مكة (بكة) ورد ذكرها فى التوراة الحالية!!

يأتى هذا المقال ردا على من يقولون أن محمدا صلى الله عليه و سلم ألف القرآن و أيضا تبيانا لعظمة مكة (بكة) حسب إسمها القرآنى, ورت مكة فى القرآن بصريح الاسم و الكناية كما سنرى و المعلومات التى بين يدى التوراة فيها إخبار بالغيب من عالم الغيب الذى أنزل التوراة.
لا نعتقد ? نحن المسلمين ? أن ثمة تعارضا بين القرآن الكريم ، وبين التوراة والإنجيل الأصليين ؛ لأننا نؤمن أنها كلها كتب سماوية نزلت من عند الله سبحانه ، فصدرت عن مشكاة واحدة ، وما كان حاله كذلك لا يمكن أن يتعارض أو يتناقض ، كما قال سبحانه وتعالى : ( أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ) النساء/82 ، وقد سمى الله عز وجل القرآن الكريم ( مصدقا ) لما سبق من الكتب ، والمصدِّق لا يتعارض ولا يتناقض ، قال تعالى : ( نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنْزَلَ التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ . مِنْ قَبْلُ هُدًى لِلنَّاسِ وَأَنْزَلَ الْفُرْقَانَ ) آل عمران/3-4 ، وقال عز وجل : ( وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ ) المائدة/48.
وأما ما نراه اليوم من مخالفات في نسخ التوراة والإنجيل المعروفة بين يدي الناس فسببه واضح وظاهر ، وهو وقوع التحريف والتبديل في هذين الكتابين ، بالنقص والزيادة والتغيير ، فضلا عن عدم الوثوق بالأصول والوثائق التي نقلتهما إلى عصرنا الحديث ، الأمر الذي يفسر أي اختلاف يراه الباحثون والدارسون بين هذين الكتابين ، وبين القرآن الكريم الذي نقل إلينا نقلا متواترا قطعيا بشهادة المؤمنين والكافرين.
ومع ذلك نقول : إن بلوغ إبراهيم عليه السلام أرض مكة المكرمة ? بل وبناءه البيت الحرام – من الحوادث التاريخية التي شهدت بها التوراة وغيرها من كتب التاريخ القديم . ولا ننكر وقوع الاختلاف في تفسير تلك النصوص التوراتية وغيرها ، وأن السياق فيها محتمل ، وإنما مقصدنا إثبات وجود الإشارات ، واحتمال السياق لتناسق القصة وارد أيضا ، ثم بعد ذلك يترك الأمر إلى علم النقد النصي للعهد القديم ، للجزم بحقيقة المقال . فمن تلك الإشارات:-
أولا :
جاء في ” سفر التكوين ” (الإصحاح/16، العدد/7) قوله ? بعد ذكر قصة دخول إبراهيم على هاجر وحملها منه ثم شكاية ساري (سارة) منها -: ” فعذبتها ساري حتى هربت من بين يديها . فوجدها مَلاك الله على عين ماء في البرية ، على العين التي في طريق الحجاز . فقال : يا هاجر أمة ساري ! من أين جئت وإلى أين تمضين ؟ قالت : من بين يدي ساري أنا هاربة… فنادت باسم الله المخاطب لها : أنت القادر الرُّئِي ؛ لأنها قالت : إني رأيت ههنا رحمتك بعد رؤيتي الشقاء ، لذلك سميت البئر بئر الحي الرحيم هوذا ، هي بين رقيم وبين يرد.
فانظر كيف ورد اسم ( الحجاز ) ، وخروج هاجر إليها ، ثم بعد ذلك نعمة البئر الحي من الله سبحانه وتعالى ، الذي هو بئر زمزم.
ثانيا:
جاء في ” سفر التكوين ” (الإصحاح/30، العدد/1-18) قوله : ” فصعد أبرام من مصر هو وزوجته وكل ماله ولوط معه إلى القبلة … فمضى في مراحله من القبلة إلى أيل ، إلى الموضع الذي كان فيه مضربه في الابتداء ، بين بيت أيل وبيت العي ، إلى موضع المذبح الذي صنعه ثم في الابتداء ، فدعا ثم أبرام باسم الله … فخيم أبرام مرحلة مرحلة إلى أن جاء وأقام في أرضى ممرى الذي في حبري ، وبنى مذبحا لله.
وجاء أيضا (الإصحاح/20، العدد/1): ” ثم رحل من ثم إبراهيم إلى بلد القبلة ، وأقام بين الرقيم وبين الجفار ، وسكن في الخلوص”
وهذه النصوص نقلناها من التوراة المترجمة إلى العربية على يد (سعيد الفيومي ت943هـ) ” أول من ترجم العهد القديم إلى العربية ، كما كتب تفسيراً لمعظم أجزائه “، وهذه التوراة لم نقف عليها سوى في كتاب إدريس اعبيزة ، المسمى ” مدخل إلى دراسة التوراة ونقدها مع ترجمتها العربية لسعديا كؤون الفيومي. “.
أما في ترجمات التوراة الأخرى المشهورة فجاء فيها بدلا من ( الحجاز ) قوله : ( على العين التي في طريق شور )، وبدلا من ( القبلة ) قوله : ( الجنوب)
وللتوسع يمكن مراجعة كتاب ” نبي أرض الجنوب ” لجمال الدين الشرقاوى.
ثالثا:
جاء في ” سفر التكوين ” (الإصحاح/21، العدد/21) قوله عن إسماعيل عليه السلام : ” سكن في برية فاران ، وأخذت له أمه زوجة من أرض مصر ” انتهى، هكذا وجدته في ” التوراة السامرية ” (ص/61)، وفي ترجمة الفيومي للتوراة (ص/261) .
وفاران ? وإن وردت في سياقات كثيرة في التوراة تدل على أنها في فلسطين – إلا أن الإمام القرافي في كتابه ” الأجوبة الفاخرة ” يقول : ” فاران مكّة باتفاق أهل الكتاب “. وقال شيخ الإسلام ابن تيمية في ” الجواب الصحيح لمن بدّل دين المسيح : ” ليس بين المسلمين وأهل الكتاب خلاف في أنّ فاران هي مكة ، فإن ادعوا أنها غير مكة ، فليس ينكر ذلك من تحريفهم وإفكهم ” وقد قال أيضا رحمه الله ? عن المنطقة حول جبل حراء في مكة – : ” وذلك المكان يسمّى فاران إلى هذا اليوم ” .
وقد قرر عبدالحق فديارتي في كتابه الشهير ” محمد في الأسفار العالمية ” المكتوب باللغة الانجليزية ، ونحن نترجمه هنا بما تيسر ” أنه في الترجمة العربية للتوراة السامرية ? التي نشرت عام (1851م) ? ورد فيها أن ( فاران ) تقع في ( الحجاز )، على الوجه الآتي: ” سكن في برية فاران ( حجاز )، وأخذت له أمه زوجة من أرض مصر. وهذه الترجمة استمرت متداولة لوقت طويل ، ولكن عندما نبه المسلمون العالم المسيحي إلى هذه النبوءة ، وأنها بمثابة شهادة على حقيقية هذا النبي الكريم ، تم تعديل الترجمة ” .
رابعا:
وورد في ” العهد الجديد ” في ” المزمور ” (84) (5-10) اسم ” وادي بكة “، ونحن نورد النص هنا باللغة الانجليزية ، من نسخة الملك جيمس ، حيث جاء فيه :
?Blessed is the man whose strength is in thee; in whose heart are the ways of them
Who passing through the valley of Baca make it a well?For a day in thy courts is better than a thousand”
وترجمة هذا النص هي :
” طوبى لأناس عِزُّهم بك ، طرق بيتك في قلوبهم ، عابرين في وادي بكة يصيرونه ينبوعا… لأن يوما واحدا في ديارك خير من ألف ” .
،
وليس ثمة في الأرض واد اسمه ( بكة ) يشتمل على بيت عبادة وينبوع ماء ( زمزم )، الصلاة فيه أفضل من ألف فيما سواه ، سوى مكة المكرمة.
وبكة أحد أسماء مكة ، ورد هذا الاسم في القرآن الكريم في قوله تعالى : ( إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِلْعَالَمِينَ ) آل عمران/96
غير أن مترجمي ومفسري العهد الجديد حرفوا كلمة (Baca) إلى ( البكاء )، رغم أن الأعلام لا تترجم إلى معانيها ، وإنما تبقى على ألفاظها ، ورغم أنه لا تعرف هذه الكلمة بمعنى البكاء ، ولكن رغبة في إفناء كل إشارة إلى شيء ثابت في القرآن الكريم ، وقع مثل هذا التحريف.
ونقول إنه لو لم يرد شيء في العهد القديم عن رحلة إبراهيم عليه السلام إلى الحجاز، فليس ذلك بدليل على نفي الرحلة أصلا ، فالقاعدة العقلية المعلومة تقول : عدم الذكر ، ليس ذكرا للعدم ؛ بمعنى أن النفي لا بد أن يكون صريحا بصيغة النفي ، وأما عدم الإثبات قد لا يكون بسبب النفي ، بل قد يكون بسبب النقص أو النسيان أو الاختصار أو عدم الحاجة ، أو نحو ذلك من الأغراض ، فلا يجوز لمن يتابع مثلا صحيفة إخبارية معينة ، أن ينفي خبرا قرأه في صحيفة أخرى ، بدعوى أن الصحيفة الأولى لم تذكرها ، ومن فعل ذلك ناقض العقل وخالف المسلمات . وكذلك الشأن في هذه القضية .
فضلا عن أننا لو رحنا نسوق كلام المؤرخين غير المسلمين ، الذين تطرقوا لشؤون الكعبة وحقيقة من بناها ، وقرروا أن إبراهيم عليه السلام أشهر من فعل ذلك في التاريخ ، لطال بنا المقام جدا، ولكن نقتصر على نقل واحد عن أشهر كتب التاريخ المعاصرة ، وهو كتاب ” قصة الحضارة ” لديورانت مل ، يقع هذا الكتاب في اثنين وأربعين جزءا ، تحدث فيه عن تاريخ معظم الحضارات، ومنها تاريخ الجزيرة العربية ، فكان مما قاله : ” بناها في المرة الرابعة إبراهيم وإسماعيل ابنه من هاجر “قصة الحضارة “.
ليس هذا فقط فقد ذكرت بكة أيضا فى التوراة على سبيل الكناية و الوصف مثل:-
هي ذي بعض صفات بيت الله الكعبة، وبلده الحرام مكة من كتابهم المقدس، نورد أكثرها بالنص الحرفي طبعا للترجمة , كتبه(إسلام علي) وبعضها بالمعنى اختصارا:-ً
, في برية أو جبال فاران التي عاش فيها إسماعيل وأمه، وأنبع الله لهم الماء فيها أورشليم الجديدة أورشليم المسيحية .. بالشين أي الخلاصية التي في عهد المشيح أي المخلّص الموعود, المدينة التي كان إبراهيم يتطلع إليها بشوق, سكانها بنو قيدار(ذرية إسماعيل), هي بلد الأمين الصادق: رئيس الخليقة, ليس فيها هيكل, هيكل سليمان في كل عظمته لا يعتبر شيئاً بالنسبة للبيت الجديد, البيت الجديد شكله مكعب, المكعَّبة فيها حجر كريم, تتـزين بالإكليل والحلي كالعروس, يهابها كل من يناوئها ولا يدنو منها الرعب, عند الكعبة نبع ماء الحياة مجاناً فيه شفاء(زمزم), تفتح أبوابها ليلاً ونهاراً لا تغلق, تجثو عندها كل ركبة في الكون, تكون هناك سكة وطريق يقال لها: الطريق المقدسة لا يعبر فيها نجس, لا يدخلها شيء نجس, أبناؤها أكثر من أبناء القدس, تضيق بسكانها والداعين فيها, يسجد الملوك أمامها ويلحسون غباره, تزول الجبال والآكام ولا يـزول إحسان الله وسلامه عنها, تتحول إليها ثروة البحر، ويأتي إليها غنى يجتمع إليها الناس ويأتون من بعيد, تضيق أرضها عن الإبل والغنم القادمة من الغرب والشرق. – سبأ ومدين وفاران وقيدار، ويخدمها رجال مأرب, لها جبل مبارك تسير إليه الأمم ليعبدوا الله فيه (عرفة), الكل عند البيت سواء في حرية التقرب إلى الله, , مكتوب اسم الله على جباه أهلها!! سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ الفتح: 26-29, يمتنع العباد حول البيت عن ما يصدر عن الطبيعة(البول والغائط), يكون رأس الرجل عارياً، والمرأة تغطي رأسها، ويلبسون من الحقوين إلى الفخذين، ويجزون شعر رأسهم جزاً(الاحرام و التحلل).
لقد حار مفسرو التوراة بشأن هذه المدينة؛ لأنهم لا يريدون الإقرار بالحقيقة, صفات جليلة كالشمس؛ ولكن مفسري “البايبل” تعاموا عنها وتخبطوا في تفسيرات متناقضة فتارة يزعمون أن هذه الأوصاف لمدينة سماوية، وتارة يزعمون أنها أورشليم رمزية، وتارة يزعمون أنها أورشليم الكاملة المشيحية، أي التي ستكون في العهد الألفي السعيد.

