ولاية النيل الازرق لا جديد يدعو للتفاؤل

ولاية النيل الأزرق … لا جديد يدعو للإفراط في التفاؤل ؟؟
*بدا الوالي الجديد للنيل الأزرق الأستاذ خالد حسين محمد عمر الذي عين في 14 /5 /2018م بعد خطابه في حفل الاستقبال 1 /6 /2018م بالدمازين { صارما … حذرا .. متوجسا } … وأكد في أول خطاب رسمي له اهتمامه { بمعاش الناس والحفاظ علي وحدة النسيج الاجتماعي وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني } وكذلك أكد حرصه علي { إنجاح الموسم الزراعي وتوفير مدخلاته والاهتمام بالموارد والثروات الطبيعية والمعادن وربط مناطق الإنتاج بالأسواق } مشيرا إلي بسط خدمات الكهرباء والمياه ….. الخ ولم ينسي تذكير الحضور بسيئ الذكر { صندوق أعمار النيل الأزرق } ومساعيه لاستنهاضه للاضطلاع بدوره علي الوجه الأكمل في خدمة مواطني الولاية علي حسب تعبيره , ودعا الي بسط السلام ….. الخ …{ صحيفة الانتباهة } العدد {4304} بتأريخ 2 /6 /2018م لكنه تجاهل حالة الطوارئ التي ترزح تحتها الولاية منذ سبتمبر2011م ..
* وبالرغم من ان خطابه هذا كان عاديا وتقليديا وروتينيا , وفي إطار الاستهلاك الإعلامي و النفاق السياسي , ولم يأتي بما هو جديد يدعو للتفاؤل , إلا أن هناك من اظهروا { تفاؤلا مفرطا } و {إسرافا } في الأحلام الوردية , في محاولة للترويج للعهد الجديد والتقرب من القادم الجديد , لاحتوائه علي ما يبدو لتمرير الأجندة وتأمين مواطئ قدم … وتـــلاحظ هذه الأيام تنوع مزايدات الانتهازيين , وما نود تأكيده لهؤلاء أن الرجل ليس في كنانته ولا في جعبته شئ , ويبدو انه مازال متكيئا علي وسادة تأريخه { الجهادي } وأحلام مشروعه { الحضاري } , ولكن أوضاع الولاية المتردية في كافة المجالات سوف لن تجد حلا سحريا منه , لان إمكانياته محدودة , وفاقد الشئ لا يعطيه , وواهمون من يضربون الطبول والدفوف ويحرقون البخور لان الأمر لم يعد تغير أشخاص وتبديل مواقع وإحلال كما اشرنا في مقالنا السابق بتاريخ 18 /5 /2018م وملامح الحكـــومة القادمة تبدو قاتمة .
*الشعب السوداني لا ينتظر من هؤلاء المتنطعين الطفيليين أي خير لأنهم ينهلون من نفس المياه الراكدة , ولا يتوقع منهم أي تحول ايجابي بل يتطلع إلي تغيير النظام برمته , عبر الإضراب السياسي والعصيان المدني والانتفاضة الشعبية الشاملة وثورة الجياع القادمة للإعلان عن البديل الديمقراطي الحقيقي ,
لان الأزمة ليس أزمة أشخاص او أزمة وقود او أزمة تضخم وارتفاع أسعار وعجز في الميزانية , وتغيير عملة بقدر ما هو أزمة منهج ومرجعية و فقدان للبوصلة وخروج من الشبكة وعجز وانهيار للمشروع الحضاري للنظام وللبرنامج الاقتصادي بمختلف مسمياته وما حديث وزير المالية { الركابي} امام البرلمان مؤخرا واعترافه الصريح بالفشل والعجز الا دليل للانهيار الوشيك للنظام ……
والزيارات الميدانية التي قام بها لعدة مؤسسات ومرافق أخرها المرافق الصحية وبالتحديد بعض الإنشاءات الجديدة لمستشفي الدمازين برفقة وزير الصحة بلعيد الخميس 7 /6 /2018م وكنا نتمني أن تشتمل علي المؤسسات الصحية التي افتتحها السيد رئيس الجمهورية في 10/1/ 2018م { مستشفي الأطفال بالروصيرص والجناح الخاص بالدمازين وكذلك مبني رئاسة التامين الصحي والحوادث وعنابر الأطفال ليعطينا رأيه في نائبه هذا {البلعيد } ومؤسساته ومشاريعه التنموية الزائفة التي تبجح بها أمامكم وبدون حياء . وما زال سؤالنا قائما لماذا لم يتم تشغيل هذه المؤسسات التي افتتحها الرئيس ؟؟ و ما هي طبيعة هذه الحفريات التي تحيط بمبني رئاسة التامين الجديد ؟ ولماذا انسحبت شركة {الصيانة } المكلفة بالسياج الواقي للصرح العظيم ؟
وما هي المشروعات التنموية التي فجرها {السلف الصالح} طيلة الأعوام العجاف والمكتسبات التي يحاول رئيس المجلس التشريعي تضليل { الخلف الصالح } بها ؟
* الآن المراكز الصحية في المدن المرقمة شبه خاويه لا أدوية لا كوادر , فعلي سبيل المثال فان معاناة مواطني المدينة {10} وكل مدن التهجير علي الضفة الغربية بالتحديد وصراعهم المستمر مع الأمراض والاسهالات والعطش لم ولن تنتهي طالما بلعيد ومعتمدي زمن الغفلة جاثمين علي صدر هذا الشعب , سعر برميل مياه الشرب وصل الي {40} جنيها في هذا الشهر العظيم لا ناس لم يكن يعرفون أشكال الكارو قبل الترحيل ألقسري إلي ما يسمي بالمدن البديلة التي حولت حياة هؤلاء الأبرياء إلي جحيم لا يطاق . ومأساة أسرة الشاب المغفور له { ع ــ ح ــ جمار } الذي توفي بتأريخ 25 /5 /2018م متاثرا بجراحه اثر حادث مروري في منطقة {دروب } بعد ان تعذر إيجاد سيارة لإسعافه إلي الدمازين حيث فشلت كل المحاولات من الساعة السادسة وحتي التاسعة مساء الجمعة ….. ستظل وصمة عار في جبين وزارة الصحة ومحلية قيسان ولا جديد يدعو للإفراط في التفاؤل ,,,,,,,
والله الموفق والمستعان
[email][email protected][/email]