سكر المناقل

نبض المجالس

وتتجدد الحكاوي والمآسي والمواجع بالمناقل , فقبل ان يجف المداد الذي رسمنا عبره المشهد وكتبنا في الفضاء العام حكاية اكشاك المناقل واسطورة “قباب” يطل علينا من جديد وجع اخر تتناقله مجالس العامة بين حين واخر , وهى حكاية حصص السكر التائهة , . فالمواطنون هناك يتحدثون بعد طول انتظار لهذه الحصص الموعودة ولكن يتلاشي العشم ويحصد المواطنين اسفا كبيرا فهم يتحدثون عن تلك “الافاعي” والتماسيح التي ابتلعت “كوتات السكر” والتي يقال انها بلغت (21700) جوال زنة 50 كيلو ..
منطقة تاخذ حصتها الا قليل واخرى تنتظر وتلك منطقة اخرى اقسم مواطنيها بانهم لم يتلقوا ولا حتى وقية واحدة من (السكر الكيري) ,,اما القطاع الكبير من مواطني المحلية المازومة فاطلقوا عبارة الاسى والقنوت (اطرشنا) ..كما ان شيخ الزين الرجل السبعيني في اقصى غرب المناقل لم تحدثه نفسه يوما بان الحكومة ستشمله برعايتها وتمنحه من خيرها قمحا ووعدا “وسكرا” فلم تخيب الحكومة ظنه فبقى ينتظر وعدا مستحيلا ولذا لا يبدو شيخ الزين منشغلا بسكر الحكومة الذي ابتلعته التماسيح ..
وهكذا تتجدد احزان المناقل وتتناسل الازمات هناك بلا مبالاة حينما تسرح القطط السمان وتمرح في فضاءات بلا رقيب وبلا اخلاق وبلا ضمير لان القانون معطوب والحكم بلا رشد الرقيب العدم , فلا عزاء اذن للضحايا وللبائسين الصائمين على حد الكفاف ..
ما الذي يجري هناك .. واين القانون ؟ واين السلطان ؟ واين اصحاب الضمائر الحية واين انت يا ايلا ؟
نطالبك سيدي الوالي ان تعيد النظر في الطرائق والاساليب التي يحكم بها موكليك “شعب المناقل” يذبحون ارادته ويهدرون قدراته , ليتنا نقف على حقيقة كل ما يشاع عن حصص “سكر المناقل” ..كيف تاه ..وكيف تحول الى طعم “الحنظل” ؟ لا شي يزيل القلق ويعيد الثقة سوى سياسة الضرب بيد من حديد لكل من اغترف قدرا حتى لو كان يسيرا من الحق العام , باع سكرا او بدده او صرفه لغير مستحقيه وحتى لا تتقافز الاقاويل ووتسع الحكاوي عبر الاسافير والميديا الجديدة .. ليتك يا جناب الوالي تقف بذاتك وتخرج الى رعاياك في ارياف واقاصي الجزيرة لتقف على كل الحقيقة والا فان الشقة التى تحاول تقريب مسافاتها بينك وبين رعاياك فانها لا محال ستتسع وستقود الى مزيد من الشقاق ..فالاكشاك التي حدثناك عنها قبل اسابيع قليلة تنتظر قرارك قبل قرار العدالة فالشعب هناك قال كلمته واصدر قراره فمتى يكون قرار حكومة الولاية
سيدي الوالي ان لم تقطع راس الحية في المناقل فستخرج الف “حية” في “الهدي” وغيرها من المناطق التي سارت على ذات الفكرة لان نموذج “الاكشاك” هناك استمد فكرته وعبقريته من المناقل فما بين المناقل والهدى خراب “مذدوج” ولاحقا نحكي عن “اكشاك الهدى” ولكننا ننتظر “العصفورة” .
[email][email protected][/email] الأخبار

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..