تعقيب على هرطقات “الصادق المهدي” عن جنوب السودان

شان اغلب سياسيو الجارة الشمالية الشقيقة (السودان) كلما سنحت لهم فرصة الحديث في وسائل الاعلام، لا يتوانون لحظة في حشر (أنوفهم)، بطريقة سلبية جداً عندما يحين الحديث عن (جنوب السودان) ويفسرون أزمتها على هواهم، بل ويزيفون تاريخها حتى تبدو الصورة في غاية السوء والقتامة لغير العارفين بتلك الحقبة التاريخية، يحدث هذا بالرغم أن “جنوب السودان” بما فيها وما عليها من علات واخفاقات سياسية الا انها اصبحت في الواقع دولة مستقلة ذات سيادة لا دخل لامثال الصادق المهدي بها، مع العلم أن دولتهم التي يغضون الطرف عنها هي الأخرى لا تقل سوءً من ناحية الأزمات المستفحلة عن جنوب السودان في شيء بشهادة كبرى المنظمات العالمية التي تهتم بفساد الدول وهشاشتها، مثل منظمة “الشفافية الدولية” التي تضع في كل عام (السودان وجنوب السودان) معا في اولى قائمتها السنوية للدول الفاشلة.
أمثال السيد “الصادق المهدي” كعادتهم لا يطلعون على هكذا تقارير، كل ما يهمهم هو الهروب من الفشل الذي اصابهم واسقاطه على آخرين على طريقة (ابو سن الذي يضحك على ابو سنين)، فهو في أنفسهم ولكنهم لا ينظرون.
عاد الينا “الامام المهدي” هذه الايام مجدداً ليفتى بهرطقاته فيما لا يعنيه ظنا منه أنه باستطاعته لوي عنق الحقائق التاريخية عن جنوب السودان، وذكر في آخر حوار له مع الصحفية “عبير المجمر” من باريس ونشر على صفحات الراكوبة الالكترونية بتاريخ ١٥ يونيو قال الامام “اقتباس” الإنجليز غرسوا سياسات فصل الجنوب ولكن سرعان ما تراجعوا و اكتشفوا أنه سيكون دولة غير مجدية و سيزيد مشاكل أي بلد أفريقية أخرى إذا ضم إليها … بعد الإستقلال الإنجليز وجدوا أن بقاء السودان موحداً أخف ضرراً بالنسبة لهم من إنفصال الجنوب ففشلت سياستهم الانفصالية التي غرسوها والتي ولدت التيارات الانفصالية في الجنوب آنذاك، انتهى الاقتباس.
أعتقد أن السيد الصادق المهدى في هذه الجزئية من الحوار ينطبق عليه أمرين، أما ان يكون كاذبا! او انه جاهل بتاريخ السودان، وانا ارجح الرأي الأول، فالحقيقة المسجلة تاريخيا في مسألة الوحدة بين الشمال والجنوب قبل استقلال السودان هي انها لم تكن (أكتشافا إنجليزيا) بعدم جدوى جنوب السودان بين الدول كما يدعى السيد المهدي بقدرما كانت الوحدة اختيارا جماعيا للساسة الجنوبيين في ذلك الوقت، الجنوبيون وحدهم هم من رفضوا بمحض ارادتهم “المقترح الانجليزي” الذي خيّرهم بين أمرين اما بفصلهم او ضمهم لأي قطر آخر، وقد فضلوا البقاء في إطار السودان الموحد، وكان هذا في مؤتمر جوبا ١٢ يوليو ١٩٤٦م، انصح السيد الصادق المهدي بمراجعة ذاكرته التاريخية، حتى مطلب الفدرالية ما كان مطروحا في ذلك الوقت ناهيك عن الانفصال، الفدرالية طُرِحت لأول مرة في مؤتمر جوبا الثاني ١٥ اكتوبر ١٩٥٤م وهذا بعد ان تيقن الجنوبيين ان الساسة في الشمال قد حسموا امر “اسلمة الدولة الوطنية وتعريبها” حتى قبل تأسيسها لكنهم “اي” الجنوبيين اكدوا للمرة الثانية في ذاك المؤتمر تمسكهم بوحدة السودان في إطار الفدرالية، فأين الاكتشاف الذي ينسبه زعيم الانصار للإنجليز في هذا الأمر؟ ومن هم الانفصاليين في ذلك الوقت؟ اتمني ان يجيب الإمام.
