هل نحتاج إلى (النميري) المستبد العادل !!؟

يخوض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منذ وصوله البيت الأبيض عدة قضايا على المستوى الشخصي أو العام لكن أغربها قضية علاقته الجنسية مع الممثلة الإباحية ستورمي دانيالز والتي إستنكرت نفي البيت الأبيض والمسؤولين في الإدارة الأمريكية لهذه العلاقة وأصبحت العلاقة بينها وبين الرئيس الأمريكي الشغل الشاغل لوسائل الإعلام وكانت مادة أساسية لعدة أيام , ونشرت وسائل إعلام أمريكية منها صحيفة وول ستريت جورنال تقريرا يفيد بأنه لقد أشرف محامي ترامب على دفع مبلغ 130 ألف دولار لشراء صمتها وعدم تطرقها إلى الأمر مع أي جهة ونفت ذلك ولم ينكر المحامي دفع المبلغ ومازالت القضية بين مدّ وجزر في المحاكم الأمريكية لكن في النهاية ستصل إلى تسوية وبالتراضي بين أكبر رئيس دولة في العالم وسيدة مواطنة أمريكية (مومس) بغض النظر عن مهنتها
واجه رئيس الوزراء البريطاني السابق وزعيم حزب العمال موقفا صعبا جدا حينما كان في جولة إنتخابية في مقاطعة مانشيستر وأثناء حديثه مع الناس اصطدم بسيدة عجوز متقاعدة إسمها جيليان ودار الحديث بينهما حول المهاجرين وكيف تتعامل معهم الدولة وكانت السيدة متمسكة برأيها وتدافع عنه بإستماتة وختم حديثه معها أمام كاميرات التلفزيون بكل ود واحترام دون الوصول إلى توافق ولكن وصلت إلى وسائل الإعلام أن رئيس الوزراء أهان مواطنة بريطانية قال :(إنها سيدة عجوز متعصبة) وذلك بعد أن غادر مكان الحوار . ولقد إعترف براون بهذه الإهانة!!! ونقلت وسائل الإعلام إلى السيدة العجوز رأي براون فيها فغضبت غضبا شديدا وإعتذر براون أمام وسائل الإعلام للسيدة فلم ترض فذهب إليها في منزلها لكي يستسمحها وتقبل هي العذر منه وقبلت السيدة العجوز العذر من رئيس وزراء بريطانيا العظمى براون على مضض!!!
فى نفس الوقت الذى كان فيه ترامب رئيس أعظم دولة في العالم يلح على مواطنة أمريكية (مومس) بعدم الظهور في وسائل الإعلام مرة أخرى عن طريق محاميين وواسطات وإغراءات مادية ورئيس وزراء بريطانيا يلحّ فى الاعتذار لمواطنة بريطانية متقاعدة بسيطة لمجرد أنه وصفها بالتعصب كان مئات المواطنين فى السودان ينامون في الشوارع منذ شهور في صفوف محطات البنزين للحصول على جالون أو أثنيين والأدهى وأمر خروج مرضى الكلى في الشوارع إحتجاجا لعدم وجود العلاج والعناية التامة في تصوري لا يوجد أسوأ من هذا . هؤلاء النائمون فى العراء وكذلك مرضى الكلى والسرطانات مندوبون عن ملايين السودانيين الفقراء والمرضى الذين تدهورت أحوالهم الصحية والمعيشية لدرجة أنهم لا يجدون ما يعينهم على مواجهة الحياة . على أن رئيس الوزراء السوداني أو وزير النفط أو وزير الصحة أو أي مسؤول لم يكلف نفسه مشقة الخروج إلى هؤلاء البؤساء والاستماع إليهم وشرح الذي يجري أو محاولة مساعدتهم بأية طريقة بل انهم تركوهم لرجال الأمن يطلبون منهم الإلتزام بالصفوف والصمت التام وعدم الحديث عن الأزمة ونفس هذا الأسلوب كان سيجدث في عهد النميري صحيح إنني لم أعش هذه الفترة