مجلس الامن والقرار السليم بعد حلب الباعوضة وسلخ النملة

(1)
ان تأتي متإخرا خير من ان الا تأتي بالمرة لكن من الأفضل ان يسبق ذلك الحضور المتأخر اعتذار واضح وجبر سريع للضرر وتعويض مستحق يناسب حجم الظلم الذي وقع
فالشعب السوداني كله ما عدا قلة استفادت من النظام الإسلاموي الدموي الفاسد المجرم ورضعت من ثدييه, تضررت بشكل او اخر ضررا بالغا والمجتمع الدولي كله في العالم الاول او الثاني او الثالث وقف متفرجا بل فتح ابوابه علي مصراعيها لأولئك لقتلة والمجرمين وارزقيتهم ومأجوريهم بل وصل التآمر من بعض الدول الغنية الفاسدة في ان تتكرم عليهم في اهانة واستفزاز للشعب السوداني بالوظائف العليا مقابل خستهم وخيانتهم لوطنهم وان يجدوا في تلك الدول مخازن وخزن للأموال المنهوبة من عرق الإنسان السوداني البسيط راعيا ومزارعا وعاملاومعلما ومهنيا او من عرق ستات الكسرة والشاي.
الشاهد في الأمر ان القرار الذي نقل عن مجلس الامن في اجماع تام للمطالبة باعتقال مجرمي النظام بحسب طلب المحكمة الجنائية الدولية كما نقلت الوسائط, يؤكد لأول مرة ومنذ عام 2009.جدية المجتمع الدولي من خلال اعلي سلطة فيه (مجلس الامن) بجديتهم علي اعتقال مجرمي الحرب والانسانية والإبادة في السودان وماعلي صغار الفئران من هنا او هناك – لا نستثني منهم أحدا – غير الأنصياع وتنفيذ اوامر السادة الكبار.
صحيح ان ذلك القرار وبذلك الشكل من الإجماع لم يتحقق الا بعد أن حلبوا خيرات بلدنا وسلخوا جلده كما يقول المثل سلخ النملة وبعد أن ساهموا بطريقة مباشرة او غير مباشرة مع القتله والمجرمين في (تصفير) عداد خزانته من عائدات الذهب والبترول وفي تجريف عملته الصعبه والمحلية.
وليبقي في موقفهم وفي صف واحد مع المخزلين والمستفيدين ومنعدمي الضمائر, دعاة المحاكمات المحلية والوطنية بل فليسيروا مظاهراتهم التي لا تخرج الا دعما للباطل رفضا لذلك القرار (الحق) الذي يريح ارواح الشهداء والضحايا في سماواتهم العليا ويضع ابتسامة خفيفة علي شفاه امهاتهم وابائهم وزوجاتهم وابنائهم وعلي شفاه المناضلين الشرفاء الذين ما باعوا قضية الوطن من اجل مصلحتهم الشخصية بثمن بخس رخيص مهما ارتفعت قيمته.
ولو كانت لمن يرفضون تلك المحكمة إدعاء لوطنية زائفة, ضمائر تشعر وعقول تفكر وهم يستفذون الشعب الطيب البسيط المنهك والمريض والجوعان بعجزه عن (التغيير), لأدركوا صعوبة ذلك التغيير بالوسائل السلمية المعروفة والمجربة وقد كان السودانيون سباقين في ذلك, فكيف يتمكن شعب منهك من تحقيق ذلك الهدف وقد جاد الملايين بارواحهم قبل انفصال الجنوب وبعده من الجنوب ومن دارفور ومن جبال النوبه والنيل الازرق ومن البجا والمناصير وحتي في قلب الخرطوم.
كيف يتحقق ذلك والشعب يواجه ملايين (المجرمين) رباطين ومليشيات وشبيحة وبلطجية ودواعش يعني جميع اصناف المجرمين في الكون وهم مسلحين بكآفة انواع الإسلحة الفتاكة من (الكلاش) وحتي (الكيماوي) اضافة الي ذلك يستخدم النظام اخطر الإسلحة اعني دعاته الفاسقين لتبرير جرائمه وتمريرهامن خلال نصوص وفتاوي دينية تبيح لهم القتل واراقة الدماء حتي داخل حرم الجامعات وشعارهم الذي يؤمنون به ويقدسونه (فلترق كل الدماء) … لكي يبقي الفرعون طاغية العصر والزمان الذي تفوق علي النازي هتلر ومعه سدنته وزبانيته وارزقيته ومأجوريه ومعهم حقيرة كندا وأمثالها جاثمين علي صدر الشعب السوداني ينهبون خيراته في الداخل ولم يكتف من هم في الخارج من دبلوماسيين وموظفين وسدنة ومعهم عملاء وارزقية حصلو علي اقاماتهم (المريحة) وجوازاتهم الاجنبية بتبن كاذب في السابق لقضايا الضحايا والشهداء والمسحوقين والمظلومين والمهمشين وبعد ان رطبوا وضمنوا البقاء في تلك الدول نكثوا العهد واستداروا 180 درجة متحولين ومتلونين واضعين اياديهم الفاسدة النتنة فوق يد النظام دعما وتأييدا ومدحا وثناءا في حق العصابة المجرمة الفاسدة بل في حق قائدها الذي لم تر البشرية من هو اكثر منه ديكتاتورية ونرجسية وحقدا وغلا وقسوة ولؤما وقبحا وفسادا.