ذكر كذلك ان جنوب السودان كانت ستكون دولة غير مجدية اذا ما تم ضمها الي اي بلد افريقي آخر؟ وانا اسأله سؤال مباشر: اين العلة يا ترى ؟ هل في جنوب السودان كأرض، أم في الجنوبيين كبشر؟ في كلا الحالتين انت كاذب يا الإمام، لان جنوب السودان الان اصبحت دولة وبالرغم ما بها من اوضاع مخزية بفعل الحرب، الا انها مصدر (رزق) لاغلب دول الجوار، واولها دولتك السودان، وتليه أوغندا التي يعتمد اقتصادها بنسبة 30% على جنوب السودان، وينطبق الحال على كينيا، اذن هي اثبتت جدواها، فلماذا السخرية وانت تسترزق منها؟، أما ان كنت تقصد الشعب الجنوبي كبني آدمين، فهم مثلهم مثل سائر البشر لا فروقات كبيرة تميزهم عن آخرين، ولو كنت تقصد ( داء القبلية المستشرى) فهذا آفة تعاني منها دول المنطقة كلها بما في ذلك دولتك السودان، ولتوضيح الصورة التي لا تراها، نقول إن الصراع الذي دار في دولة رواندا عام ١٩٩٤ بين قبيلتي “توتسي وهوتو” وقتل فيه آلاف البشر لم يكن طرفه جنوبيين، ومجازر الانتخابات الكينية بين قبيلتي “كوكيو ولوه” عام ٢٠٠٧ ليس للنوير والدينكا يد فيها، واظنك تعلم بأمر الـ(٣٠٠000) شخص الذين أعترف بهم رئيسك وابن جلدتك عمر البشير بقتلهم، ليس لشيء سوى أنهم من القبائل غير العربية، وبسبب هذه المجازر اصبح رئيسك طريد العدالة الدولية .
انت شخصيا يا الأمام ساهمت مساهمة كبيرة في زرع داء القبلية وسط السودانيين، فماذا كنت تظن نفسك تصنع عندما سلحت (عرب البقارة) بالأسلحة الأوتوماتيكية ضد (الدينكا) إبان فترتي حكمك المشؤومتين للسودان؟ هذا للتعقيب فقط ولا يعني باي حال بانني أويد التناحر القبلي الذي يحدث في بلادنا ولايمكنني تأييده في اي بلد آخر، وحتما سنتجاوز هذا الداء كما تجاوزه غيرنا.
اعتقد ان الساسة الجنوبيين الاوائل اخطأوا خطأ فادحاً لن يغفره لهم التاريخ وهذا برفضهم للانفصال وقتها قبل خروج المستعمر، ولو فعلوا لكان الامر مختلفاً حالياً، على الاقل لكانت مسألة القبلية قد تم حسمها منذ ذلك الوقت، ولكان الحال افضل مما هو عليه الان.
السؤال الأخر هو ما نوع الضرر الذي كان سيلحق بالإنجليز من فصل الجنوب ؟ هل هو ضرر مادي أم معنوي؟ حاليا جنوب السودان انفصلت وخسرنا نحن وانتم سويا، ولاشيء يحسب للانجليز من حيث الخسائر.
يقول صادق المهدي .. اقتباس.. في عهدنا في ظل الديمقراطية نفذت الكثير من العوامل المطروحة كحل لمشاكل الجنوب و كان وارد أن تتحقق الوحدة الكاملة في ظل الديمقراطية و تعالج المفاهيم الانفصالية و لكن حكومة الديكتاتوريات عبود ونميري و البشير حاولوا تطبيق الإسلامو عروبية الفوقية على مجموعات غير مسلمة انتهى الاقتباس.