صلاح فيصل
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. جزاك الله كل خير استاذ صلاح وهذه الكتب من الندرة بمكان ويتعذر جدا العثور عليها ويا ليتك ومهتمين اخرين ينشرون مقدمات مطولة عنها في هيئة كتاب نقرؤه لك الشكر

  2. سقط سهوا أن الكلمات بين قوسين( عرفة و زمزم و البول و الغائط و الاحرام و التحلل) هى ليست من ضمن نصوص التوراةلذا وجب التنويه.

  3. الاستاذ/صلاح
    رغم اني اشفق عليك من هذا العصف الذهني الذي مردوده اكثر من تكلفته، الا اني من ناحية أخري اقدر فيك هذه المثابرة.
    الآن يا عزيزي هنالك على اليوتيوب مئات المفسرين المسلمين الجدد الذين يصمون الآذان بكثرتهم وكل يفسر مختلفا” عن الآخر، انا من المتابعين لهؤلاء المفسرين وأجد مقدرتهم على الاقناع أقوى من مقدرة من يكتبون، على سبيل المثال، محمد شحرور، عدنان ابراهيم، كمال الحيدري، محمد فرحان المالكي وغيرهم.
    هؤلاء الرجال تحرروا مقدما” من التفاسير القديمة، ابن كثير ، الطبري، البغوي وغيرهم، وهذا ما يحسب لهم، حيث انطلقت عقولهم في البحث دون قيود، عليه اقترح عليك شيئين.
    الأول : ان تتخلى عن العبارات السقيمة مثل (قال شيخ الاسلام ابن تيمية) وما شابهها.
    واشرح (بتفكيرك وعقلك الخاص) الذي يجب ان يساير روح العصر والمنطق.
    الثاني : ان تحاول ان تخاطب الناس عبر الصوت والصورة كما يفعل من ذكرت أعلاه من مفسرين، لأن ذلك السلاح اقوى مضاءا” من مقال لا يقرأه اكثر من ثلاثين او اربعين شخصا.
    وعلى ذكر محمد شحرور السوري ، فان له تفسير غاية في الروعة لبناء الكعبة، حيث يقول ان ابراهيم لم يبني الكعبة وانما هي موجودة قبله، ويفسر قوله تعالى: (واذ يرفع ابراهيم القواعد من البيت) بمعنى يرفع الاصنام (القواعد) بالبيت، والاية تقول (من البيت)، ولو كان المقصود بالقواعد الاساسات لقال الله: (واذ يرفع ابراهيم قواعد البيت)، وكذلك قوله تعالى (طهرا بيتي…) يدعم ان معني القواعد هو الاصنام، وان البيت كان موجودا” قبل ابراهيم،، هذا تفسير أجده في غاية الروعة وقوة الاقناع.
    كذلك هنالك تساؤل عن بئر زمزم مفاده هل ان هذه البئر ما زالت حية، وهل هذا الماء الذي بطلق عليه اليوم ما زمزم يصل من تلك البئر حقيقة؟ ام أنه مستجلب من مكان ما ثم يضخ في زمزم ومنها الى الناس.
    الشاهد في ذلك القول المأثور ان (زمزم تسقي الحجيج الأعظم)، ولكنها الآن تتدفق دون حدود من المواسير وتستعمل في الوضوء والاغتسال وترسل الى الدول الاسلامية وتباع في الاسواق مما يجعل هنالك شك في ان هذه البئر قادرة على ضخ كل تلك الكميات المهولة من الماء وبالتالي يقدح ذلك في صحة ان ذلك الماء هو ماء زمزم الفعلية.
    ومعذرة” ،،، قل ( نحن السودانيون)، ولا تقل (نحن السودانيين)، ولك احترامي وما زلت مشفقا” عليك.
    28/يونيو/2018

