مواطنو قيسان يطالبون السلطات بحمايتهم

*ناشد مواطنو قيسان السلطات الرسمية والأجهزة الأمنية بضرورة تكاتف الجهود وتضافرها لحماية المواطنين والمحافظة علي ممتلكاتهم , جاءت هذه النداءات في أعقاب الاختراقات الأمنية التي تعرضت لها ا لمدينة من الناحية الجنوبية الشرقية يومي 19 20 /6/2018م وبالتحديد في خور { مرمد } احد روافد خور { تمت } علي بعد حوالي {3 } كيلو متر تقريبا من مركز المدينة . حيث تمكنت مجموعة مسلحة تتراوح إعدادهم ما بين { 10 14} فردا حسب شهود عيان من دخول المنطقة ومحاولة الاستيلاء علي معدات وأجهزة بعض المعدنين الذين كانوا يبحثون عن الذهب بين ضفتي الخور , ومواشي الرعاة المحليين .
هذا وتفيد المعلومات الواردة عن هدوء نسبي مشوب الحذر , حيث لم تتمكن هذه المجموعة التي توغلت الي الأراضي السودانية من داخل الشريط الحدودي الإثيوبي من إلحاق الاذي والاستيلاء علي ممتلكات المعدنين ومواشي الرعاة , ولكن تم اقتياد احد المواطنين برفقة {حماره} أطلق سراحه لاحقا , و تم احتجاز ومصادرة { الحمار } الذي فشل محاولاته في تحريره
*هذه التطورات أثارت غضب واستياء وقلق المواطنين , واعتبرت بداية غير موفقة لموسم الخريف وتهديد صريح للموسم الزراعي ومؤشر غير ايجابي .
والجدير بالذكر ان أعيان المدينة من الشباب و رجالات الإدارة الأهلية قد نبهوا الأجهزة الأمنية في اللقاء الذي جمعهم الأسبوع الأخير من شهر رمضان , وطالبوهم بضرورة اليقظة والحذر واتخاذ التدابير والتحوطات الأزمة , وذلك لخطورة هذه الثغرة الحدودية , ولقد أبدت السلطات والأجهزة المعنية وقتئذ تفهمها للأوضاع واستعدادها للعمل وبذل الجهود لتأمين المنطقة .
ولكن تطورات الأحداث اللاحقة والاختراقات التي تعرضت لها المنطقة كما اشرنا آنفا أكدت عدم تفهم الأجهزة الرسمية لخطورة الأوضاع وتداعياتها , وعدم تعاطيها بالجدية اللازمة والمطلوبة , بل ربما تجاهلها ومماطلتها و علي ما يبدو من الاضطلاع بمهامها في الدفاع عن الأرض والعرض و ذلك بنشر الوحدات العسكرية , لأظهر القوة وفرض هيبة الدولة وتطويق الجناة , ويبدو ان غياب التنسيق مع الجانب الإثيوبي شجع هؤلاء {المتفلتين } للتحرك بحرية وخلق حالة من التوتر وتهديد الموسم الزراعي ….
* ونتساءل هل انشغال بعض العسكريين وانغماسهم في بعض الأنشطة الاقتصادية من تجارة وتعدين واستيراد وتصدير لبعض السلع للجارة إثيوبيا …..الخ ساهمت في هذا التجاهل وعدم التفاعل والانفعال بهذه الأحداث ؟؟
ربما هذا التماهي الفوضوي يشجع المتفلتين لتكرار محاولاتهم للتوغل والتقدم إلي الأمام لاكتساب مواقع جديدة وتهديد الأحياء السكنية , ,و هذا ما يثير قلق المواطنين .. ونحذر من عواقبه الوخيمة وتداعياته علي مجمل الأوضاع ,,, فهل نتوقع تحركات ايجابية لبث الطمأنينة واحتواء أثار هذه الأزمة ؟
والله الموفق والمستعان
[email][email protected][/email]