هل الرئيس البشير مُغَيَّب عن مسئولياته وبفعل من !؟

هذا العنوان الذى يبدو فى شكل تساؤل قد يستفز الكثيرون منكم ومن الاخوان الذين اكتوا وتضرروا من حكم الإنقاذ!! وحكم الإنقاذ حقيقة لم تتضرر منه فئة أو جهة دون الأخرى وانما وطن بحاله وشعب باكمله ؟
وعندما نقول البشير مغيب هذا لا يعنى اننا نسعى لتبرئته إنما هو الرئيس المباشر نحمله المسئولية كاملة لما حدث وما يحدث من فوضى ودمار وفساد فى السودان وانحراف عن طريق الحق والحكم الرشيد والنزية ونظام الدولة المتعارف عليه !!
وتأبى نفس البشير التخلى عن الحكم أو السلطة طواعية رغم مرارة القرار بالنسبه له ولمن يدورون حوله ؟! أما بالنسبه للسودان فى حال عدم ترشحة أو رفضه التمسك بالحكم فهذا يعد فتح وعهد جديد ومولد جديد للسودان ؟! وكما قال البشير فى لقاء الفرقاء الجنوبيون قبل ايام أن القائد الحق يضحى من أجل شعبه !! ونحن لا نريد منك سيدى أن تضحى وتسلم نفسك الى محكمة لاهاي فقط نريد منك أن تضحى وتفسح المجال لغيرك فى الحكم عسى ولعل يكون سودان جديد فى يد غيرك !!!وان التمنع والرفض مآلاته أخطر ممانحن فيه الآن اى ولاية اخرى لشخص الرئيس يعنى ذلك مزيدا من الدمار والخسران المبين للسودان !! وارتضى الرئيس لنفسه والنفس أمارة بالسوء الا أن يكون راعيا لهذه الأمة المكتوبة بناره و المنكوبة من حكمه وسلطته !! رغم أنف وتاريخ وارث هذه الامه المجيد الذى لم يقدره حق قدره أو يشفع له عند الشعب السودانى ! فأصبحنا أمة جائعة تتسول الطعام والغذاء ونترجى المانحين والدول أن تتصدق علينا بدم وإحساس بارد منعتنا أو اعطتنا !؟ وبعد ثلاثون عاما عجاف من سلطة الإنقاذ !؟ واصبحت يدنا هى السفلى بعد أن كانت العليا وديس على كرامتنا واهدرت انسانيتنا وتلطخت سمعتنا وأصبح الانسان السودانى لاقيمة له بين الشعوب يضرب ويهان ويسب ويذل !! فماذا تبقى لنا بعد هذه الذلة وهذه المسكنه والهوان .! سلوكك فى الحكم مع هؤلاء الارزقيه من دكاتره وبروفسيرات وبطانه السوء التى تتشبث بها هى التى اغتالتنا واغتالت حلم اطفالنا وجغرافيتنا وكرامتنا فى الحياة وكل ذلك كان باسم الدين والتدين والتمكين !!
حيث فقدنا فى عهدكم كل مقومات الدولة والحكم الرشيدة ومعانى الوطنية والعطاء وتراتيبية النظام !! . واصبحنا فى غابة حالك ظلامها الغلبه فيها للقوى حيث لا شريعة ولا عدل ولا رفق أو دين يحكم إنما المصالح والمطامح الشخصية والعقدية والثأرية واحيانآ الجهوية وحدها هى التى تتحكم فى مصير الدولة وتتلاعب بارواح الشعب ومقدرات الوطن والامة ! مثلنا مثل بعض الدول الجنوب الأمريكية التى تتحكم بها بعض عصابات المخدرات والمافيا فى مسار وتوجهات سياستها وصنع قرارها ؟
فكان الفساد عندكم بكل انواعه
هو المسيطر واس الداء والبلاء الذى ضرب عموم السودان كالسوس نخر اركان الدولة وأهلك الحرث وما تبقى من نسل وخيم الفساد وكشر عن أنيابه فى كل مرفق للدولة ! وهذا ليس حديثى إنما حديث كثير من الذين ولغوا من كأس الانقاذ وهداهم الله وثابوا الى رشدهم بعد غيهم وضلالهم !؟ وأدركوا أن الموت حق ونطقوا بالحقيقه التى كانت غائبه عنهم وهم فى سكرة من امرهم !؟
نعم البشير رجل بسيط وعلى سجيته شاءت الأقدار أن يكون فى مكان غير مكانه وزمان غير زمانه وتم استغلاله وَأَوْهَمَ مِنْ الْمُقَرَّبِين أَنَّهُ مَبْعُوثٌ الْعِنَايَة الْإِلَهِيَّة ! ؟
البشير بالامكان ان يكون مديرآ مدرسه ناجح أو مسئول احدى اللجان الشعبيه بالاحياء أو مسئول فريق كوره باحد الفرقان !؟ لكن أن يحكم دولة بحجم السودان وبتعقيداته هذا أمر آخر!!
ونحن لا نستهدف شخص البشير كما تربينا بأدب الاسلام وتادبنا به انما نعترض على سلوكة ووممارسته المرتبطة بالحكم حيث انه لا يمتلك الكاريزما التى تؤهله أن يحكم هذا الشعب العظيم وكان بإمكانه خلال هذه الأعوام الهلامية والظلامية من الحكم أن يكتسب كثير من المهارات والخبرات التى تؤهله لذلك ويقترب من الشعب ومن همومه وحاجاته ويتلمس آلامه بنفسه بعيدا من هذه البطانه السيئه التى ضللته وغيبته بدون وعى منه ! الا أنه لم يبادر إلى التقيم والتصحيح أو يسعى فى إطار التصالح مع الشعب !
بل ما زال مصرآ فى المضى قدمآ فى هذا الدرب الشائك ممدآ يده إلى هؤلاء مدعى الفضيلة والنزاهة ! الذين لا ندرى من اي كوكبآ أتوا !! معتقدا أن الذين يتشبث بهم سوف يكونوا طوق نجاته فى الليالى الحالكه ونسى شعبه والشعوب هى التى تصنع القادة ! وهو لايدرى بأن هؤلاء سوف يكونوا أول الهاربين والفاريبن والمتبرئين منه ومن حكمه وقت الشدة ووقت الحساب لأن الحكم متداول بين الناس ولا يدوم !؟
وبدلا من أن يتحالف مع شعبه ويجد السند المعنوى والنفسى عَزَلَ نَفْسِهِ أَوْ عُزِل وَهَذَا هُوَ الْأَرْجَحُ أَنْ يَكُون عُزِل وتحالف مع هؤلاء الشياطين وحسب نفسه واحدآ من الذين حملوا رسالة الإسلام !؟ هؤلاء هم بطانة السوء الذين ساقونا وساقوا السودان وهو شخصيآ إلى هذه الهوة والمهلكة وهذا الدرك السحيق من الازمات التى بتنا واصبحنا فيها!؟
هؤلاء الذين احاطوه بسياج منيع منع عنه حتى ما يدور خارج غرفته واغلقوا علية مسامات تفكيره وسعوا الى تأليه وتمجيده وهو فى غيبوبة السلطة وسكرتها لا يدرى ما يدور حولة من اهوال ومصائب ! واذا قدمنا النصيحة يمكن أن نصف فى خانه العملاء والماجورين والكفر.ة !؟ فالفرصة متاحة لك أن تدرك الأمر من خلال الخال الرئاسى وقريبك الطيب مصطفى (هذا أو الطوفان) لأنه أدرك بوعيه اى الطيب مصطفى أن الأمر جلل ؟! لانه لو كان الرئيس يدرك لا يمكن أن يتعامل وكان السودان اقطاعية خاصة به يتعامل وفق ما يملية عليه مزاجه ومزاج جماعته أصحاب المصالح والفضائح !؟ فى كل خطبه او حديث للرئيس يدلل أن الرئيس فى عالم آخر وبلد آخر غير السودان لا يعى بمآلات الأمور وتبعاتها والاجواء التى تحيط به الان ؟!
مثل هؤلاء الذين زينوا له الباطل حقآ والحق باطلآ ! جعلت الأمور مختلطه عليه وتشابه عليه البقر وكذلك العجول!! ولم يعد يتذكر ما قاله فى العام السابق وفى العام الحالى وفى نفس الموضوع مع التناقضات !؟
هؤلاء الذين اعموا بصيرتك ايها الرئيس بأن لا ترى الحق حقا والباطل باطل سوف يورودونك المهالك كما اوردوا السودان الان وانت على رأسه ؟!
والحكم زائل كما نحن اعمل لاخرتك وانسخ ماضيك بعمل يرضى الله يوم لا ينفع اخوة ولا زوجه ولا صحبه الا عمل تتقرب به إلى الله !؟ نصحية واحده وبسيطه جدآ تنكر فى شخصك واخرج
وتجول فى الشوارع دون حراسات ودون بطانه وركز على كلمة بطانه هذه !! كما كان يفعل عمر بن الخطاب واسمع ماذا يقول الناس عن البشير عسى ولعل يعود الرشد وتخرج من هذا الدائرة وإن تأخر الخروج؟!

