كلام “القُصيَّر” في اللقاء المرتقب بين كير ومشار

خطرفات ذاتية

عقب اندلاع احداث 2016م بين فرقاء السلطة وشروع قيادة االمعارضة المسلحة في تبديل رئيسها الهارب ريك مشار بوزير المعادن وقتها النائب الاول لرئيس الجمهورية الحالي السيد تعبان دينق قاي، كنت قد كتبت مقالا مطولا تحت عنوان (لا لاطالة امد الحرب) نسبة لما كنت اراها من سلبيات قد تترتب على هذا التبديل الذي حدث في ظروف غاية في التعقيد، وقلت حينها بالحرف الواحد .. اقتباس .. ان ما نراها من بوادر خلاف داخل (بيت المعارضة المسلحة) لا يجب لحكومة الوحدة والوطنية الانتقالية السماح بحدوث ذلك، لان شغل السيد تعبان دينق قاي لموقع ريك مشار تاصيل للازمة اكثر من كونه حلاً، ونحسبه اطالة لامد الحرب التى ستنتج مزيد من الدمار والخراب لانه لو افترضنا ان المشكلة ستنحصر داخل بيت المعارضة التي ستحارب نفسها بنفسها كنيجة حتمية متوقعة من خلافات ( ريك تعبان)، فهذا ليس بالسلام المقصود طالما هنالك من سيموتون في صراعات جانبية في ظل سلام مزعوم، فمن الحكمة ان تستمر الحكومة في سيعها بدعوة ريك مشار واقناعه بالعودة الي جوبا لتنفيذ الاتفاقية المبرمة بينهما والاطراف الأخرى.

وقلنا ايضا ان الطريق الصحيح نحو الحل والتعافي من ازمة البلاد السياسية ليس في (شق صفوف المعارضة المسلحة) او اضعافها، وانما في تقويتها ليتحمل الجميع مسؤولية جماعية مشتركة تجاه عملية السلام والمصالحة والتحول السياسي الايجابي الذي سيخرج بالبلاد من هذا النفق المظلم الى فضاءات السلام الحقيقي والتعايش السلمي بين مكونات جنوب السودان بقبائلهم المختلفة: انتهى الاقتباس.

ما دعاني للتذكير بهذا المقال هي المشاورات التي تجريها الايغاد هذه الايام وعزمها لعقد لقاء ثنائي يجمع بين الرئيس سلفاكير ميارديت وزعيم احدى فصائل المعارضة المسلحة الدكتور ريك مشار خلال هذا الشهر، وتاتي الخطوة بعد ان منيت كل جولات المفاوضات السابقة في اديس ابابا بالفشل الصريح.

يبدو ان الايغاد اقتنعت فعلاً بعدم جدوى المفاوضات في ظل تباعد المواقف الذي لازم كل الجولات السابقة دون استثناء، وعليه لجاءت الي البحث عن وسيلة اخرى عسى ان تفلح هذه المرة في تحرير عملية التسوية السياسية المتجمدة في ادراجها ردها من الزمان، فخطرت لها “فكرة” عقد (صفقات ثنائية) بين الخصوم الاكثر تاثيراً في ساحة الازمة الجنوبية، هذه كل ما في امر “اللقاء المرتقب”، ولكني اعتقد ان هذه الفكرة بهذا الشكل تحمل طياتها لحد ما مفهوم اقصاء اخرين من عملية التسوية السياسية في البلاد، والا..؟ لماذا لم تدعو “الايغاد” كل رؤساء فصائل المعارضة الاخرى ليشاركوا في هذا اللقاء الهام؟

نذكر مجدداً من يهمه الامر بان اي عملية تسوية سياسية في البلاد تُبْقِي اخرين خارج حظيرة السلام سيكتب له الفشل الذريع لذات الاسباب السابقة، وسيودي فشله لذات النتائج الكارثية، وعليه اقترح بتوسيع رقعة اللقاءات الثنائية حتى تشمل الاطراف كلها ليتحمل الجميع مسؤولية جماعية مشتركة تجاه السلام المرتقب، فياترى! هل سيجد “كلام القصير” أذآن صاغية هذه المرة؟

ألقاكم.

جوبا/ صحيفة الموقف

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. أستاذ سايمون دينق قالوا فى المثل كلام القصير ما بنسمع…أتمنى لأهلنا فى الجنوب حال أفضل وتطيب نفوسهم وتسعهم الأرض…نفس أمراض الشمال انتقلت للجنوب بالكربون..يعنى دا الكان ناقص الجنوبيين…متعك الله بالصحة والعافية.

  2. أستاذ سايمون دينق قالوا فى المثل كلام القصير ما بنسمع…أتمنى لأهلنا فى الجنوب حال أفضل وتطيب نفوسهم وتسعهم الأرض…نفس أمراض الشمال انتقلت للجنوب بالكربون..يعنى دا الكان ناقص الجنوبيين…متعك الله بالصحة والعافية.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..