من ثقب الباب

نمريات
الجريدة

** هجمت محلية الخرطوم بشراسة، على مااسمته الظواهر السالبة ، جمعت المتشردين والمعتوهين والمتسولين وفق وصفها وماذكرت ، وارجعتهم لدور الايواء ، كما اصدرت امرها بعدم غسل العربات على الاسفلت ، وايقاف الباعة الجائلين ، كل ذلك في اطار القضاء على الظواهر السالبة وتنظيم المدينةوازالة المظاهر الدخيلة على المجتمع على حد قول اللواء ابو شنب معتمد محلية الخرطوم ..

** تأذت عيون اللواء ابوشنب ، بمجرد النظر لغسيل العربات على الاسفلت والباعة يتحولون ببضائعهم الموغلة في التقليد ،المكشوف ، والتي سمحتباستيرادها حكومة ابوشنب واطلقتها في الخرطوم ، فتلقفها الباعة الجائلين للاسترزاق بها ، رغم قلة الجودة والمواصفة والقيمة، انكب عليها المواطن يشتري ويسد بها ثغرة حاجته ..

** لم يرفع بصره السيد ابوشنب ومن معه الى وجه الجائل ببضاعته ، الذي يتقي حر الهجير بيده، وجسده قد أنهكه التعب من كثرة التجوال ، من اشارة مرور الى اخرى ، على طول الشوارع وفي وسط الاسواق ، اكتفى المعتمد بمتابعة المعروض من بضائع وامعن فيها النظر ولم يقرأ هو ولجانه، ماذا خلف نظرة البائع الحزينة ، بالطبع اسرة لم تعرف لقمة العيش لدارها سبيلا ، واخرى تنتظر (الايراد) اليومي لمعالجة طفل يتلوى من الالم ، وابوشنب لايقدم له بديلا ، بل يمنعه بقراراته، التي يحسبها هو ولجنته،انهم قد (كفو بها العين عن الخرطوم )..

** ، تنظر المحلية باكملها للعاصمة من ثقب الباب وليس من الباب المفتوح ،فمشكلات المحلية ةكثيرة ومتشعبة ومتنوعة، ولاتجد علاجا ، وكم من تقارير لوزارة الضمان الاجتماعي والرعاية حول انتشار التسول والتشرد، لكن ظل حديثا ذرته الرياح ، وذلك لان التشريح لم يكن صحيحا ولم تتبعه الحلول الجذرية التي تتسق والتشريح الصحيح ، الذي يجعل من الانسان اولا هو محور الحل المستدام ، ليتحلل من مشكلاته الجاثمةعلى صدره ، والتي دفعته يوميا للتجوال ببضائعه المقلدة، او مد اخر يده لطلب المساعدة …

**الظاهرة السالبة هنا هي المحلية نفسها ، وقراراتها المكرورة، دون منهج او خطة او ارادة، للارتقاء بافكارها ، من اجل عاصمة نظيفة، ومواطن سعيد …

همسة

افردت اشرعة الوصول اليك ..

فتقاذفني الموج الثقيل ..

والى القاع سارت مراكبي ..

ولم ينجلي ليلي الطويل …

[email][email protected][/email] الجريدة

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..