من كانت على رأسه ريشة فليتحسسها

مدخل ، شكر واجب …
ازف كل ايات الشكر والتقدير ، لكل من اتصل هاتفيا ، او تكبد مشقة الحضور للعزاء ، في وفاة اختي السيدة فتحية نمر ، نسال الله الا يريهم مكروها في عزيز لديهم …
** اقام الدنيا واقعدها ، ماجاء في تفاصيل المسلسل ( ابوعمر المصري ) ، اذ اعلن السودان وعلى لسان السفير السوداني في القاهرة ، عبد المحمود عبد الحليم ، ان بلاده تتمسك بموقفها تجاه المسلسل ، وتطالب السلطات المصرية ، بوقف عرضه، بسبب اساءته الى السودان باعتباره مصدرا للجماعات الارهابية..
** هل اساء المسلسل وحده الى السودان ؟؟ سؤال مشروع في زمن التردي الذي يلف الوطن الان ، والذي تجري على مسارحه ، تنفيذ مسلسلات ، ذات سيناريوهات، موغلة في تعتيم الحقائق ، بشد الاربطة على اعين الشعب السوداني الابي ، فمايسمى بحملة القضاء على الفساد ، لم تكن تضع خطوها ، الا على طريق ، تم رسمه بعناية فائقة ، يجعل من الذين عاثوا في الوطن فسادا ، تحت خيمة عالية امنة ترفرف حولها سيوف الحماية وبنادق الحراسةالمشددة ، في رسالة انه ممنوع الاقتراب او التصوير ، او حتى الاشارة باصابع الاتهام ، فالاحتفاظ ببعض الرؤوس واجب ، بينما البعض الاخر ، ليذهب الى الجحيم ، بزفة مباركة !!
**ابو عمر المصري ، الذي غرس نصلا ساما في قلب من هب سريعا ،لايقاف بثه ، لم يكن الا محاولات من الحكومة السودانية ، لصرف نظر الشعب والمجتمع ، عما يدور ويتخلل تفاصيله المريرة ، فالارهاب لم ينبع او ينتشر ، او يجوب الدنيا بمثل المسلسل المذكور وحده ، ان الارهاب يكمن في سلوك حكومة الخرطوم، التي تركت الشعب ، يصطف في نهار شهر رمضان العظيم ، في طلمبات الوقود ، مع حجب الحقيقة عنه ، والتنكر لازمة الوقود بتصريحات وزير لايعرف فن الحديث وادب الحوار . تزداد الصفوف ، ويزداد تكميم الافواه، ان جاء على لسان احدهم بان الازمة تستفحل يوما بعد يوم ، والتي يعلم الجميع انها بلغت بالوطن حد الشلل الرباعي ، فاثارة الازمةعلى مرأى ومسمع من الراي العام جريمة تستحق العقاب . انه منهج جديد للارهاب بتفاصيل رؤى ، تشترك في الممارسة !!
** الارهاب والتخوين واقصاء الاخر ، ظهر مع الانقاذ ، وبدأ المجتمع يسرد الحكايا والقصص، التي تتطاير تفاصيلها سريعا وتتفكفك في المواصلات العامة وجلسات العصاري ، الى ان دخل عصر الرقمنة، فكانت تاتي الصورة والصوت، تحكي عن ادق التفاصيل ، التي فرخت ذات المناهج في المجتمع المتسامح ، الذي مورست عليه شتى صنوف القسوة الممنهجة!! وممارسات المنع للتعبير عن الغلاء الفاحش ، ففرض الصمت عنوة ، باستعراض مبكر للخواتيم ، واخذ المجتمع يعيش في سرايا الارهاب الموغل في ثناياه ..
**ابو عمر المصري ، الذي اقلق مضاجع وزارة الاعلام والخارجية والثقافة وعبد المحمود ، ووصفته هذه الجهات بانه يجسد السودان مصدرا للارهاب ، نطالب نحن اليوم هؤلاء الذين مهروا اوراق الاحتجاج ، بحق الوطن، ان يجوبوا بابصارهم مليا فيما يحدث فيه ، وازماته الخانقة، التي جعلته على لسان كل تلفاز واذاعة اقليمية ودولية ، نقلت الحدث عن قرب ، ايقن عندها المشاهد او المستمع ،ان الدولة الجارة تبث الارهاب في حق مواطنيها الذين طوقتهم بالتزام الصمت !!
** ظهرت الانياب المسمومة ، التي كشرت عن فاه يطالب بايقاف المسلسل ، بعد ان اعتبرته نصلا حادا في قلبها ، رغم اننا لم نلمس انطلاق مثل هذه الزمجرة الصارخة، والشعب يشكو المسغبة، ينام جائعا ، ويصحو جائعا ، ويصلي بالتيمم في بلاد النيلين !!
**سرق المسلسل النوم من اعينهم ، لورود صفة الارهاب ، رغم انه في الخرطوم ، قد مارس احد اذرع الحكومة ارهابا على الطالبات ، هجم الصندوق القومي للطلاب على داخلية الطالبات ، وقطع الامداد المائي والكهربائي لاجبارهن على المغادرة ، بل خلع الابواب ايضا ، ليصبح الغطاء مكشوفا !! وفي ناحية اخرى طوق داخلية الطلاب بالشرطة ومنع عنهم الطعام والماء وهم صيام ، الى ان تبرع احدهم بكفالتهم وهو يؤمن تماما بان عيسى ومحمد اخوة.، ماذا نسمي هذا ؟ أليس ارهابا مقننا في مواجهة الشباب ؟؟؟
**وسؤالي ..لماذا طوت الخرطوم المسافات في ثوان، لتبلغ القاهرة بمشاعرها النازفة دما ، وقلبها المكلوم اسى ، جراء وصف المسلسل السودان بمصدر الارهاب ؟؟ سادتي من كانت على رأسه ريشة فليتحسسها …
**همسة
وعلى الاوتار ..عزف الصغار ..
اناشيد العودة للوطن …
رغم الاشواك وحكايا الاحزان في المساء..
فلقد غادرت سيدة القبيلة والنساء ..
وانزوى الفرح خلف الجدار …
[email][email protected][/email] الجريدة
رحم الله شقيقتك السيدة/ فتحية نمر .. و غفر لها و أدخلها فسيح جناته.. و إنا لله و إنا إليه راجعون..
الهلع و التشنج سببه الخوف من ان يعيد العمل الدرامي الى الذهن حادثة محاولة اغتيال حسني مبارك و التي ادت الى وضع السودان في قائمة الارهاب و احتلال مصر لحلايب و الشلاتين.
صحيح ان الفتنة نائمة قد يوقظها المسلسل على خلفية اعترافات – او قل اكاذيب – الترابي لقناة الجزيرة .
نسأل الله المغفرة لشقيقتك فتحية فتح الله عليها ابواب الجنان في هذا الشهر الفضيل..ولكم حسن العزاء.
رحم الله شقيقتك السيدة/ فتحية نمر .. و غفر لها و أدخلها فسيح جناته.. و إنا لله و إنا إليه راجعون..
الهلع و التشنج سببه الخوف من ان يعيد العمل الدرامي الى الذهن حادثة محاولة اغتيال حسني مبارك و التي ادت الى وضع السودان في قائمة الارهاب و احتلال مصر لحلايب و الشلاتين.
صحيح ان الفتنة نائمة قد يوقظها المسلسل على خلفية اعترافات – او قل اكاذيب – الترابي لقناة الجزيرة .
نسأل الله المغفرة لشقيقتك فتحية فتح الله عليها ابواب الجنان في هذا الشهر الفضيل..ولكم حسن العزاء.