  4. استاذ فيصل نحي جهدك لكن للاسف لم تأتى بجديد وهذه معلومات قد اطلعت عليها قبل اكثر من عشر سنوات وما اتيت به لايثبت ان مكة هى بكة فا العرب قديما كان لهم اكثر من عشرين كعبة قبل الاسلام مثل كعبة نجران وكعبة غطفان وذى الشرى وكان يحج اليهم وتنحر لهم الذبائح فكعبة مكة ليست مميزة لكنها مميزة فقط فى عقل المسلم ولو لم يتم قهر القبائل بالجزيرة العربية عسكريا لما التفتوا لكعبة مكة والسؤال هو ماذا يوجد داخل الكعبة الا يوجد شئ بكل بساطة الان هى مجموعة احجار ليس الا فقديما كانت توضع داخلها الاصنام ومعظم الشعائر التى يقوم بها الحجاج الان هل عادات وثنية كانت بنفس الطريقة قبل الاسلام مثل السعى بين الصفا والمروة وتقبيل الحجر الاسود والطواف والوقوف بعرفة حتى ماء زمزم الان هو غير صالح للاستخدام الادمى لان به كمية ضخمة من المكيروبات والبكتربيا وهذا مثبت ويمكنك التحقق من السلطات السعودية او اسأل اى من الحجاج فكل من يشرب من البئر مباشرة يصاب بالاسهال مباشرة لذلك الان يخلط ماء زمزم بالكلور ومطهرات اخرى ومتصل بشبكة المياه الخارجية فنسبة ماء زمزم التى يشربها الحجاج من المواسير التى تراها نسبة لاتتعدى الخمسة بالمائة وما يزال السؤال قائم اذا كان هدم الكعبة اهون عند الله من دم امرئ مسلم حسب الحديث لماذا سمح الله للقرامطة بقتل الحجاج وسبئ الزرارى والنساء الحاجات(يتحرج الفقهاء من ذكر ذلك) وطمر بئر زمزم بثلاثة الاف جثة ولكن نفس الاله حمى مجموعة الحجارة والاصنام بطير اباييل كما تزعمون هل يعقل ذلك

  5. ستاذ فيصل نحي جهدك لكن للاسف لم تأتى بجديد ؟؟؟؟

    رغم اني اشفق عليك من هذا العصف الذهني الذي مردوده اكثر من تكلفته، الا اني من ناحية أخري اقدر فيك هذه المثابرة؟؟؟

    على الاقل مررتم على مقالى و قراتموه بتركيز ربما!!!

  6. يبدو ان المعلق المسمى بالكتيابى من الذين ينهلون ويستقون معرفتهم الدينية من كتب المناهج الدراسية وشيوخ الفضائيات وربما من حلقات الصوفية يا عزيزى انا لا الومك فالتاريخ الاسلامى تم تزويره بدرجة كبيرة وتم دس كمية من الحقائق حيث ان من يذكرها يوصف بالجهل نسبة لجهل المتلقى وكان بعض الفقهاء يسمون المسلمين غير العلماء بالعامة الذين لايجب عرض بعض الحقائق عليهم اذا اردت المعرفة عليك بتنويع مصادر معرفتك ومقارنة المعلومات بعد تجميعها وعليك بالمراجع والكتب الاسلامية ويمكننى ان ادلك على اسمائها ومواقعها حتى لاتصف الاخرين بالجهل لكن هذا حال الماعز والدغمائيون عندما يواجهون بالحقائق فانا يا عزيزى مطلع على معظم كتب الفقه والحديث والتفاسير بالاضافة لمعرفتى بالعهد الجديد والعهد القديم اضافة الى تخصصى العلمى ولا اتحصل على معلوماتى من الويكيبديا مثل ما يفعل الكثيرون واتحداك ان كنت تعرف مسبقا معلومة وجود عدد من الكعبات قبل كعبة قريش او ان ورقة بن نوفل هو ابن عم خديجة واتمنى ان يسؤء ظنى بك بأن لاتكون سلفى فهولاء لايعرفون غير صحيح السند وتناسوا ان معبودهم صحيح البخارى ليس لديه سند وليست هناك نسخة اصلية بخطه او بخط تلميذه الفربربى كل ما كان موجود شوية شذرات حتى جاء ابن حجر العسلاقنى وقام بتجميعه بشرحه.

  7. المشكلة ان الكاتب المسلم عندما يكتب عن الاسلام لا تشعر بالحيادية فى كتاباته … وهنا تكمن المشكلة الحقيقية …

    … المشكلة الثانية انك تستشهد بالقران لتثبيت الفكرة وهذا ما اطلق عليه جورج اوريل the double think فيما يبدو انك تحاطب المسلم فقط وليس اخرين لا يعتقدون بالقران.

    هناك دراسات كثيرة الان حول مكه وهل كانت موجوده اصلا قبل ظهور النبى محمد خاصة الدراسة التى قام بها دان جيبسون واثارت ضجة للباحثين المسلمين .. حيث اشار الى ان الاسلام لم يبدأ فى مكة اصلا وان الدراسات االاركيولوجية تشير الى ان مكة لم تكن موجوده حتى القرن الرايع الميلادى 740م. كما ان الخرائط القديمة لا توضح وجود مثل هذه المدينة حتى على طريق القوافل التجارية المعروفة انذاك..( ارجو الاطلاع على دراسة دان جيبسون والرد عليها)

    اشار القران الى انها اى مكة هى ام القرى .. اى قرى كانت حول مكة غير الجبال والصحارى القاحلة ؟ لا شك انها مكان اخر ويرجح جيبسون انها البتراء شرق الاردن …

    كما ان القران اشار الى ثمار لم تكن موجودة فى تلك المنطقة الصحراوية القاحلة كالتين والزينون والثمار الاخرى. فهل توجد مناطق زراعية حول مكة لتكون هى ام القرى ؟

    المشكلة الان كما هو معروف فان حكومة المملكة السعودية تقوم ببناء ناطحات سحاب فى مكة وفنادق شاهقة حول الحرم المكى الخ فلماذ لا تفصح عن اكتشاف اى اثار بمنطة مكة ام انه لا توجد اصلا اثار اريكولوجية هناك ….وان وجدت فهى تعتبر ثراث انسانى يهم كل المسلمين وكذلك العالم.

    هناك الكثير من النقاط التى وردت فى مقالك حول الاستدلال بالتوراة والانجيل الخ اشير هنا فقط بان الانجيل لم يكن كتاب منزل من السماء لانه كتب بعد وفاة السيد المسيح عن طريق تلامبذه؟؟؟

    اما ابراهيم فلا ادرى هل كانت رحلته الى مكة حقيقة ام خيال؟ وقصة ابراهيم فى الكتب المقدسة تختلف اختلافا جذريا عما جاء فى القصة القرانية ..

