مقالات سياسية

مناهل “عشم” و خور “طه”

محطات صغيرة

عشم ” مسلسل” يدور حتى الان ” بحسب الشخصة المركزية فيه وهى الممثلة مناهل محمد على التى تخوض لاول مرة تجربة التمثيل -بحسب افادتها بجريدة الجريدة ” يدور حول المغتربين السودانيين فى الخليج .. وكنت اعتقد انه سيتناول التباينات والفروقات الاجتماعية والثقافية والتعليمية ونشوئهم وارتقائهم فى بيئة اخرى ومدى درجات الاستلاب التى حدثت لهم والخبرات التراكمية التى حصلوا عليها وتاثير ذلك على العودة الطوعية لهم ” لارض السمر والنيل”
والسيدة ” مناهل” ليس ذنبها ان صورتها اتت فى مساحة اكبر من تفاصيل اللقاء معها .. ويقينى ان اول تجربة لا يمكن ان يحكم بها ” لها او عليها ”

لقد حملت من قبل النائبة السيدة ” حليمة تبن” المغتربين العائدين للبلادبشكل نهائى اسباب ارتفاع الايجارات والعقارات والخدمات وان كل عائد يجب ان يذهب الى مدينته او حلته كا يجب ان يعزلوا فى معسكرات للتاهيل .. وطالبتها بان ترجع هى اولا الى بلدتها لان الخرطوم ” ما حقتا ” مثلما ما حقت المغتربين ولو عممنا هذا الحكم فسيرجع 90 فى المائة من الشعب الخرطومى الى الريف بما فيهم الدستوريون .. ثم ان الخرطوم تفتقد الان للعناصر الاساسية للعيش الكريم.
توقعت ان يتناول المسلسل ما يسمى ب ” العودة العكسية ” الى الوطن وما ينتج عن ذلك من زلزلة وصدمات اجتماعية ونفسية تصيب” العائدين” فى ملفات التعليم والسكن والعمل وانهم ” يدبرون اوضاعهم بانفسهم ” فى بلد لا يمكن تدبير اى شىء فيه لانسداد افق الرؤية الصحيحة للاشياء وسلامة التفكير السوى وانعدام النزاهة مع استشراء الفساد وحمايته .ولو تناول ” عشم” هذه القضية لكفاه ولاستحقت ” مناهل” ان تكون نجمة العام فى التمثيل .وحتى الان لم اجد هذه المطلوبات ولن يشفع لكافة الممثلين والممثلات والقناة ” درجة الجمال والبياض والاكسسورات والعجن واللحن فى الكلام ” لان توطين ” حنك” مثل هذا فيه سذاجة عجيبة يحسد عليها متبنيهاومخالف تماما لفكرة اننا وطن متعدد الاعراق.
ومحطتى الاخرى عن “تفقد “طه سليمان لسكان الخور والمجارى ومحاولته اشاعة البهجة بينهم وهى لفتة بارعة منه وحس انسانى رفيع مشى فيه على طريق الراحل ” محمود عبد العزيز” ونفى طه عن نفسه ” صفة الحقد التى وصمته بها ذات مرة المطربة ” انصاف مدنى ” حتى ان كان غمزا فى قناته او ممازحة ”
اضاءة طه لقضية ” المشردين”يجب ان يبنى عليها موقف من الشؤون الاجتماعية وطبعا لن تنزل ” الوزيرة مشاعر الدولب الى المجارى لتفقد احوال هذا القطاع وتنفيذ معالجات فورية لتاهيلهم وتوفير الدراسة والعيش الكريم لهم ”
وايضا سينزل والى الخرطوم السيد عبد الرحيم محمد حسين الى “الخيران” هذه فى حالة واحدة ربما ” ترحليهم الى مناطقهم وتنظيف الخرطوم ممشوقة القوام ” منهم ”
سندة
نصيحتى لكاتب سيناريو ” عشم” ان يتاوق ” جوه” اى قضية اخرى يريد معالجتها حتى تكون المقاربة ” مقبولة ” ولعدد من ائمة الجوامع ” الانيقة” تفقد الخيران فى اطار ” الراعى والرعية” وتلاوة ايات كثيرة من القران الكريم على مسامع التنفيذيين وهم متوجهين حاملين جزءا كبيرا من اموالهم الى الخيران وتذكيرهم بيوم الاخرة وضرورة رعاية المحتاجين وسد جوعهم وفقرهم وشحن رصيد بهذه الطريقة للمشهد العظيم.
[email][email protected][/email]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..