الى وزير الزراعة والغابات وكل من يهتم

بسم الله الرحمن الرحيم
الى وزير الزراعة والغابات وكل من يهتم حقيقة
بالزراعة ومستقبل السودان والسودانيين (1/2)
الى الأخ العزيز د/ عبدالله سليمان، وزير الزراعة والغابات . السلام عليكم ورحمة الله، وكل عام وأنتم بخير. لا أعرف أن كان من المفترض أن اهنئكم بالمنصب أم أعزيكم لثقل المسؤولية التي القيت على عاتقكم. فالمسؤولية التي حملت لكم في هذا الظرف السيء وهذا الوقت بالذات من تاريخ امتنا المكلومة ضخمة وجسيمة. واقتصاد السودان الأن سيعتمد اعتمادا شبه كاملا على سيادتكم ومجهوداتكم ومقدراتكم، والشعب السوداني لا يرحم ، وقبل ذلك (أمام الله) سبحانه وتعالى، أصبحت فجأة الراع والمسؤول عنا وعن اخراج السودان من ورطته الحالية، واصلاح كل الخراب السابق ايضا. عليك وضع الحصان أمام العربة (هل تستطيع ذلك؟) وتوفير الامكانيات له وبأسرع فرصة لقيادتها وجرها بقوة تفوق المعدلات المعروفة حتى نستطيع كوطن وكمواطن أن نصل الى المكانة التي نستحقها في ظرف عامين (2020) ان سمح لك بالاستمرار في الوزارة!!!. فانت زراعي ومهندس واكاديمي وباحث وعميد سابق لكلية العلوم الزراعية السامقة بإذن الله، وكنت مستشارا لعدة شركات كبرى، ووزيرا لفترتين بولاية القضارف، وملم بمشاكل الزراعة بالسودان نتيجة كل تلك الممارسات والخبرات المتراكمة.
استمعت لخطاب وزير المالية بالمجلس الوطني وأصابني الحزن الشديد لما وصلنا اليه من سوء حال ومآل. شعرت بثقل المسؤولية الملقاة على (الزراعة )وبالتالي وزيرها، وأنها الحل لأغلب أو لكل مشاكلنا وليس لنا خيار آخر. بالتأكيد بصفتك أكاديمي وباحث تدرك أهمية وضع خطة عمل Action Plan كما يقول أهل شمال الوادي (ما تخرش المية)، بسرعة وبدقة وحصافة وبمشاورة جهابذة الزراعة والاقتصاد والمستفيدين stakeholders للخروج من المأزق، ثم الانطلاق في فترة لا تتعدى عامين من الأن. انت تعرف أين تجدهم، وامكانيات كل منهم ومدى حبهم لهذا الوطن المكلوم. لابد من (ثورة داخلية في الوزارة واداراتها المتنوعة) للوصول وبأسرع فرصة للأهداف. فالإدارات الحالية اثبتت فشلها و لا نجد لها أية أعذار، وليس لها برامج واضحة تقود الى وضع أفضل. عليك باختيار (من يستطيع تنفيذ الخطة) ومقتنع بها في الاطار الزمنى والميزانيات أو الامكانيات الى رصدت لها. اما التعيين بالأقدمية أو التعيين السياسي فلن يقودنا الا الى مزيد من التردي والانهيار. فهي بالضرورة يجب أن تكون (قرارات ثورية) ولها أهدافها النبيلة لإنقاذ ما تبقى من السودان والسودانيين وتجعلنا أصخاب اليد العليا ونحافظ على ما تبقى من ماء وجهنا الذي اريق دون خجل لكل من يسوى ومن لا يسوى.
