قِرفنا وقرفنا قرف!!

سلام يا .. وطن

*ٌاللامبالاة التي تتعامل بها الحكومة مع ازمات بلادنا والتي جعلتنا نحترق بلهيب الفقر والحاجة والمسغبة ، ومن خلال هذه الزاوية كتبنا عن الخلل السياسي والخطل الاقتصادي ونعينا لكم مجانية العلاج ، واقمنا سرادق العزاء على مجانية التعليم ، وشهدنا بصمت معيب ميلاد سوق النخاسة الذى ازدهر تحت مسمى التعليم الخاص فتحول التعليم من حق الى سلعة ، وكذلك الصحة ، وكل الأسواق في ظل أزمة الانتاج انتشر فيها مفهوم الكسر وصار جل اقتصادنا اقتصاد (كسر) سادته السماسرة ومغامري الشيكات الطائرة واكتظت السجون بالواقعين تحت حكم (يبقى لحين السداد) وعرف سجن النساء رائدات الاحكام الطويلة من مغامرات الشيكات والكسر واعمال العصابات المنظمة ، واصحاب حاويات المخدرات ومهربو الذهب والدولار الذين لم يطالهم القانون من فرط مظلات حماية الفساد التي
تظلهم بظلالها حتى قرفنا (بكسر القاف) وقرفنا ( بفتح القاف) قرف.
*والحيرة تضرب أطنابها في شعبنا الذى لم يجد ما يتكئ عليه ليعبر في هذا الليل السوداني البهيم الى باحات تعمل على اعداده – علي الاقل- ليكون من الشعوب التي تستحق حكومة في مستوى عظمته و تبذل له ما يستحقه من الحياة الحرة الكريمة والتي حرمها منه هذا النظام زمنا ليس قصير ولم ينفك يصر على حرمانه من حق الحياة وحق الحرية ،ونكتب بلا ملالة ولا كلالة عن مؤشرات توحي بالمأساة القادمة والتي ستتهدد وجودنا وحياتنا وبالتالي دولتنا التي أخذت موقعاً متقدماً في مصاف الدول الفاشلة ..والقوم في الحزب الحاكم يبحثون عن وسيلة تمد لهم في عمر حكمهم والاستمرارية في القهر والاستبداد ، فبعد كلما كتبناه وكتبه غيرنا من الذين أبت نفوسهم ان ترى الظلم يستشري وتحتمي بالصمت فرفعوا الصوت جهيراً مستنكرين السياسيات التي قعدت ببلادنا وانسانها قعوداً محزنا فحوربوا في معاشهم واقلامهم وامالهم واحلامهم وظلوا في طليعة المحاربين يحاربون وانضموا الى فصيلة (قرفنا وقرفنا قرف)
* انه لم يعد امامنا في هذا الواقع الأليم من سبيل سوى ان نضرب كفاً بكف ونتساءل الم يئن لهذا الليل أن ينجلي؟! وهذا الشعب الذي يكابد كل هذه المكابدة تحت هذا النظام الم يقف النظام امام سطوته وبطشه وجبروته ويوقن ان هذا الشعب العظيم أجل من أن يقع تحت هذه البراثن كل هذه السنوات العجاف ؟ّ! حقاً لقد قرفنا وقرفنا قرف.. وسلام يااااااااااوطن..
سلام يا
في أرقو وجدت الناس تعاني من قطوعات الكهرباء والمياه الملوثة ، ويبحثون عن حس العدل ومستشفى يعاد تأهيله ومجانية تعليم وصحة .. التفت حولي ووجدت من يضحك علي ، وعلمت ان الانقاذ تتجسس حتى على الاحلام ..إخ إخِ.. وسلام يا..
الجريدة الاربعاء 27/6/2018
[email][email protected][/email]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..