لا يزال الإمام يكذب ويتمادى في الكذب، فالكل يعلم ان سياسة تعريب الدولة السودانية واسلمتها، طُبقت على الجميع بما فيهم الجنوبيين منذ اليوم الاول من الاستقلال، وقد قال رئيس الوزراء السوداني الاول اسماعيل الازهري في خطابه الشهير صبحية الاستقلال 1يناير 1956″ انني مضطر لاعلان عروبة الدولة السودانية … الخ” باقي الخطاب لا يهم .. فقط قصدت تأكيد شيء هام وهو ان التعريب قد سبق انشاء الدولة السودانية نفسها، وسار السيد الصادق المهدي على نهج الاولين في فترتي حكمه ١٩٦٧ الي ١٩٦٩م و ١٩٨٦ الي ١٩٨٩م واللتين شهد فيها السودان هوسا مضطردا نحو العروبة، مع العلم أن آخر تعداد سكاني أجراه المستعمر الانجليزي كانت نسبة العرب في السودان ٣٥% و ٦٥% للقبائل غير العربية فمن يريد ان يضحك عليه السيد الصادق المهدي باطلاق القول على عواهنه؟
كل ما يعرفه عامة السودانيين شمالا وجنوباً غرباً وشرقاً هو ان الساسة الشمالين العرب كانوا يتبادلون الادوار في تلك المسرحية المسمى بحكم الاحزاب والعسكر، بغرض تثبيت وتاصيل اركان حكمهم وعروبتهم الابدية التي يجب ان يخضع لها كل الناس مرغمين، باختصار لقد كنت انت يا “الامام” شريك اصيل لعبود ونميري وبشير في تطبيق الإسلامو عروبية الفوقية على مجموعات غير مسلمة، لماذا تستثني نفسك؟.
يضيف المهدي .. اقتباس .. بعد إنفصال الجنوب ظهرت عيوب الدولة الوليدة لأن العامل الوحيد الذي وحد الحركات الجنوبية هو النفور من الشمال فعندما جاء الإنفصال أظهر ضعف تكوين الدولة الوطنية في الجنوب وعدم وجود تكوين قومي مشترك. وفي مكان اخر قال : موضوع الوحدة بين الشمال والجنوب والعودة إلى الماضي لا فائدة منه لكن هناك ضرورة لعمل علاقة كونفدرالية لأن البلدين يحتجان لعلاقة عضوية بينهما انتهى الاقتباس.
لقد صدقت هذه المرة يا الامام، فقط اسمح لي بالقول ان الضعف سمة لازم الدولة السودانية الام منذ تكوينها، وليس حكرا على جنوب السودان، الا تتفق معى ان انشطار البلاد الي قطرين دليل على الضعف؟ وان كان كذلك فهل كنت تتوقع مثلاً بان يكون مولود الضعيف قوياً؟ اي منطق هذا؟
اما حديثك عن عدم وجود تكوين قومي يجمع الجنوبيين فيكفيني القول ان ذات التكوين المنعدم الذي “نَفَّرَهم” من الشمال – حسب منطقك – سَيُنَفِرِهم للمرة الثانية من مشاكلهم الداخلية وسيجنحوا الي السلام، لا اشك في ذلك، انها مسألة وقت فقط لا اكثر.
وبخصوص استبعادك للوحدة مرة اخرى بين الشمال والجنوب نحن ايضا نشاطرك الراي، ونستبعد حتى الكونفدرالية التي تتغنى بها، وطالما بقى امثالك يتحدثون في السياسة ويمارسون السياسة وياكلون السياسة، فنحن لسنا على استعداد لتكرار أخطاء الاولين، وانا صراحة استغرب لك جدا حديث الكونفدرالية هذا لان (كونفدراليتكم) نعرفها جيداً فهي مثل وحدتكم السابقة تريدون اقامتها مع موارد الجنوب دون انسانها، بلاش الضحك على العقول.
ألقاكم.
جوبا/ صحيفة الموقف
[email][email protected][/email]
عجيب
من هذا الذي يتطاول على السيد الحبيب النسيب الإمام الصادق المهدي. من انت؟ ألم يحكم السيد الصادق المهدي السودان كله جنوبه وشماله. ما هذا الهراء الذي تقوله يا رجل؟
من ما اورد الاستاذ سايمون دينق
(مع العلم أن آخر تعداد سكاني أجراه المستعمر الانجليزي كانت نسبة العرب في السودان ٣٥% و ٦٥% للقبائل غير العربية)
مهتم بهذه الجزئية التى تكررت كثيرا فى عدة كتابات، هل من مرجع الى احصاء / تعداد الانجليز هذا؟
والله حكاية انت بقيت تتكلم عن الحبيب الامام وكمان تصفه بالجهل والكذب والله انت الجاهل الذى لا يسوى شئ يا متخلف وكمان تحاول ان تقارن دويلتك الهالكة المتهالكة بدوله السودان التى كانت تأويكم.