للزراعة بالسودان عدة مشاكل منها الفنية ومنها الاقتصادية (التمويل) وثالثتها هي الادارية. الزراعة ليست هواية، انما هي نشاط اقتصادي يحتاج لاستراتيجيات وخطط وبرامج وعلم وفهم وامكانيات وتطبيق ومواقيت, الزراعة ليست فقط مساحات مزروعة (ملايين الأفدنة)، لكنها انتاجية هذه المساحات. مصر منذ قيام ثورة يوليه 1952م كانت المساحات المزروعة فيها، وكلها مروية، لا تزيد عن 5 ملايين فدان. حينها كان شعبها لا يزيد عن 23 مليونا. استمر الحال كما هو من ناحية المساحة بزيادة نصف مليون فدان فقط حتى اربع سنوات مضت، والآن تم اصلاح مليون ونصف المليون فدان لشعب وصل تعداده الى المائة مليون أو يزيدون. ركزت البحوث هناك وبباحثين لا يقل علم باحثينا عن علمهم (ان لم نكن الأفضل) الى مضاعفة الانتاجية للفدان الي أكثر من 3 مرات مع انتاج سلالات جديدة ذات جودة وانتاجية أعلى. كمثال عندما كنا طلابا بجامعة الاسكندرية (1967-1971) كانت جائزة الانتاج في القطن لامرأة من كفر الشيخ (اسوأ الاراضي الزراعية المصرية) انتجت 20 قنطارا من القطن للفدان. فدان البصل متوسطه 75 جوالا، فدان الفول السوداني يفوقه، وفدان القمح 3 طن ، كذلك الذرة بنوعيها الشامي والرفيعة. فدان الطماطم 15 طنا.
هل سألنا أنفسنا لماذا ننتج في القطاع المطري 1- الى 1.5 جوال ذرة للفدان؟ أما في المروي لا ننتج أكثر من 8-10 جوالات للفدان. لماذا ينتج الفول في السودان أقل من 25 جوال للفدان ؟ لماذا ينتج قطننا أقل من 6 قنطار للفدان؟ الاجابة العلم والتدريب والادارة.
البحوث تحتاج للمال وبالعملة المحلية وقليل من الأجنبية نصرفه في استيراد السلع الاستفزازية من حلويات وشيكولاتات وفستق ولوز وجوز (500 سلعة)!!!. لدينا أكثر من 18 محطة بحثية و12 كلية زراعية، أي المئات أو الألاف من العلماء، والنتيجة أنهم محبطون ولا يوجد فرق بينهم وبين أي (باش كاتب) بأصغر المصالح او فرن او طاحونة، مكتوفي الأيدي وأدمغتهم معبأة بالأفكار العلمية، ولا يوجد من يساعدهم على الابداع والتطوير والتحسين والمساهمة في رفعة الوطن ويكتفون بلقب دكتور أو بروفيسر حتى يبلغون سن المعاش (قمة الاحباط والغضب).
البحوث الزراعية بالمراكز والهيئات البحثية والكليات تفتقر لأبسط الأشياء. هل تعلم أن محطة بحوث الجزيرة، كمثال، ومنذ الثمانينات في القرن الماضي تعاني من العطش؟ هل تعلم بأن أغلب معاملها تفتقر لأبسط وأهم الأجهزة والمواد والكيماويات و ميزانيات التسيير رغما عن توفر الكوادر المؤهلة والتي ساهمت الكلية التي كنت أنت لها عميدا في اعدادهم وتأهيلهم. أهمية العلم والاهتمام بالعلماء لا أحتاج الى أن الفت نظر سيادتكم اليها، فأنت منهم!!!! وعانيت كما عانينا جميعا في كل اقسام الكلية عندما كنت استاذا بقسم الهندسة الزراعية، ثم رئيسا للقسم، ثم عميدا للكلية.