بوعي كامل لكن تبعا لنظرية الأنظمة المستبدة أجزم أنه كان سيجدث ذلك أو حدث بالفعل .. أما الشبان الذين تظاهروا من أجل الغلاء ورفع الدعم عن الخبز والحرية فقد تم ضربهم وسحلهم واعتقالهم بواسطة قوات الأمن . هذه المفارقة الغريبة بين سلوك وزراء فى السودان وبريطانيا وأمريكا أو في الدول العلمانية (الكافرة) عامة لماذا لا تدفعنا إلى الإستغراب والتساؤل عن آدميتنا : لماذا تتعامل السلطات فى بريطانيا مع المواطنين بكل هذا الاحترام بينما تتعامل السلطات فى السودان مع مواطنيها باعتبارهم مجرمين أو حيوانات؟.. ولكي أختصر عليكم الإجابة إن الفرق هنا ليس أخلاقيا وإنما هو سياسى , كيف يكون الإختلاف سياسي وليس أخلاقي ؟ براون رئيس وزراء منتخب فى نظام ديمقراطى وبالتالى فهو يعلم أنه خادم للشعب وليس والدهم الذى هو مصدر السلطات جميعا ويجب عليه أن لا يخسر ثقة الناخبين فإن ذلك يعنى نهاية مستقبله السياسى، أما وزراء السودان فهم ليسوا منتخبين من الأساس وإنما هم معينون من الرئيس وبالتالى فإن ما يهمهم ليس ثقة الناس وإنما رضا الرئيس، كما أن الرئيس نفسه في السودان خلال الحكم العسكري السابق حكم نميري أو الحالي لم ينتخبهما أحد وإنما هم يقبضان على السلطة بواسطة القمع وبالتالى فإن ثقة الذين يقفون في الصفوف أو مرضى الكلى لا تهمهم كثيرا حتى لو ماتوا عن بكرة أبيهم مادام قادرين على إخضاعهم عن طريق أجهزة الأمن. ولو كان جوردون براون يحكم بريطانيا بالتزوير أو ترامب يحكم أمريكا بقانون الطواري وجاء الى السلطة بإنقلاب على الديمقراطية كما فعل نميري مثلا لقمع أصحاب الحقوق ولما اعتذر براون للسيدة جيليان ولا إعتذر ترامب للشعب الأمريكي ولا وصل مع السيدة (المومس) لتسوية لكي لا تثير هذه الفضيحة مرة أخرى بل كان غالبا سيأمر بالقبض عليها وإرسالها إلى أقرب مقر لأمن الدولة حيث يتم ضربها وتعليقها من قدميها كالشاة وصعقها بالكهرباء فى مناطقها الحساسة، وربما كانت السيدة (المومس) ستحاكم أمام محكمة أمن الدولة (طوارئ) بتهمة إثارة البلبلة وإهانة رموز الدولة والتبلي على الحاكم وتهديد السلم الاجتماعى فى أمريكا .
إن طريقة تولى الحاكم للسلطة هى التى تحدد سلوكه أثناء الحكم هذه الحقيقة التى صارت راسخة فى العالم المتقدم مازالت غائبة عننا فكيف الذين يحاسبون الحاكم على سياساته فى السلطة ولا يتوقفون كثيرا عند طريقة توليه للحكم فقد إستولى النميري على الحكم بعد أن إنقض على نظام ديمقراطي منتخب من الشعب وإعتقل وعذب منتخبي الشعب ومنه بدأ التدهور لأوضاع الدولة الإقتصادية والسياسية وللذين مازالوا يحلمون بحكم نميري المستبد العادل كيف يكون عادلا إذا كان الإستبداد في حد ذاته أساسا ظلم فاحشا وهذه ليست سوى تعبيرات فارغة من المعنى كيف كان نميري عادلا وقام بإعدام المعارضين له في أسرع محكمة عسكرية في التاريخ وأزهق مائات الأرواح في الجزيرة أبا وأعدم مفكريين وعذب وأخفى الكثير من يعارضونه . ومن يقول نميري كان عادلا ولكنه مستبدا تماما مثل الذي يقول اللص الشريف والمومس الفاضلة ..
