ملاحقة الفساد رسالة ماضية لن توقفها التهديدات

*تهديد الناشطين بالتصفية الجسدية والاعتقال والنفي والإبعاد وقطع الأعناق والأرزاق لن تثنينا عن مواصلة رسالتنا الخالدة ومسيرتنا القاصدة , و ملاحقة الفساد والمفسدين أينما كانوا هي رسالة لن توقفها التهديدات المتلاحقة وزعيق ونعيق الضفاضع وتطاول الأقزام , حيث تلاحظ في الآونة الأخيرة ولاسيما بعد سلسلة مقالات الأستاذ عصام قيسان عن { طريق الجحيم } والتي انتشرت في عدد من الصحف الالكترونية عن معاناة المسافرين وما يتعرضون له من استغلال بشع من بعض النظاميين من بكوري الي قيسان , والرسوم غير القانونية التي تحصل من اللواري والشاحنات مقابل الحماية والتامين كما يدعون ….. الخ وهي رسوم يتحملها في نهاية المطاف المواطن البسيط المستهلك للسلع والبضائع المرحلة .
ولكن, يبدو ان هؤلاء يجهلون تماما ان ما نقوم به ونمارسه هو حق أصيل كفله دستور جمهورية السودان لسنـــة 2005م في عدة مواد منها علي سبيل المثال لا الحصر .
** المادة {16} الفقرة ـ 2 ـــ تسن الدولة القوانين وتنشئ المؤسسات للحد من الفساد والحيلولة دون إساءة استخدام السلطة ولضمان الطهارة في الحياة العامة.
** المادة {23} تنص علي { على كل مواطن بوجه خاص ان
(ج)يحافظ على الأموال والممتلكات العامة ويفي بالالتزامات القانونية والمالية نحو الدولة،
(د ) يجتنب الفساد والتخريب ويحول دون حدوثهما، هـ) يشارك بفعالية في تنمية البلاد،}
** المادة {39} (1) لكل مواطن حق لا يُقيد في حرية التعبير وتلقي ونشر المعلومات والمطبوعات والوصول إلى الصحافة دون مساس بالنظام والسلامة والأخلاق العامة، وذلك وفقاً لما يحدده القانون.
(2) تكفل الدولة حرية الصحافة ووسائل الإعلام الأخرى وفقاً لما ينظمه القانون في مجتمع ديمقراطي.
كما أشار الاعلان العالمي لحقوق الانسان لستة 1948م في الماد {19} الي انه
{ لكل شخص حق التمتع بحرية الرأي والتعبير، ويشمل هذا الحق حريته في اعتناق الآراء دون مضايقة، وفى التماس الأنباء والأفكار وتلقيها ونقلها إلى الآخرين، بأية وسيلة ودونما اعتبار للحدود.}
*اذن نحن ماضون بكل اطمئنان في رسالتنا الخالدة ومسيرتنا القاصدة , لن تثنينا كائن من كان امتثالا لقول المصطفي صلي الله عليه وسلم { من رأي منكم منكرا فليغيره بيده , وان لم يستطع فبلسانه , وان لم يستطع فبقلبه وذلك اضعف الإيمان } والساكت عن قول الحق شيطان اخرس , والعياذ بالله ان نكون كذلك .
وملاحقة الفساد والمفسدين رسالة ماضية لن توقفها التهديدات الجوفاء ولا هذيان المرتابين وتهريج الطفيليين ,ويجب إيقاف النظامين من استغلال الأوضاع الاستثنائية التي تعيشها الولاية في ظل حالة الطوارئ المفروضة منذ سبتمبر2011م المتمثلة في قمع المواطنين وتخويفهم ومنعهم من التحرك لبعض المناطق بدعوي عدم استتباب الأمن , { بكوري مارس / ابريل 2018م } وخاصة بالنسبة للمعدنين التقليدين , لابد من التدخل لوضع حد لظاهرة تفرغ مجموعات من القوات النظامية لمزاولة الأنشطة التجارية من بيع وشراء السلع الغذائية والمواد البترولية والقطع الجائر للغابات و استغلال الآليات والوسائل في حفر مناجم الذهب في عدة مناطق في محلية قيسان , ومهما كانت الظروف الاقتصادية القاسية والطاحنة التي تعيشها البلاد , إلا أن ذلك لا يبرر هذا السقوط والتشويه للمؤسسة العسكرية , وحفاظا عليها من هذه الممارسات يجب كما اشرنا إيقاف هذه الجرائم بقوة القانون وتطهير هذه المؤسسات من هذه المجموعات .
والله الموفق والمستعان
[email][email protected][/email]