بهذه المناسبة لا يوجد قسم بحوث للهندسة الزراعية بهيئة البحوث الزراعية وأنت مهندس زراعي. فماذا أنت فاعل في ذلك؟ لا يوجد قسم للرش الجوي أو الأرضي للمبيدات والأسمدة ونخن ننفق ملايين الدولارات لشراء هذه المدخلات الهامة والضرورية للإنتاجية ونعتمد على نتائج بحوث الأخرين رغما عن خصوصية السودان. لا يوجد تخصص للجراد أو الطيور او الفئران وهم من الآفات الفتاكة بمحاصيلنا. لا يوجد قسم لبحوث الارشاد الزراعي بالهيئة؟ ولا توجد علاقة مباشرة ما بين الباحثين بالهيئة أو الجامعات وادارة الارشاد الزراعي المركزية أو الولائية. فكيف تصل المعلومة للمنتج وللمزارع. اطالب بأن تنقل (ادارة الارشاد الزراعي) الى رئاسة هيئة البحوث الزراعية، وأن يكون بكل قسم من أقسامها مرشد زراعي متخصص في نشاطات هذا القسم، أي مرشد في مجال المحاصيل الحقلية، ومرشد في مجال الخضروات وأخر في مجال الفاكهة ورابع في مجال وقاية المحاصيل وخامس في مجال المبيدات والسموم، وسادس في مجال الري، وسابع في مجال الميكنة ..الخ، وينطبق ذات الشيء على المحطات الخارجية حتى تصل المعلومة مباشرة الي المنتج، وأن يوفر المرشد للباحث المشاكل البحثية المطلوب حلها ودراستها. للمرشد أيضا الدور المنوط به في (تدريب المزارعين) وفي وجود الباحثين والأساتذة الجامعيين كما كان يحدث سابقا في مدارس المزارعين. لا يفوت سيادتكم أن غالبية المزارعين السودانيين، عدا مزارعي الشمالية، هم في الأصل (رعاة)، ويحتاجون للتدريب المستمر في كل مجالات وممارسات الزراعة.
أما في مجال اكثار البذور، هل يعقل أن يقوم السودان باستيراد التقاوى؟ كانت لنا محطات اكثار بذور ذات سمعة عالمية بسنار وحلفا ومشروع الجزيرة، وادارة اكثار بذور قوية بالوزارة وننتج بذور معتمدة. كما لدينا الآن كل الكوادر التي تستطيع انتاج البذور المعتمدة بالكليات الزراعية والمراكز والهيئات البحثية وأظنك تعرفهم بالاسم. لابد من اعادة اكثار البذور وتوطينها وتشجيع القطاع الخاص لإنتاجها.
مشكلة الزراعة الأساسية في السودان هي تحضير التربة، الأصناف المناسبة لكل منطقة ولكل نوع من أنواع التربة، (الكثافة النباتية)، الحشائش، والتسميد والتمويل، وضعف الارشاد الزراعي لعدة اسباب ليس من بينها الكوادر، فهي متوفرة تحتاج لإعادة تدريب تخصصي في مجال محدد لكل منهم حيث انه لا يوجد مرشد زراعي ملم بكل تخصصات الزراعة. ارجو استغلال الكليات الزراعية في اعادة تدريب وتأهيل المرشدين الزراعيين في دورات تدريبية قصيرة.
أما في مجال المبيدات، اظن انك تابعت ما حدث قبل استلامكم للوزارة والمشاكل التي نتجت عن الخلافات ما بين الوزير السابق ووكيل الوزارة من جهة، ومدير عام ادارة وقاية النباتات والمجلس القومي للمبيدات من جهة اخرى . كنت عضوا بالمجلس المحلول وجمدت نشاطي به منذ 8 سنوات لعدم قناعتي بجدواه رغما عن انني تم اختياري (كخبير) في المجال، وتم تعييني ايضا بواسطة الوزير السابق لكم في المجلس الجديد دون اخطاري رسميا (حتى الأن)، ولي رأي فيه أيضا.
