أخبار السودان

الواقع… يكذب تصريحات وزير المالية ..!

تقرير: نعيمة بيلو :

«ألف صرخة.. وألف أه.. حق المواطن ضاع

«الثورة حق مشروع.. ضد الفقر وضد الجوع ».

الصدفة وحدها ساعدتني في الحصول على هذه العبارات، حينما ذهبت الى أحد فنيي الكهرباء بمحطة (7) بالخرطوم، من أجل اجراء أعمال صيانة بمنزلي

عند قدومك الى المحطة يشد انتباهك تدافع العمال حولك، بصورة تكاد تكون مخيفة، ظهور زبون هذا يعني أن ليلة القدر قد نزلت، الكل مستعد الى أن يذهب معك دون معرفة السعر نسبة لقلة العمل.

جلست معهم، تجاذبنا أطراف الحديث حول التدافع على الزبون وقلة الدخل، تدافع العمالة الأجنبية، الى ذلك الحين لم يعرف أحدهم مهنتي. انفجر العمال بعبارات نارية مستنكرين غلاء المعيشة بصورة جنونية- على حد قولهم- الى جانب العمالة الأجنبية، قلة الدخل.

الرغيف اليابس

«الحال يغني عن السؤال» هكذا بدأ معنا الحديث العم علي، وهو أحد العاملين بالصحافة غرب.. عند سؤالي له عن أوضاع العاملين بالمحطة (7) قال لي: لا يوجد دخل في الوقت نفسه، الغلاء أكل أجسامنا.. وأردف يجلس منذ الصباح الباكر من أجل أن يجمع قوته وقوت أولاده (8)، ويأتي في نهاية يوم طويل وعمل مرهق بحصيلة «لا تكفي حق الرغيف اليابس» وختم حديثه متسائلاً، كيف يعيش الفقير مع ارتفاع الأسعار وقلة الدخل؟، صمت برهة ثم قال لي:أصبحت الثورة حقاً مشروعاً ضد الفقر وضد الجوع. أما بله محمد بابكر أخبرته بمهنتي قلت له: جئت اتفقد أوضاعكم شنو؟ قال لي: صحافة.. حكومة معارضة لا يهمني «المهم نحن عايزين ناكل ونشرب».

النار تحرق الواطيها

قاطع الحديث أحد المواطنين قائلاً: إن هذه الدول ليست لديها سياسة تنتهجها، معظم الدول لديها أزمة اقتصادية، ولكن هذه الأزمة تقابلها زيادة في المرتبات.. وتساءل أين المسئولين وماذا يفعلون؟ وأجاب لنفسه؟هم مشغولون بالأحزاب والحروب، وتقسيم الكراسي فيما بينهم.. «ولكن النار تحرق الواطيها»

وعلى بعد خطوات كان يجلس عبد الحميد، يضع يده على خده، فسألته عن وضع العمل هنا، ارتسمت على وجه عبد الحميد علامات الأسى والسخرية.. وقال لي: الأوضاع في البلاد عامة «ماكويسه» بخلاف هنا، بدأت على صوته علامات الغضب من وجود العمالة الأجنبية، وقال لي: أصبحت العمالة الوافدة تسيطر على الموقف، نجلس هنا من الصباح الى المساء دون جدوى، نرجع بعائد «لا يكفي حق العيش الناشف» وأردف.. محتاجين لوسيلة لتحسين أوضاعه.. قاطع الحديث أحمد بوبا قائلاً: في معظم البلدان العربية هناك قانون ينظم تواجد العمالة الأجنبية لا في السودان «فوضة.. اجرام…» الأجانب أصبحوا أكثر من المواطنين، ويعملون بأرخص الأجور.. الأمر الذي يتسبب في ارتفاع الأسعار، لا سيما في المواد الغذائية، بجانب ارتفاع إيجار المنازل، وانخفاض في الأجور، كان أحد الموجودين صوته يعلو، وهو يقول من المسئول عن مراقبة وتنظيم الأجانب، الذين تقاسموا معنا لقمة العيش.. قال لي: نحن نسمع بشؤون الأجانب ومراقبة الأجانب.. والأجانب هذه الإدارة بتعمل شنو؟ وأجاب لنفسه بل أصبحت مجرد «ديكور» من صنع النظام.

الضحية

استنكر أن تصل الحكومة لهذه الدرجة من اللامنطق، وفقدان الأهلية في التعامل مع غلاء الأسعار والمشاكل التي تواجه البلاد، وتجعل المواطن المغلوب على أمره الضحية..

وأردف: غلاء المعيشة له تأثيره على كافة جوانب الحياة، فمثلاً تأثيره على قطاع التعليم الذي يظهر من خلال الاكتظاظ الكبير، الذي تشهده المدارس الحكومية، فهذا يحول دون الحصول على تعليم جيد، وعند الانتقال الى المدارس الخاصة يفاجأ بارتفاع الرسوم، لذلك يكون أحد سبل الانحراف، فنحن نلاحظ أن هناك انعكاس كبير لغلاء المعيشة على مختلف الجوانب الحياتية..

حال المواطن السوداني بمحطة (7) يكذب تصريحات وزير المالية علي محمود عبد الرسول، حينما نفى وجود غلاء المعيشة في البلاد.. وقال: أي حديث عن غلاء المعيشة غير صحيح، وأن السلع متوفرة في الأسواق وأن نسبة التضخم تراجعت من(46%)الى(43%).

هذه صورة ونماذج من معاناة المواطن من أجل لقمة العيش.

آخر لحظة

تعليق واحد

  1. ياجماعة وزير المالية ده بيقصد المواطن العايش في الاتحاد الوربي اعزروه لانه مابيعرف حال المواطن السودانى يعرفو كيف وهو عايش في مكان وبرج عالى وسيارات فارهة والتلاجة ملانة وبياكل ومابيعرف سعر البياكله ومفتكر كل الناس زى حاله قال مافى غلاء معيشة قوم لف وشوف ليك شغلة تانية لانه للاسف المال سايب شي تجنيب وشي تحصيل بدون ايصال 15 ووووووو بلد ماعندها وجيع

  2. ياوزير الداخلية كان انت عرفت انه في غلا في المعيشة تبقى ما وزير (لانه من مهمات الوزارات في السودان الابتعاد عن عامة الشعب واماكن تسةقهم وتجمهم حتى اماكن صلاتهم وعبادته (الله اجرنا في حكامنا هولاء واخلف لنا خير منهم )

  3. تبا لحكومة وزير ماليتها لا يعلم عن حال المواطن لانه شبعان وقايل الناس شبعانه حرامي

    تبا لحكومة وزير داخليتها لا يعلم ما يدخل ويخرج ويضرب السودان لانه ابو رياله حرامي

    تبا لحكومة وزير داخليتها اصبح في زمنه الحبش اكتر من المواطنيين لانه غير سوداني حرامي

    تبا لحكومة وزير صحتها اذا مرض احد من ابنائه حتي لو صداع يسفرو الي الخارج حرامي

    تبا لحكومة وزير زراعتها لايفهم في الزراعة ولا متخصص فيها ولاكنه متخصص في النهب حرامي

    تبا ……………

    وتبا لحكومة رئيسها ساكت علي الفساد لانه فاسد حرامي

  4. لن نقول لهذا الوزير الا كما قال عمرو بن العاص لمسيلمة الكذاب
    يا مسيلمه انك تعلم انى اعلم انك كاذب
    وهو حال هذا الوزير الذى يحاول ان يجد لنفسه مخرج بان التصريح
    الذى ادلى به حُرِف واخرج عن مضمونه

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..