سؤال مباشر للحزب الشيوعي وحزب المؤتمر السوداني والبقية

لا احد يفهم سر سكوت الأحزاب المعارضة الغريب في الوقت الراهن على مستوى الشارع، فيختلف هذا الوقت عن كل الأوقات السابقة وتحديدا منذ بداية السنة الحالية في إفلاس الدولة تماما وفي الضائقة الخانقة التي لم يعيش المجتمع مثلها في كل السنوات السابقة. فرغم ان معاناة الشعب أصبحت تتجدد يوميا مع الأسعار التي لا يوجد حل لها، وكذلك إفلاس الدولة الناتج عن تقلبات النظام من حاضنة الحركة الإسلامية إلى شخص البشير، فالدولة الآن لا تعتمد على رؤية فكرية أو هوية اجتماعية بل تقوم على البشير وعلى الأشخاص الذين يفوض لهم سلطته المطلقة ليفعلوا ما يروه مناسبا لهم وليس مناسبا للشعب السوداني، رغم ذلك لم تحرك الأحزاب المعارضة في اتجاه اللحاق بالدولة أو بالشعب. فتفكك الحركة الإسلامية التي كانت بمثابة حاضنة للنظام وتحولها إلى جماعات وليس جماعة واحدة جعل النظام في حالة توهان لا يدرك ماذا يريد غير وجوده بالسلطة بأثمان يحملها للأجيال القادمة، فقد باع النظام كل مشاريع الدولة السودانية وعندما أفلس تماما أصبح يرهن في أراضي السودان لمدة تصل إلى ما يقارب المائة عام. فما الذي تنتظره المعارضة وهي ترى شعب يحيط به الضنك ووطن يتسرب من بين أيدينا.
ورغم معاناة الأفراد والمجتمعات من الوضع الاقتصادي والهوس الأمني الذي يحيط النظام به نفسه، كانت توجد استجابة مقبولة من جانب الشعب لكل نداءات أحزاب المعارضة، ورقم قلة تلك النداءات في ظل حكومة استمرت لثلاثة عقود إلا ان كل المسيرات والمظاهرات التي دعت لها الأحزاب طوال هذه الفترة لم تجد الأحزاب نفسها وحيدة في الميدان، بل يمكننا القول ان خسائر الذين يلبوا نداء تلك المسيرات والمظاهرات غالبا تكون اكبر من خسائر الأحزاب التي دعت لها، ورغم ذلك استمر الدعم من قبل المجتمع لتلك التحركات. فما الذي جعل الأحزاب الآن تبعد عن الشعب وتلجا اما إلى المجتمع الدولي أو إلى السكوت في مواجهة الواقع.
وإذا لم تستطع أحزاب المعارضة التحرك ضد النظام في الداخل فعلى الأقل ان تتحرك مجتمعة ضد رهنه وبيعه للوطن من اجل استمراره فقط في الحكم، فيمكن لأحزاب المعارضة المتفقة جميعا على ذهاب النظام ان تصيغ بيان مجتمعة ترسله إلى الدول ومنظمات التمويل التي لازالت تتعامل مع النظام بان أي اتفاقية مع هذا النظام الذي لا يمثل الإنسان السوداني غير ملزمة للشعب السوداني وعلى النظام الذي سيأتي به. فنحن أحوج الآن إلى تحجيم استهتار النظام الذي وصل درجة الإفلاس بموارد الوطن وإنسانه. وان تدرك تلك الدول التي لازالت تدفع من اجل استمرار هذا النظام بل وتستغل إفلاس النظام لإبرام اتفاقيات لا فائدة بها للشعب السوداني، وكذلك تقوم بتسليم المعارضين له ان هذه المواقف التاريخية مضرة لهم مستقبلا وان هذه الاتفاقيات التي قامت في ظرف غير طبيعي غير ملزمة وعليهم تحمل ما يصيبهم مستقبلا نتيجة لأفعالهم تلك.
وهنالك سؤال أخير له علاقة بالفترة الحالية عن سكوت أحزاب المعارضة، وهو ماذا يوجد بين جهاز الأمن وأحزاب المعارضة؟ فمنذ مجيء قوش وتهديده الواضح لأحزاب المعارضة وكذلك اجتماعه مع قيادات المعارضة أثناء فترة اعتقالهم الأخيرة، سكتت تلك الأحزاب تماما بل نجد حزب مثل حزب المؤتمر السوداني يتحدث عن 2020 متجاوزا كل ضنك الراهن والمعاناة التي يمر بها الشعب السوداني، ورغم شجاعة الحزب الشيوعي وتحدثه عن تلك الاجتماعات إلا انه لم يفصح عن ما دار بها، وهو ليس سؤال تخويني فكلنا في خندق واحد من اجل وطن يسع الجميع. ولكن سكوت تلك الأحزاب جعل جهاز الأمن يتحدث عن كرتونة رمضان لتلك الأحزاب وجعل حزب المؤتمر الوطني يتحدث عن تفاهمات بينه وبين حزب المؤتمر السوداني وبينه وبين الحزب الشيوعي، وهو ما يؤدي إلى إحباط في الشارع السوداني. فإذا لم تستطع ان تتحدث عن ما دار بينها وبين قوش وادي إلى ذلك السكوت المريب “وهو لا يخرج عن تهديد بإغلاق لتلك الأحزاب أو تهديد لقياداتها”، فكل ما عليها ان تتجنب الزج بنفسها في معترك مباشر ولكن يمكنها استخدام بدائل أخرى مثل توجيه أفرادها بدعم الحركات الشبابية لقيادة فعل يمكن ان يكون مطلبي وليس بالضرورة سياسي.
