مقالات سياسية

مشهد من مآسي المستشفيات?.

[CENTER]
[/CENTER] أول أمس نشر مواطن في وسائل التواصل الا جتماعي وصفاً مؤلماً جداً لمشهد في مستشفى بحري الذي يقع في قلب العاصمة المثلثة وليس أطرافها ولم يخف من أن يكتب اسمه ورقم تلفونه، وله التحية كونه لم يكن سلبياً مثل كل الذين مرت عليهم المشاهد المؤلمة ولم يفعلوا شيئاً واكتفوا بلعن الحكومة سراً والدعوة عليها والاستعاذة منها فقط، الرجل لم يجد بداً من أن يستغيث بمن صنعوا المشهد يطلب منهم الرحمة .

صور المواطن خمسة صور ووصفها منها جثة ترقد في العنبر مع المرضى مر عليها 17 ساعة حين كتب الاستغاثة، ويوجد مريض آخر ملقى على الأرض وآخر منتظر في كرسي متحرك وغياب تام للأطباء، وحوض في منتهى القذارة وصور أخرى. المشاهد كلها لا إنسانية ولا أخلاقية، وهي قطعاً مشاهد تدين وزير الصحة ولاية الخرطوم وحكومته البائسة ليس بالفشل فحسب، بل وبإهانة وإزلال وإهدار كرامة المواطنين مع سبق الإصرار والترصد، حتى وهم ميتون أو مرضى عاجزون.

المشهد الفظيع لا يمكن أن يحدث أبداً في أي مستشفى في العالم ولا يمكن تخيله، حتى صاحب الاستغاثة قال إنه إن لم يره بأم بعينه لما صدق الأمر، طبعاً لا يمكن أن نجد للمشهد أي مبرر مهما كان، ولكن هو حال المستشفيات الحكومية كلها مشاهد رعب كهذه وأسوأ منها أيضاً.

بالأمس وبعد أن وصلت استغاثة المواطن إلى كل شخص عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ومن ضمنهم وزير الصحة غير المهتم بالصحة، نقلت الأخبار أنه تقصى عن الأمر واعترفت وزارته بكل القصة، ولكن كان التبرير الأقبح من الذنب جاهزاً وعلى قول الحكمة إذا لم تستح فاصنع ما تشاء وقل ما تشاء.

نائب مدير المستشفى د. محمد بهاء الدين قال إن الجثة لمجهول الهوية قتل في حادث حركة وتحت الإجراءات، أية إجراءات هذه التي تجعل المستشفى عاجزاً بأن يغطي الجثة بقطعة قماش ويبعدها عن بقية المرضى، مراعاة لشعورهم واحتراماً لحرمة الموت. أما بالنسبة للمريض الملقى على الأرض فقد قال إنه جاءت به الشرطة وهو أيضاً مجهول الهوية، وكان كثير الحركة مع أن هذا ليس سبباً ليترك ملغياً على الأرض، كما أنكر غياب الأطباء. أما الحوض فقال إنه ليس لغسيل أيادي الأطباء، وكأنه يقول لنا إن المشهد بسيط ولا يحتاج إلى كل هذا الاستياء هذا، لأنه متعود على هذا الوضع وقطعاً الأمر لم يقلق وزير الصحة.

في الحقيقة نحن لا نحتاج لتبرير المستشفى فكلنا نشهد أن مستشفيات الخرطوم يمكن أن يحدث فيها أكثر من هذا وبعلم السيد مأمون حميدة، فهو منذ أن أصبح وزيراً لم يقدم لها شيئاً بل مصر على تفكيكها بحجة نقل الخدمات الصحية للأطراف، فلم يتركها في حالها ولم ينجح في مسعاه الكاذب، حتى أصبحت الآن عاجزة عن كل خدمة، وأصبحت بالنسبة للأطباء مجرد محطة عبور يقضون فيها القليل من الأعوام بحثاً عن خبرة تؤهلهم للعمل في دول الخليج .. الفترة القادمة ستشهد المستشفيات المزيد من التدهور والصورة التى نقلها المواطن ما هي إلا مشهد صغير من مأساة كبيرة، وقريباً سيصل الأمر إلى أن المواطنين سيختارون الموت في منازلهم أو الشوارع بدلاً من أن يذهبوا لمستشفيات الحكومية .

هذه الصور البشعة لمستشفى بحري قد تهز أصحاب القلوب الرحيمة في أي مكان ولكنها لن تهز شعرة في رأس الحكومة، فهي من اختارت المرض وسيلة لإعداد شعبها كما اختارت الفقر والجهل وغيره .