الأوضاع فى السودان قد وصلت إلى الحضيض وفي ظل هذا التردي والإحباط من الطبيعي يسترجع الناس الماضي بالرغم من سواءته وصار الناس يبحثون عن الذي يحقق لهم العدل ويعيد لهم الكرامة والحرية التي فقدوها . يجب أن ندرك أن التغيير وتحقيق العدالة والحرية لا يتحقق بشخص واحد وإنما بالتحول الديمقراطي ولن نتقدم أبدا إلا إذا رفضنا الديكتاتورية من ناحية المبدأ بغض النظر عن نتائجها . وعندما يتساوى السودانيون جميعا أمام القانون عندئذ فقط سيبدأ المستقبل وتكون الدولة حريصة على كرامة كل مواطن تماما داخل وخارج الوطن. إذاً الإصلاح السياسى بالتحول الديمقراطي الحقيقي هو الخطوة الأولى للتقدم وحفظ كرامة الإنسان السوداني وإعادة هيبته وكل ما عدا هذا مضيعة للوقت والجهد.
[email][email protected][/email]
اعتقد ان ابوعاج ارتكب غلطه كبيرة بانه لم يقم باعدام كل السياسيين من شيوعيين واسلاميين وبعثيين وناصريين وطوائف يقودون مجموعه من البشر كالقطيع وغيرهم ايدلوجيات كلها مستوردة من المحروسه مصر اعتقد ان مصر هي سبب شقائنا الي يوم الدين … سياسيين جل عملهم هي المكايدات ويفضلون احزابهم على الوطن مجرد نخب فاشله خريجي حنتوب ووادي سيدنا وجامعه الخرطوم الفاشله التي رفدت المجتمع ببلهاء ومنظراتيه لا يجيدون سوي لبس البدل والكرفيتات والاطلاله عبر الاجهزة الاعلاميه ثم التحدث بتكبر عن نفسه ونضاله الموهوم تبا لكم ايها الفاشلون اصحاب الكروش والموخرات الكبيرة….. اعتقد ان البلد محتاجه لمثل النميري رجل حمش لا يخاف ويستعمل يده لضرب هولاء المنظراتيه البلهاء واعداهم وصلبهم…. ضيعتو البلد بعوارتكم ومكايداتكم الله يطلع زيتكم يا كلاب….
اعتقد ان ابوعاج ارتكب غلطه كبيرة بانه لم يقم باعدام كل السياسيين من شيوعيين واسلاميين وبعثيين وناصريين وطوائف يقودون مجموعه من البشر كالقطيع وغيرهم ايدلوجيات كلها مستوردة من المحروسه مصر اعتقد ان مصر هي سبب شقائنا الي يوم الدين … سياسيين جل عملهم هي المكايدات ويفضلون احزابهم على الوطن مجرد نخب فاشله خريجي حنتوب ووادي سيدنا وجامعه الخرطوم الفاشله التي رفدت المجتمع ببلهاء ومنظراتيه لا يجيدون سوي لبس البدل والكرفيتات والاطلاله عبر الاجهزة الاعلاميه ثم التحدث بتكبر عن نفسه ونضاله الموهوم تبا لكم ايها الفاشلون اصحاب الكروش والموخرات الكبيرة….. اعتقد ان البلد محتاجه لمثل النميري رجل حمش لا يخاف ويستعمل يده لضرب هولاء المنظراتيه البلهاء واعداهم وصلبهم…. ضيعتو البلد بعوارتكم ومكايداتكم الله يطلع زيتكم يا كلاب….
ياخي عليك الله اعقل واكبر وخلي القرف ال بتقول فيهو ده ! يعني نحنا من سفاح لسفاح ما كفايه الذل والمهانه بتاعة عساكر الانقاذ عايز ترجعنا مليون سنه تاني لي ورا لعساكر مايو ، انت اصلو ما عندك تطلع لديمقراطيه حقيقه دون عسكر ؟ ياخي عليك الله اعقل وافهم وبطل التبلد ده !!ومن عاقر لي عاقر مع العساكر !
ياخي عليك الله اعقل واكبر وخلي القرف ال بتقول فيهو ده ! يعني نحنا من سفاح لسفاح ما كفايه الذل والمهانه بتاعة عساكر الانقاذ عايز ترجعنا مليون سنه تاني لي ورا لعساكر مايو ، انت اصلو ما عندك تطلع لديمقراطيه حقيقه دون عسكر ؟ ياخي عليك الله اعقل وافهم وبطل التبلد ده !!ومن عاقر لي عاقر مع العساكر !