    اما بكة التى وردت فى القران فقد اختلف حتى فقهاء الاسلام فى انها مكة ام غيرها .. وهناك دراسات فى الكتب المقدسة لليهود تقول انها وادى البكاء شرق الاردن وليس مكة …

    وشكرا

  8. ( الاسطورة والتراث , د. سيد القمنى , سينا للنشر , ط 1, 1992 ص 79 ? 80 )

    وما يقوله سيد القمنى على استحياء من ان الاسلام استغل الافكار السائدة عن علاقة العرب واليهود وعن بناء ابراهيم وابنه اسماعيل للكعبة , سجله طه حسين بكل صراحة مشككا فى هذه الروايات ومعتبرا اياها اساطير استغلها الاسلام ووافق عليها لمصلحة الدين الجديد ولاستقطاب اتباع ومؤيدين له ولدينه سواء من العرب او من اليهود خاصة فى مرحلة بدء الدعوة الى السنة الاولى او الثانية من الهجرة ليثرب حيث يوجد كثير من الجاليات اليهودية المستوطنة هناك

    يقول طه حسين

    ” للتوراة أن تحدثنا عن ابراهيم واسماعيل ، وللقرآن أن يحدثنا عنهما أيضا ، ولكن ورود هذين الاسمين في التوراة والقرآن لا يكفي لاثبات وجودهما التاريخي ، فضلا عن اثبات هذه القصة التي تحدثنا بهجرة اسماعيل بن ابراهيم إلى مكة ونشأة العرب المستعربة فيها . ونحن مضطرون إلى أن نرى في هذه القصة نوعا من الحيلة في اثبات الصلة بين اليهود والعرب من جهة ، وبين الإسلام واليهودية والقرآن والتوراة من جهة أخرى . وأقدم عصر يمكن أن تكون قد نشأت فيه هذه الفكرة إنما هو هذا العصر الذي أخذ اليهود يستوطنون فيه شمال البلاد العربية ويبنون فيه المستعمرات . فنحن نعلم أن حروبا عنيفة شبت بين هؤلاء اليهود المستعمرين وبين العرب الذين كانوا يقيمون في هذه البلاد ، وانتهت بشيء من المسالمة والملاينة ونوع من المحالفة والمهادنة . فليس يبعد أن يكون هذا الصلح الذي استقر بين المغيرين وأصحاب البلاد منشأ هذه القصة التي تجعل العرب واليهود أبناء أعمام ، لا سيما وقد رأى أولئك وهؤلاء أن بين الفريقين شيئا من التشابه غير قليل ؛ فأولئك وهؤلاء ساميون .

    ولكن الشيء الذي لا شك فيه هو أن ظهور الإسلام وما كان من الخصومة العنيفة بينه وبين وثنية العرب من غير أهل الكتاب ، قد اقتضى أن تثبت الصلة الوثيقة بين الدين الجديد وبين الديانتين القديمتين : ديانة النصارى واليهود .

    فأما الصلة الدينية فثابتة واضحة ، فبين القرآن والتوراة والأناجيل اشتراك في الموضوع والصورة والغرض ، كلها ترمي إلى التوحيد ، وتعتمد على أساس واحد هو هذا الذي تشترك فيه الديانات السماوية السامية . ولكن هذه الصلة الدينية معنوية وعقلية يحسن أن تؤيدها صلة أخرى مادية ملموسة أو كالملموسة بين العرب وبين أهل الكتاب .

    فما الذي يمنع أن تستغل هذه القصة قصة القرابة المادية بين العرب العدنانية واليهود ؟

    وقد كانت قريش مستعدة كل الاستعداد لقبول مثل هذه الأسطورة في القرن السابع للمسيح فقد كانت أول هذا القرن قد انتهت إلى حظ من النهضة السياسية والاقتصادية ضمن لها السيادة في مكة وماحولها وبسط سلطانها المعنوي على جزء غير قليل من العربية الوثنية . وكان مصدر هذه النهضة وهذا السلطان أمرين : التجارة من جهة ، والدين من جهة أخرى .

    فأما التجارة فنحن نعلم أن قريشا كانت تصطنعها في الشام ومصر وبلاد الفرس واليمن وبلاد الحبشة .

    وأما الدين فهذه الكعبة التي كانت تجتمع حولها قريش ويحج اليها العرب المشركون في كل عام ، والتي أخذت تبسط على نفوس هؤلاء العرب المشركين نوعا من السلطان قويا ، والتي أخذ هؤلاء العرب المشركون يجعلون منها رمزا لدين قوي كأنه كان يريد أن يقف في سبيل انتشار اليهودية والمسيحية من ناحية أخرى . فنحن نلمح في الأساطير أن شيئا من المنافسة الدينية كان قائما بين مكة ونجران . ونحن نلمح في الأساطير أيضا أن هذه المنافسة الدينية بين مكة وبين الكنيسة التي أنشأها الحبشة في صنعاء هي التي دعت إلى حرب الفيل التي ذكرت في القرآن .

    فقريش إذن كانت في هذا العصر ناهضة نهضة مادية تجارية ، ونهضة دينية وثنية . وهي بحكم هاتين النهضتين كانت تحاول أن توجد في البلاد العربية وحدة سياسية وثنية مستقلة تقاوم تدخل الروم والفرس والحبشة ودياناتهم في البلاد العربية .

    وإذا كان هذا حقا ? ونحن نعتقد أنه حق ? فمن المعقول جدا أن تبحث هذه المدينة الجديدة لنفسها عن أصل تاريخي قديم يتصل بالأصول التاريخية الماجدة التي تتحدث عنها الأساطير . وإذن فليس ما يمنع قريشا من أن تقبل هذه الأسطورة التي تفيد أن الكعبة من تأسيس اسماعيل وابراهيم ، كما قبلت روما قبل ذلك ولأسباب مشابهة أسطورة أخرى صنعها لها اليونان تثبت أن روما متصلة باينياس ابن بريام صاحب طروادة .

  9. هناك بعض النقاط في تعليقات أحمد :

    1. من تهافت المعلق أحمد قوله : (( لا الومك فالتاريخ الاسلامى تم تزويره بدرجة كبيرة وتم دس كمية من الحقائق ))
    أولا : اذكر لنا امثلة على هذا التزوير و لا تنس ان تذكر لنا مزاعم دان جبسون الحزينة التي يدعي فيها ان الكعبة و مكة و قريش كانت في البتراء و ليست في موقعها المعروف الذي هو مكة في الحجاز و انه بعد ايام عبدالله ابن الزبير تم تغيير الموقع الى مكة و تم ازالة كل الكتب التي تشير الى البتراء!!!!!!!!!!!!!!
    الغريب في الامر هو الرجل لا يملك اي دليل و اتضح انه بنى اقواله على أمور تبين فيها جهله حيث قال ان القبلة في بعض المساجد التي بنيت في الاعوام الاولى من الاسلام تشير الى الشمال اي الى البتراء و لم يعلم صاحبنا ان القبلة الاولى كانت بيت المقدس مع ان امر تحويل القبلة مذكور في القرءان !!!
    ثانيا : يقول احمد انه تم دس كمية من الحقائق !! هي فعلا حقائق و لكن لقد صدق قلمك يا احمد و خان قلمك مقصدك, فتأمل !

    2. قال المعلق أحمد : ((وكان بعض الفقهاء يسمون المسلمين غير العلماء بالعامة الذين لايجب عرض بعض الحقائق عليهم ))
    حجب الحقائق عن العامة هو تقليد كنسي و لكن لا يستطيع احمد انتقاد الخواجات فينتقدنا نحن الغبش !!
    لفظة العامة عند علماء المسلمين تعني غير المختصين بالعلوم الشرعية .

    3. قال أحمد : (( كل ما كان موجود شوية شذرات حتى جاء ابن حجر العسلاقنى وقام بتجميعه بشرحه.))
    من أين جمع ذلك ابن حجر ؟؟؟ و هل قرأ احمد كتاب سير أعلام النبلاء او كتاب الكمال في اسماء الرجال ؟

    4. قال المعلق أحمد : (( قائم اذا كان هدم الكعبة اهون عند الله من دم امرئ مسلم حسب الحديث لماذا سمح الله للقرامطة بقتل الحجاج وسبئ الزرارى والنساء الحاجات(يتحرج الفقهاء من ذكر ذلك) )).

    المقصود هنا ان ذنب مثل مسلم بغير حق هو اشد عند الله من زوال الكعبة و ليس المقصود من ناحية حدوثه او عدم الحدوث و اسأل نفسك بما ان الشرك بالله اعظم الذنوب فلماذا يترك الله الناس و هم يشركون به ؟
    الجواب : لأن الدنيا دار عمل و الاخرة هي دار الحساب و يعاقب الله سبحانه بعض الناس في الدنيا على بعض الذنوب و ذلك يرجع لعلمه و ارادته

    بالنسبة لماء زمزم فانه قبل ثلاثين سنة او نحو ذلك كان طعم الماء مميزا و شربه ملايين الحجاج و كان الكوز الذ المعدني المعد لماء زمزم فقط ترى فيه ترسبات و لكن لم يصب أحد بالاسهال الذي ذكره أحمد , فمن أين تأتون بهذه الاقوال و انا اتكلم هنا عن امور عاشها الملايين من الاحياء و لا اتكلم عن تاريخ قديم او عن نظرية داروين!!!!

