من ميناء جدةّ الى سواكن، لاسباب صحية

نمريات
** لم تكن سمعة صادرات الماشية السودانية سيدي عبد الجبار وحدها ، قد تدنت وفقدت بريقها القديم ، عندما كان يتسابق على شرائها المستوردون خارج الوطن ، يصفونها باجمل الاوصاف ، حتى تساور المستمع الظنون ، هل يصف المتحدث بشرا ام قطيع من الماشية؟ كانت لها كما يقال بلغة السوق لها ( سمعة البرلنت ) ، لكن في عهد العبث والكذب ، تم تحويل اناث الضأن في حادثة معروفةالى ذكور، ضبطتها سلطات الحجر البيطري في مدينة سواكن، كانت 79 نعجة، وسط اعداد من خراف الصادر ، وقد اجريت لها عمليات جراحية، لاظهارها كخراف، في سابقة لم تحدث في اي بلد في العالم، الامر الذي كسى عليها فضيحة عام 2014 في حق الماشية السودانية، التي تم تزوير جسدها عمدا !!
**الان دفع عضو البرلمان محمود عبد الجبار ، بطلب لرئيس المجلس الوطني ابراهيم عمر ، لاستدعاء وزير الثروة الحيوانية، بشارة ارور ، امام البرلمان، لمساءلته عن اعادة السلطات السعودية لاكثر من عشرة الف راس من الضان من ميناء جدة، ووصف عبد الجبار ذلك بانه يمثل اشانة سمعة للماشية السودانية في الاسواق العربلية والعالمية، وطعنة نجلاء في خاصرة الصادرات السودانية ،واردف حديثه بسؤال عن اسباب عدم تطعيم المواشي قبل تصديرها ..
** أما زال البرلماني عبد الجبار يطمع في اجابة عن صادرات الماشيةوالاهتمام بها ومكانتها دوليا ومحليا ؟؟ ان الانسان السوداني ، الذي يرعى الماشية، يسقط يوميا من حضيض الى حضيض ، يتلوى من الجوع والالم ، لايجد اسعافا ولا علاجا ، بينما وزير صحته ، تغادر زوجته في رحلة علاجيةسياحية خارج الوطن !! لذلك ليست هنالك اجابة سيدي محمود ، تخص الماشية او الانسان في هذا الوطن الذي تترى فيه الماسي والاوجاع بفعل سلوك حكومته ..
** اعادت العربيه السعودية ، شحنة الماشية بعد معاينتها تماما ، اذ اتضح ظهور اعراض اكلينيكية عليها لمرض التسمم الدموي ، بنسبة تفوق 10% ، اضافة لوجود حالات نفوقف وصفتها سلطات الحجر الحيواني في مدينة جدة بالكثيرة جدا ، ولم تكن هذه هي المرة الاولى التي تواجه فيها السعودية ، صادرات الماشية السودانية بالرفض ، فلقد حظرت قبل هذا التاريخ دخول الابل والابقار.لم يأخذ السودان الحيطة والحذر ، ولم يستفد من دروس الحظر ، فاردفه بتصدير الضأن غير المستوف للشروط، فالى جانب عدم التطعيم الذي اثاره البرلماني محمود ، شكل النقل عقبة كبرى ، اذ حشرت الماشية حشرا، حتى فاقت العشرة الفا ، بينما السعة المسموح بها 7 الالف فقط، على ظهر الباخرة ، اضافة لذلك الاعمار الصغيرة للماشية ضمن الصادر …
** سعت وزارة الثروة الحيوانية، خلف العائد المادي ، ولم تبذل جهدا حول صحة وسلامة الماشية، فاكتفت بحشرها ، خاصة وان السودان يرزح تحت اغلال فقدان السيولة بل تلاشيها وافلاس الدولة وعدم مقدرتها على سداد فواتير استيراد السلع الاساسية والحيوية والضرورية والمهمة جدا ، ارادت الثروة الحيوانية ، كسب المال دون الانتباه والالتفات للاشتراطات الصحية في ثاني فضيحة تشهدها تصدير الماشية السودانية، والتي سرعان ماظهرت علنا .
** ظهرت المبررات عجلى ، وخرجت لنا الحكومة السودانية، بنفي ما اثير حول عدم تطعيم الماشية ، وسرعان ما وجهت كل اللوم الى الحجر الصحي في ميناء جدة، الذي أمّن على امراض الماشية وضرورة اعادتها لموطنها . في امتداد واسع للفشل الذي تبحث فيه الحكومة السودانية دائما عن شماعة تعلقه فيها !! انها عشوائية التصدير والتفكير ، التي تعشعش في روؤس المؤسسات الحكومية .. ، — -وكل الخوف ان يتم بيع ماتبقى حيا للاسواق في الخرطوم —..
** الماشية العائدة الان ، ان لم تكن قد نفقت جميعها ،لاتستحق ان تطأ بارباعاتها اي دولة شقيقة او صديقة، همها الاول سلامة وصحة بيئتها ومواطنها .. (برافو السعودية)..
**همسة
جمع المال في قنينة صغيرة ..
واقبل على امه العجوز ..
وفي الشارع الكبير ..خلف صندوق القمامة..
انكفأت الامنيات …
[email][email protected][/email] الجريدة
تمت عمليه التصدير والشحن وفق الاسس السليمه لكن ولسبب عطل في مكينه شفط الهواء للسفينه مرضت الاغنام..هذا خطاء السقينه وبشهاده عمالها فلا يجب تحميل اي جهه حكوميه ذاك الخطاء ويجب محاسبه طاقم السفينه..
تمت عمليه التصدير والشحن وفق الاسس السليمه لكن ولسبب عطل في مكينه شفط الهواء للسفينه مرضت الاغنام..هذا خطاء السقينه وبشهاده عمالها فلا يجب تحميل اي جهه حكوميه ذاك الخطاء ويجب محاسبه طاقم السفينه..