خالد يس
[email][email protected][/email]
كلام في الصميم…كلام في الصميم
يا أستاذ خالد، إليك الأجابة: المعارضة التي قررت دخول الانتخابات نايمة راجية الانتخابات علشان تدخلها، المعارضة التي قررت مقاطعة الانتخابات نايمة راجية الانتخابات علشان تقاطعها … لكن بصراحة السبب الأهم هو أن عودة قوش بجزرته الصغيرة وعصاه الكبيرة أدخلت كل المعارضة مربع العشم الكاذب والخوف العميم. ومثلما رددنا دائما الحكومة والمعارضة و “لأن طينتهما واحدة” تقويان وتضعفان معاً؛ فعندما كانت الحكومة موحدة، تسبح في البترول، وتجلب السلاح من إيران وروسيا وكل العالم، كانت المعارضة كذلك قوية؛ تحارب من الشرق والجنوب والغرب وتُخرِج المظاهرات في الخرطوم ولها صحف في مصر وإذاعات في اسمرا ومكاتب تنسيق حتى في السعودية … وهكذا، عندما يتوعك “أحمد” تأكدإن “حاج أحمد” ح يرقد واطة …
يا أستاذ خالد، إليك الأجابة: المعارضة التي قررت دخول الانتخابات نايمة راجية الانتخابات علشان تدخلها، المعارضة التي قررت مقاطعة الانتخابات نايمة راجية الانتخابات علشان تقاطعها … لكن بصراحة السبب الأهم هو أن عودة قوش بجزرته الصغيرة وعصاه الكبيرة أدخلت كل المعارضة مربع العشم الكاذب والخوف العميم. ومثلما رددنا دائما الحكومة والمعارضة و “لأن طينتهما واحدة” تقويان وتضعفان معاً؛ فعندما كانت الحكومة موحدة، تسبح في البترول، وتجلب السلاح من إيران وروسيا وكل العالم، كانت المعارضة كذلك قوية؛ تحارب من الشرق والجنوب والغرب وتُخرِج المظاهرات في الخرطوم ولها صحف في مصر وإذاعات في اسمرا ومكاتب تنسيق حتى في السعودية … وهكذا، عندما يتوعك “أحمد” تأكدإن “حاج أحمد” ح يرقد واطة …
30 يونيو العصيان الكبير ..
الساحة الخضراء
النظام قد تعرى ملط ولم يعد لديه ما يستره
ماذا تنتظر أيها المواطن الكادح؟
كلام في الصميم…كلام في الصميم
يا أستاذ خالد، إليك الأجابة: المعارضة التي قررت دخول الانتخابات نايمة راجية الانتخابات علشان تدخلها، المعارضة التي قررت مقاطعة الانتخابات نايمة راجية الانتخابات علشان تقاطعها … لكن بصراحة السبب الأهم هو أن عودة قوش بجزرته الصغيرة وعصاه الكبيرة أدخلت كل المعارضة مربع العشم الكاذب والخوف العميم. ومثلما رددنا دائما الحكومة والمعارضة و “لأن طينتهما واحدة” تقويان وتضعفان معاً؛ فعندما كانت الحكومة موحدة، تسبح في البترول، وتجلب السلاح من إيران وروسيا وكل العالم، كانت المعارضة كذلك قوية؛ تحارب من الشرق والجنوب والغرب وتُخرِج المظاهرات في الخرطوم ولها صحف في مصر وإذاعات في اسمرا ومكاتب تنسيق حتى في السعودية … وهكذا، عندما يتوعك “أحمد” تأكدإن “حاج أحمد” ح يرقد واطة …
يا أستاذ خالد، إليك الأجابة: المعارضة التي قررت دخول الانتخابات نايمة راجية الانتخابات علشان تدخلها، المعارضة التي قررت مقاطعة الانتخابات نايمة راجية الانتخابات علشان تقاطعها … لكن بصراحة السبب الأهم هو أن عودة قوش بجزرته الصغيرة وعصاه الكبيرة أدخلت كل المعارضة مربع العشم الكاذب والخوف العميم. ومثلما رددنا دائما الحكومة والمعارضة و “لأن طينتهما واحدة” تقويان وتضعفان معاً؛ فعندما كانت الحكومة موحدة، تسبح في البترول، وتجلب السلاح من إيران وروسيا وكل العالم، كانت المعارضة كذلك قوية؛ تحارب من الشرق والجنوب والغرب وتُخرِج المظاهرات في الخرطوم ولها صحف في مصر وإذاعات في اسمرا ومكاتب تنسيق حتى في السعودية … وهكذا، عندما يتوعك “أحمد” تأكدإن “حاج أحمد” ح يرقد واطة …
30 يونيو العصيان الكبير ..
الساحة الخضراء
النظام قد تعرى ملط ولم يعد لديه ما يستره
ماذا تنتظر أيها المواطن الكادح؟