كاريكا

بسم الله الرحمن الرحيم

في مقالات سابقة ذكرنا عدة مرات أن كرتنا (كرة القدم السودانية) لا تختلف كثير عن سياستنا، كلاهما لا يسر عدو ولا حبيب. بدأت التسجيلات اليوم، ومعها بدأت المؤامرات، خاصة في نادي الهلال كالعادة على كباتن الفريق. ب>أ هذ الأمر منذ فترة طويلة عندما اجبر كل من تنقا وطارق والتعلب ومجدي مرجان ووليد طاشين وصبري الحاج وكندورة وصبحي و العني وبلاتيني وحمد كمال وهيثم كمال وحمد الجريف ومحمد حمدان وزاهر مركز وبسطاوي وياسر رحمة وجلال كادوقلي وأقجي وتبري وهيثم النور ومعتز كبير على اخلاء خاناتهم لتسجيل من هم أقل كفاءة وولاءا منهم. الخاسر الأول والأخير كان هو الهلال. ثم جاء دور البرنس وخالد بخيت وعمر بخيت و مساوي ومهند الطاهر وخليفة أحمد (أحد هدفي الدوري الأن). السبب الرئيس هو (غيرة )الادارات من شعبية هؤلاء النجوم، مع عدم معرفتهم بقيمة هؤلاء اللاعبين وخضوعهم للسماسرة والمؤامرات والمصالح الخاصة . النتيجة كانت كما نرى الأن ومنذ شطب الجيل الأخير (هيثم وخالد بخيت وعمر بخيت ومساوي ومهند) أن أصبح الهلال حقل تجارب للفاشلين ولأطماع السماسرة و(بلا لون ولا طعم ولا رائحة)، مع عدم التخطيط المناسب. كيف نعقل بأن بالفريق 7 مهاجمين وسيلعب منهم واحد فقط في كل مباراة (قتل مواهب)، وفوق ذلك لا يعتمد المدرب على أى منهم ويلجأ الى توليف لاعب وسط كرأس للحربة (بشة) ويلومونه ان أخطأ.
الأن تحاك المؤامرات على الكابتن ونائبيه كاريكا وبشة وبويا. يريدون اخلاء خاناتهم لضم المغمورين والذين لا يشبهون الهلال بما في ذلك الأجانب الثلاثة. ان سألت أي من الاعبين الحاليين والسابقين بالهلال عن من أحرف اللاعبين الحاليين و أكفأهم وأكثرهم لياقة وعطاءا وخبرة محليا ودوليا لجاء ثلاثتهم في القمة. الم يكن كاريكا في العام قبل الماضي ضمن العشرة الكبار في افريقيا؟ ألم يكن بشة وما زال هدافا للفريق القومي والهلال؟ الم يتحمل بويا بمفرده حمل راية الطرف الشمال طوال السنين الماضية قبل استيعاب كابو ومحمود امبدة؟ الم يعوض الغائبين في قلب الدفاع باستماتة.
نتحدى الادارة والأجهزة الفنية السابقة والحالية، خاصة خالد الزومة، في أن تشكك في لياقة وسرعة كاريكا، حتى عندما يكون المدافع أصغر منه بعشر سنوات يعجز عن ايقافه حيث أنه ينطلق كالرمح الملتهب (قاقارين) وبتحكم وتكتيك عال. كاريكا في الأصل ومنذ أن كان بفريق الشباب مركزه راس الحربة. وعندما لم يجدوا له خانة للتصعيد ذهب الى النيل الحصاحيصا وكان هداف لفريقه و من هدافي الدوري في ذلك العام، فاستعاده الهلال بعد ان دفع فيه ما دفع من أموال للحصول على توقيعه، كما حدث مع خالد بخيت من قبل. تصدر هدافي الدوري لسنوات طوال في (وجود البرنس) صانع كل هدافي الهلال لسبعة عشر عاما. عندما شطب البرنس فقد كاريكا التمويل وقام المدربين بتحويله الى الأطراف، وهو (لاعب صندوق متخصص.) ماذا تريدون منه؟ في وجود سادومبا الزمبابوي كان الهداف الثاني للفريق اضافة الى الممول الرئيسى لأكثر من 60% من أهداف الهلال في ذلك الموسم. وللأسف تم شطب سادومبا الهداف الأول والممول الثاني. معا أحرزا أكثر من 80% من الأهداف. كاريكا الأن من اصحاب ن(ادي المائة هدف). هل تعرفون قيمة ذلك؟ وجوده داخل الميدان يجبر الخصم على ابقاء مدافعين على الأقل بالخلف لمنع انطلاقته الخطيرة. لا أريد أن أتحدث الأن عن بشة وقيمته العالية فنيا وماديا أن أراد أن يتمرد على الهلال في التسجيلات الحالية، وينطبق ذات الشيء على بويا واطهر والثعلب وبشة الصغير.
صراحة لا يوجد بالسودان حاليا أخطر من كاريكا وبشة هجوميا، بشرط أن يعود كاريكا الى اللعب داخل الصندوق وفي وجود الساحر جيوفاني. سيجلس اليوم أوغد كاريكا مع رئيس النادي، ونرجو أن تكون الأمور واضحة للطرفين. ان كنتم تريدون استمرار كاريكا، فيجب أن يجد مكانته الحقيقة بالفريق ككباتن وكلاعب وماديا ايضا. فقد أعطى ولم يسبقى شيئا حبا في الهلال. أما ان كان هنالك رأي أخر فيجب اطلاق سراحه فورا حتى يجد التقييم الحقيقي من هلال الأبيض، أو الأهلي شندي، أو الخرطوم الوطني. كاريكا يستطيع أن يمارس لعبته على الأقل لخمس سنوات قادمات، كذلك الحال لبشة وبويا.
نحن كعشاق للهلال نعرف هؤلاء الاعبين قبل أن نعرف الكاردينال أو نسمع عنه. ويهمنا هلالنا وأمر هؤلاء الاعبين أكثر من أهمية الكاردينال بالنسبة لنا. فالهلال باق والكاردينال لم يعرف الهلال الا من أجل الشهرة ومصالحة الخاصة التي تزدهر بسبب انه في هذا الموقع المشرف له ولكل من يتسنم هذا الموقع (رئيس امة الهلال)، نرجو أن يكون على قدر المسؤولية كما كان البابا والحكيم وقاهر الظلام. ونقول لبقية لاعبى الهلال ما يجري الآن في حق كباتنكم سياتي اليوم الذي سيحدث فيه نفس الشيء لكم. قفوا مع الحق ومع كباتنكم.
كاريكا، عليك اتخاذ القرار الأن على أن يكون بيدك الأمر (من اجل مكانتك وكرامتك وأسرتك الصغيرة والكبيرة) حتى لا تبتلع طعم الاداريين الفاسدين والمغرورين والحاقدين الذين يبحثون عن كبش فداء وشماعة لفشلهم في اختيار اللاعبين و المدربين. فانت من عباقرة الكرة السودانية وامامك الكثير لتقدمة للكرة السودانية، ومازالت خانتك شاغرة بالفريق القومي، و ستجد من يقيمك ماديا تقييما حقيقيا، ونرجو أن لا يندم الهلال بعد ذلك على فقدان ك كما حدث مع مهند الطاهر. الكلام موجه لكما ايضل يا بشة وبويا. اللهم نسألك اللطف (آمين).

نبيل حامد حسن يشير
جامعة الجزيرة
4 /6/201م