عيد الفطر على الأبواب وإرتفاع الأسعار فى غرف النوم

أول العيدين عيد الفطر المبارك علي اﻷبواب الذي يستقبله المسلمون في مشارق اﻷرض ومغاربها بعد صيام شهر رمضان المعظم بمشاعر الفرح والسرور والسعادة وبإرتداء الجديد من المﻼبس والثياب إظهارا للغبطة والفرح، وكالعادة في سودان اليوم إلتزاماته وإحتياجاته فقط من المﻼبس الجديدة واﻻحذية الجديدة اسعارها لم ترتفع بل طارة إلي الفضاء تسابق صواريخ وكالة ناسا في اﻹرتفاع وربما تجاوزتها في السرعة حتي لم يعد لكثير من شرائح مجتمعنا الحصول عليها متاحا وممكنا في ظل هذه الظروف الحلم ” كابوسية ” التي تراود الجميع إن لم يكن مستحيﻼ وبالتالي الفرح والسرور لهؤﻻء وأولئك في يوم العيد المبارك لﻸسف سيكون ناقص إن لم يكن معدوم، أو في أحسن اﻷحوال مكلف جدا وسيكون علي حساب ميزانية الشهور القادمة،وحتي وإن تجازونا الناس الكبار والماشين للكبر في كل أسرة بإعتبارهم فاهمين ومتفاهمين للوضع وﻻ يهمهم الجديد في شئ وجاهزين للتوكل علي قديمهم في يوم عيدهم المبارك بعد تنظيفه ومكوته وترقيعه حتي يبدو كالجديد … فإن كل افراد اﻻسرة ولو أجتموا علي بعضهم بما عندهم من بقايا مرتباتهم و ” فروقاتهم ” من الصعوبة بمكان أن يستطيعوا ” إلباس ” فلذة أكبادهم اﻷطفال الذين ﻻ يعرفون سوي لباسهم وﻻ يعنيهم الوضع الذي ﻻ يعرفون عنه شيء؛ فلبسة طفل كاملة دون مبالغة أحيانا تعادل مرتب بعض اﻻشخاص ولو إشتري المواطن تلك ” اللبسات ” المعادلة لمرتبه حسابيا واكثر،عليه أن يستعد ويهئ نفسه لمواجهة أيام صعاب أصعب من التى فيها الآن يدفع فيها ثمن تلك ” اللبسات ” غاليا التي ربما يندم لشرائها في يوم الفرح يوم العيد حينما يحس أنه ضيع ما يملك في ما ﻻ يستحق دون أن يضع أي إعتبارات اخري لمستلزمات ” ماهيته ” التي يواجه بها عادة أعباء ومهام شهرية كاملة لا قبل له بها، وهذا الحال الذي يعيشه المواطن السوداني من يصفه بالغﻼء فقد جانب في وصفه هذا الصواب فحتي الغﻼء يكون بدرجة نسبية ومعقولة كمفهوم في الشراء والبيع وليس درجة مطلقة غير معقولة كحال غﻼئنا ” السوداني ” هذا الذي نعيشه اليوم، والمﻼحظ والغريب والعجيب أن ” ثياب ” البنات دائما يعد من أغلي أنواع الثياب قاطبة في مايسمي ” بالبوتيكات ” كأحد عجائب السودان التي تحتاج لدراسة بحثية مستفيضة يمنح ” باحثوها ” درجات علمية إن أحاطوا باﻷسباب التي لم أجد لها تفسير مقنع، والبنات فقط يعرفون إقتنائها واخذ ثمنها من اﻷباء واﻷمهات واﻻخوان ولا علكيفهم، وﻻ يعرفون كيفية الحصول عليها أو ﻻ يهمهم ذلك كثيرا أكثر ما يهمهم الحصول عليها، واﻹبتهاج والفرح مع نظيراتهن والمقارنة والتفاخر والتباهي معهن … ،ومن جانب اخر أكثر ما شد إنتباهي في سوق اﻷحذية الذي تجولت فيه مبكرا دون أن أشتري منه شيء طبعا أسعارها الغالية والمتباينة في الغﻼء من بائع ﻵخر هذا حسب ” أمزجتهم ” وتقديراتهم طبعا دون أن تكون هناك تسعيرة مشتركة بين البائعين وهم في ” فوضاهم ” يعمهون وخرجت منه سريعا ظنا مني أنني قد زرت سوق ” شبط ” ذهبية عن طريق الخطأ وليس سوق ” شبط ” جلدي فى بلد يقال أنه عنه من أكبر البلدان فى الثروة الجلدية،وغير بعيد عن هذه اﻷجواء أجواء ما بعد الصعوبة تضع بعض اﻷسرة لميزانيتها المنهكة المتهالكة أصﻼ من عند نفسها ودون أن يكلفها احد جبال من المتطﻼبات المظهرية ” الكمالياتية ” الغير ضرورية ” الزيناتية ” كالديكور واﻷثاثات واشياء اخري ﻻ أعرفها أو باﻷحري ﻻ أعرف أسمائها وبتنافس وتسابق مع أسر اخري أو الجيران حتي يظهروا كما تظهر بيوت تلك اﻻسرة مع أن الله فضل بعضنا في الرزق والفوارق في الدخل أكيد لها كﻼم وكﻼم بين هذا وذاك … وفي الختام رسالتي للناس الدخل المحدود والمتواضع والضعيف جدا اﻹبتعاد عن ” البوبار ” والرياء و ” الشوفونية ” وغيرها من اﻷمراض اﻹجتماعية التي ﻻ تورث غير هﻼك المرتبات الهالكة يوم صرفها وعدم مجارات أصحاب الدخل العالي والمرتفع فإن مجاراتهم تقعدكم وﻻ تستطيعون أن تكون مثلهم وﻻ داعي أصﻼ لﻸمور الغير حميدة كهذه فاحسن ما يظهر به المرأ وضعه الطبيعي.
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..