار تاجر ? أمدرمان
    الحجاز سليمان ناظر مدرسة
    علي أبو قصيصه معلم بكلية غردون
    علي المهدي أكبر أبناء المهدي الأحياء
    قريب الله صالح شيخ الطريقة السمانية
    عثمان صالح تاجر – أمدرمان
    محمد المبارك عبدالمحمود رجل دين
    عبد العزيز عثمان القباني تاجر ? أمدرمان
    أبوبكر عبدالله ناظر مدرسه
    محمد الأمين القرشي قاضي الحصاحيصا
    حاج الخضر كمير تاجر ? الخرطوم
    بابكر بدري مفتش بوزارة المعارف
    علي محمد المرضي عمدة الخرطوم ( استبدت ب العمده عثمان منصور بعد ان ايد ثورة 24 , وصودرت اراضيه )
    أحمد عثمان دوليب خليفة دواليب كردفان في أمدرمان
    أحمد إبراهيم عمدة جزيرة توتي
    بابكر جميل عمدة الدناقلة في أمدرمان
    حامد عثمان ابراهيم عمدة الخرطوم بحري
    محي الدين الأمين خليفة جامع الشيخ خوجلي ببحري
    عبدالقادر عمر عضو مجلس بلدي الخرطوم بحري
    عثمان وني تاجر ? أمدرمان ( وحفيد وني الذي حارب في المكسيك واعيد الي السودان للاشتراك في الحمله ضد المهديه ) ووالذ حسين عثمان وني المحامي
    أحمد البدوي عضو مجلس العلماء
    بشير نصر عمده بالخرطوم بحري
    أحمد حسن عبد المنعم تاجر – أمدرمان
    صالح جبريل تاجر- أمدرمان
    أحمد سوار الذهب تاجر- أمدرمان
    المصدر ارشيف حكومة السودان ملف رقم 705

  6. شكراً الأخت العزيزة آمنة أيرا على تناولك لمفهوم الهوية وعلى السرد الجميل عن الملاحظات والتناقضات في إتجاهات المصطلح سيما في السودان.
    ربما توافقني الرأي بأن أزمة وتوجيه الهوية في السودان هو إفتعال سياسي بالأساس جعلت من الأمر مطية لفرض واقع وهمي مبتذل كهوية للإنسان والدولة على السواء.
    لكن ذلك لا ينفي عزيزتي أهمية أن نؤسس بتجرد علمي وفكري وعاءً تعريفياً لهويتنا في السودان يكون بوتقة إنتماء لأهل السودان ويميزهم بالضرورة عن سواهم من الأمم والشعوب.
    لذلك ليس هناك ما يدعو للخوض في متاهة المصطلحات أو التعريفات للهوية، بقدر الحاجة إلى إقرار مفهوم موحد للهوية في السودان وفق المعطيات والمقومات الطبيعية والبشرية والثقافية والإجتماعية والعقائدية .. ألخ التي تميز هذا البلد بشكل أو بآخر عن غيره.
    لتحقيق إجماع مفاهيمي من هذا القبيل، أجدني أميل كثيرا إلى مقومات الهوية التي طرحها الدكتور جون قرنق مع إمكانية الِإضافة إليها أوالحذف وصولاً إلى منهج جمعي تمكننا من إعادة بناء هويتنا المتذبذبة ..!!
    عليه فإذا أردنا إقامة دولة قومية في السودان فإن طرح د. قرنق من وجهة نظري هو السبيل الأقرب إلى التناغم والتفاعل والتطبيق. أما الذي أشرتي إليه فيما ذكره (السودانوية) في تعريفه للهوية لا يعدو كونه إجتهاد ترجمة منه بالدارجة للمصطلح الإنجليزي Sudanese القصد منه هو السودانية .. تحياتي.

  7. اقتباس : ما الذي جعل العروبة هدف مشتهى إلى هذه الدرجة ؟
    إنه الدين يا سادة.. أو مفهوم الدين والثقافة الاسلامية التي انحرفت في مرحلة ما.

