مامون حميدة يبث (آيات شيطانية) اخرى..

الطريقة التى عالج بها مامون حميدة اشكال صورة الجثة المسجاة على السرير داخل مستشفي بحري تشبه الى حد كبير معالجة الامام الخميني لمعضلة رواية (آيات شيطانية).. عندما اعلن (الامام الملتحى) على الملأ والحشود اهدار دم الكاتب سلمان رشدي ماذا كانت النتيجه ؟؟.. ان خبر الرواية ذاع وانتشر وعم القريب والبعيد.. بينما ظلت الرواية مجهولة وفي طي النسيان وبين الاضابير المغبرة لمدة سنة كاملة من تاريخ صدورها.. فجأة ?بعد الفتوى- دوى صيتها واصبحت علما على راسها نار وتفوقت في الشهرة على (دون كيشوت) و(البؤساء) و(الاخوة كرامازوف).. وذلك نتيجة صرف (كبسولات) خاطئة والتى بدورها ادت الى نتيجة معاكسة.. حيث ان سلمان رشدي لم يمت ـ كما توقع الناس- بل ذهب الى حياة خالدة.. تجده اينما وجدت كتبه.. في حين ان (المرجع الشيعي) لو امسك لسانه ولجم فتوته لكانت الرواية نسيا منسيا ودخلت قبور التاريخ ولا احد يذكرها بخير او شر..
قرار وزارة الصحة بمقاضاة مصور الجثة بحجة انه انتهك خصوصية المرضى مشفوعا بسوء نية وقصد وغيرها من الاسباب الدامغة والدوافع الاخرى المساقة والمفردات المتراكمة.. يشبه القرار الى حد كبير الفتوى الخاصة باهدار دم انسان كتب قصة فأخطأ.. فكانت النتيجة ان صورة جثة الميت نالت اكبر من حجمها وواصلت الشيوع في الميديا وطفحت في سائل التواصل الاجتماعي بصورة فجة.. فبدل ان يواجه حميدة صورة واحدة اصبح الان يواجه اعاصير من الصور والفيديوهات وتقرير كامل بثته شبكة بي بي سي العربية..
ايها السادة:
قال سادتنا (ال في ضهروا عويش ما بنط النار).. لكن مامون حميدة فعلها نط النار وفي ضهرو خلل كبير وعطب ظاهر اصاب المستشفيات.. فلفحه كثير من لهيب المصورين والكُتّاب والهاشتاقات.. و(جاب الهوا) لنفسه ولـ(اخونا الكاشف) وزير الصحة الاتحادي..
كان على مامون حميدة ان يتعامل مع معضلة صورة الجثة على نحو ما فعله المسيحيون مع رواية (الانجيل يروية المسيح) وكذلك مع فيلم (شفرة دافنشي) بالتجاهل الشديد والنكران التام ودون لفت نظر المتربصين به والذين يريدون النيل من انجازاته الباهرة ونجاحاته الساحقة..
فهل يا ترى كانت للرجل -الذي مدح (بروتينات الضفادع)- انجازات ونجاحات في وزارة الصحة ام ان جلوسه كان (مغصة) و(فش قبينة) وشوكة حوت ؟..
[email][email protected][/email]