ختاما .. بن سودا ابطلت فكرهم الرجعي المتخلف وأكدت ان المرأة يمكن ان تخرس الألسن وتقطع الرأس حتي لو لم تكن فأس.
(2)
لماذا لم تعترض الصين او روسيا او يستخدما الفيتو لصالح عمر البشير؟
فالبقية الفيهم معروفة وهم الاقرب للديمقراطية المثاليه ولحقوق الإنسان ومواقفهم واضحه من قرارات المحكمة الجنائية مع عدم اغفال المراقب الي استخدام قرار تلك المحكمة وسياسة الجزرة والعصا من وقت لاخر من قبل تلك الدول العظمي خاصة امريكا لتمرير طلب ما او للحصول علي معلومات استخباراتية هامة.
لكن الصين تحديدا معلوم انها لا تهتم كثيرا بالجوانب السياسية للدول وهي نفسها مصنفة كدولة شمولية ولا تتدخل في الامور الداخلية للدول حتي لو اباد نظام شعبه بالكامل بينما تهتم بالجوانب الاقتصادية والتجارية كبائع وكتاجر شاطر وذكي لا داع ان نقول استغلالي .. لكن يهمها اكثر سداد الديون وعدم التاخر فيها .. ليس خافيا ان الصين ضغطت قبل فترة علي نظام عمر البشير لسداد دين تاخر سداده كثيرا حتي وصل الي 9 مليار دولارا غير معروف لماذا صمتت الصين بعد ذلك وما هو ثمن (صم خشمها) وهل كان ذلك الثمن قطعة غالية من الوطن؟؟
المهم في الامر بعد صداقة شكلية ومظهرية طويلة الأمد بين الصين ونظام عمر البشير حلبت من خلاله الصين قدر ما تستطيع نقدا ودينا والرابح الوحيد سودانيا من تلك العلاقة هم تجار النظام وسدنته وارزقيته ومأجوريه قبل التمكين وبعده ادركت الصين من خلال الاحداث الاقتصادية الاخيره – تبديل العملة والرجوع عن القرار وعدم قدرة المصارف علي تغطية شيكات العملاء – ان النظام قد افلس وعدم الدولار لذلك من مصلحتها ان (يغور) عمر البشير في 60 الف داهية واصلا لا هو ود خالة الصين ولم يكن بينها وبينه نسب بل مصلحة وان ياتي نظام جديد لعله يستطيع سداد تلك الديون.
اما بالنسبة لروسيا فالامر اكثر وضوحا ولولا غباء عمر البشير لما ذهب مستجديا حمايتها له من الامريكان.
فروسيا اكبر حليف لسوريا وعمر البشير حليف للإسلاميين بقيادة اردوغان وللمتطرفين والدواعش في سوريا وكذلك الحال في ليبيا.
وعمر البشير كان حليفا لايران حليفة الروس اليوم لكنه نفض يده عنها بل اصبح ضدها تماما خاصة بعد مشاركته بقوات في اليمن فكيف يضمن الروس الا يبيعهم في الغد كما باع ايران ؟ وهم اي الروس لا يزالون في مخيلة عمر البشير كإسلامي مصنفين (كشيوعيين)؟
وروسيا تهمها العلاقة التاريخية مع مصر ومع نظام يحارب التطرف الاسلامي الذي عانت منه روسيا وكان احد اسباب تفكك الامبراطورية السوفيتية الضخمه وعمر البشير لانه غبي تناسي دعمه لطالبان وللقاعدة فكيف تستخدم روسيا حق الفيتو بعد ان اصبح البشير (كرت) محروق بل أصبح (دو) وكمان دبل بلغة الكوتشينة؟؟
تاج السر حسين
[email][email protected][/email]
فاتو بنسودا افريقية و مسلمة فأين التآمر الصهيونى يا كيزان؟
فاتو بنسودا افريقية و مسلمة فأين التآمر الصهيونى يا كيزان؟