جائزة المشير للمشير والشعب فى الصفوف –!!

جائزة المشير للمشير والشعب فى الصفوف
تضيع القضايا عندما تفقد حجمها من حيث الاهتمام ووضع الحلول بالاولويات والطوارئ عاجلها وآجلها , ويتم هذا اما بالتجاهل او الجهل وكلاهما لا يعفيان المكلف المسئول عن التقصير واضاعة الجهد والمال والعافيه , ان عدم الاهتمام والتساهل الواضح في ما يخص امر البلاد والعباد شيء مؤسف ومحزن زد على ذلك الاستخفاف والتحدى الواضح للشعب واستفزازه حتى الملل
في احدى المؤتمرات الاسلاميه الراتبه بعاصمة الخلافه العثمانيه حيث تدافع علماء الامه لحضور المؤتمر لمناقشة القضايا الهامه التي تخص الامه الاسلاميه وكانت الفاجعه مناقشة تحريك الاصبع في التشهد عند الجلوس بين الركعات ومع ان التشهد متمم للصلاة وواجب وتركها يبطل الصلاة الا ان عملية تحريك الاصبع او تثبيته لا يغير شيء وهكذا تضيع قضايا الامه الملحه والعاجله عندما ينشغل العلماء بامور شكليه لا تؤثر في شيء
نحن في الوطن الحبيب السودانى ابتلينا بسلطه لا تعرف للواجب حقا ولا للامة حقوقا ولا للوطن انتماءا ولا لقضايا الشعب اهتماما وبقضيايا جانبيه انشغالا وتضيعا للوقت واهمال الأهم والانشغال بساسف الأمور ومازلنا نحمل الاعلام بكل اشكاله بعضا من المسئوليه حيث الترويج والتطبيل لبعض ممارسات السلطه في اعلى مستوياتها بتجميل وتحسين قبيح النظام المتسلط , بالأمس شغلتنا صور وزير خارجية النظام وطريقة جلسته امام اومع وزير خارجية مصر وحسبه البعض شحما وعافية في ممارسات الخارجيه ووزيرها الجديد واعتبره البعض قلة زوق وعدم احترام لخارجية السودان وجهل بالبروتوكول والاتكيت وفى الحالتين لا يعنينا الامرا و لا يهم على اى جانب يجلس او حتى ينوم , هنالك قضايا عاجله بل كارثيه يعانى منها الشعب من حيث انعدام الوقود والطاقه في الاسلاك والابدان في شهر الخير والبركات وفى الوقت الذى نعانى فيه الدهشه والاندهاش من هول ما نقرا ونسمع فيما يخص جلسة الوزير خرج علينا خليفة المسلمين المشير الرئيس البشير ببيان عسكرى لتاسيس وتخصيص جائزه عالميه باسم المشير النميرى عليه رحمة الله تكريما لحفظة القرآن الكريم من العسكريين وهى منحة من المشير الرئيس للمشير الأسبق (ارجو ان يكون للفريق عبود وعبد الله بك خليل نصيب في الامر )لكى تكتمل الصورة وتتضح الأمور للشعب الصابر الى حين
نحن نحترم ونقدس ونعظم القرآن الكريم ونجل ونقدر حملة القرآن وشيوخ القرآن في اى مكان ونعترف بحق حفظة القرآن في التكريم والاهتمام , ولكن السؤال المحير هو التوقيت وتذكر المشير النميرى في هذه الأيام بالذات والشعب يعيش ويلات تركة المشير النميرى والمشير سوار الذهب ومصائب وكوارث المشير البشير , هل هي المكايدات التي ظهرت هذه الايام مابين القصر والحركه ام هي التلويح بسلاح الجيش وتهديد الحركيين وتحديد تحركاتهم ؟؟ ان كل ما تعانيه الامه السودانيه نتاج طبيعى لانشغال جماعة الحكم بامور جانبيه تخصهم فقط ولا تعنى الشعب في شيء , وسوف تاتى الأيام القادمات بالمزيد من الخلاف والاختلاف بين الانقلابيين ومسانديهم وظهرت علاماتها في التخريب المتعمد للاقتصاد والسوق وخلق الازمات الطاحنه من قبل صقور المتمكنين من مفاصل الدوله والاقتصاد والتجاره ومنافذ التوزيع ونجحوا بامتياز في تنفيذ مساعيهم لتقويض النظام وافشال مهمة رئيس الوزارة والمتوالين والمحاورين والمؤلفة قلوبهم حيث تقاسموا معهم السلطه والمال والجاه وأخرى –الله اجعل كيدهم بينهم واخرجنا من بينهم سالمين –آمين
من لا يحمل هم الوطن — فهو هم على الوطن
أللهم يا حنان ويا منان ألطف بشعب السودان — آميـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــن
محمد حجازى عبد اللطيف
[email][email protected][/email]