فكوا الحزام ….عن البطون.اا

فكوا الحزام ….عن البطون….!
محمد عبد الله برقاوي..
[email protected]
الضوائق المعيشية التي تحاصر المواطن السوداني أصلا.. يبدو.. بل..و من المؤكد انها فعلا تتزايد مع اقتراب التاسع من يوليو القادم حيث ستقوم دولة الجنوب التي ستذهب في اثرها نسبة الثلثين تقريبا من الموارد المالية التي كانت تصب في خزينة الشمال من عائدات البترول الذي طالما غني له نظام الآنقاذ ورقصت معه الاحلام بان نلبس العقالات ونركب الفارهات ..ونكون كفلاء للآجانب من العاملين والخادمات في بيوتنا التي ستوزعها علينا حكومتنا الرشيدة وفقا للدور والاستحقاق دونما تمييز لملتحي او حليق ولا أولوية لمن هو منتمي للمؤتمر الوطني او للوطني الاتحادي الاصل والفروع..ولا بين من كان جبهة اسلامية ولا من كان منتسبا للجبهة المعادية للاستعمار..أو جبهة البجا..
بيد اننا ويا للحسرة فقدنا حتي متعة الأستمرار في حلم اليقظة …حينما سرحنا طويلا مثل ذلك الرجل الذي جلس في السوق عارضا زجاجة سمن .. فتخيل انه سيبيعها بثمن مجز ..ثم يشتري بقرة اخري وتنتج له عجولا يبيع منها بعد ان تتكاثر ثم يتزوج ..وينجب اولادا ..فيامر ابنه البكر برعاية المراح وحينما يتمرد الولد يضربه بالعصا ..هكذا .. وطوح بعصاه علي الزجاجة التي تحطمت في غمرة خياله..أو كما درسنا في كتب المطالعة في مدارس زمان ..وارجو ان يصححني من عايش الفترة من ابناء جلينا ان كنت قد نسيت بعضا من التفاصيل..
وها نحن ننظر في اسي الي زجاجة بترولنا التي ذهبت في غفلة منا .. وتسربت من بين يدي حكومتنا الحكيمة التي اثرت طول البقاء علي الكرسي علي بقاء طول البلاد او تمدد عرضها..و حينما تركنا نحن الحبل علي غارب الشريكين ليسيرا غافلة الوطن منفردين الي هاوية التقسيم فغربت شمس فرحتنا بان نصبح شيوخا موقرين فيما تبقي من بلادنا ونعود اليها ولو بعد حين..هذا ان كان لنا في العمر بقية بعد ان افنينا زهرة الشباب أجراء نعمل في بلاد الغير..
كل الأخبار التي ترشح من السودان لا تبشر بالخير فيما يتصل بالحياة المعيشية للنفوس المنهكة اصلا..من جراء سياسات التخبط الاقتصادي التي اتبعتها الانقاذ احتكارا لذوي النفوذ الذين طبقوا في الناس كل نظريات الذل والتحكم..ولا زالت الشواهد تشير الي ان القادم سيكون أسوا..
والحكومة علي ما يبدو ستطلب من المواطنين فك الحزام..لان الخصور الخاوية لن تكون في حوجة له أو كما قال صلاح احمد ابراهيم .. (وحزاما في مضيق كلما قلت صغيرا هو كان الخصر اصغر) مع الفارق في الصورة الجمالية للبنية المرطبة ماريا ..طبعا..فالبطون .. ستكون بالنسبة لغير عناصر المؤتمر الوطني نوعا من الترف الجسدي..فيما عملية فك الحزام بالنسبة لمنتسبي المؤتمر وضواحيه تكمن اهميتها في أنه لم يعد قادرا علي استيعاب واحتواء التضخم المتزايد في كروشهم التي تجاوزت احجام الحزامات والتكك وحتي ألأستك المطاط كتلك الذمم التي طال بها التمدد حتي قسمت الوطن الي دويلات متناحرة وثرواته الي كيمان بين اصحابها الميامين رزقا لاينبغي ان يحسدهم عليه الجوعي عديمي البطون الذين عليهم وبالمنطق المقبول ان يرضوا بنصيبهم في الدنيا ..فصبرهم علي جهاد الحياة في ظل حكم الانقاذ من منطلق (هي لله هي لله لا للسلطة ولا للجاه..)ووفقا لوعد قادتها المتقين الصادق ..فان ذلك الصبر علي جحيم المعاناة الدنيوية والمجاهدات سيجدونه نعيما باذن الله في آخرتهم التي سيلقونها قبل يومهم من جراء تلك التضحية النبيلة..فيفكوا الحزام للنزول من طائرة الحياة التي لم تعد تتسع لاصحاب الأ جساد النحيلة ..طالما ان المتخمين من القطط السمان لازالوا يملؤون مقاعدها و يؤملون في مواصلة الرحلة الي اخر المشوار..الذي يبدو انه لن ينتهي الا بتحطم طائرة الوطن وانتهاء مراسم دفن مواطنيه عند مقابر الشتات والجوع ..حيث يبشرنا اهل الأنقاذ بعد كل الذي فعلوه بنا ..بان القادم سيكون ..من قبيل …( لسه جكسا ماشي )..فوالي الخرطوم العاصمة القومية لوطن لم يعد عنده والي يقول لنا وبمصطلح جديد منمق ان مصفوفة من الاجراءات ستتخذ لسد الفجوة..التي كانت خماسية القد ليصبح سباعيا فنرقص علي سلمها الموسيقي المتطور..عشرة بلدي والبطون خفيفة فيما يغني لنا شادي الانقاذ (فكوا الحزام .. فكوا الحزام.. ) اعاننا الله علي صوته النشاز .. انه المستعان..وهو من وراء القصد..
التحية استاذنا برقاوى
جابت فك احزمة!!! الله يستر— الا الكرامة والشرف
نسال الله الستر وربنا يعيننا شد الازار وكرب احزمة بطونا عشان نقوم على المنافقين ديل قومة رجل واحد
عصابة الانقاذ تقول للشعب الفضل شدو الاحزمة واربطوا الحجارة على البطون وهم قد فكوا الاحزمة لان الكروش زادت وتمددت با كل السحت وحقوق المساكين نقول لهم سحقا لكم فكل لحم نبت من سحت فالنار اولى به فمصيركم الى جهنم يامجرمين