    تعليق : هذا الكلام غير صحيح , لديك مثلا القوميات العرقية في اسيا الوسطى من تركية و فارسية و مغولية و غير ذلك , فهؤلاء اعتنقوا الاسلام دينا و اقاموا دولا و امبراطوريات اسلامية مع تمسكهم بقوميتهم و لغتهم .و لم يدعوا الانتساب الى العرب .

    مشكلتنا هي عدم الثقة بالذات و عقدة النقص فينا .

  8. الكلام عن الهويه تهيج المصوران الاعور هذا كلام افنديه والنخب الفاشله خريجي حنتوب ووادي سيدنا وجامعه الخرطوم…. يا ناس هويه شنو وبطيخ شنو!؟؟الناس طلعت القمر وانتو لسه ف الهويه والجهويه يا وهم شوفو امريكا دي لحم راس وكمونيه لكنها اعظم واكبر دوله ف التاربخ الحديث والقديم. … النخب ف وادي والشعب في وادي اخر هذا كلام لا يسمن ولا يغني من جوع كلام منظراتيه وفشلة… المثل الياباني يقول تحدث معي لاعرفك ولا تقل لي من انت لاعرفك…. كلام في التنك يستعصي فهمه علي النخب الفاشله الذين اضاعو البلد ف مكايدات تعلموها في جامعه الخرطوم الفاشله التي رفدت المجتمع ببلهاء ومنظراتيه لا يجيدون سوي لبس البدل والكرفيتات والاطلاله عبر الاجهزة الاعلاميه ويتحدث عن الهويه التي لا يعرف عنها شئ ونسيها بمجرد وصوله الي عاصمه البلاد وفي يده شنطه حديد ويرتدي حذاء ابوالقاسم الممزق…..

  9. ما المسألة في كون جوابك على سؤال الهوية ، أن تجيب بكونك سوداني فقط.. أو مصري فقط أو فلسطيني أو جزائري.. مثلا ؟!
    كععععععععععع …. كدا انت جيبتي الديب من ضنبو
    الله يفتح عليك يا أمونة السودانية (البجاوية)
    أهو أنا قلت أمونة السودانية وما خالفتك لما أضفت زيادة لمن أراد أن تكون بين قوسين أو مافي داعي لأي اضافة على رايك!

  10. أروي لكم قصتين لنتفاكر في حل هذه المشكلة
    القصة الأولي

    كان جد أبي يمتلك حوالي خمسين من العبيد يزرعون و يحصدون …. و حرر العالم العبيد فصاروا يزرعون الأرض و يحصدون مقابل مبلغ من المال …
    عندما أراد عمي أن يتزوج من أحدي هذه الأسر قالوا له إنهم عبيد و عندما أصر قائلاً أن عهد العبودية قد إنتهي قالوا له إنهم أجراء كالعبيد !!
    القصة الثانية
    رجل ذو علم و مكانة كبيرة في مدينة عريقة حيث أن تلك المدينة تجمع كل أطياف السودانيين شرقه و غربه شماله و جنوبه …. هذا الرجل متزوج و له أبناء وبنات و لكن له أيضاً إبنة من سفاح وضعها لدي أسرة معدمة لترعاها قصاد مبلغ مالي و نشأت تلك البنت التي كانت تشبهه كثيراً .. مرت السنوات و كبرت البنت و تعرفت عليروالدها الحقيقي … تقدم شاب مكافح ليتزوجها و لكن والدها الحقيقي رفض ذلك العريس بحجة أنه عبد … تفاقم الأمر فكشفت البنت نفسها لأسرة أبيها التي رفضتها رفضاً باتاً و تركوا تلك المدينة وهاجروا للولايات المتحدة الأمريكية ليصبحوا أمريكيين …. بعد مرور عشرى أعوام والتي كانت كافية لكي يتشربوا بالقيم الأمريكية عاد جزء منهم للسودان خصيصاَ ليعتزروا لأختهم من أبيهم عن تصرفاتهم السابقة وليتعرفوا علي زوجها و أبناءها .
    يا عزيزتي إن المشكلة بدأت إجتماعية و سرعان ما أصبحت سياسية حيث تسلط علينا مجموعة جعلتها دينية سياسية و نسبوا نفسهم للعباس لإععطائهم الأفضلية علينا و دونك ما صرح به الصادق المهدي في إحدي خطبه إنه قال لجون قرنق إنه من المستحيل أن يصبح رئيساً للسودان لأنه مسيحي ؟؟
    و أخيرا نورد لك حقائق تاريخية قد تساعد علي فهم الواقع