انا ضد العنصرية كما اننى ضد التطاول خاصة من امثالك ومثل باقان اموم وغيرهم ناكرى الجميل ،كما ان اسفنا على الانفصال لم يكن الا لانه بالنسبة لنا كان فقد رقعة جغرافية من ارض السودان الكبير.
وانت جضومك دى زاتا مش عملتها فى السودان.
أديهو بالجنبة الفيها الحديدة ..ممتاز يا سايمون !
ياخي مفروض تحمد ربك علي محاولة فضيلة الامام سيادة السيد الصادق المهدي ان يساعد في حل مشاكلكم المستعصيه ،بلم شملكم وجمعكم علي كلمة سواء ،فها انت بلا حياء ولا ادب تخاطب فضيلة الامام بهذه السوقيه المفرطه في الغباء والهمجيه المعتاده من مموليك في المؤتمر الوطني ، اذا مبروك عليكم شتاتكم وتناحركم واحترابكم داخل حدود بلادكم التي اخترتموها بمحض ارادتكم،لذا نرجو ان تنشروا غسيلكم داخل اسواركم فقط
كلام في الصميم.
السادة إدارة الراكوبة
المحترمين
كل عام وانتم بخير
والقابلة ان شاء الله سودانا تحت قيادة امينة
لم تنشروا تعليقى على المتطاول المدعو سايمون دينق.
كلام منطقي وموضوعي ، وفيه وعي وادراك كبير، ولكن خدعنا من قبل خطاب الحركة الشعبية والمنفستو والنخبة الجنوبية وما انتهى اليه حال الجنوب والمجتمعات من صراع دامي بغيض وغير متوقع فضلا عن الفساد المالي والاداري 0
هل الجنوب ملك للدينكا والنوير وهل الدينكا والنوير مجتمعين يمثلون الاغلبية حتى
أنت هو الجاهل أقرأ النتائج الحقيقية والتوصيات لمؤتمر الرجاف اللغوي ومن قبله مؤتمر 1924 الذي أشار بوضوح إلى رغبة الجنوبيين في الانفصال. اقرأ وأبحث ثم عقِّب واكتب
الصادق الصديق اكبر اعداء الديمفيراطية وشخص ضعيف ونرجسى ومضخم ذاته ويظن
ان مفاتح مشاكل الكرة الارضية عنده .
الصادق الصديق وافق على انقلاب الجيهة الاسلامية ضمنيا وذلك لقطع الطريق على
اتقافية قرنق-الميرغنى لاجلال السلام والعمل السلمى للحركة الشعبية.
والدليل على ذلك انه لم يقوم بأى اجراء ضد حسن الترابى عندما ارسل له
مندوب ليعرض علية انقلاب مشترك بين الحبهه القومية وحزب الامة الذى هو صاحب
الاغلبية فى الائلاف الحاكم ان ذاك . الترابى عرض علية استلام الحكم وبدلا من
ان يشكل محاكمة عاجلة للترابى ويتخذ اجراءت تأمنية لمؤسسات الدولة , ذهب
يتمطى الى حفل زواج . وسخر من كل شخص اتى له ناصحا بان هنالك مؤامرة
تحاك بواسطة الجبهة الاسلامية !!!!!!!!!
ثم انه ماطل كثيرا فى الموافقة على مبادئ وقف اطلاق النار بموجب اتفاقية
قرنق-الميرغنى . حتى يتم الاعداد جيدا لنظام حكم الاخوان المسلمين .
وهذا الرجل الهلامى كان يظن ان الحكم سوف يعود اليه سريعا بعد ان يتم ؤأد
اتفاقية قرنق-الميرغنى لا انه خانة تفكيره المحدود للقاية .
وجود الصادق الصديق فى الساحة الساسية سواء فى المعارضة
او الحكم يعنى استمرار لحالة الفشل .
