قناة الشماليه المعايده للمسئولين فقط..!!

كان لنا جار عزيز جدا ومن الذين افتقدناهم كما فقدنا الوطن وريحة التراب (التحيه للمبدع إسماعيل عبد الحميد ) كان عمنا الجار قليل الكلام كثير الحكم والمواعظ المفيده وفى ذات مرة وعندما كنت اجهز راحلتى للذهاب الى حيث منزل احد الاعيان للتشرف بحضور مناسبه خاصه , سألنى عمنا الجار الى اين العزم ؟ فاوضحت له الامر والجهه والمناسبه , فبادرنى عمنا (مابياكلوا في بيته الا الكبار والافنديه ) حزنت كثيرا مع انه قصد رفع شأن صاحب المناسبه ببساطه لان الكرم لا يتجزأ ولا يخصص . أوردت هذه القصة بمناسبة المعايدات التي تكرمت بها قناة الشماليه المشرقه النافذه التي تربطنا بالوطن بعد ان عز الوصال وبعدت المسافات وطال زمن الاغتراب .
قناة الشماليه الفضائيه النتاج الطبيعى لمجاهدات أبناء البلد في الداخل والخارج ومساهمات كبيره تم تحصيلها للفضائيه القوميه في امدرمان وكذلك قناة الشماليه وبلا من ولا اذى ولكن لاعطاء الكل الحق في التكريم والشكر على الواجب الذى قاموا به وكذلك أبناء المنطقه من المخلصين الذين تحدوا صعاب العمل الاعلامى وزاحموا كبريات القنوات من حيث التنويع والتنوع واختيار ما يهم الامه في المنطقه الشماليه ولا يخلوا عمل من الملاحظات والانتقادات ولكن عندما يتعلق الامر بموضوع هام ومناسبه تخص الجميع وتحت عنوان محدد بمناسبه محدده ومنطقه محدده بها من المواطنين والقاطنين أصحاب الحق في ما يذاع وينقل , هنا تكون الوقفه والعتاب والتصويب ما امكن
برنامج معايدات بمناسبة عيد الفطر المبارك اعاده الله على الجميع والبلد في خير وعلى خير , شدنى العنوان والمنطقه بالتحديد البرقيق حيث المنشأ والمرتع صباً ومراحل التعليم والمسكن والمشروع العتيق , محلية البرقيق وحيث جاء في العنوان الذى اختاره المذيع ومقدم البرنامج والموقع الذى بدأ منه النقل , كان من داخل الاحياء المحيطه بمركز البرقيق وهو حى سكنى استبشرت خيرا وتحضرت لمشاهدة ورؤية بعضا من الاحباب والاصحاب والاخوة الذين افتقدتهم طويلا وازددت سرورا عندما ذكر المقدم بان الامر سترك للمصادفه اى بدون مقدمات او مخاصصات وكانت المفاجأة اول اللقاءات وفى احد شوارع المدينه القريه لاحد أبناء المنطقه من التنفيذيين والتشريعين وممن تربطنى بهم علاقة الدم والمواطنه من منطقة ابته وليس لوجوده في تلك البقعه صلة الا الوظيفه ثم آخر من منطقه أخرى يحمل نفس الصفة والوظيفه وتكرر الامر مع معظم التشريعيين والتنفيذين ولم يحدث لقاء واحد مع مواطن عادى عابر او مقصود وانتهت المعايده ولم اتعرف الا على ابنناء التشريعى ومر البرنامج وانا امنى النفس ببعض ممن انتظر رؤياهم .
ثم انتقل البرنامج الى محلية حلفا القديمه (الصامده كما يسميها الصامدون من أبناء حلفا وهناك كانت الأمور تسير حسب التخطيط والاعداد المسبق وجاءت اللقاءات والمعايدات من المسئولين والموظفين فقط وبعضا من الأمنيين والشرطه والجمارك وختاما اعلان غير مدفوع لبائع متجول متخصص في بيع الأدوات المدرسيه والذى استغل المناسبه واسهب في جودة منتجه وقلة الأسعار ومنافستها للمحلات .
لا نقلل من حجم العمل المقدم والمجهود الذى بذل ولكن عندما يكون للمجهود مردود وفائده يكون الثمن والشكر , همسة في اذن كل القائمين على اعداد البرامج والتغطيات هنالك عشرات الشخصيات العاديه وأصحاب الايادى البيضاء والمعاشيين والمزارعين والمعلمين والعمال والتجار كان بالإمكان اختيار شريحه معينه تمثل كل مكونات المجتمع بالمنطقه مع تنويع الاسئله والمواضيع ومعرفة كيفية معايشة ومعايدة الناس في تلك المناسبه السعيده, اما مكان لقاءات أصحاب المعالى التنفيذيين والتشريعيين والمتمكنين والمتنفذين فهى في مقرالمحليه او مركز الشرطه وأخرى
لكم الشكر على كل حال وكل عام وانتم بخير فحالكم من حال البلد في المركز
أللهم رُد غربة الوطن–آمين
من لا يحمل هم الوطن — فهو هم على الوطن
أللهم يا حنان ويا منان ألطف بشعب السودان — آميـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــن
[email][email protected][/email]