السيد الوزير، كل المجالس المهنية تتكون من المتخصصين في المجال فقط اضافة الى خبرات من الجهات المستفيدة أو ذات الصلة. كمثال، المجلس الطبي كل عضويته أطباء، مجلس الصيدلة والسموم كله من الصيادلة، المجلس البيطري كله من البياطرة، والمجلس الهندسي كله من المهندسين ..الخ. أما المجلس القومي للمبيدات ومنتجات مكافحة الآفات أكثر من 95% من عضويته لا يعرفون عن المبيدات سوى اسمائها فقط. المبيدات ليست علم واحد. فهي عدة علوم من الكيمياء التطبيقية والصيدلة. ودورها خطير جدا اقتصاديا، و زراعيا وصحيا وبيئيا. لابد من أن تكون أعلب العضوية من المتخصصين في مجالات المبيدات والسميات والبيئة اضافة الى أقدم الباحثين أو الاساتذة الجامعين في الآفات المتنوعة، الأمن الاقتصادي، الجمارك، المواصفات والمستشار القانوني للوزارة.
الأن في التركيبة الحالية لا يوجد سوى شخصي الضعيف، وبالطبع ليس من المطلوب مني أن أكون ملما بكل علوم المبيدات. بهذه المناسبة لقد صدر عن مؤتمرنا الثاني لإدارة الآفات بجامعة الجزيرة والثالث بهيئة البحوث الزراعية بالمشاركة مع الجامعة الأسبق توصيات في كل مجالات الآفات السودانية وتم تسليمها لكل الوزراء السابقين، ونرى ن توفر الحلول المثلى لكل مشاكل الوقاية بالسودان ووضعها المؤتمرون من أساتذة وباحثين و وزراعيين من الفئات الأخرى، ان اردتها ستسلمها لسيادتكم.
أما عن مشروع الجزيرة والمشاريع الزراعية الأخرى فسنفرد لها مقال بمفرده ان شاء الله . اللهم نسالك اللطف (أمين).
نبيل حامد حسن بشير
جامعة الجزيرة
[email][email protected][/email]
ربنا يحفظكم يا ثروة السودان الحقيقية.
لا أوافقك بالطبع في توقع الخير من وزير في الحكومة، كلهم خدم للشيطان.
لفت نظر مهم يا بروف وكأننا نغش في نفسنا اننا دولة زراعية وندمر كل ما له علاقة بتطوير الزراعة .
حياك الله الاستاذ الدكتور نبيل حامد ، وحفظك لاهليك ولنا ، ومتعك بالصحة والهناء والسرور ..
حقيقة .. مقال من اهم المقالات لو يعلمون .. وصرخة في ظلام الاحباط .. لما وصل اليه الحال في اهم نشاط اقتصادي في السودان !!!
لكن السؤال .. هل هنالك اذان تسمع وعقول تفهم ؟
الاستاذ الدكتور نبيل حامد ، عمل ما يليه وقدم النصيحة في بيان مؤجز ومختصر ..
ما يهمنا هنا في الراكوبة – المنبر الحر – ان تتوالي هذه المقالات من قبل الاستاذ الدكتور والمحترم نبيل حامد..
نتمني ان نري مقالات اخري تسلط الضوء على مشاكل الزراعة وتشرح لنا الحلول ..
نريدها أن تكون ابحاث جاهزة تنفع الوطن فيما بعد ..
ايضا نتمني ان نري مقالات في مجال تخصص الاستاذ الدكتور نبيل حامد وهو المبيدات والسميات ، هذ العلم الدقيق والخطير ..
ختاما .. متعك الله الاستاذ الدكتور نبيل حامد بالصحة والهناء ، ونساله لك سبحانه وتعالى أن يجزيك عن السودان خيرا ، وان يطيل عمرك في طاعته .. انه ولي ذلك والقادر عليه .
