نفسنة

الساعة25
لقراءة قرار البنك المركزي بطرح ورقة نقدية جديدة من فئة الخمسين جنيها لابد من اللوقوف على تحليلات وقراءاءات بعض الخيراء الاقتصاديين حيث اعتبر البروفيسور حسن بشير استاذ الإقتصاد في جامعة النيلين قرارات بنك السودان بتبديل فئة الخمسين استمراراً في سياسة الهروب إلى الأمام ودفن الرؤوس في الرمال والتمادي في إنكار الأزمة،و يرى البروفيسور حسن بشير إن الحكومة لا زالت تجتهد في الحد من الآثار ومعالجة الأعراض دون مخاطبة الأسباب الحقيقية للأزمة، مؤكدا إن القرارات اتخذت في توقيت خاطئ وغير مناسب مشيراً إلى اقتراب عيد الفطر المبارك وارتفاع نسبة الإقبال على الأسواق. وحذر من أن القرارات ستؤدي لحالة ارتباك في حال امتناع البائعين عن قبول هذه الورقة بما يزيد من معاناة المواطنين.
فيما يقرأ البروفيسير حسن بشير القرار في سياق ادخال فئة الخمسين المكتنزة في التداول ومن ثم الي داخل الجهاز المصرفي، وأوضح أن المصارف ستقبل إيداع تلك الفئات في حسابات العملاء دون تعويضها بفئات بديلة تعادل المبالغ المودعة. وذكر البروف إن إيجابيات قرار الاستبدال مؤقته وتتمثل في دخول الفئات المتراكمة الي الجهاز المصرفي وتقليل نسبة التزوير، ولكنه حذر في الوقت نفسه ، من أن يؤدي حجب السيولة والمصادرة غير المباشرة لحسابات العملاء إلى عواقب وخيمة علي المدي القصير والمتوسط ناهيك عن الطويل. وأكد بأن تقليص السيولة سيؤدي إلى المزيد من الركود وانعدام الثقة في النظام المصرفي.
فيما يرى المحلل الإقتصادي “حافظ اسماعيل” إن هذه القرارات من شأنها تعميق الإنكماش الإقتصادي، والحد من الأنشطة الإقتصادية ،وتعميق حالة الركود والكساد ، وذكر إن ذلك سيؤدي قلة الإيرادات الحكومية من الضرائب والحمارك موضحاً أن الحكومة ستضطر إلى طباعة كميات إضافية من العملات مما يؤدي إلى ارتفاع معدلات التضخم.
وحول تأثير القرارات على المواطنين قال المحلل الإقتصادي “حافظ اسماعيل” إنها ستؤدي لندرة السلع الأساسية وانعدامها بما يؤدي للإرتفاع المتزايد في الأسعار ، خاصة في ظل إستمرار الحكومة في منع الاستيراد من الموارد الذاتية من العملات الأجنبية وعدم توفير العملات الأجنبية الخاصة بالاستيراد،وأوضح إن القرارات ستؤدي إلى تعميق فقدان الثفة في القطاع المصرفي، مشيراً إلى أن 80%من المعاملات تتم خارج النظام المصرفي. وقال إن خدمات الدفع الإلكتروني لا يتم التعامل بها سوى في نطاق ضيق في السودان.
وكان بنك السودان قد أعلن عبر بيان الى استمرار المصارف التجارية باستلام العملات من فئة الخمسين جنيها من المواطنين وتوريدها وحفظها في حساباتهم وتمكينهم من استخدام أرصدتهم عبر وسائل الدفع المختلفة، وأكد البنك المركزي أن المواطنين الذين ليست لديهم حسابات طرف المصارف، ستقوم المصارف التجارية بتسهيل عملية فتح حسابات لهم لتمكينهم من توريد ما لديهم من العملة فئة الخمسين جنيها
وحسب المركزيفان تبرير تغيير فئة الخمسين جنيهاً لانتشار كميات كبيرة من فئة الخمسين جنيها مجهولة المصدر وغير مطابقة للمواصفات الفنية، الأمر الذي يؤكد تسرب عملات مزيفة للتداول، مما أدى الى زيادة السيولة بشكل واضح
وذكر المركزي إنه سيعلن – لاحقا – عن تاريخ لإيقاف التعامل بالورقة النقدية القديمة من فئة الخمسين جنيها من التداول واعتبارها عملة غير مبرئة للذمة.
ووسط كل هذا الهذيان الرسمي تخرج الينا نائب رئيس البرلمان والقيادية بالحزب الاتحادي “عائشة محمد صالح” أن الشعب السوداني كله يعاني من ?نفسيات ?، وقالت إن البعض يقوم بأعمال لا إرادية ، والبعض الآخر يكلم نفسه استعداد للانفجار النفسي
وأكدت عائشة خلال جسلة البرلمان الثلاثاء? بأن الشعب يحتاج الي حصانة من توقعات الأفعال اللا ادارية مما يستوجب قانون للصحة النفسية ولعلها تعني “اللا ـ ارادية” وكلاهما مفضٍ الى هذا الفراغ
الما بسوي نفسيات شنو!؟
وحسبنا الله ونعم الوكيل
مقال ( ب السمنه وكدا ) يا مجدى
مقال ( ب السمنه وكدا ) يا مجدى