  10. تحدث المعلق خالد عثمان عن هزلية دان جبسون و ذكر خالد فيما ذكر ان من ادلة دان جبسون : ((ما ان القران اشار الى ثمار لم تكن موجودة فى تلك المنطقة الصحراوية القاحلة كالتين والزينون والثمار الاخرى. فهل توجد مناطق زراعية حول مكة لتكون هى ام القرى ؟ ))
    هذا الكلام مضحك جدا جدا و لا اتصر ان يصدر من شخص يعتبر نفسه ناقدا مثل المعلق او يسمي نفسه عالما مثل جبسون .
    و حتى أبسط الفكرة فان القرءان الكريم تحدث عن مواقع النجوم و عن البحار و عن قوم نوح و ءادم عليه السلام فهل كانت مكة هي المنطقة التي عاش فيها ءادم و نوح و موسى عليهم السلام ؟؟؟
    و هل تقع مكة في السمموات او مع النجوم او عند العين الحمئة ؟؟؟ هل هذا منطق ؟؟؟
    ثم من قال لك انه لا توجد مناطق زراعية حول مكة ؟ خذ كمثال مدينة الطائف و ما حولها فانه يزرع فيها العنب و الرمان و كثير من الفواكه التي تزرع في منطقة الشام !!
    أيضا يجهل جبسون ان قريش كانت تسافر الى اليمن و الشام و بالتالي فان هذه المحاصيل معلومة لمن كان يسكن مكة المكرمة في ذلك الوقت!
    أخيرا ينطلق جبسون من منطلق ان محمدا صلى الله عليه و سلم ليس نبيا و نحن نؤمن انه خاتم الانبياء.
    بل هو يعتبره مجرد شخص ادعى النبوة و لكن حتى على هذا الاساس فقد بينا لك جهل جبسون و بقدر اكثر من واضح .
    ايضا قول المعلق خالد : ((كما ان الخرائط القديمة لا توضح وجود مثل هذه المدينة حتى على طريق القوافل التجارية المعروفة انذاك..( ارجو الاطلاع على دراسة دان جيبسون والرد عليها) )).
    فهو مبني على ان جبسون و امثاله يتعاملون مع العالم بعنصرية فما علمه الغرب هو الحقيقة و الا فلا !!! حيث أن الخرائط و الكتب التي يرجع اليها جبسون هي كتب اوربا من الرومان و الاعريق و غيرهم قبل اكثر من الف و ستمائة سنة .
    عدم وجود مكة على خريطة رومانية او اغريقية في ذلك الوقت لا يعني عدم وجود مكة , مثلا منابع النيل كانت مجهولة للغرب حتى عصر قريب , بل كان يعتقد بعض رحالة المسلمين ان نهر النيل يلتقي مع نهر السند في مكان ما !!! فهل هذه حقائق.

    و اخيرا : اقول للمتعالمين هؤلاء ان العلماء الغربيين يقولون الان بانه لا توجد ادلة أثرية على مملكة سليمان عليه السلام ببيت المقدس , فهل يجيبنا خالد او Ahmed ؟؟ او حتى سرحان ماجد؟؟؟
    يمكن لخالد مشاهدة حلقات احمد سعد زايد المفكر الانساني حول هزلية دان جبسون

  11. بالله دا كلام طه حسين والذي يلقب بعميد الأدب العربي ؟ ياله هو نفسه من مجرد اسطورة و شاطح! هي قريش كانت لاقية تاكل غير الضبوب وتشرب أبوال الإبل تقول لي فكرت في ايجاد صلة تاريخية بين كعبتها بالأصول التاريخية الماجدة التي تتحدث عنها الأساطير فقبلت اسطورة تأسيس الكعبة من اسماعيل وابراهيم جد اليهود! طيب ما هي الجهة التي روجت لهذه الأسطورة قبل بعثة النبي ونزول القرآن الذي تحدث عنها؟ أما هل سمعها النبي منهم فضمنها القرآن ليوافق هوى قريش في تحقيق هذه الفلسفة السياسية في التقارب مع اليهودية والمسيحية؟! انه يناقض نفسه حيث قال قبل ذلك ((والتي أخذ هؤلاء العرب المشركون يجعلون منها رمزا لدين قوي كأنه كان يريد أن يقف في سبيل انتشار اليهودية والمسيحية من ناحية أخرى)). فهل المسألة تقارب أم تنابذ؟
    انه يحاول أن يقول إن الرسالة المحمدية لم تأت بجديد أو كل الذي قررته، على الأقل في هذه الصلة بين ابراهيم وابنه اسماعيل والكعبة والعرب، هو تعبير عن هذه الفلسفة المنسوبة لكفار قريش هؤلاء الفلاسفة الذين يبحثون عن وضع مميز لكعبتهم بين اليهودية والمسيحية. يا طه بن حسين يا دكتور هل اذا لم تكتشف بعد شواهد مادية على التاريخ فهل يستحيل اسطورة بالضرورة؟ ألا يعتبر ورود ما هو مصدق له في الديانات السابقة دليلاً على حقيقته؟ خاصة إذا كان الدين الجديد ينافس تلك الديانات وهذا ما حدا باتباعها لتحريف هذه الصلة ودغمسة التاريخ؟ هل ينفي اليهود أصلهم الابراهيمي وآباءهم اسحق ويعقوب؟ هل التاريخ عند طه حسين هذا كله أساطير حتى روما وطروادة وقد خلدهما معاصروها شعر ونثرا وقصصا! حتى المستشرقون تصدى بعضهم لبعض ودحضوا اطروحات الشاطحين منهم المنكرين لحقائق التاريخ أحداثاً ومواقع كالذين نقل عنهم الأخ المعلق خالد عثمان وانظر كيف وصف المستشرق الراسخ سارجنت (R. B. Serjeant) المؤلفة (باتريشا كرون Patricia Crone) وتلميذها وكاتب المقدمة لكتابها دان جيبسون Dan Gibson مؤلف كتاب (ﺟﻐﺭﺍﻓﻳﺔ ﺍﻟﻘﺭﺁﻥ Qur?anic Geography)
    بأن اطروحتها (Meccan Trade and the Rise of Islam) عبارة عن مغالطات وجهل حتى باللغة العربية حيث رد عليها بمقالة بعنوان(Meccan Trade and the Rise of Islam: Misconceptions and Flawed Polemics) فقال عنها:
    ?Its author starts, with deep-seated prejudices, to produce a confused, irrational and illogical polemic, further complicated by her misunderstanding of Arabic texts, her lack of comprehension of the social structure of Arabia, and twisting of the clear sense of other writing, ancient or modern, to suit her contentions.?
    فدعك يا اخي من شطحات طه حسين ومآخذه من جهالات بعض المستشرقين أمثال كرون وجيبسون.

  12. جزاك الله كل خير استاذ صلاح وهذه الكتب من الندرة بمكان ويتعذر جدا العثور عليها ويا ليتك ومهتمين اخرين ينشرون مقدمات مطولة عنها في هيئة كتاب نقرؤه لك الشكر

  13. سقط سهوا أن الكلمات بين قوسين( عرفة و زمزم و البول و الغائط و الاحرام و التحلل) هى ليست من ضمن نصوص التوراةلذا وجب التنويه.