الاستاذ الدكتور نبيل حامد تحياتي هذا الوزير قد قبل المشاركة في مثل هذه الحكومة الفاسدة فبالتأكيد سيتبع سياستها الفاسدة والا سيقال بكل سهولة فأرجواأن لا تحمله أكثر من طاقته ودعه يعيش ويكوون نفسه كما الباقين في هذه الحكومة الخائبة ؟ لقد تطرقت لسياسة اللص الكبير عبد الرحيم حمدي والتي تبناها البشير الأهطل الكبير وحكومته الفاسدة دون أن يعرف عواقبها الوخيمة وعجبته التسمية الرنانة (إقتصاد السوق الحر) وهي جعل العملاات الصعبة سائبة في السوق الأسود المدلعنه بأسم السوق الموازي ليغرف منها كل من هب ودب ويستورد ما يريد مخدرات كريمات مواد تبييض البشرة حلويات سويسرية أجبان فرنسية وليهرب منها من يريد أن يهرب البنوك وشركات إتصالات وكل من هجم علي كيكة الدولارات السايبة من أتراك وشوام وغيرهم ؟؟؟ المغترب السوداني مهما قل دخله مجبر أن يرسل لأهله والا ماتوا من المرض أو الجوع والميسورين منهم يرسلوا مبالغ كبيرة لشراء العقارات والأراضي ورفاهية أهلهم وتمويل الأعراس وغيرها من المناسبات ؟؟؟ وهذه السياسة الفاشلة والتي تطبقها الدول العظمي والتي بمنتج واحد تستطيع أن تكسب ميزانية كل دول أفريقيا؟؟؟بقد عدد المقتربين ب 11 مليون في كل دول العالم فلو فرضنا إن 5 مليون منهم يرسلون بمتوسط 200 دولار شهرياً هذا يعني 2400 دولار سنوياً فلنفترض الفين فقط ضرب 5 مليون تعادل 10 مليار دولار سنوياً علي أقل تقدير ؟؟؟ فهذا مبلغ كافي لكل حرامية السودان المحترفين فبلا زراعة بلا بطيخ ؟؟؟ ولك التحية والإحترام
لمن تقرع الأجراس يا دكتور نبيل؟ إذا افترضنا جدلاً تحقيق جزء من هذه التوصيات، و أوصلنا المعلومة و المعرفة للمنتج (الذي هو المزارع بالطبع)، و قام بتطبيق كل ما يلزم، ستأتي له الحكومة بأجهزتها المختلفة بغرض (الجبايات) و هو الشيء الوحيد الذي تفهم في الحكومة، ثم ستلزمه بببيع محصوله لها بأقل من سعر التكلفة حتى يضطر مثل من سبقوه بترك الزراعة، إذا كان محظوظاً، أو البقاء لحين السداد إن خانه الحظ.
استاذي الجليل بروف نبيل كلامك في حد ذاته يمثل خطوط عريضة لخطة عمل بس انو بتم تعين وزير الزراعة بدون صلاحيات يعني وزير صورة بس لتمرير مصالح نافذين قبله تم تعيين خبراء زراعين مثل ود العجمي و الدخيري و غيرهم بدون صلاحيات دكتور عبد الله سليمان عشان يقدر ينجز في اوضاع ذي دي لازم يكون عنده شروط تضمن له تنفيذ خطته .لك فائق الحب و الإحترام استاذي بروف نبيل
ربنا يحفظكم يا ثروة السودان الحقيقية.
لا أوافقك بالطبع في توقع الخير من وزير في الحكومة، كلهم خدم للشيطان.
لفت نظر مهم يا بروف وكأننا نغش في نفسنا اننا دولة زراعية وندمر كل ما له علاقة بتطوير الزراعة .
حياك الله الاستاذ الدكتور نبيل حامد ، وحفظك لاهليك ولنا ، ومتعك بالصحة والهناء والسرور ..
حقيقة .. مقال من اهم المقالات لو يعلمون .. وصرخة في ظلام الاحباط .. لما وصل اليه الحال في اهم نشاط اقتصادي في السودان !!!
لكن السؤال .. هل هنالك اذان تسمع وعقول تفهم ؟
الاستاذ الدكتور نبيل حامد ، عمل ما يليه وقدم النصيحة في بيان مؤجز ومختصر ..
ما يهمنا هنا في الراكوبة – المنبر الحر – ان تتوالي هذه المقالات من قبل الاستاذ الدكتور والمحترم نبيل حامد..
نتمني ان نري مقالات اخري تسلط الضوء على مشاكل الزراعة وتشرح لنا الحلول ..
