الخرطوم اجترار للذكريات (شعر)

صعب هواك وما أنا… إلا أنا إلا أنا
لن أعـبد الأصـنام والـ …أزلام أسجد مذعنا
سأظل حرَ يراعه…مستعليا ما أمكنا
لا نام طرفي هانئا…فالحرُّ يفدي موطنا
إن نادت الخرطوم تُفـــ …ـدى بالأماني بالمنى
لا يتقي موتا زؤا …ما أو يخاف مداهنا
ستون عاما قد مضت …ما عشت فيها ليّنا
صعب هواك وها أنا …آتيك لحنا دندنا
مثل الكنار مغردا …جاب الربوع وما ونى
مثل النسائم رقة …أحيت نديّا سوسنا
مثل البلاغة في قصيـ …ـدٍ جودة وتمكّنا
مثل الصباح وضوئه…نشر الضياء مهيمنا
مثل الفصاحة من لسا …نٍ ما تتأتأ ألحنا
مثل الزهور نداوة …مثل الحقول مفاتنا
مثل العروس بهاؤها …سحر العيون محاسنا
مثل اليقين لناسك …حبر التلاوة مؤمنا
مثل الرضيع إذا بكى …يحتاج ثديا لابنا
هل تقبلين بعودتي …شبحا مريضا واهنا
لما خرجت أنا الفتى …وأعود شيخا طاعنا
ما كان كان فلا أرى…عتبا سيجدي هاهنا
فلكم حفظت مكانة …ودفعت عنك الشائنا
ولبست أروع حلة …وأنا أغني دائنا
وشربت بعد النيل ما …ءً مالحا أو آسنا
كل المناهل بعده …هيهات تروي ما بنا
هل يا ترى يجري كما …قد كان يطفح شاحنا
يا من غدا في بعده …الشوق عربد لفنا
فإلى متى وإلى متى …بعد الحبيب لنا ضنى؟
وعلام ينعم غيرنا …ولنا الشقاء لنا العنا؟
لو أن إيليا لم يقل …عصـماءه وتفـــــــــننا
ورأى للبنان الجما …ل مراتعا ومحاسنا
كنت الجدير بنسجها ….وأتيت أروعه الغُنا
لكنما سبق الذي …نال الحفاوة والهنا
ذكرا تقادم في الزما …ن وقد يظل الأحسنا
رسخت فنون مقاله …أترى تبدّل معدنا
********
خرطوم مالي جئتكم …والحبَ أحمل موقنا
ألا أرى أبدا أنا …إلا ربوعك مسكنا
فأنا أنا وأنا أنا …ما زلت ذاك الأرعنا
ما غيّرتني من ظرو …فٍ عشت في ترف لنا
أبدا ولم آنس سوى …ذاك الغبار متى دنا
كحلا أراه بناظري …من كان مثلي أدمنا
يا رب يوم عبته…حتى نأيت لأحزنا
أشتاق أهوى ما مضى …لأعود فــيـه مـدنـدنا
كانوا بقربي من همُ …حقا نعــيما حفّـنا
عودي ليالي قربهم …مدي ذراعا ضمّـنا
صدرا حنينا حانيا …نعم الحنان ومن حنا
حسن إبراهيم حسن الأفندي
[email][email protected][/email]
الشاعر المجيد الاصيل الافندى —لك الود
نحنا مازلنا فى عشم العوده — وسلوانا انك عدت وسمعت ورايت وعبرت شعرا صادقا —اقامه سعيده وعمر مديد ملئ بالصحة والعافيه وسط الاهل والاحباب —-دمتم
صح لسانك وسلم بدنك وكل عام وانتم بخير
لعل الشيخ أراد مجاراة قصيدة شاعر المهجر إيليا أبو ماضي
فأخفق وضل الطريق:
وطن النجوم … أنا هنا حدّق … أتذكر من أنا؟
ألمحت في الماضي البعيد فتى غريرا أرعنا؟
جذلان يمرح في حقولك كالنسيم مدندنا
يتسلّق الأشجار لا ضجرا يحسّ و لا ونى
و يعود بالأغصان يبريها سيوفا أو قنا
و يخوض في وحل الشّتا متهلّلا متيمّنا
لا يتّقي شرّ العيون و لا يخاف الألسنا
و لكم تشيطن كي يقول الناس عنه “تشيطنا”
أنا ذلك الولد الذي دنياه كانت ههنا!