  14. الاستاذ/صلاح
    رغم اني اشفق عليك من هذا العصف الذهني الذي مردوده اكثر من تكلفته، الا اني من ناحية أخري اقدر فيك هذه المثابرة.
    الآن يا عزيزي هنالك على اليوتيوب مئات المفسرين المسلمين الجدد الذين يصمون الآذان بكثرتهم وكل يفسر مختلفا” عن الآخر، انا من المتابعين لهؤلاء المفسرين وأجد مقدرتهم على الاقناع أقوى من مقدرة من يكتبون، على سبيل المثال، محمد شحرور، عدنان ابراهيم، كمال الحيدري، محمد فرحان المالكي وغيرهم.
    هؤلاء الرجال تحرروا مقدما” من التفاسير القديمة، ابن كثير ، الطبري، البغوي وغيرهم، وهذا ما يحسب لهم، حيث انطلقت عقولهم في البحث دون قيود، عليه اقترح عليك شيئين.
    الأول : ان تتخلى عن العبارات السقيمة مثل (قال شيخ الاسلام ابن تيمية) وما شابهها.
    واشرح (بتفكيرك وعقلك الخاص) الذي يجب ان يساير روح العصر والمنطق.
    الثاني : ان تحاول ان تخاطب الناس عبر الصوت والصورة كما يفعل من ذكرت أعلاه من مفسرين، لأن ذلك السلاح اقوى مضاءا” من مقال لا يقرأه اكثر من ثلاثين او اربعين شخصا.
    وعلى ذكر محمد شحرور السوري ، فان له تفسير غاية في الروعة لبناء الكعبة، حيث يقول ان ابراهيم لم يبني الكعبة وانما هي موجودة قبله، ويفسر قوله تعالى: (واذ يرفع ابراهيم القواعد من البيت) بمعنى يرفع الاصنام (القواعد) بالبيت، والاية تقول (من البيت)، ولو كان المقصود بالقواعد الاساسات لقال الله: (واذ يرفع ابراهيم قواعد البيت)، وكذلك قوله تعالى (طهرا بيتي…) يدعم ان معني القواعد هو الاصنام، وان البيت كان موجودا” قبل ابراهيم،، هذا تفسير أجده في غاية الروعة وقوة الاقناع.
    كذلك هنالك تساؤل عن بئر زمزم مفاده هل ان هذه البئر ما زالت حية، وهل هذا الماء الذي بطلق عليه اليوم ما زمزم يصل من تلك البئر حقيقة؟ ام أنه مستجلب من مكان ما ثم يضخ في زمزم ومنها الى الناس.
    الشاهد في ذلك القول المأثور ان (زمزم تسقي الحجيج الأعظم)، ولكنها الآن تتدفق دون حدود من المواسير وتستعمل في الوضوء والاغتسال وترسل الى الدول الاسلامية وتباع في الاسواق مما يجعل هنالك شك في ان هذه البئر قادرة على ضخ كل تلك الكميات المهولة من الماء وبالتالي يقدح ذلك في صحة ان ذلك الماء هو ماء زمزم الفعلية.
    ومعذرة” ،،، قل ( نحن السودانيون)، ولا تقل (نحن السودانيين)، ولك احترامي وما زلت مشفقا” عليك.
    28/يونيو/2018

  15. استاذ فيصل نحي جهدك لكن للاسف لم تأتى بجديد وهذه معلومات قد اطلعت عليها قبل اكثر من عشر سنوات وما اتيت به لايثبت ان مكة هى بكة فا العرب قديما كان لهم اكثر من عشرين كعبة قبل الاسلام مثل كعبة نجران وكعبة غطفان وذى الشرى وكان يحج اليهم وتنحر لهم الذبائح فكعبة مكة ليست مميزة لكنها مميزة فقط فى عقل المسلم ولو لم يتم قهر القبائل بالجزيرة العربية عسكريا لما التفتوا لكعبة مكة والسؤال هو ماذا يوجد داخل الكعبة الا يوجد شئ بكل بساطة الان هى مجموعة احجار ليس الا فقديما كانت توضع داخلها الاصنام ومعظم الشعائر التى يقوم بها الحجاج الان هل عادات وثنية كانت بنفس الطريقة قبل الاسلام مثل السعى بين الصفا والمروة وتقبيل الحجر الاسود والطواف والوقوف بعرفة حتى ماء زمزم الان هو غير صالح للاستخدام الادمى لان به كمية ضخمة من المكيروبات والبكتربيا وهذا مثبت ويمكنك التحقق من السلطات السعودية او اسأل اى من الحجاج فكل من يشرب من البئر مباشرة يصاب بالاسهال مباشرة لذلك الان يخلط ماء زمزم بالكلور ومطهرات اخرى ومتصل بشبكة المياه الخارجية فنسبة ماء زمزم التى يشربها الحجاج من المواسير التى تراها نسبة لاتتعدى الخمسة بالمائة وما يزال السؤال قائم اذا كان هدم الكعبة اهون عند الله من دم امرئ مسلم حسب الحديث لماذا سمح الله للقرامطة بقتل الحجاج وسبئ الزرارى والنساء الحاجات(يتحرج الفقهاء من ذكر ذلك) وطمر بئر زمزم بثلاثة الاف جثة ولكن نفس الاله حمى مجموعة الحجارة والاصنام بطير اباييل كما تزعمون هل يعقل ذلك

  16. ستاذ فيصل نحي جهدك لكن للاسف لم تأتى بجديد ؟؟؟؟

    رغم اني اشفق عليك من هذا العصف الذهني الذي مردوده اكثر من تكلفته، الا اني من ناحية أخري اقدر فيك هذه المثابرة؟؟؟

    على الاقل مررتم على مقالى و قراتموه بتركيز ربما!!!

  17. يبدو ان المعلق المسمى بالكتيابى من الذين ينهلون ويستقون معرفتهم الدينية من كتب المناهج الدراسية وشيوخ الفضائيات وربما من حلقات الصوفية يا عزيزى انا لا الومك فالتاريخ الاسلامى تم تزويره بدرجة كبيرة وتم دس كمية من الحقائق حيث ان من يذكرها يوصف بالجهل نسبة لجهل المتلقى وكان بعض الفقهاء يسمون المسلمين غير العلماء بالعامة الذين لايجب عرض بعض الحقائق عليهم اذا اردت المعرفة عليك بتنويع مصادر معرفتك ومقارنة المعلومات بعد تجميعها وعليك بالمراجع والكتب الاسلامية ويمكننى ان ادلك على اسمائها ومواقعها حتى لاتصف الاخرين بالجهل لكن هذا حال الماعز والدغمائيون عندما يواجهون بالحقائق فانا يا عزيزى مطلع على معظم كتب الفقه والحديث والتفاسير بالاضافة لمعرفتى بالعهد الجديد والعهد القديم اضافة الى تخصصى العلمى ولا اتحصل على معلوماتى من الويكيبديا مثل ما يفعل الكثيرون واتحداك ان كنت تعرف مسبقا معلومة وجود عدد من الكعبات قبل كعبة قريش او ان ورقة بن نوفل هو ابن عم خديجة واتمنى ان يسؤء ظنى بك بأن لاتكون سلفى فهولاء لايعرفون غير صحيح السند وتناسوا ان معبودهم صحيح البخارى ليس لديه سند وليست هناك نسخة اصلية بخطه او بخط تلميذه الفربربى كل ما كان موجود شوية شذرات حتى جاء ابن حجر العسلاقنى وقام بتجميعه بشرحه.

  18. المشكلة ان الكاتب المسلم عندما يكتب عن الاسلام لا تشعر بالحيادية فى كتاباته … وهنا تكمن المشكلة الحقيقية …

    … المشكلة الثانية انك تستشهد بالقران لتثبيت الفكرة وهذا ما اطلق عليه جورج اوريل the double think فيما يبدو انك تحاطب المسلم فقط وليس اخرين لا يعتقدون بالقران.

    هناك دراسات كثيرة الان حول مكه وهل كانت موجوده اصلا قبل ظهور النبى محمد خاصة الدراسة التى قام بها دان جيبسون واثارت ضجة للباحثين المسلمين .. حيث اشار الى ان الاسلام لم يبدأ فى مكة اصلا وان الدراسات االاركيولوجية تشير الى ان مكة لم تكن موجوده حتى القرن الرايع الميلادى 740م. كما ان الخرائط القديمة لا توضح وجود مثل هذه المدينة حتى على طريق القوافل التجارية المعروفة انذاك..( ارجو الاطلاع على دراسة دان جيبسون والرد عليها)

    اشار القران الى انها اى مكة هى ام القرى .. اى قرى كانت حول مكة غير الجبال والصحارى القاحلة ؟ لا شك انها مكان اخر ويرجح جيبسون انها البتراء شرق الاردن …

    كما ان القران اشار الى ثمار لم تكن موجودة فى تلك المنطقة الصحراوية القاحلة كالتين والزينون والثمار الاخرى. فهل توجد مناطق زراعية حول مكة لتكون هى ام القرى ؟

    المشكلة الان كما هو معروف فان حكومة المملكة السعودية تقوم ببناء ناطحات سحاب فى مكة وفنادق شاهقة حول الحرم المكى الخ فلماذ لا تفصح عن اكتشاف اى اثار بمنطة مكة ام انه لا توجد اصلا اثار اريكولوجية هناك ….وان وجدت فهى تعتبر ثراث انسانى يهم كل المسلمين وكذلك العالم.