    كان زعماء الطوائف في ذلك الوقت يسيرون تحت عباءة الإنجليز دون إستثناء وأسسوا جريدة الحضارة التي شنت حرباً شعواء
    علي ثورة 1924م يقول تيم نبلوك في كتاب صراع السلطة والثروة في السودان صفحة 165
    ( قادت الصحيفة حملة شعواء علي قادة 1924م دعمت موقف الحكومة في وقت كانت فيه نشاطات
    جمعية اللواء الأبيض تهزها هزا عنيفا وتشتمل القائمة التالية علي الموقعين علي تلك العريضة المؤيدة لسلطات الاحتلال ضد ثورة 1924م وهم:-
    عبدالرحمن المهدي زعيم ديني
    الطيب هاشم مفتي السودان
    إسماعيل الأزهري الكبير مفتش محاكم
    أحمد السيد الفيل مفتش محاكم
    أبوالقاسم أحمد هاشم رئيس مجلس العلماء
    أبوشامة عبدالمحمود قاضي مديرية الخرطوم
    عباس رحمة الله شيخ الجعليين بأمدرمان
    صادق عيسي سعد تاجر- أمدرمان ( صديق عيسي : الملك لعمارت بنك السودان حاليا ووالد حسن صديق عيسي , مدير البوليس والذي استولا علي الاذاعه في انقلاب مايم ( والذي جاء ذكره في تبرعات المدينه المنوره)
    محمد قمبور تاجر- الخرطوم
    محمد علي كرم الله تاجر ? الخرطوم
    بابكر الحاج الشفيع تاجر ? الخرطوم
    حسين شريف رئيس تحرير جريدة الحضارة
    حمد محمد بيرقدار تاجر ? أمدرمان
    الحجاز سليمان ناظر مدرسة
    علي أبو قصيصه معلم بكلية غردون
    علي المهدي أكبر أبناء المهدي الأحياء
    قريب الله صالح شيخ الطريقة السمانية
    عثمان صالح تاجر – أمدرمان
    محمد المبارك عبدالمحمود رجل دين
    عبد العزيز عثمان القباني تاجر ? أمدرمان
    أبوبكر عبدالله ناظر مدرسه
    محمد الأمين القرشي قاضي الحصاحيصا
    حاج الخضر كمير تاجر ? الخرطوم
    بابكر بدري مفتش بوزارة المعارف
    علي محمد المرضي عمدة الخرطوم ( استبدت ب العمده عثمان منصور بعد ان ايد ثورة 24 , وصودرت اراضيه )
    أحمد عثمان دوليب خليفة دواليب كردفان في أمدرمان
    أحمد إبراهيم عمدة جزيرة توتي
    بابكر جميل عمدة الدناقلة في أمدرمان
    حامد عثمان ابراهيم عمدة الخرطوم بحري
    محي الدين الأمين خليفة جامع الشيخ خوجلي ببحري
    عبدالقادر عمر عضو مجلس بلدي الخرطوم بحري
    عثمان وني تاجر ? أمدرمان ( وحفيد وني الذي حارب في المكسيك واعيد الي السودان للاشتراك في الحمله ضد المهديه ) ووالذ حسين عثمان وني المحامي
    أحمد البدوي عضو مجلس العلماء
    بشير نصر عمده بالخرطوم بحري
    أحمد حسن عبد المنعم تاجر – أمدرمان
    صالح جبريل تاجر- أمدرمان
    أحمد سوار الذهب تاجر- أمدرمان
    المصدر ارشيف حكومة السودان ملف رقم 705

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..