أنا من مياهك قطرة فاضت جداول من سنا
أنا من ترابك ذرّة ماجت مواكب من منى
أنا من طيورك بلبل غنّى بمجدك فاغتنى
حمل الطّلاقة و البشاشة من ربوعك للدّنى
كم عانقت روحي رباك وصفّقت في المنحنى
للأرز يهزأ بالرياح و بالدهور و بالفنا
للبحر ينشره بنوك حضارة و تمدّنا
لليل فيك مصلّيا للصبح فيك مؤذّنا
للشمس تبطيء في وداع ذراك كيلا تحزنا
للبدر في نيسان يكحّل بالضّياء الأعينا
فيذوب في حدق المهى سحرا لطيفا ليّنا
للحقل يرتجل الرّوائع زنبقا أو سوسنا
للعشب أثقله النّدى ، للغصن أثقله الجنى
عاش الجمال مشرّدا في الأرض ينشد مسكنا
حتّى انكشفت له فألقى رحلة و توطّنا
واستعرض الفنّ الجبال فكنت أنت الأحسنا
لله سرّ فيك ، يا وطني ، لم يعلن لنا
خلق النجوم و خاف أن تغوي العقول و تفتنا
زعموا سلوتك … ليتهم نسبوا إليّ الممكنا
فالمرء قد ينسى المسيء المفترى ، و المحسنا
و مرارة الفقر المذلّ بل ، و لذّات الغنى
لكنّه مهما سلا هيهات يسلو الموطنا
الشاعر المجيد الاصيل الافندى —لك الود
نحنا مازلنا فى عشم العوده — وسلوانا انك عدت وسمعت ورايت وعبرت شعرا صادقا —اقامه سعيده وعمر مديد ملئ بالصحة والعافيه وسط الاهل والاحباب —-دمتم
صح لسانك وسلم بدنك وكل عام وانتم بخير
لعل الشيخ أراد مجاراة قصيدة شاعر المهجر إيليا أبو ماضي
فأخفق وضل الطريق:
وطن النجوم … أنا هنا حدّق … أتذكر من أنا؟
ألمحت في الماضي البعيد فتى غريرا أرعنا؟
جذلان يمرح في حقولك كالنسيم مدندنا
يتسلّق الأشجار لا ضجرا يحسّ و لا ونى
و يعود بالأغصان يبريها سيوفا أو قنا
و يخوض في وحل الشّتا متهلّلا متيمّنا
لا يتّقي شرّ العيون و لا يخاف الألسنا
و لكم تشيطن كي يقول الناس عنه “تشيطنا”
أنا ذلك الولد الذي دنياه كانت ههنا!
أنا من مياهك قطرة فاضت جداول من سنا
أنا من ترابك ذرّة ماجت مواكب من منى
أنا من طيورك بلبل غنّى بمجدك فاغتنى
حمل الطّلاقة و البشاشة من ربوعك للدّنى
كم عانقت روحي رباك وصفّقت في المنحنى
للأرز يهزأ بالرياح و بالدهور و بالفنا
للبحر ينشره بنوك حضارة و تمدّنا
لليل فيك مصلّيا للصبح فيك مؤذّنا
للشمس تبطيء في وداع ذراك كيلا تحزنا
للبدر في نيسان يكحّل بالضّياء الأعينا
فيذوب في حدق المهى سحرا لطيفا ليّنا
للحقل يرتجل الرّوائع زنبقا أو سوسنا
للعشب أثقله النّدى ، للغصن أثقله الجنى
عاش الجمال مشرّدا في الأرض ينشد مسكنا
حتّى انكشفت له فألقى رحلة و توطّنا
واستعرض الفنّ الجبال فكنت أنت الأحسنا
لله سرّ فيك ، يا وطني ، لم يعلن لنا
خلق النجوم و خاف أن تغوي العقول و تفتنا
زعموا سلوتك … ليتهم نسبوا إليّ الممكنا
فالمرء قد ينسى المسيء المفترى ، و المحسنا
و مرارة الفقر المذلّ بل ، و لذّات الغنى
لكنّه مهما سلا هيهات يسلو الموطنا