انها تتوالى وتنتفخ

نمريات
*** تكالبت على الوطن الازمات والاحن ، فانهمرت كما الغيث مدرارة ، دخل المواطن بفعل فاعل ،في اكثر من متاهة ولم يستطع الخروج منها او الهروب ، مع كل اشراق يوم جديد ، تزداد الشكاوى وتكثر وتتوالد المظالم ، لم يعد هنالك شيئا مخبوءا، نالت الانقاذ من المواطن بعنفها وسياستها التي جعلت من ثلاثة ارباع السكان ، ،يتسولون اللقمة، جاء ذكرها ل(قططها ) مطولا ، حبستها وراء الاسئلة، واطلقتها ثانية، لتعاود القفز ، لم تكشف للمواطن الاسماء والمعاملات التي خسفت بالوطن ومواطنه، والتي كان للقط فيها نصيب اسد جائع ، غابت الشفافية والحقيقة، ولم يعد المواطن احد اذرع المعرفة، اخفت الانقاذ مافعلته القطط ، حتى اصبحت هي الدولة نفسها، لايذكر (القط ) الا ويقترن باصحاب الفخامة الجالسون على القمة …
** رغم العيد والفرحة ، الا ان الانقاذ ، مازال يحلو لها (الضغط ) على المواطن ، الذي نفذ صبره وعمره وقيمته وماله وكرامته ، فاليوم تلقى المواطن احد اشرس الصدمات في مسيرة اطفاله التعليمية ، جاءت الجولة في الاسواق ، قاصمة لجيب المواطن ، ارتفاع صاروخي في اسعار الاقلام والكراسات وحقائب الكتب ، رغم ان التعليم نفسه ( صادم جدا ) واصبح الان لمن يملكون المال في امبراطورية القطط ..
** كشفت متابعات صحيفتنا الجريدة ، ازمة اخرى قديمة متجددة ، مازال المواطن يرسف في اغلالها ، وهي ازمة ادوية مهمة جدا في ضبط عافية المريض ، فليفوكار ، دواء الشلل الرعاش ، بات في حساب المعدوم ، بينما ارتفعت اسعار ادوية اخرى ، جعلت المواطن يستسلم للمرض ، يستكين في فراشه، يتلوى من الالم والحزن والعذاب النفسي ، يتمزق، ويموت اخر و!!تبقى جثته نصف يوم بين المرضى!!!!!! بينما حكامه ينعمون بالغذاء والدواء والهناء والصفاء والماء، ووزير صحته يتلقى (علاجا طبيعيا ) وترويضا لقدمه في ارقى المستشفيات الخارجية !!
** ازمة اخرى صعدت الى السطح ، بسبب (10 الاف ) طن من القمح التركي ، الذي وصفه النائب البرلماني محمود عبد الجبار بانه لايحمل اوراقا ثبوتية تؤهله لافراغ الحمولة ، وشكك النائب ، بان الحمولة ربما تكون قادمة من روسيا وابدى تخوفه من الاشعاع !!وبينما تعلو الاصوات بين النائب ووقاية النباتات التي رفضت دخول الشحنة هي الاخرى ، يحسم الركابي الحديث بتفريغ الحمولة !! سيد توزيع الزيوت المسرطنة سابقا ، يطالب بافراغ القمح القادم من تركيا او اليونان او روسيا ، لايهم .. فتسعون مليونا من فئران التجارب تنتظر القمح لتلتهمه !!
** تترى الاخبار ، والعيد طعمه مازال يعلق بالقلوب ، فتصيبها المرارة ، تكشف لنا الغرفة الغذائية ، باتحاد الغرف الصناعية، عن تراجع انتاج وتصنيع الاغذية في المصانع بنسبة 50% ،حسرة تردم حسرة ، في وطن يعرقل خطى الانتاج فيه البنك المركزي ، الذي يدلق في المجتمع السوداني في كل يوم ، قراروفكرة وتعميم، يزيد من افقار المواطن والانتاج ويعلي من الجشع المرير ، والتخبط في السياسات المالية ….
همسة
وفي اعلى التل صدحت بلابلها ..الصباح ..
وانشدت قصائد العودة .. البواح
عزفت ألحان المنى .. فاستراح ..
القلب من النحيب والنواح …
[email][email protected][/email]