حمد الفاتح
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. سبحان الله لسع فى زول مأمل فى هذا الطاغيه الضال أن يصلح حاله وحالنا؟
    مثل هذا البشير قال الله فيهم ( إنها لاتعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التى فى الصدور) وقال سبحانه وتعالى(ويمدهم فى طغيانهم يعمهون)
    أفأنت تريد أن تهدى من أعمى الله بصيرته (ليس عليك هداهم ولكن الله يهدى من يشاء)
    عهدنا بهذا الفئة الباغية أن يموتوا على طغيانهم كما مات شيخهم الهالك بإذن الله الترابى ولم يصحح أخطاءه ولم يعتذر عن جرائمه فى جقنا وحق الشعب.

    اللهم إن الترابى وجماعته شقوا علينا فأشقق عليهم

  2. سبحان الله لسع فى زول مأمل فى هذا الطاغيه الضال أن يصلح حاله وحالنا؟
    مثل هذا البشير قال الله فيهم ( إنها لاتعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التى فى الصدور) وقال سبحانه وتعالى(ويمدهم فى طغيانهم يعمهون)
    أفأنت تريد أن تهدى من أعمى الله بصيرته (ليس عليك هداهم ولكن الله يهدى من يشاء)
    عهدنا بهذا الفئة الباغية أن يموتوا على طغيانهم كما مات شيخهم الهالك بإذن الله الترابى ولم يصحح أخطاءه ولم يعتذر عن جرائمه فى جقنا وحق الشعب.

    اللهم إن الترابى وجماعته شقوا علينا فأشقق عليهم

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..