نريدها أن تكون ابحاث جاهزة تنفع الوطن فيما بعد ..
ايضا نتمني ان نري مقالات في مجال تخصص الاستاذ الدكتور نبيل حامد وهو المبيدات والسميات ، هذ العلم الدقيق والخطير ..
ختاما .. متعك الله الاستاذ الدكتور نبيل حامد بالصحة والهناء ، ونساله لك سبحانه وتعالى أن يجزيك عن السودان خيرا ، وان يطيل عمرك في طاعته .. انه ولي ذلك والقادر عليه .
الاستاذ الدكتور نبيل حامد تحياتي هذا الوزير قد قبل المشاركة في مثل هذه الحكومة الفاسدة فبالتأكيد سيتبع سياستها الفاسدة والا سيقال بكل سهولة فأرجواأن لا تحمله أكثر من طاقته ودعه يعيش ويكوون نفسه كما الباقين في هذه الحكومة الخائبة ؟ لقد تطرقت لسياسة اللص الكبير عبد الرحيم حمدي والتي تبناها البشير الأهطل الكبير وحكومته الفاسدة دون أن يعرف عواقبها الوخيمة وعجبته التسمية الرنانة (إقتصاد السوق الحر) وهي جعل العملاات الصعبة سائبة في السوق الأسود المدلعنه بأسم السوق الموازي ليغرف منها كل من هب ودب ويستورد ما يريد مخدرات كريمات مواد تبييض البشرة حلويات سويسرية أجبان فرنسية وليهرب منها من يريد أن يهرب البنوك وشركات إتصالات وكل من هجم علي كيكة الدولارات السايبة من أتراك وشوام وغيرهم ؟؟؟ المغترب السوداني مهما قل دخله مجبر أن يرسل لأهله والا ماتوا من المرض أو الجوع والميسورين منهم يرسلوا مبالغ كبيرة لشراء العقارات والأراضي ورفاهية أهلهم وتمويل الأعراس وغيرها من المناسبات ؟؟؟ وهذه السياسة الفاشلة والتي تطبقها الدول العظمي والتي بمنتج واحد تستطيع أن تكسب ميزانية كل دول أفريقيا؟؟؟بقد عدد المقتربين ب 11 مليون في كل دول العالم فلو فرضنا إن 5 مليون منهم يرسلون بمتوسط 200 دولار شهرياً هذا يعني 2400 دولار سنوياً فلنفترض الفين فقط ضرب 5 مليون تعادل 10 مليار دولار سنوياً علي أقل تقدير ؟؟؟ فهذا مبلغ كافي لكل حرامية السودان المحترفين فبلا زراعة بلا بطيخ ؟؟؟ ولك التحية والإحترام
لمن تقرع الأجراس يا دكتور نبيل؟ إذا افترضنا جدلاً تحقيق جزء من هذه التوصيات، و أوصلنا المعلومة و المعرفة للمنتج (الذي هو المزارع بالطبع)، و قام بتطبيق كل ما يلزم، ستأتي له الحكومة بأجهزتها المختلفة بغرض (الجبايات) و هو الشيء الوحيد الذي تفهم في الحكومة، ثم ستلزمه بببيع محصوله لها بأقل من سعر التكلفة حتى يضطر مثل من سبقوه بترك الزراعة، إذا كان محظوظاً، أو البقاء لحين السداد إن خانه الحظ.
استاذي الجليل بروف نبيل كلامك في حد ذاته يمثل خطوط عريضة لخطة عمل بس انو بتم تعين وزير الزراعة بدون صلاحيات يعني وزير صورة بس لتمرير مصالح نافذين قبله تم تعيين خبراء زراعين مثل ود العجمي و الدخيري و غيرهم بدون صلاحيات دكتور عبد الله سليمان عشان يقدر ينجز في اوضاع ذي دي لازم يكون عنده شروط تضمن له تنفيذ خطته .لك فائق الحب و الإحترام استاذي بروف نبيل