عجيب
من هذا الذي يتطاول على السيد الحبيب النسيب الإمام الصادق المهدي. من انت؟ ألم يحكم السيد الصادق المهدي السودان كله جنوبه وشماله. ما هذا الهراء الذي تقوله يا رجل؟
من ما اورد الاستاذ سايمون دينق
(مع العلم أن آخر تعداد سكاني أجراه المستعمر الانجليزي كانت نسبة العرب في السودان ٣٥% و ٦٥% للقبائل غير العربية)
مهتم بهذه الجزئية التى تكررت كثيرا فى عدة كتابات، هل من مرجع الى احصاء / تعداد الانجليز هذا؟
والله حكاية انت بقيت تتكلم عن الحبيب الامام وكمان تصفه بالجهل والكذب والله انت الجاهل الذى لا يسوى شئ يا متخلف وكمان تحاول ان تقارن دويلتك الهالكة المتهالكة بدوله السودان التى كانت تأويكم.
انا ضد العنصرية كما اننى ضد التطاول خاصة من امثالك ومثل باقان اموم وغيرهم ناكرى الجميل ،كما ان اسفنا على الانفصال لم يكن الا لانه بالنسبة لنا كان فقد رقعة جغرافية من ارض السودان الكبير.
وانت جضومك دى زاتا مش عملتها فى السودان.
أديهو بالجنبة الفيها الحديدة ..ممتاز يا سايمون !
ياخي مفروض تحمد ربك علي محاولة فضيلة الامام سيادة السيد الصادق المهدي ان يساعد في حل مشاكلكم المستعصيه ،بلم شملكم وجمعكم علي كلمة سواء ،فها انت بلا حياء ولا ادب تخاطب فضيلة الامام بهذه السوقيه المفرطه في الغباء والهمجيه المعتاده من مموليك في المؤتمر الوطني ، اذا مبروك عليكم شتاتكم وتناحركم واحترابكم داخل حدود بلادكم التي اخترتموها بمحض ارادتكم،لذا نرجو ان تنشروا غسيلكم داخل اسواركم فقط
كلام في الصميم.
السادة إدارة الراكوبة
المحترمين
كل عام وانتم بخير
والقابلة ان شاء الله سودانا تحت قيادة امينة
لم تنشروا تعليقى على المتطاول المدعو سايمون دينق.
كلام منطقي وموضوعي ، وفيه وعي وادراك كبير، ولكن خدعنا من قبل خطاب الحركة الشعبية والمنفستو والنخبة الجنوبية وما انتهى اليه حال الجنوب والمجتمعات من صراع دامي بغيض وغير متوقع فضلا عن الفساد المالي والاداري 0
هل الجنوب ملك للدينكا والنوير وهل الدينكا والنوير مجتمعين يمثلون الاغلبية حتى
أنت هو الجاهل أقرأ النتائج الحقيقية والتوصيات لمؤتمر الرجاف اللغوي ومن قبله مؤتمر 1924 الذي أشار بوضوح إلى رغبة الجنوبيين في الانفصال. اقرأ وأبحث ثم عقِّب واكتب
الصادق الصديق اكبر اعداء الديمفيراطية وشخص ضعيف ونرجسى ومضخم ذاته ويظن
ان مفاتح مشاكل الكرة الارضية عنده .
الصادق الصديق وافق على انقلاب الجيهة الاسلامية ضمنيا وذلك لقطع الطريق على
اتقافية قرنق-الميرغنى لاجلال السلام والعمل السلمى للحركة الشعبية.
والدليل على ذلك انه لم يقوم بأى اجراء ضد حسن الترابى عندما ارسل له
مندوب ليعرض علية انقلاب مشترك بين الحبهه القومية وحزب الامة الذى هو صاحب
الاغلبية فى الائلاف الحاكم ان ذاك . الترابى عرض علية استلام الحكم وبدلا من
ان يشكل محاكمة عاجلة للترابى ويتخذ اجراءت تأمنية لمؤسسات الدولة , ذهب
يتمطى الى حفل زواج . وسخر من كل شخص اتى له ناصحا بان هنالك مؤامرة
تحاك بواسطة الجبهة الاسلامية !!!!!!!!!
ثم انه ماطل كثيرا فى الموافقة على مبادئ وقف اطلاق النار بموجب اتفاقية
قرنق-الميرغنى . حتى يتم الاعداد جيدا لنظام حكم الاخوان المسلمين .
وهذا الرجل الهلامى كان يظن ان الحكم سوف يعود اليه سريعا بعد ان يتم ؤأد
اتفاقية قرنق-الميرغنى لا انه خانة تفكيره المحدود للقاية .
وجود الصادق الصديق فى الساحة الساسية سواء فى المعارضة
او الحكم يعنى استمرار لحالة الفشل .