أعتقد أنكم جميعاً مرت عليكم مثل هذه المشاهد وربما أبشع وستمر عليكم كثيراً خلال الفترة القادمة، فلا تجعلوها تمر وثقوا لها وانشروها فيوم الحساب قادم.

التيار

تعليق واحد

  1. المعروف ان وزير الصحة و حكومته لا هم لهم الا اغلاق المستشفيات الحكومية و تدميرها حتى يخلو الجو لاستثماراته الشخصية و استثمارات ” اخوانه” المتاسلمين في الصحة و المستشفيات … و ذلك واضح …. لا يمكن ان يكون وزير الصحة مالكا لمستشفى تقع بالقرب من مستشفى الخرطوم و يعمل على تجفيف مستشفى الخرطوم و لا يعتقد احد انه يفعل ذلك حبا في الشعب و لينقل له الخدمات قربه … لو كان نبيا ما صدقه احد … و يطل على مستشفى الخرطوم مباشرة مستشفيين كلاهما مملوك ل” اسلامويين” من التنظيم الحاكم … واضح من يستفيد من تجفيف و اغلاق مستشفى الخرطوم! و لا يمكن ان يكون وزير الصحة هو المستاجر لعدة مستشفيات لوزارة الصحة! نعم وزارة الصحة تؤجر مستشفياتها … و في حالة الاسلاموي البروفسور حميدتي او حميدة فهو المؤجر و المستاجر و من دقنه و افتله و زيتنا في بيتنا .. هل يؤتمن مثل هذا المخلوق على صحة مواطن؟
    ما رايناه في بقية المستشفيات اسوأ و اقبح ممما نشر … القذارة في كل مكان الجدران و الاسرة و الفرش و الارضيات و الاجهزة و كل شئ … و رايت بام عيني في مستشفى عاصمي كبير ان المجاري طافحة وسط الطوارئ و لم يحرك مسئول ساكنا …
    الغريب و المثير اكثر للاشمئزاز اكثر حتى من التبرير الفطير و الذي هو اصلا ادانة لكل مسئولي الصحة ان الوزارة قامت باجراءات فتح بلاغ ضد المواطن الغيور الذي كشف بعضا من مخازيهم … و اتوقع ان تقوم الاجهزة ” العدلية” الانقاذوية بتاديبه و جعله عبرة حتى لا يتجرأ مواطن آخر ليقوم بغم و ينتقد العجز و الخيبة و الفساد و الحال المائل.

  2. المعروف ان وزير الصحة و حكومته لا هم لهم الا اغلاق المستشفيات الحكومية و تدميرها حتى يخلو الجو لاستثماراته الشخصية و استثمارات ” اخوانه” المتاسلمين في الصحة و المستشفيات … و ذلك واضح …. لا يمكن ان يكون وزير الصحة مالكا لمستشفى تقع بالقرب من مستشفى الخرطوم و يعمل على تجفيف مستشفى الخرطوم و لا يعتقد احد انه يفعل ذلك حبا في الشعب و لينقل له الخدمات قربه … لو كان نبيا ما صدقه احد … و يطل على مستشفى الخرطوم مباشرة مستشفيين كلاهما مملوك ل” اسلامويين” من التنظيم الحاكم … واضح من يستفيد من تجفيف و اغلاق مستشفى الخرطوم! و لا يمكن ان يكون وزير الصحة هو المستاجر لعدة مستشفيات لوزارة الصحة! نعم وزارة الصحة تؤجر مستشفياتها … و في حالة الاسلاموي البروفسور حميدتي او حميدة فهو المؤجر و المستاجر و من دقنه و افتله و زيتنا في بيتنا .. هل يؤتمن مثل هذا المخلوق على صحة مواطن؟
    ما رايناه في بقية المستشفيات اسوأ و اقبح ممما نشر … القذارة في كل مكان الجدران و الاسرة و الفرش و الارضيات و الاجهزة و كل شئ … و رايت بام عيني في مستشفى عاصمي كبير ان المجاري طافحة وسط الطوارئ و لم يحرك مسئول ساكنا …
    الغريب و المثير اكثر للاشمئزاز اكثر حتى من التبرير الفطير و الذي هو اصلا ادانة لكل مسئولي الصحة ان الوزارة قامت باجراءات فتح بلاغ ضد المواطن الغيور الذي كشف بعضا من مخازيهم … و اتوقع ان تقوم الاجهزة ” العدلية” الانقاذوية بتاديبه و جعله عبرة حتى لا يتجرأ مواطن آخر ليقوم بغم و ينتقد العجز و الخيبة و الفساد و الحال المائل.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..