    هناك الكثير من النقاط التى وردت فى مقالك حول الاستدلال بالتوراة والانجيل الخ اشير هنا فقط بان الانجيل لم يكن كتاب منزل من السماء لانه كتب بعد وفاة السيد المسيح عن طريق تلامبذه؟؟؟

    اما ابراهيم فلا ادرى هل كانت رحلته الى مكة حقيقة ام خيال؟ وقصة ابراهيم فى الكتب المقدسة تختلف اختلافا جذريا عما جاء فى القصة القرانية ..

    اما بكة التى وردت فى القران فقد اختلف حتى فقهاء الاسلام فى انها مكة ام غيرها .. وهناك دراسات فى الكتب المقدسة لليهود تقول انها وادى البكاء شرق الاردن وليس مكة …

    وشكرا

  19. ( الاسطورة والتراث , د. سيد القمنى , سينا للنشر , ط 1, 1992 ص 79 ? 80 )

    وما يقوله سيد القمنى على استحياء من ان الاسلام استغل الافكار السائدة عن علاقة العرب واليهود وعن بناء ابراهيم وابنه اسماعيل للكعبة , سجله طه حسين بكل صراحة مشككا فى هذه الروايات ومعتبرا اياها اساطير استغلها الاسلام ووافق عليها لمصلحة الدين الجديد ولاستقطاب اتباع ومؤيدين له ولدينه سواء من العرب او من اليهود خاصة فى مرحلة بدء الدعوة الى السنة الاولى او الثانية من الهجرة ليثرب حيث يوجد كثير من الجاليات اليهودية المستوطنة هناك

    يقول طه حسين

    ” للتوراة أن تحدثنا عن ابراهيم واسماعيل ، وللقرآن أن يحدثنا عنهما أيضا ، ولكن ورود هذين الاسمين في التوراة والقرآن لا يكفي لاثبات وجودهما التاريخي ، فضلا عن اثبات هذه القصة التي تحدثنا بهجرة اسماعيل بن ابراهيم إلى مكة ونشأة العرب المستعربة فيها . ونحن مضطرون إلى أن نرى في هذه القصة نوعا من الحيلة في اثبات الصلة بين اليهود والعرب من جهة ، وبين الإسلام واليهودية والقرآن والتوراة من جهة أخرى . وأقدم عصر يمكن أن تكون قد نشأت فيه هذه الفكرة إنما هو هذا العصر الذي أخذ اليهود يستوطنون فيه شمال البلاد العربية ويبنون فيه المستعمرات . فنحن نعلم أن حروبا عنيفة شبت بين هؤلاء اليهود المستعمرين وبين العرب الذين كانوا يقيمون في هذه البلاد ، وانتهت بشيء من المسالمة والملاينة ونوع من المحالفة والمهادنة . فليس يبعد أن يكون هذا الصلح الذي استقر بين المغيرين وأصحاب البلاد منشأ هذه القصة التي تجعل العرب واليهود أبناء أعمام ، لا سيما وقد رأى أولئك وهؤلاء أن بين الفريقين شيئا من التشابه غير قليل ؛ فأولئك وهؤلاء ساميون .

    ولكن الشيء الذي لا شك فيه هو أن ظهور الإسلام وما كان من الخصومة العنيفة بينه وبين وثنية العرب من غير أهل الكتاب ، قد اقتضى أن تثبت الصلة الوثيقة بين الدين الجديد وبين الديانتين القديمتين : ديانة النصارى واليهود .

    فأما الصلة الدينية فثابتة واضحة ، فبين القرآن والتوراة والأناجيل اشتراك في الموضوع والصورة والغرض ، كلها ترمي إلى التوحيد ، وتعتمد على أساس واحد هو هذا الذي تشترك فيه الديانات السماوية السامية . ولكن هذه الصلة الدينية معنوية وعقلية يحسن أن تؤيدها صلة أخرى مادية ملموسة أو كالملموسة بين العرب وبين أهل الكتاب .

    فما الذي يمنع أن تستغل هذه القصة قصة القرابة المادية بين العرب العدنانية واليهود ؟

    وقد كانت قريش مستعدة كل الاستعداد لقبول مثل هذه الأسطورة في القرن السابع للمسيح فقد كانت أول هذا القرن قد انتهت إلى حظ من النهضة السياسية والاقتصادية ضمن لها السيادة في مكة وماحولها وبسط سلطانها المعنوي على جزء غير قليل من العربية الوثنية . وكان مصدر هذه النهضة وهذا السلطان أمرين : التجارة من جهة ، والدين من جهة أخرى .

    فأما التجارة فنحن نعلم أن قريشا كانت تصطنعها في الشام ومصر وبلاد الفرس واليمن وبلاد الحبشة .

    وأما الدين فهذه الكعبة التي كانت تجتمع حولها قريش ويحج اليها العرب المشركون في كل عام ، والتي أخذت تبسط على نفوس هؤلاء العرب المشركين نوعا من السلطان قويا ، والتي أخذ هؤلاء العرب المشركون يجعلون منها رمزا لدين قوي كأنه كان يريد أن يقف في سبيل انتشار اليهودية والمسيحية من ناحية أخرى . فنحن نلمح في الأساطير أن شيئا من المنافسة الدينية كان قائما بين مكة ونجران . ونحن نلمح في الأساطير أيضا أن هذه المنافسة الدينية بين مكة وبين الكنيسة التي أنشأها الحبشة في صنعاء هي التي دعت إلى حرب الفيل التي ذكرت في القرآن .

    فقريش إذن كانت في هذا العصر ناهضة نهضة مادية تجارية ، ونهضة دينية وثنية . وهي بحكم هاتين النهضتين كانت تحاول أن توجد في البلاد العربية وحدة سياسية وثنية مستقلة تقاوم تدخل الروم والفرس والحبشة ودياناتهم في البلاد العربية .

    وإذا كان هذا حقا ? ونحن نعتقد أنه حق ? فمن المعقول جدا أن تبحث هذه المدينة الجديدة لنفسها عن أصل تاريخي قديم يتصل بالأصول التاريخية الماجدة التي تتحدث عنها الأساطير . وإذن فليس ما يمنع قريشا من أن تقبل هذه الأسطورة التي تفيد أن الكعبة من تأسيس اسماعيل وابراهيم ، كما قبلت روما قبل ذلك ولأسباب مشابهة أسطورة أخرى صنعها لها اليونان تثبت أن روما متصلة باينياس ابن بريام صاحب طروادة .

  20. هناك بعض النقاط في تعليقات أحمد :

    1. من تهافت المعلق أحمد قوله : (( لا الومك فالتاريخ الاسلامى تم تزويره بدرجة كبيرة وتم دس كمية من الحقائق ))
    أولا : اذكر لنا امثلة على هذا التزوير و لا تنس ان تذكر لنا مزاعم دان جبسون الحزينة التي يدعي فيها ان الكعبة و مكة و قريش كانت في البتراء و ليست في موقعها المعروف الذي هو مكة في الحجاز و انه بعد ايام عبدالله ابن الزبير تم تغيير الموقع الى مكة و تم ازالة كل الكتب التي تشير الى البتراء!!!!!!!!!!!!!!
    الغريب في الامر هو الرجل لا يملك اي دليل و اتضح انه بنى اقواله على أمور تبين فيها جهله حيث قال ان القبلة في بعض المساجد التي بنيت في الاعوام الاولى من الاسلام تشير الى الشمال اي الى البتراء و لم يعلم صاحبنا ان القبلة الاولى كانت بيت المقدس مع ان امر تحويل القبلة مذكور في القرءان !!!
    ثانيا : يقول احمد انه تم دس كمية من الحقائق !! هي فعلا حقائق و لكن لقد صدق قلمك يا احمد و خان قلمك مقصدك, فتأمل !

    2. قال المعلق أحمد : ((وكان بعض الفقهاء يسمون المسلمين غير العلماء بالعامة الذين لايجب عرض بعض الحقائق عليهم ))
    حجب الحقائق عن العامة هو تقليد كنسي و لكن لا يستطيع احمد انتقاد الخواجات فينتقدنا نحن الغبش !!
    لفظة العامة عند علماء المسلمين تعني غير المختصين بالعلوم الشرعية .

