ابراهيم السنوسي والمشادة داخل مسجد السنهوري

ارتشف جرقندي سليمان جرقندي كوبا من الشاي ثم اومأ براسه دلالة على رضاءه بـ(الوزنه) ثم امر زوجته ان توزع الاكواب الممزوجة بالفرنقل والقرفة والنعناع على ضيوف افطار رمضان وأنشد بصوت رخيم:
نعنع كؤوسك ان اردت شرابنا **لا خير في شاي بلا نعناع
ثم اردف بصوت صادق: ياود البلولة يا ود خالتي تاني مسجدنا ال هنا في ود العقلي دا.. انا ما عايز اكون في الصف الاول.. يوم الجمعة ح اكون في الصف التاني أو التالت.. الناس ديل شالوا الحُكُم وشالوا السُلطة وكمان عايزين يشيلوا الصف الاول في المساجد.. يعني ما دايرين يخلوا لينا دنيا ولا اخرة دا شنو البلاء دا..
بينما كانت السرة بت خليل توزع على الجلوس اكواب الشاي تنحنحت وقالت: خير يالحاج مالك ما داير تصلي في الصف الاول ؟..
اجابها جرقندي سليمان جرقندي: انتي ما سمعتي بي حادثة مسجد سنهوري ال بطلها شيخ ابراهيم السنوسي.. كان في مشادة واحتداد بين مصلي وحرس السنوسي.. بخصوص منو ال بيقعد في ال صف الاول وتدخل امام المسجد شيخ الزين محمد احمد عشان يحل المسألة ودي لكنه فشل..
قاطعته زوجته السرة بت خليل: طيب منو ال جاء أول المصلي وللا السنوسي؟..
– المصلي جاء الاول وشيخ ابراهيم السنوسي جاء التاني..
طيب السنوسي ما يصلي في الصف التاني المشكلة شنو؟ –
اضاف جرقندي سليمان جرقندي ملعقة سكر الى كوبه واجاب: قال عايز يصحح اخطاء الامام لما بيغلط ..اقرأ ليها الخبر يافضيل..
التفت ود البلولة ناحية فضيل ود الوسيلة وقال له: كدي فتش لينا في القوقل عن البيان ال اصدره السنوسي بخصوص المشكلة دي..
اخرج فضيل ود الوسيلة هاتفه السيار وبدأ (يعافر) باللمس في الشاشة قرابة 3 دقائق ثم قرأ بصوت واضح لا لبس فيه بعدما اخذ (جغمة) شاي: نفي مساعد رئيس الجمهورية إبراهيم السنوسي ما تناقلته وسائط التواصل الاجتماعي، حول مشادة كلامية وقعت بينه وبين أحد الشباب أثناء أداء الصلاة وقال : ?هذا ليس صحيحاً? وقال السنوسي في توضيح ، إن الذين تدخلوا بغرض إفساح مكان قريب من المنبر درج على الوقوف عليه لسنين بغرض تصويب الإمام أثناء تلاوة القران، هم المصلون وإمام المسجد شيخ الزين محمد أحمد ولهذا الغرض فقط، ولم يكن معه إلا مرافق واحد ولم يصطحب معه أفراداً لحراسته..
زفر ود البلولة بعمق وقال: طيب السنوسي ما يصحح اخطاء الامام ال جنب بيتهم.. ماشي بعيد لي مسجد سنهوري ليه.. اولى بالمعروف امام المسجد الجار..
التفت جرقندي سليمان جرقندي ناحية شيخ دقدق وخاطبه: انت شيخ دقدق.. السنوسي لو صلى في المسجد ال جنب بيتوا ما بيلقي اجر.. يعني الاجر موجود في مسجد السنهوري بس؟..
اجاب شيخ دقدق بعدما مسح على لحيته: كل المساجد الاجر فيها واحد.. ما في افضلية لي مسجد على مسجد الا المسجد الحرام ومسجد الرسول والمسجد الاقصى عشان كدا قال الرسول (ص) لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد : المسجد الحرام ، ومسجدي هذا ، والمسجد الأقصى..
– يعني يا شيخ دقدق ما في داعي الناس تمشي لي مسجد النور او مسجد السنهوري او المسجد ال هناك ال جنب الهيلتون.. طالما جنب بيتهم في مسجد موش كدا وللا انا غلطان؟.. اذن الأوْلى الزول يصلي في المسجد ال جنبوا لانو الاجر في النهاية واحد.. يعني شيخ السنوسي مفروض يصلي في المسجد الجنب بيته ؟..
تدخل ود البلولة: السنوسي خللا المسجد ال قصاد بيته عشان عايز يصحح اخطاء الامام الزين محمد احمد.. الكلام دا يتهضم كيف؟
ضحك جرقندي سليمان جرقندي حتى سال الشاي على جيب جلبابه وقال: هو شيخ الزين محتاج لي تصحيح.. الزول دا مهنته قاريء قران يعني حافظ قران بالروايات السبع ومجود كمان.. عليكم الله منو ال بيصحح للتاني شيخ الزين وللا شيخ الكاروري..
اذن اذان العشاء مما جعل السرة بت خليل تختتم الحديث وهي تلملم عدة الفطور: هو السنوسي دا لو عايز يصحح الاخطاء ما يصحح اخطاء الحكومة ال بالكوم والردوم ..ماشي بعيد لي مسجد السنهوري مالو.. فعلا ضل الدوم يرمي بعيد.
[email][email protected][/email]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..