العام الدراسي ومآسي الاسر !!
سلام يا .. وطن
* العام الدراسي الذى سيبدأ في يوليو2018 يعد العام المأساة او قول الكارثة للأسر بالنسبة للأسر السودانية فقد خرجت الاسر من شهر رمضان المعظم الى عيد الفطر المبارك اعادة الله علينا باليمن والبركات الناميات إن ترك لنا هذا النظام من بركة ،فقد ظلت مكابدة اهل السودان في مسيرة حياتهم اليومية تحت عجز الحكومة التي تقف كالبلهاء أمام معاناة المواطنين الذين لم ينشغلوا من محاولات الحيازة والسيطرة على الكتلة النقدية ، ذلك لانهم ببساطة يرون ان ما تتحدث عنه الحكومة امرٌ لا يعنيهم فهم ليسوا من اصحاب الكتل النقدية ولا من اكلة المال العام الحرام ، فالمواطن السوداني اليوم يستعد لاستقبال العام الدراسي الجديد وهو يلهث من لهاثاً مؤلماً حول مسيرة حياة تمضى من مكابدة الى مكابدة دون ان تعمل الحكومة البحث على أي حلول ترفع المعاناة عن كاهل الشعب ,
*ان العام الدراسي الذى ادخل الاسر في نفق مظلم فان الحكومة نفسها قد دخلت في ذات النفق المظلم الذى نعاني منه اليوم وهو نتيجة للأسباب المتراكمة التي بدأت يوم تنصلت الحكومة عن القيام بمسئولية التعليم وشجعت التعليم الخاص فحولت التعليم من حق اصيل للمواطن الى عملية استثمارية يقوم بها قلة من راس المال الطفيلي وقد تقتلنا الحسرة ونحن نرى ان الطفل يكلف ملايين الجنيهات من الرسوم الدراسية وكتب وشنط وترحيل وغيره من النهب المقنن الذى يجرى تحت مسمى التعليم في هذا البلد المأثوم, والعام الدراسي اليوم اضطر بعض الاسر ان تدفع بأبنائها الى الاسواق لينضافوا الى الأسواق عمالة جديدة مع اطفال الدرداقات فان الاباء الذين يتقاضون مرتبات في اطار الحد الادنى من فانهم لن يستطيعوا باي حال ادخال اربعة ابناء للمدارس فلم يبق امامهم سوى الدفع بأبنائهم الى الاسواق.
* نخاطب السيد رئيس مجلس الوزراء والسيدة وزيرة التربية والتعليم هل يمكن بداية عام دراسي في ظل هذه الازمة الطاحنة والفقر المدقع الذى نعانى منه ونحن في حيرة من امرنا كيف لنا أن نواصل حياتنا ونحن نقع في ذل الحاجة من كل الاقطار فلا مدارس ولا شبع من جوع ولا استاذ مكتفى من التدريب والتأهيل ، بل حق لنا ان نصرخ الى متى ستواصل الحكومة تنصلها من مسئولية التعليم العام ؟ بل الى متى ستظل الحكومة مهيضة الجناح تجاه نسور وقطط التعليم الخاص (السمان جدا)؟ ستظل الماساة تلقى بظلالها على التلاميذ في هذا البلد اذ انهم لايجدون التعليم ولا الصحة وهذه هى جزء من حقوق الحياة فما بالكم بحقوق الحرية المهدرة ؟! فهل يمكن ان تستفيق الحكومة ؟!وسلام ياااااااااوطن..
سلام يا
المرحومة الأستاذة /فاطمة بدري الجزولي ، التي كانت تعمل معلمة بالمرحلة الثانوية والتى رحلت عن دنيانا في اكتوبر 2012، ومازالت نقابة التعليم تحرم ورثتها من حقوقهم في مزية شيكان وحقوقها في الصندوق المركزي والمحلي بالولاية الشمالية ، والملف المقرف تحت ايدينا ونأمل ان
تبادر النقابة الى اعادة حقوق الموتى ، يانقابة التعليم ، وإلا للحديث بقية .. وسلام يا..
الجريدة السبت 23/6/2018