    3. قال أحمد : (( كل ما كان موجود شوية شذرات حتى جاء ابن حجر العسلاقنى وقام بتجميعه بشرحه.))
    من أين جمع ذلك ابن حجر ؟؟؟ و هل قرأ احمد كتاب سير أعلام النبلاء او كتاب الكمال في اسماء الرجال ؟

    4. قال المعلق أحمد : (( قائم اذا كان هدم الكعبة اهون عند الله من دم امرئ مسلم حسب الحديث لماذا سمح الله للقرامطة بقتل الحجاج وسبئ الزرارى والنساء الحاجات(يتحرج الفقهاء من ذكر ذلك) )).

    المقصود هنا ان ذنب مثل مسلم بغير حق هو اشد عند الله من زوال الكعبة و ليس المقصود من ناحية حدوثه او عدم الحدوث و اسأل نفسك بما ان الشرك بالله اعظم الذنوب فلماذا يترك الله الناس و هم يشركون به ؟
    الجواب : لأن الدنيا دار عمل و الاخرة هي دار الحساب و يعاقب الله سبحانه بعض الناس في الدنيا على بعض الذنوب و ذلك يرجع لعلمه و ارادته

    بالنسبة لماء زمزم فانه قبل ثلاثين سنة او نحو ذلك كان طعم الماء مميزا و شربه ملايين الحجاج و كان الكوز الذ المعدني المعد لماء زمزم فقط ترى فيه ترسبات و لكن لم يصب أحد بالاسهال الذي ذكره أحمد , فمن أين تأتون بهذه الاقوال و انا اتكلم هنا عن امور عاشها الملايين من الاحياء و لا اتكلم عن تاريخ قديم او عن نظرية داروين!!!!

  21. تحدث المعلق خالد عثمان عن هزلية دان جبسون و ذكر خالد فيما ذكر ان من ادلة دان جبسون : ((ما ان القران اشار الى ثمار لم تكن موجودة فى تلك المنطقة الصحراوية القاحلة كالتين والزينون والثمار الاخرى. فهل توجد مناطق زراعية حول مكة لتكون هى ام القرى ؟ ))
    هذا الكلام مضحك جدا جدا و لا اتصر ان يصدر من شخص يعتبر نفسه ناقدا مثل المعلق او يسمي نفسه عالما مثل جبسون .
    و حتى أبسط الفكرة فان القرءان الكريم تحدث عن مواقع النجوم و عن البحار و عن قوم نوح و ءادم عليه السلام فهل كانت مكة هي المنطقة التي عاش فيها ءادم و نوح و موسى عليهم السلام ؟؟؟
    و هل تقع مكة في السمموات او مع النجوم او عند العين الحمئة ؟؟؟ هل هذا منطق ؟؟؟
    ثم من قال لك انه لا توجد مناطق زراعية حول مكة ؟ خذ كمثال مدينة الطائف و ما حولها فانه يزرع فيها العنب و الرمان و كثير من الفواكه التي تزرع في منطقة الشام !!
    أيضا يجهل جبسون ان قريش كانت تسافر الى اليمن و الشام و بالتالي فان هذه المحاصيل معلومة لمن كان يسكن مكة المكرمة في ذلك الوقت!
    أخيرا ينطلق جبسون من منطلق ان محمدا صلى الله عليه و سلم ليس نبيا و نحن نؤمن انه خاتم الانبياء.
    بل هو يعتبره مجرد شخص ادعى النبوة و لكن حتى على هذا الاساس فقد بينا لك جهل جبسون و بقدر اكثر من واضح .
    ايضا قول المعلق خالد : ((كما ان الخرائط القديمة لا توضح وجود مثل هذه المدينة حتى على طريق القوافل التجارية المعروفة انذاك..( ارجو الاطلاع على دراسة دان جيبسون والرد عليها) )).
    فهو مبني على ان جبسون و امثاله يتعاملون مع العالم بعنصرية فما علمه الغرب هو الحقيقة و الا فلا !!! حيث أن الخرائط و الكتب التي يرجع اليها جبسون هي كتب اوربا من الرومان و الاعريق و غيرهم قبل اكثر من الف و ستمائة سنة .
    عدم وجود مكة على خريطة رومانية او اغريقية في ذلك الوقت لا يعني عدم وجود مكة , مثلا منابع النيل كانت مجهولة للغرب حتى عصر قريب , بل كان يعتقد بعض رحالة المسلمين ان نهر النيل يلتقي مع نهر السند في مكان ما !!! فهل هذه حقائق.

    و اخيرا : اقول للمتعالمين هؤلاء ان العلماء الغربيين يقولون الان بانه لا توجد ادلة أثرية على مملكة سليمان عليه السلام ببيت المقدس , فهل يجيبنا خالد او Ahmed ؟؟ او حتى سرحان ماجد؟؟؟
    يمكن لخالد مشاهدة حلقات احمد سعد زايد المفكر الانساني حول هزلية دان جبسون

  22. بالله دا كلام طه حسين والذي يلقب بعميد الأدب العربي ؟ ياله هو نفسه من مجرد اسطورة و شاطح! هي قريش كانت لاقية تاكل غير الضبوب وتشرب أبوال الإبل تقول لي فكرت في ايجاد صلة تاريخية بين كعبتها بالأصول التاريخية الماجدة التي تتحدث عنها الأساطير فقبلت اسطورة تأسيس الكعبة من اسماعيل وابراهيم جد اليهود! طيب ما هي الجهة التي روجت لهذه الأسطورة قبل بعثة النبي ونزول القرآن الذي تحدث عنها؟ أما هل سمعها النبي منهم فضمنها القرآن ليوافق هوى قريش في تحقيق هذه الفلسفة السياسية في التقارب مع اليهودية والمسيحية؟! انه يناقض نفسه حيث قال قبل ذلك ((والتي أخذ هؤلاء العرب المشركون يجعلون منها رمزا لدين قوي كأنه كان يريد أن يقف في سبيل انتشار اليهودية والمسيحية من ناحية أخرى)). فهل المسألة تقارب أم تنابذ؟
    انه يحاول أن يقول إن الرسالة المحمدية لم تأت بجديد أو كل الذي قررته، على الأقل في هذه الصلة بين ابراهيم وابنه اسماعيل والكعبة والعرب، هو تعبير عن هذه الفلسفة المنسوبة لكفار قريش هؤلاء الفلاسفة الذين يبحثون عن وضع مميز لكعبتهم بين اليهودية والمسيحية. يا طه بن حسين يا دكتور هل اذا لم تكتشف بعد شواهد مادية على التاريخ فهل يستحيل اسطورة بالضرورة؟ ألا يعتبر ورود ما هو مصدق له في الديانات السابقة دليلاً على حقيقته؟ خاصة إذا كان الدين الجديد ينافس تلك الديانات وهذا ما حدا باتباعها لتحريف هذه الصلة ودغمسة التاريخ؟ هل ينفي اليهود أصلهم الابراهيمي وآباءهم اسحق ويعقوب؟ هل التاريخ عند طه حسين هذا كله أساطير حتى روما وطروادة وقد خلدهما معاصروها شعر ونثرا وقصصا! حتى المستشرقون تصدى بعضهم لبعض ودحضوا اطروحات الشاطحين منهم المنكرين لحقائق التاريخ أحداثاً ومواقع كالذين نقل عنهم الأخ المعلق خالد عثمان وانظر كيف وصف المستشرق الراسخ سارجنت (R. B. Serjeant) المؤلفة (باتريشا كرون Patricia Crone) وتلميذها وكاتب المقدمة لكتابها دان جيبسون Dan Gibson مؤلف كتاب (ﺟﻐﺭﺍﻓﻳﺔ ﺍﻟﻘﺭﺁﻥ Qur?anic Geography)
    بأن اطروحتها (Meccan Trade and the Rise of Islam) عبارة عن مغالطات وجهل حتى باللغة العربية حيث رد عليها بمقالة بعنوان(Meccan Trade and the Rise of Islam: Misconceptions and Flawed Polemics) فقال عنها:
    ?Its author starts, with deep-seated prejudices, to produce a confused, irrational and illogical polemic, further complicated by her misunderstanding of Arabic texts, her lack of comprehension of the social structure of Arabia, and twisting of the clear sense of other writing, ancient or modern, to suit her contentions.?
    فدعك يا اخي من شطحات طه حسين ومآخذه من جهالات بعض المستشرقين أمثال كرون وجيبسون.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..